| كل مواضيع نزار قباني | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: على البَيَادِر الجمعة ديسمبر 17, 2010 1:50 am | |
| وَتَقُولينَ لي : أَجيءُ مع الضوءِ بحُضْنِ البيادر الميعادُ .. أنا مُلْقىً على بساط بريقٍ حوليَ الصحوُ .. والمدى .. والحِصادُ جئتُ قبل العبير ، قبلَ العصافيرِ ، فللطَلِّ في قميصي احتشادُ مَقْعَدي ، غَيْمَةٌ تُطِلُّ على الشرقِ وأُفْقي تحرُّرٌ وامتدادُ أتَملَّى خلفَ المسافات .. وجهاً بَرْعَمَتْ من مُرورِه ، الأبعادُ .. وتأخَّرتِ .. هل أعاقكِ عنّي كُوَمُ الزَهْرِ ، أَمْ هُمُ الحُسَّادُ ؟ أم نسيتِ المكانَ حيث دَرَجْنا ؟ منزلُ الورد بيتُنا المعتادُ والجدارُ العتيقُ وكْرُ حكايانا إذا نحنُ في الهوى أولادُ .. نحنُ من طرَّز المساءَ نجوماً ولنا عُمْرُ وردةٍ .. أو نكادُ .. وزَرَعْنَا على الجبال الدوالي فإذا الأرضُ تحتنا أعيادُ لم يكُنْ حُبُّكِ العميقُ ارتجالاً هو رأيٌّ .. وفكرةٌ .. واعتقادُ .. لا تقولي أعودُ .. بُحَّ انتظاري حُبُّنا كان مرةً .. لا تُعَادُ أين هُدْبٌ يمرُّ .. منسبلَ الريش قصيفاً ، يُغْمَى عليهِ السوادُ تَعِبَ الجُرْحُ يا مُلوّنةَ العيْنِ وطاشَ الهُدى ، وضَلَّ الرشادُ فاهمُري في المدى ضفيرةَ نُورٍ يسفحِ الخيرَ ، طيفُكِ المرتادُ وتلوحينَ .. ديمةً تعصُرُ الرزْقَ فيجري النَدَى .. ويرضى العِبَادُ فإذا منزلي مَسَاكِبُ وردٍ وبثغري ، هذي القوافي الجيادُ *** ومتى تُدْركينَ .. أنَّكِ أُنثى عند نَهْدَيْكِ .. يُؤمنُ الإلحادُ ؟ | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: عَلى الدَّرْب الجمعة ديسمبر 17, 2010 1:51 am | |
| زُرْ مرةً ما أَصْبَحَكْ ! وابسُطْ عليَّ أَجْنُحَكْ هيّأتُ قلبي .. فالْتَصِقْ تعرفُ أنتَ مَطْرَحَكْ طريقُكَ الوردُ فَدُسْ وَشْْوَشَني : لَنْ يَجْرَحَكْ سألتُ فيكَ الله يا مُعذِّبي أن يُصْلِحَكْ إقلَعْ حبيبي .. أجرَمَ الوشاحُ حين وشَّحَكْ واقعُدْ معي .. أبيعُ عمري كلَّهُ كيْ أَرْبَحَكْ .. | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: الضَفائِر السُّود الجمعة ديسمبر 17, 2010 1:52 am | |
| رآها تتسرّح مرة وتنثر الليل على كتفيها ..." يا شَعْرَها .. على يدي شَلالَ ضَوْءٍ أسودِ .. ألمُّهُ .. ألمُّهُ سنابلاً لم تُحْصَدِ .. لا تربطيهِ .. واجعلي على المساءِ مَقْعَدي .. من عُمْرنا .. على مخدَّاتِ الشذا ، لم نرْْقُدِ .. *** وحَرَّرَتْهُ .. من شريطٍ أصفر .. مُغرِّدِ واستغرقتْ أصابعي في ملعبٍ .. حُرٍّ .. نَدِي وفَرَّ .. نَهْرُ عُتْمةٍ على الرُخامِ الأجْعَدِ .. تُقِلُّني .. أرجوحةٌ سوداءُ حيرى المقصدِ .. توزّعُ الليلَ .. على صباحِ جيدٍ أجْيَدِ هناكَ . طاشتْ خُصْلةٌ كثيرةُ التَمَرُّدِ .. تُسِرُّ لي .. أشواقَ صدرٍ أهوجِ التنهُّدِ .. ونَبْضةَ النهد الصغيرِ الصاعِدِ .. المُغَرِّدِ تَسْتَقْطِرُ النبيذَ مِنْ لون فمٍ لم يُعْقَدِ .. وتَرْضَعُ الضياءَ .. من نَهْدٍ .. صبيِّ المولِدِ *** قد نلتقي في نجمةٍ زَرْقَاءَ .. لا تَسْتَبْعِدي تَصوَّري .. ماذا يكونُ العُمْرُ لو لم تُوجَدي ! | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: دَوَّرْنا القَمَر الجمعة ديسمبر 17, 2010 1:53 am | |
| جُعْتُ .. وجَاعَ المُنْحَدَرْ ولا أزالُ أنتظِرْ .. أنا هُنا وحدي .. على شرقٍ رماديِّ السُتُرْ مُسْتلقياً على الذُرى تلهثُ في رأسي الفِكَرْ وأرقُبُ النوافذَ الزُرْقَ على شوقٍ كَفَرْ .. أقولُ : ما أعاقَها فستانُها .. أم الزَهَرْ ؟ أم وردةٌ تَعلَّقتْ بِذَيْلِ ثوبِها العَطِرْ؟ أم الفراشاتُ .. ترامتْ تحت رجليْها .. زُمَرْ ؟ وأقْبَلَتْ .. مَسْحُوبةً يخضرُّ تحتها الحَجَرْ .. ملتفَّةً بشالها لا يرتوي منها النَظَرْ أَصْبَى من الضوء .. وأصفى من دُمَيْعاتِ المطَرْ تُخْفي نُهَيْداً .. نِصْفُهُ دارَ .. ونِصْفٌ لم يَدُرْ قالتْ : صباحَ الوردِ .. هذا أنتَ ، صاحبَ الصِغَرْ؟ ألا تزالُ مثلما كنتَ .. غلاماً ذا خَطَرْ ؟ تجعلني .. على الثرى لُعْباً .. وتَقْطيعَ شَعَرْ .. فإنْ نهضْنَا .. كانَ في وُجُوهنا ألفُ أثَرْ زمانَ طَرَّزْنَا الرُبى لَثْماً .. وألعاباً أُخَرْ مُخَوِّضَيْنِ في الندى مُغَلْغِلَيْنِ في الشجَرْ أيَّ صبيٍّ كنتَ .. يا أَحَبَّ طفلٍ في العُمُرْ ؟ *** قلتُ لها : اللهَ .. ما أكْرَمَها تلك الذِكَرْ أيَّامَ كنَّا .. كالعصافير غناءً .. وسَمَرْ نسابقُ الفراشةَ البيضاءَ ثمَّ ننتصِرْ وندفَعُ القواربَ الزرقاءَ .. في عَرْضِ النَهَرْ .. وأخطُفُ القُبْلَةَ من ثغرٍ .. بريءٍ .. مُخْتَصَرْ .. ونكسِرُ النُجُومَ .. ذَرَّاتٍ ونُحصي ما انكسَرْ .. فيستحيلُ حولَنا الغروبُ .. شَلالَ صُوَرْ حكايةٌ نحنُ .. فعندَ كلِّ وردةٍ خَبَرْ !.. *** إنْ مرةً .. سُئِلتِ قُولي : نحنُ دَوَّرنَا القَمَرْ .. | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: سُؤَال الجمعة ديسمبر 17, 2010 1:54 am | |
| تقولُ : حبيبي إذا ما نَمُوتُ ويُدْرَجُ في الأرض جثمانُنَا إلى أيّ شيءٍ يصيرُ هوانا أيَبْلى كما هي أجسادُنا ؟ أَيتلَفُ هذا البريقُ العجيبُ ؟ كما سوف تتلفُ أعضاؤنا إذا كان للحُبِّ هذا المصيرُ فقد ضُيِّعَتْ فيه أوقاتُنا *** أجبتُ : وَمَنْ قالَ إنَّا نموتُ ؟ وتنأى عن الأرض أشباحُنا ففي غُرَفِ الفجر يجري شذانا وتكمُنُ في الجوَ أطيابُنا نُفيق مع الورد صُبْحاً ، وعند العشيَّاتِ تُقْفَلُ قمصانُنا وإن تنفخِ الريحُ طيَّ الشُقُوقِ ففيها صَدَانا وأصواتُنا وإن طنَّنتْ نَحْلةٌ في الفراغ تطنُّ مع النَحْلِ قُبْلاتُنا .. *** نموتُ .. أما أسَفٌ أن نموتَ؟ وما يَبِسَتْ بَعْدُ أوراقُنا يقولونَ : من نحنُ ؟ نحنُ الذينَ حَرَامٌ إذا ماتَ أمثالُنا ندوسُ فتمشي الطريقُ غلالاً وتُنْمِي الحشائشَ أقدامُنا سيسألُ عنَّا الرعاةُ الشيوخُ وتبكي العصافيرُ .. أصحابُنا سيخسَرُنا الحُرْجُ والحاطبونَ وتكسَدُ في الأرضِ أخشابُنا غداً .. لن نمرَّ عليهم مساءً ولن تملأ الغابَ نيرانُنَا وزُرْقُ الحَسَاسين مَنْ بَعْدنَا سَيُطعمُها ، وهْيَ أولادُنا وفَرْشَتُنَا ، كُورُنا في الشتاء بها اللّفْلَفَاتُ .. وألعابُنا أنترُكُها .. كيفَ نترُكُها ؟ وما أُرهِقَتْ بعدُ أعصابُنا ومخبأنا في السياج العتيقِ تدورُ .. تدورُ .. حكاياتُنا وأنتِ بقلبيَ ملصُوقَةٌ .. يطولُ على الأرض إغماؤنا *** سنبقى .. وحين يعود الربيعُ يعود شَذَانا .. وأوراقُنا .. إذا يُذْكَرُ الوردُ في مجلسٍ مع الورد ، تُسْرَدُ أخبارُنا .. | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: شَرق الجمعة ديسمبر 17, 2010 1:56 am | |
| كُسِرَتْ جِرَارُ اللونِ .. موعدُنا في الغَيْم .. تحت نوافذ الشَرْقِ بمرافئ الفيروز .. رحلتُنا وعلى سُتُور المغْرِبِ الزُرْقِ ومع العبير تسوحُ فَرْشَتُنا وَرْدِيةً .. عطريّةَ الخَفْقِ .. وطعامُنا وَرَقُ الورودِ .. وما في الليل ، من نَغَمٍ ومن عِشْقِ *** أَحْرَقَتِني .. ومضيتِ كاذبةً قولي ، أتلتذِّينَ في حَرْقي ؟ عُمْري يُبَاحُ لمئزرٍ خَضِلٍ ثرِّ المواسم ، غامر الرزْقِ أَفدي وراءَ الوَهْم .. قادمةً كالضوء ، من تَرَفٍ ومن ذَوْقِ قَبْلَ المجيء .. أشُمُّ فِكْرَتَها وأُحِسُّ خطوتَها على عِرْقي *** يا تَوْبَتي .. وهواكِ يأكلني صعبٌ بأنْ تتجاهلي شوقي مُرّي .. بجوع بيادري كَرَماً وتَقَطَّري سُحُباً .. على أُفْقي .. | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: مِن كَوّةِ المَقْهَى الجمعة ديسمبر 17, 2010 1:57 am | |
| مرّتْ كزوبعة العطر... تاركةً في جو المقهى خيطاً من عبير..." لا تُسْرعي .. فالأرضُ منكِ مُزْهِرهْ ونحنُ في بُحَيْرةٍ مُعَطَّرَهْ .. إلى صديقٍ ، أم تُرى لموعدٍ ؟ تائهةً كالفكرةِ المُحَرَّرهْ والبَسْمةُ النَعْمَاءُ .. فوق مبسمٍ مُسْتَرْطِبٍ ، تخجلُ منهُ السُكَّرهْ أم أنتِ لا تبغينَ مثلي وجهةً فتضربينَ في المَدَى مُسْتَهْتِرَهْ إذا أردتِ الدفءَ .. عندي مقعدٌ في هذه الزاويةِ المفكِّرهْ *** مَنْ علَّم النجومَ كيف تحتفي بهذه المُلْتَفَّةِ المُزَنَّرَهْ ؟ على جروحي .. نَقْلَةً فنَقْلةً تقلَّبي ، حديقةً مُخْضَوْضِرَهْ تَدَفَّقي شَلالَ عطرٍ .. والعبي على نُجُوم المَغْربِ المُكَسَّرهْ تَنَبَّهَ المقهى لخيطٍ خيِّرٍ من الشذا .. ترميه ساقٌ خيِّرَهْ مهموسةُ الإيقاع .. يا لجوقةٍ صادحةٍ .. صائحةٍ .. مُعَبِّرهْ .. ويغزلُ اللهيبَ حولي جَوْرَبٌ جُنَّ على رخامةٍ مُشَمِّرَهْ *** من رَبْوَةٍ شقراءَ .. جاءتْ نَفْضَةٌ دفيئةٌ .. شهيَّةٌ .. مُعَطَّرهْ .. تنقل لي من نهدها .. رسالةً غريقةً بالطيب ، ريّا ، مُزْهِرهْ .. غنيّةَ المرور .. مثلَ هذه فلتكنِ الرسائِلُ المُحَبَّرهْ .. لو تقبلينَ دَعْوَتي .. فإني مُحَيَّرٌ يبحثُ عن مُحَيَّرَهْ .. أقضُمُ من لفافتي مقاطعاً وأَحتسي أخيلةً وأبخِرهْ ما ضرَّ لو شاركتني مائدتي في هذه الخَمَّارةِ المثرثرِهْ لا تسألي ما اسمُكَ ؟ ما أنتَ ؟ أنا رطوبةُ القبو .. وصَمْتُ المقبرَهْ .. | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: إلى سَاق الجمعة ديسمبر 17, 2010 1:58 am | |
| نزلت من السيارة بحركة طائشة فانزاح سِتْر... وعربدت ثلوج... ثم استرَّتْ في مقعدٍ وثيرٍ صالبةً ساقيها..." يا انْضِفَارَ الرخام.. جاعَ بيَ الجوعُ لدى رَفَّةِ الرِدَا المسْحُوبِ .. قيلَ : ساقٌ تَمُرُّ .. وارتجفَ الفُلُّ حبالاً ، على طريقٍ خصيبِ .. إنَّها طفلةٌ سَمَاويَّةُ العَيْن.. بِفيها ، بعدُ ، اخضلالُ الحليبِ عَرْبَدَتْ ساقُها .. نُهَيْرَ أناقاتِ وسالَ البريقُ في أُنْبُوبِ .. *** أُقْعُدي .. بُرْعُمي الصغيرَ .. استقرّي بعروقي .. بجفنيَ المتعوبِ.. أَيُّ إِثميْنِ أَشْقَرَيْنِ .. تَمُدّينَ.. أضيفي إلى سِجِلِّ ذُنُوبي ولدى الرُكْبَتَيْنِ .. تعوي شراهاتي على ثَنْيَةِ اسمرارٍ رهيبِ.. يا صليبَ الإغراء.. من خُصْلَتيْ زهرٍ شفاهي لمسْحِ هذا الصليبِ يا دُرُوبَ الحرير .. ماتتْ مسافاتي وقالت : لقد تعبتُ. دُرُوبي *** إذهبي . غَيِّري مكانَكِ .. إخفي تَرَفَ الساق .. أنتِ أصلُ شُحُوبي أدْخليها لوَكْرِها .. كُلُّ عِرْقٍ من عروقي يصيحُ : أينَ نصيبي ؟ | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: العَيْنُ الخَضْرَاء الجمعة ديسمبر 17, 2010 2:00 am | |
| جاءت وفي يدها دفتر صغير... ورغبت إلى الشاعر أن يكتب شعراً في عينيها... فإلى صباح عينيها الخضراوين هذه الحروف..." قالتْ: ألا تكتُبُ في محْجَري ؟ وانشقَّ لي حُرْجٌ .. ودربٌ ثري إنْهَضْ لأقلامكَ .. لا تعتذِرْ من يعصِ قلبَ امرأةٍ .. يَكْفُرِ .. يلذُّ لي .. يلذُّ لي .. أن أرى خُضْرةَ عينيَّ .. على دفتري *** وارتعشَتْ جزيرةٌ في مدىً مُزَغْردٍ .. مُعَطَّرٍ .. أنورِ خضراءُ ، بين الغيم مزروعةٌ في خاطر العبير لم تَخْطُرِ .. يَرْوونَ لي أخبارَ صَفْصَافةٍ تغسلُ رجْلَيْها على الأنهُرِ .. لا تُسْبلي ستارةً غَضَّةً دمي .. لشُبَّاكِ هوىً أخْضَرِ خَلِّي مسافاتي .. على طُولها باللهِ .. لا تُحطِّمي منظري .. *** جاءتْ مع الصباح لي غابةٌ تقولُ : من نَتَّفَ لي مِئْزَري ؟ حَشَدتِ أوراقَ الربى كلَّها ضمنَ إطارٍ .. بارعٍ .. أشقرِ يا عينُ .. يا خضْرَاءُ .. يا واحةً خضراءَ ترتاحُ على المرمرِ.. أفدي اندفاقَ الصيف من مُقلةٍ خيِّرةٍ .. كالموسِمِ الخيِّرِ يا صَحْوُ .. أطعَمْتُكَ من صحَّتي لا يُوجدُ الشتاءُ في أشْهُري.. *** في عينِها .. لونُ مشاويرنا نَشْرُدُ بينَ الكَرْمِ والبَيْدَرِ والشمسُ .. والحِصادُ.. والمنحنى إذْ نهدُك الصبيُّ لم ينفُرِ.. أيُّ صباحٍ لبلادي غفا وراءَ هُدْبٍ ، مطمئنٍ ، طري.. عيناكِ .. يا دنيا بلا آخِرٍ حُدُودُها .. دنيا بلا آخِرِ كسَّرتُ .. آلافَ النجوم على دَرْبٍ ستجتازينه .. فَكِّري.. | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: لَوْ الجمعة ديسمبر 17, 2010 2:01 am | |
| تصوَّري.. لو أنتِ لم تُوجَدي في ذلك الحَفْلِ البهيجِ الوَضِي لو حينَ راوَدْتُكِ عن رَقْصةٍ مهمُوسةٍ ، رأيتِ أن ترفُضي ولم تَقُلْ أُمُّكِ مَزْهُوّةٌ : إن الفتى يدعو .. ألا فانْهَضِي.. لو أن مَنْديلَكِ لم يَنْزَلِقْ في زحمةٍ من ذلكَ المعْرضِ فقلتُ : يا سيِّدتي .. لحظةً!.. ذهلتِ عن منديلكِ الأبيضِ هنيهةٌ زَرْقَاءُ لو أفلتَتْ منّي لم أعرِضْ .. ولم تعرضي من ذلك التاريخ جاءَ الهوى وقَبْلُ .. لم أعشَقْ ولم أُبغِضِ ليلتَها ، عُدْتُ إلى حجرتي وبي عبيرٌ منكِ لا ينقضي .. حاولتُ أن أنسى فلم يغتمضْ جفني ، وجفنُ الحُبّ لم يُغمضِ لو لم يكُنْ ما كان .. لم ترتعشْ لي ريشةٌ ، والشِّعْرَ لم أقرضِ وظلَّ قلبي موحشاً ، يابساً لم يعرف الدفءَ .. ولم ينبُضِ | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: إلى رِدَاءٍ أصْفَر الجمعة ديسمبر 17, 2010 2:03 am | |
| مرحباً يا ردَاءُ.. يا صَيْحةَ الطيب وصُبِّحْتَ بالرضا .. يا رداءُ يا مريضَ الخُيُوط .. يا أصْفَرَ الهَمْس صباحي عليكَ وردٌ وماءُ .. مَنْ بدربي رماكَ ؟ شَلالَ لونٍ فطريقي براعمٌ خضراءُ .. دُرْتَ .. واحْتَرْتَ .. واحتفلتَ بصدرٍ مَسَحَتْهُ بكفِّها الكبرياءُ .. إنْسَدِلْ يا طويلُ .. دُسْ فوقَ نهدٍ زنبقيٍّ .. صَلَّى عليهِ الضياءُ.. مِنْ شُحوبي غُزِلتَ ثوباً أنيقاً ترتديه عملاقةٌ فَرْعاءُ .. لكَ ما شئت .. معصمٌ ، وذراعٌ ثم نَهْدٌ .. مخدّةٌ بيضاءُ .. لكَ بالخَصْر رقْفَةٌ .. وعلى الردف انهيارٌ .. وشَهْقةٌ .. وارتماءُ ووراءَ الوراءِ .. ثَمَّةَ خَيْطٌ أكَلتْ منه حَلْمةٌ حمقاءُ .. هي أعطَتْكَ ما تريدُ .. فصفِّقْ واسترحْ يا رداءُ حيثُ تشاءُ .. لحظةً .. يا مُعَطَّرَ الخيط .. جَاعَتْ بيَ للطيبِ ، شَهْوةٌ شَهَّاءُ أنتَ نَفْسي ، ولونُ خيطكَ لوني وعُطُوري ، عُطُوركَ السوداءُ فيكَ بعضُ الشتاء .. يا شاحبَ الخيط وكلُّ الفصولِ عندي شتاءُ .. *** يا خريفيّة الرداءِ .. عُروقي تحت أمطار عطركِ استجداءُ .. | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: رسَالة الجمعة ديسمبر 17, 2010 2:04 am | |
| وأخيراً .. أخذتُ منكِ رسالَهْ بعد عامٍ لم تَكْتُبي لي خلالَهْ عَرَّشَتْ وردةٌ على الهُدْب .. لمَّا رحتُ أتلو سطُورَها في عُجَالَهْ أبريدُ الحبيبةْ الغضُّ .. هذا ؟ أم ربيعٌ مُجرِّرٌ أذيالَهُ فعلى أرض حُجْرَتي اندفعَ الزهرُ وفوق الستارةِ المنهالَهْ مرحباً .. ضيفةَ الهوى ، يجُفُوني رقعةٌ ، عاطفيةٌ ، سَلْسَالَهْ كلُّ حرفٍ فيها خزانةُ طيبٍ يا لَهُ عطرَكِ النسائيَّ .. يا لَهُ وعليها تَرَكتِ ما يتركُ النَهْدُ صباحاً .. على نسيج الغِلالَهْ إنَّه خَطُّكِ النسيقُ .. أمامي مدَّ فوقي ورودَهُ .. وظلالَهْ أُنْثَويٌ .. مُلَمْلَمُ الحرفِ .. ممدودٌ أُحبُّ انخصارَهُ .. وانفتالَهْ .. أنتِ في غرفتي .. وما أنتِ فيها صورةٌ في خواطري مُخْتالَهْ أنتِ بين الحُروف .. هُدْبٌ رحيمٌ وفَمٌ .. رَفَّ رحمةً ونَبَالَهْ .. كلُّ شيءٍ .. حتى لهاثُكِ فيها والسراجُ الذي يصبُّ سُعالَهْ وانقباضُ الفم الصغير .. وصدرٌ هاجمُ الحَلْمَتَيْنِ .. أفدي انفعالَهْ إنني سامعٌ صياحَ قميصٍ شَرِسٍ .. زلزلَ الهوى زَلْزَالَهْ وأعي إذْ أعي .. انفلاتةَ شعرٍ غَجَريٍ . أَرخَى عليَّ خيالَهْ *** لا تكوني بخيلةً .. واكتُبي لي في عُروقي مقرُّ كلِّ رسالَهْ .. | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: إسمُهَا الجمعة ديسمبر 17, 2010 2:06 am | |
| هناكَ .. بعضُ أَحْرُفِ تَصْحَبُني كمُصْحفي أهذه جُنَيْنَةٌ؟ تُورِقُ تحتَ معطفي ففي الضُحى .. وفي الدُجى وفي الأصابيح.. وفي.. ما صَيْحةُ العُصْفُور .. ما تَنَهُّداتُ المِعْزَفِ .. يا سَحْبةً من نغَمٍ تُومِضُ ثم تختفي يَمُرُّ ، نَيْسَاناً ، على شوقي .. على تَلَهُّفي ويلتوي سِلْكَ حريرٍ بارعَ التعطُّفِ ينقلني من رَفْرفٍ مُخْضَوْضِرٍ .. لرَفْرفِ .. أنا الذي يعومُ في جُرْح هوىً لم يَنْشَفِ *** إسمُكِ .. لا .. عَفْوَكِ أنتِ فوقَ أن تُعرَّفي .. | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: غرفَة الجمعة ديسمبر 17, 2010 2:07 am | |
| يا غُرْفَةً .. جميعُ ما فيها نَسِيقٌ .. حالمُ تروي الهوى جدرانُها والنورُ .. والنسائمُ أشياؤكِ الأُنثى بها نَثِيرَةٌ .. تَزَاحمُ فَدَوْرَقُ العبير يبكي والوشاحُ واجمُ وعِقْدُكِ التَرِيكُ أشجاهُ الحنينُ الدائمُ وذلكَ السوارُ يبكي حُبَّنَا .. والخاتمُ في الركن منديلٌ .. يُناديني شَفِيفٌ فاغِمُ ما زالَ في خُيُوطهِ منكِ عبيرٌ هائمُ وتلكَ أثوابُ الهوى مواسمٌ .. مواسمُ هذا قميصٌ أحمرٌ كالنار لا يُقاوَمُ وَثَمَّ ثوبٌ فاقعٌ وَثَمَّ ثوبٌ قاتِمُ تُذْكي جحيمي صورةٌ تلُفُّها البراعِمُ وأنتِ من ورائها هُدْبٌ .. ووجهٌ ناعِمُ ومَبْسِمٌ مُلَمْلمٌ يَحَارُ فيه الراسِمُ كأنّما أنتِ هنا .. طيفٌ .. وصوتٌ ناغِمُ أنتِ التي في جانبي أم الإطارُ الواهمُ *** سمراءُ .. يا سمراءُ .. بي إليكِ شوقٌ ظالمُ عُودي ! على ضفائر الغيم اللقاءُ القادمُ .. لا تتركيني .. لم يكنْ لولاكِ هذا العالَمُ .. | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: المَوْعِد الجمعة ديسمبر 17, 2010 2:09 am | |
| وَمَوْعدٍ .. لها معي أرمي إليه أَذْرُعي يَهْتُفُ بي من شَفَةٍ أنيقةِ التَجَمُّعِ .. قالَ : نلاقيكَ على شريط لونٍ ممتعِ وُجْهَتُنا شواطئ العطر السخيِّ المُمرعِ وقلعُنا فراشةٌ صبيغةٌ ، فَأَسْرعي .. واحتشد الزمانُ .. حول امرأةٍ .. ومَوْضِعِ فَرَغْبَةٌ تنبحُ بي ورغبةٌ لم تَشْبَعِ يكادُ أن يطفو على دمِ النجوم مخدعي تخطفُ أجفاني انخطافاتُ وشاحٍ مُسْرعِ وامرأةٌ تعدُو على حَدْسي .. على تَوَقُّعي أكرمُ من أصابع الشتاء هُلِّي .. وانْبُعي .. لا تَبْخَلي ! في قبضتي الدنيا ، إذا أنتِ معي .. | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: طِفلَتهَا الجمعة ديسمبر 17, 2010 2:11 am | |
| بعد عشرة أعوام من الحب المستحيل، تمرّّ بالشاعر طفلتها . فيأخذها بين ذراعيه ليضمّ فيها صورة أمها..." طَالَعني دَرْبي بها مَرَّةً تَرفُّ كالفَرَاشة الجامحَهْ طُفُولةٌ كم تَبُوحُ الرُبى ومَبْسَمٌ كأنَّهُ الفاتحَهْ .. وكنتُ شَيَّعْتُ زَمَانَ الهوى وانْطَفَأَتْ زوابعٌ نابِحَهْ .. يا طيبَها .. أعزَّ أنمودجٍ من بعد تلك الغُرْبة الفادحَهْ وكيفَ هذا كانَ ؟ قد أُورِثَتْ حتى رنينَ اللثْغَةِ الصادِحهْ حتى انثيالَ الشَعْر .. حتى الفمَ الملمُومَ .. حتى النظرةَ السارحهْ يا وَجْهَهَا الصغيرَ .. غبَّ النوى نَفَضْتَني .. جَارِحةً .. جارِحَهْ .. هل أَقْبَلَتْ طفلتُها بعدَها تفجَعُني بأُمِّها النازِحَهْ .. عَشْرَةُ أعوامٍ .. على حُبِّها كأنَّهُ في الليلة البارِحَهْ .. ولم تَزَلْ صُورَتُها في دمي غريقةً .. أنيقةً .. سابحَهْ *** أَخَذْتُهَا مُقَبِّلاً باكياً أما بهَا من أُمِّها رائِحَهْ ؟ | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: إلى وِشاحٍ أحمرَ الجمعة ديسمبر 17, 2010 2:12 am | |
| سَأَلتُكِ ، كيفَ جَمَعْتِ الجراحْ ؟ فجاءت وشاحْ يُعَربدُ .. قنديلَ نارٍ ووَهْجٍ .. بكفَّ الرياحْ ويطفوُ .. ويرسُو .. وقد يستريحُ ببعض النواحْ .. على أيِّ وجهٍ يرفُّ .. وينهارُ أيِّ صَبَاحْ ؟ إذا التمحَ النَهْدَ .. ثارَ .. وحارَ وهزَّ الجناحْ وحطَّ على مقْعَدَيْ زَنْبَقٍ وعُشَّيْ صُداحْ.. ليجمعَ زَهْراً .. ويقطفَ فُلاً وَيَجْني أَقَاحْ وعند الجدائل يحصُدُ ظِلاً وعطراً مُبَاحْ أُبيحُ شبابي .. لنهر لهيبٍ إلى أينَ ؟ من صحّتي تُطْعِمِينَ عُرُوقَ الوشاحْ.. إلى أينَ ؟ من صحّتي تُطْعِمِينَ عُرُوقَ الوشاحْ.. | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: وهذا العُنْفَا ؟ الجمعة ديسمبر 17, 2010 2:13 am | |
| كيفَ سأُوقفُ هذا المدَّ اللاقوميَّ ، وهذا الفكرَ التجزيئيَّ ، وهذا المَطَرَ الكبريتيَّ ، وهذا النَزفَا ؟ كيف نُعبِّرُ عن مأزِقِنَا ؟ كيف نُعبِّرُ عمَّا يُكْسَرُ في داخِلِنَا ؟ كيفَ سنتلو آيَ الذِكْرِ على جُثَّتِنا ؟ إِنَّ مباحثَ أَمْنِ الدولةِ تطلبُ منَّا أَنْ لا نَضْحَكَ .. أَنْ لا نَبكيَ .. أَنْ لا ننطُقَ .. أَنْ لا نَعْشَقَ .. أَنْ لا نلمِسَ كفَّ امرَأَةٍ .. أَنْ لا نُنْجِبَ ولداً .. أَنْ لا نُرْسِلَ أَيَّ خِطابٍ أَنْ لا نَقْرَأَ أَيَّ كتابٍ إِلا عنْ أَحْوَالِ الطَقْسِ ، وإِلا عَنْ أَسرَارِ الطَبْخِ فتلكَ قَوَانينُ المَنْفَى ... يا سيِّدتي : ماذا أفعلُ لو جاءَتْني أُمِّي في الأَحْلامْ ؟ مَاذا أَفْعلُ لو ناداني فُلُّ دِمشْقَ .. وعاتَبَني تُفَّاحُ الشَامْ ؟ ماذا أَفْعَلُ لو عَاوَدَني طَيْفُ أَبي ؟ فالتجأَ القَلْبُ إِلى عَيْنَيْهِ الزَرْقَاوَيْنِ .. كسِرْب حَمَامْ .. يا سيِّدتي : كيفَ أقولُكِ شِعْراً ؟ كيفَ أقولُكِ نَثْراً ؟ كيف أقولُكِ ، يا سيِّدتي ، دُونَ كلامْ ؟ 7 كيفَ أُبَشِّرُ بالحُريَّة .. حينَ الشمسُ تواجهُ حكماً بالإِعدَامْ ؟ كيفَ سآكُلُ من غير طَعَامْ ؟ يا سيِّدتي : إِنِّي رَجُلٌ لم يَتَخَرَّجُ من بَارَات السُلْطَةِ ، في أَحَدِ الأَيَّامْ ... أَو أشْغلتُ وظيفةَ قِرْدٍ .. بينَ قُرُودِ وزاراتِ الإِعلامْ !! يا سيِّدتي : إِنِّي رجلٌ لا أَتَوارَى خَلْفَ حُرُوفي أو أتخبَّأُ تحتَ عَبَاءةِ أيّ إِمَامْ .. يا سيِّدتي : لا تَهْتَمِّي . فأنا أعرفُ كيفَ أكونُ كبيراً .. في عَصْر الأَقزامْ ... * 8 يا سيِّدتي : لا تَهتَمّي حتَّى أَفْتَحَ نَفَقَاً تحتَ البَحرِ .. وأثقبَ حيطانَ المَنْفى . لا تَهْتَمِّي .. لا تَهْتَمِّي .. لا تَهْتَمِّي .. إِنَّ المَنْفَى في غاباتِ الكُحْلِ الأَسْوَدِ ليسَ بمنْفَى ... لا تَهْتَمِّي .. إِنَّ المَنْفَى في غاباتِ الكُحْلِ الأَسْوَدِ ليسَ بمنْفَى ... | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: إمرأة مِنْ دُخَان الجمعة ديسمبر 17, 2010 2:14 am | |
| كيفَ فَكَّرتِ في الزيارة؟ قولي بعد أن أطفأت هوانا السنونُ إجمعي شَعْرَكِ الطويلَ .. يخيفُ الليلَ .. هذا المبعثَرُ المجنُونُ لا تَدُقّي بابي .. وظلِّي بعمري مُسْتَحيلاً ، ما عانَقَتْهُ الظُنُونُ أنت أحلى ممنوعةَ الطيفَ ، خجلى يتمنَّى مُرُوركِ .. الياسمينُ لا أريدُ الوضوحَ .. كُوني وشاحاً من دخانٍ .. وَمَوْعداً لا يحينُ ولْتَعيشي تَخَيُّلاً في جبيني ولْتكوني خُرافةً لا تكونُ إترُكيني أبنيكِ شَعْراً .. وصَدْراً أنتِ لولاي يا ضعيفةُ طينُ ودعي لي .. تلوينَ عَيْنَيْكِ إني تتمنَّى ألوانَ وهمي العُيونُ . لا تجيئي لموعدي .. واترُكيني في ضَلالٍ ، يبكي عليه اليقينُ واحرقيني .. إذا أردتِ ، فإنّي لا أطيقُ الجمالَ حين يلينُ أنا ما دمتِ في عُرُوقيَ هَمْساً فإذا كُنتِ واقِعاً ، لا أكونُ ! | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: نَار الجمعة ديسمبر 17, 2010 2:15 am | |
| أُحبُّها أقوى من النارِ أشدَّ من عويل إعصارِ فيا لها من دَفْق أمطاري.. لو مرَّ تفكيري على صدرها أو أُفلِتَتْ حَلْمَتُها .. صُدْفَةً حدجتُها بعين جَزَّارِ .. كأنّها تجري بأغواري *** غيري هواها .. تلك أطواري أريدُ أن أطوي عليها يدي أُحبُّها وحدي .. وما ضَرَّني فيشربُ الصباحُ أنوارَها ويشربُ الغروبُ أنواري.. ما دُمْتِ لي .. سِرُّ المساءِ معي وهذه الأقمارُ أقماري.. وفوق جفن الشرق مِشْواري أن تنقلَ النجومُ أخباري فيشربُ الصباحُ أنوارَها ويشربُ الغروبُ أنواري.. *** ما دُمْتِ لي .. سِرُّ المساءِ معي وهذه الأقمارُ أقماري.. وأَنْجُمُ المساء لي مئزرٌ وفوق جفن الشرق مِشْواري | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: طائِشة الضَفائِر الجمعة ديسمبر 17, 2010 2:17 am | |
| تقولينَ : الهوى شيءٌ جميلٌ ألم تقرأْ قديماً شِعْرَ قَيْسِ؟ أحَسَّ به المساءُ .. ولم تُحِسِّي أطائشةَ الضَفَائر .. غادريني لقد أخطأتِ ، حين ظنَنْتِ أني أبيعُ رجولتي .. وأُضيعُ رأسي وأعنفُ من لظى شفتيكِ بأسي .. *** تعيشُ بمخدعي أشباحَ بُؤسِ وصُورتَكِ المعلَّقةَ احمليها لقد طرَّزتُ دربَكِ ياسميناً حملتُ لكِ النجومَ على يميني وصُغْتُ لكِ الصباحَ عُرْسِ أتافهةَ الوصالَ .. إليَّ رُدِّي عويلَ زوابعي .. وجحيمَ حِسِّي فجفَّتْ ريشتي .. وانبحَّ هَمْسي أعيديني إلى أصلي جميلاً حملتُ لكِ النجومَ على يميني وصُغْتُ لكِ الصباحَ عُرْسِ *** أتافهةَ الوصالَ .. إليَّ رُدِّي عويلَ زوابعي .. وجحيمَ حِسِّي لقد شَوَّهتِ أيَّامي وعمري فجفَّتْ ريشتي .. وانبحَّ هَمْسي أعيديني إلى أصلي جميلاً فمهما كنتِ .. أجملُ منكِ نَفْسي | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: عندَ امرأة الجمعة ديسمبر 17, 2010 2:20 am | |
| كانتْ على إيوانِها وكانَ يبكي الموقدُ مُعطَّرٌ .. مُمهَّدُ يمدُّ لي ذراعَهُ حتى الرسومُ تشتهي هُنا .. ويندى المقعدُ يعوي شتاءٌ مُلْحِدُ وفي الذُرى رَعْدٌ .. وفي وفي صميمي غيمةٌ تبكي .. وثلجٌ أسودُ وكنتُ في جوارها تَصُبُّ لي .. وأُنْشِدُ شِعْرٌ .. ونبيذٌ جَيِّدُ وشَمْعةٌ مسلولةٌ لم يبقَ إلا سَعْلةٌ *** كانتْ تئنُّ مثلما تَرنُو إليَّ لَبْوةً برغبةٍ لها يدُ .. الغطاء .. أفعى تشرُدُ وجسمُها تحت اللهيب والعِقْدُ فوقَ ناهدَيْها سابحٌ .. مُغرِّدُ تنهارُ .. ثم تصعدُ .. كانتْ كما أُريدُها يحارُ فيها المُوجِدُ من النساء أعبُدُ فشَعْرُها كما أُحِبُّ ونهدُها كسلَّةٍ من ياسمينٍ يقعدُ .. كانت إذَنْ ممدودةً وكان يبكي الموقِدُ والخليجُ يُزْبِدُ وفي صميمي غيمةٌ كعِقْدِها غريزتي تنهارُ .. ثم تصعدُ .. *** كانتْ كما أُريدُها يحارُ فيها المُوجِدُ قد أدركتْ ذَوْقي وما من النساء أعبُدُ فشَعْرُها كما أُحِبُّ مُهمَلٌ مُبَدَّدُ ونهدُها كسلَّةٍ من ياسمينٍ يقعدُ .. *** كانت إذَنْ ممدودةً وكان يبكي الموقِدُ وكانت الأحراجُ تبكي والخليجُ يُزْبِدُ وفي صميمي غيمةٌ تبكي ، وثلجٌ أسودُ .. | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: أَنْتِ لي الجمعة ديسمبر 17, 2010 2:22 am | |
| يَرْوُونَ في ضَيْعتِنَا .. أنتِ التي أُرَجِّحُ شائعةٌ أنا لها مُصَفِّقٌ . مُسَبِّحُ وأَدَعيها بفمٍ مَزَّقَهُ التَبَجُّحُ يا سَعْدَها روايةً ألهو بها وأمْرَحُ يَحْكُونَها .. فللسفُوحِ السُكْرُ والتَرَنُّح لو صَدَقتْ قَوْلَتُهمْ .. فلي النُجُومُ مَسْرحُ أو كَذَبَتْ .. ففي ظُنُوني عَبَقٌ لا يُمْسَحُ لو أنتِ لي .. أرْوِقَةُ الفجر مدايَ الأفْسَحَ لي أنتِ .. مهما صنَّفَ الواشونَ ، مهما جَرَّحُوا وحدي .. أَجَلْ وحدي .. ولنْ يَرْقى إليكِ مَطْمَحُ *** لي مَيْسَةُ الزُنَّارِ .. والخاصِرَةُ المُوَشَّحُ وكُلُّ ما فَتَّحَ في الصدر .. وما يُفَتِّحُ لي مَيْسَةُ الزُنَّارِ .. والخاصِرَةُ المُوَشَّحُ والخالُ لي .. والشالُ لي .. والأسودُ المُسَرَّحُ وكُلُّ ما فَتَّحَ في الصدر .. وما يُفَتِّحُ أنتِ .. ويكفيني أنا الغرورُ والتَبَجُّحُ | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: مُعْجَبَة أَنْتِ لي الجمعة ديسمبر 17, 2010 2:23 am | |
| تَقُولُ : أغانيكَ عندي تَعيشُ بصَدْري كعِقْدي لصيقٌ بِكِبْدي فمنهُ أُكَحِّلُ عَيْني فَبَيْتٌ بلون عيوني وبيْتٌ بِحُمْرة خدِّي فيذهَبَ بَرْدي وأَحْفَظُ منهُ الكثيرَ الكثيرَ كأنَّكَ رَشَّةُ طيبٍ هريقٍ تَفَشَّتْ بِبُرْدي كَسَلَّةِ وَرْدِ *** تسبيحُ ثَغْرٍ جميلٍ بِحَمْدي !!. تَفَشَّتْ بِبُرْدي وحَسْبُكَ أنَّكَ في كُلِّ بيتٍ كَسَلَّةِ وَرْدِ *** كَفَاني مِنَ المَجْد تسبيحُ ثَغْرٍ جميلٍ بِحَمْدي !!. | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: تَطْريز الجمعة ديسمبر 17, 2010 2:24 am | |
| مِنْ نَهَوَنْدٍ .. أم رَجَزْ أم مِنْ جِراحَاتِ الكَرَزْ وعِزَّةِ التَخيُّلِ كُنْتِ .. وقالَ اللهُ لي : مِنْ شاطِىءٍ مُزَرْكَشِ أَمْ مِنْ حفيفِ الرِيَشِ وزُرْقَةِ الوُعُودْ وغُنَّةِ المَطَارِقِ هَوَّمْتِ شالاً أزْرَقَا يَرُشُّ عمْري رَوْنَقَا نَوْلاً من الحريرْ أَمْ أنتِ عُنْقُودُ فِكَرْ فَوَشَّحَ الهِضَابا وكانتِ (العَتَابَا) والضوءُ والسُنُونُو وكانَ في الأرض السَنَا أَمْ أنتِ عُنْقُودُ فِكَرْ ألقَاهُ شُبَّاكُ القَمَرْ فَوَشَّحَ الهِضَابا وكانتِ (العَتَابَا) والريحُ والغُصُونُ والضوءُ والسُنُونُو وكانَ في الأرض السَنَا وكنتُ – مِنْ بَعْدُ – أنا ... | |
|
| |
| كل مواضيع نزار قباني | |
|