منتديات قلب يسوع المسيحية
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة منتديات قلب يسوع المسيحية
منتديات قلب يسوع المسيحية
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة منتديات قلب يسوع المسيحية
منتديات قلب يسوع المسيحية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات قلب يسوع المسيحية

منتديات قلب يسوع لكل المسيحيين
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كل مواضيع نزار قباني

اذهب الى الأسفل 
+3
shenoudaaa
روشـان
كيفورك
7 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1 ... 6, 7, 8 ... 13 ... 19  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
روشـان
عضو ذهبى
عضو ذهبى
روشـان


انثى عدد المساهمات : 1353
نقاط : 52395
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 31

كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: أعنف حب عشته    كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 01, 2010 2:50 am

تلومني الدنيا إذا أحببته

كأني أنا خلقت الحب واخترعته

كأنني على خدود الورد قد رسمته

.. كأنني أنا التي

للطير في السماء قد علمته

وفي حقول القمح قد زرعته

.. وفي مياه البحر قد ذوبته

.. كأنني أنا التي

كالقمر الجميل في السماء قد علقته

.. تلومني الدنيا إذا

.. سميت من أحب .. أو ذكرته

.. كأنني أنا الهوى

.. وأمه .. وأخته

من حيث ما انتظرته

.. مختلف عن كل ما عرفته

مختلف عن كل ما قرأته

.. وكل ما سمعته

.. لو كنت أدري

أنه نوع من الإدمان .. ما أدمنته

.. لو كنت أدري أنه

باب كثير الريح ، ما فتحته

.. لو كنت أدري أنه

عود من الكبريت ، ما أشعلته

هذا الهوى . أعنف حب عشته

.. فليتني حين أتاني فاتحا

يديه لي .. رددته

.. وليتني من قبل أن يقتلني

.. قتلته

.. هذا الهوى الذي أراه في الليل

.. أراه .. في ثوبي

.. وفي عطري .. وفي أساوري

.. أراه .. مرسوما على وجه يدي

.. أراه .. منقوشا على مشاعري

.. لو أخبروني أنه

.. طفل كثير اللهو والضوضاء ما أدخلته

.. وأنه سيكسر الزجاج في قلبي

.. لما تركته

.. لو اخبروني أنه

سيضرم النيران في دقائق

ويقلب الأشياء في دقائق

ويصبغ الجدران بالأحمر والأزرق في دقائق

.. لكنت قد طردته

.. يا أيها الغالي الذي

.. أرضيت عني الله .. إذ أحببته

أروع حب عشته

فليتني حين أتاني زائرا

.. بالورد قد طوقته

.. وليتني حين أتاني باكيا

.. فتحت أبوابي له .. وبسته

.. وبسته

.. وبسته

.. فتحت أبوابي له .. وبسته

.. وبسته

.. وبسته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روشـان
عضو ذهبى
عضو ذهبى
روشـان


انثى عدد المساهمات : 1353
نقاط : 52395
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 31

كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: بإنتظار سيدتي    كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 01, 2010 2:51 am

أجلس في المقهى.. منتظرا

.. أن تأتي سيدتي الحلوة

.. أبتاع الصحف اليومية

أفعل أشياء طفوليه

"أفتش عن "برج الحمل

" .. ساعدني يا "برج الحمل

" .. طمئني يا "برج الحمل"

.. هل تأتي سيدتي الحلوة ؟

هل ترضى أن تتزوجني

هل ترضى سيدتي الحلوة ؟

.. يخبرني برجي عن يوم

.. يشرق بالحب وبالأمل

.. يخبر .. عن خمسة أطفال يأتون

.. وعن شهر العسل

.. أبقى في المقهى .. منتظرا

.. عشرة أعوام قمرية

.. منتظرا .. سيدتي الحلوة

تقرأني الصحف اليومية

.. ينفخني غيم سجاراتي

.. يشربني .. فنجان القهوة

.. ينفخني غيم سجاراتي

.. يشربني .. فنجان القهوة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روشـان
عضو ذهبى
عضو ذهبى
روشـان


انثى عدد المساهمات : 1353
نقاط : 52395
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 31

كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: إلى صامتة    كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 01, 2010 2:52 am

تكلمي .. تكلمي

أيتها الجميلة الخرساء

فالحب .. مثل الزهرة البيضاء

تكون أحلى .. عندما

.. توضع في إناء

، كالطير في السماء

والأسماك في البحار

. واعتبريني منك يا حبيبتي

.هل بيننا أسرار ؟

أبعد عامين معا؟

.تبقى لنا أسرار

.. تحدثي

عن كل ما يخطر في بالك من أفكار

، عن قطة المنزل

عن آنية الأزهار

عن الصديقات اللواتي

.. زرت في النهار

.. والمسرحيات التي شاهدتها

.. والطقس ، والأسفار

.. تحدثي

عما تحبين من الأشعار

، عن عودة الغيم

وعن رائحة الأمطار

.. تحدثي إلي عن بيروت

.. وحبنا المنقوش

فوق الرمل والمحار

.. فإن أخبارك يا حبيبتي

.. سيدة الأخبار

.. تصرفي حبيبتي

كسائر النساء

.. تكلمي عن أبسط الأشياء

وأصغر الأشياء

، عن ثوبك الجديد

عن قبعة الشتاء

عن الأزاهير التي اشتريتها

(من (شارع الحمراء

، تكلمي ، حبيبتي

عما فعلت اليوم

- أي كتاب - مثلا

قرأت قبل النوم؟

أين قضيت عطلة الأسبوع ؟

وما الذي شاهدت من أفلام ؟

بأي شط كنت تسبحين ؟

هل صرت

لون التبغ والورد ككل عام ؟

.. تحدثي .. تحدثي

من الذي دعاك

هذا السبت للعشاء ؟

بأي ثوب كنت ترقصين ؟

وأي عقد كنت تلبسين ؟

،فكل أنبائك ، يا أميرتي

أميرة الأنباء

.. عادية

تبدو لك الأشياء

.. سطحية

تبدو لك الأشياء

.. لكن ما يهمني

أنت مع الأشياء

.. وأنت في الأشياء

.. وأنت في الأشياء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روشـان
عضو ذهبى
عضو ذهبى
روشـان


انثى عدد المساهمات : 1353
نقاط : 52395
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 31

كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: أين أذهب .؟    كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 01, 2010 2:53 am

لم أعد داريا .. إلى أين أذهب

كلَ يومٍ .. أحس أنك أقرب

كل يوم .. يصير وجهك ُجزءاً

من حياتي .. ويصبح العمر أخصب

وتصير الأشكال أجمل شكلا

وتصير الأشياء أحلى وأطيب

قد تسربتِ في مسامات جلدي

مثلما قطرة الندى .. تتسرب

.. اعتيادي على غيابك صعبٌ

واعتيادي على حضورك أصعب

كم انا .. كم انا أحبك حتى

أن نفسي من نفسها .. تتعجب

يسكن الشعر في حدائق عينيك

فلولا عيناك .. لا شعر يكتب

منذ احببتك الشموس استدارت

والسموات .. صرن انقي وارحب

منذ احببتك .. البحار جميعا

اصبحت من مياه عينيك تشرب

حبك البربري .. أكبر مني

فلماذا .. على ذراعيك أصلب ؟

خطأي .. أنني تصورت نفسي

ملكا ، يا صديقتي ، ليس يغلب

.. وتصرفت مثل طفل صغير

.. يشتهي أن يطول أبعد كوكب

سامحيني .. إذا تماديت في الحلم

.. وألبستك الحرير المقصب

أتمني .. لو كنت بؤبؤ عيني

أتراني طلبت ما ليس يطلب ؟

أخبريني من أنت ؟ إن شعوري

كشعور الذي يطارد أرنب

أنت أحلى خرافة في حياتي

.. والذي يتبع الخرافات يتعب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روشـان
عضو ذهبى
عضو ذهبى
روشـان


انثى عدد المساهمات : 1353
نقاط : 52395
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 31

كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: حارقة روما    كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 01, 2010 2:54 am

كفي عن الكلام يا ثرثارة

.. كفي عن المشي

على أعصابي المنهارة

ماذا أسمي كل ما فعلته ؟

.. سادية

.. نفعية

..قرصنة

.. حقارة

ماذا أسمي كل ما فعلته ؟

يا من مزجت الحب بالتجارة

.. والطهر بالدعارة

ماذا أسمي كل ما فعلته ؟

.. فإنني لا أجد العبارة

أحرقت روما كلها

.. لتشعلي سجارة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روشـان
عضو ذهبى
عضو ذهبى
روشـان


انثى عدد المساهمات : 1353
نقاط : 52395
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 31

كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: لحمُها .. وأظَافري    كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 01, 2010 2:55 am

.. لا تقولي : أرادت الأقدار

إنك اخترت ، والحياة اختيار

إذهبي .. إذهبي إليه .. فبعدي

.. لن تعيش الدفلى ، ولا الجلنار

بعت شعري .. بحفنة من حجار

أخبريني . هل أسعدتك الحجار

وظننت السراب ، جنة عدن

.. حين لا جنة .. ولا أنهار

لا تقولي : خسرت أيام عمري

هكذا .. هكذا .. يكون القمار

كنت في معصميك إسوار شعر

وعلى الدرب .. ضاع منك السوار

أو هذا .. الذي انتهيت إليه ؟

.. مجدك الآن .. قنب .. وغبار

كنت سلطانة النساء جميعا

.. ولك الأرض كلها ، والبحار

ثم أصبحت ، يا شقية ، بعدي

.. ربوة .. لا تزورها الأمطار

شامت .. شامت أنا بك جدا

.. لا يريح المقتول .. إلا الثأر

إنني منك .. لا أريد اعتذارا

ما تفيد الدموع والأعذار ؟

ما بوسعي أن أفعل الآن شيئا

.. كل ما حولنا دمار .. دمار

ما بوسعي إنقاذ وجه جميل

.. أكلته من جانبيه النار

.. وسهل على النساء الفرار

فلماذا ؟ تبكين ملكا مضاعا

.. أنك اخترت . والحياة اختيار

.. أنك اخترت . والحياة اختيار
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روشـان
عضو ذهبى
عضو ذهبى
روشـان


انثى عدد المساهمات : 1353
نقاط : 52395
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 31

كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: قصِيدة واقِعية    كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 01, 2010 2:57 am

.. لو كنت امرأة مثل سواك

.. لما أكملت معي شهرا

.. لو أطلب ملكا في نهديك

ملكتها .. شبرا.. شبرا

.. أو أطلب نصرا من شفتيك

.. لكنت تركتهما قشرا

، لو كانت تعنيني الأرقام

.. لكنت بأوراقي صفرا

.. لو كنت مجرد عابره

.. تأتي .. وامرأة تتعرى

.. لغدوت الآن .. مع الذكري

.. لحصلت عليه .. من امرأة أخرى

.. من أية واحدة أخرى

.. لكنك .. معجزة كبرى

معجزة .. اكبر من كبرى

تمطرني .. تمطرني .. شعرا

.. وأنا يا سيدتي رجل

.. لا يقدر أن ينسى الشعرا

.. يا امرأة

.. تساوي عيناها عصرا

.. لو عندي امرأة .. مثلك أنت

.. لكنت هرقلا

.. أو كسرى

.. لكنت هرقلا

.. أو كسرى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روشـان
عضو ذهبى
عضو ذهبى
روشـان


انثى عدد المساهمات : 1353
نقاط : 52395
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 31

كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: قطتي الشاميـة    كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 01, 2010 2:57 am

.. أضناني البرد ، فكومني

داخل قبضتك السحرية

.. خبئني فيها أياما

.. إحبسني فيها أعواما

.. إحبسني كالطير المرسوم

.. على مروحة صينيه

.. فالحبس لذيذ، ومثير

.. داخل قبضتك السحرية

.. لا تفتح كفك .. واتركني

.. أرعى كالأرنب

.. في غابات يديك الوحشية

لا تغضب مني .. لا تغضب

ادفنى حيث يشاء الحب

فأنا قطتك الشامية

.. هل احد

يغضب من قطته الشامية ؟

.. أتركني ألعب كالسنجاب

على الأدراج العاجية

.. وفتات السكر ، ألحسه

.. داخل قبضتك السحرية

أمنيتي تلك ، وما عندي

.. أغلى من تلك الأمنية

.. لو أملك زاوية بيديك

.. لكنت ملكت البشرية

.. خبئني .. في خلجان يديك

فإن الريح شمالية

، خبئني .. في أصداف البحر

وفي الأعشاب المائية

.. خبئني .. في يدك اليمنى

.. خبئني .. في يدك اليسرى

.. لن أطلب منك الحرية

.. فيداك .. هما المنفى

.. وهما.. أروع أشكال الحرية

.. أنت السجان.. وأنت السجن

وأنت قيودي الذهبية

.. قيدني .. يا ملكي الشرقي

.. فإني امرأة شرقية

.. تحلم بالخيل .. وبالفرسان

.. وبالكلمات الشعرية

- إني مولاتك – يا مولاي

.. فغص في صدري كالمدية

.. سافر في جسدي كالأفيون

.. وكالرائحة المنسية

.. سافر في شعري .. في نهدي

.. كطعنة رمح وثنية

سافر – يا ملكي – حيث تريد

.. فكل شطوطي رملية

.. سافر .. فالريح مواتية

.. وأنا .. راضية مرضية

.. ضيعني

.. في أحراج يديك

.. سئمت .. سئمت المدنية

.. حيث الأشجار بلا عمر

.. حيث الأزمان خرافية

.. أرجعني .. صافية كالنار

.. وكالزلزال بدائية

.. حررني .. من عقدي الأولى

.. مزق .. أقنعتي الشمعية

وادفني .. تحت رماد يديك

.. شهيدة عشق صوفية

.. أدفني

.. حيث يشاء الحب

.. أنا رابعة العدوية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روشـان
عضو ذهبى
عضو ذهبى
روشـان


انثى عدد المساهمات : 1353
نقاط : 52395
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 31

كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: بالأحمرِ فقـَـط    كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 01, 2010 2:59 am

في كل مكان في الدفتر

إسمك مكتوب بالأحمر

حبك تلميذ شيطان

.. يتسلى بالقلم الأحمر

يرسم أسماكا من ذهب

ونساء .. من قصب السكر

وهنودا حمرا .. وقطارا

.. ويحرك آلاف العسكر

يرسم طاحونا ، وحصانا

.. يرسم طاووسا يتبختر

وامرأة يرسم .. عارية

.. ولها ثديان من المرمر

يرسم عصفورا من نار

مشتعل الريش ، ولا يحذر

وقوارب صيد ، وطيورا

.. وغروبا وردي المئزر

يرسم بالورد والياقوت

ويترك جرحا في الدفتر

حبك رسام مجنون

.. لا يرسم إلا .. بالأحمر

، ويخربش فوق جدار الشمس

ولا يرتاح ، ولا يضجر

ويصور عنترة العبسي

ويصور عرش الإسكندر

ما كل قياصرة الدنيا؟

. ما دمت معي .. فأنا القيصر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روشـان
عضو ذهبى
عضو ذهبى
روشـان


انثى عدد المساهمات : 1353
نقاط : 52395
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 31

كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: مـع بيروتيه    كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 01, 2010 3:00 am

.. لم يبقى سوانا في المطعم

لم يبقى سوى

.. ظل الرأسين الملتصقين

لم يبقى سوى

.. حركات يدينا العاشقتين

وبقايا البن الراسب

.. في أعماق الفنجانين

.. لم يبق سوانا في المطعم

.. بيروت . تغوص كلؤلوة

.. داخل عينيك السوداوين

.. بيروت . تغيب بأكملها

، رملا ، وسماء ، وبيوتا

.. تحت الجفنين المنسبلين

، بيروت . أفتش عن بيروت

.. على أهدابك ، والشفتين

فأراها طيرا بحريا

وأرها عقدا ماسيا

.. وأرها امرأة فاتنة

تلبس قبعة من ريش

تشبك دبوسا ذهبيا

وتخبيء .. زهرة غاردينيا

.. خلف الأذنين

بيروت ! وأنت على صدري

.. شيء .. لا يحدث في الرؤيا

.. من يوم تلاقينا فيها

.. صارت بيروت

.. هي الدنيا

لم يبقى سوانا .. في المطعم

.. شال الكشمير .. على كتفيك

.. يرف حديقة ريحان

.. يدك الممدودة .. فوق يدي

.. أعظم من كل التيجان

.. عيناك .. أمامي صافيتان

.. صفاء سماء حزيران

وطفولة وجهك مقنعة

.. أكثر من كل الأديان

ما دامت مملكتي عينيك

.. فإني سلطان زماني

.. المطعم أصبح مهجورا

.. وأنا أتأمل فنجاني

ماذا سيكون بفنجاني ؟

، غير الأمطار ، وغير الريح

.. وغير طيور الأحزان

.. تذبحني امرأة من لبنان

.. تساوي ملك سليمان

.. آه.. يا حبي اللبناني

.. آه.. يا جرحي اللبناني

.. لا غيرك يسكن ذاكرتي

لا غيرك يسكن أجفاني

قد ماتت كل نساء الأرض

.. وأنت بقيت بفنجاني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روشـان
عضو ذهبى
عضو ذهبى
روشـان


انثى عدد المساهمات : 1353
نقاط : 52395
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 31

كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: يَدي    كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 01, 2010 3:01 am

جزءاً من يدي

جزءاً من انسيابها

من جوها الماطر

من سحابها

.. كأنما

في لحمها ، حفرت

.. في أعصابها

.. أصبحت جزءا من يدي

، أراك في عروقها ، في غيمها الازرق ، في ضبابها

أراك في هدوئها

أراك في اضطرابها

، في حزنها ، في صمتها الطويل ، في اكتئابها

أراك في الدمع الذي

.. يقطر من أهدابها

أراك يا حبيبتي

.. على يدي نائمة

.. كطفلة نامت على كتابها

.. أصبحت جزءاً من يدي

إسمك مكتوب على أبوابها

وجهك مرسوم على ترابها

.. تذكري

كم مرة .. لعبت بالثلج على هضابها

وضعت كالنجمة في أعشابها

.. كم مرة

.. دفأت كفيك على أحطابها

لا .. لست جزءاً من يدي

. أنت يدي

بشمسها .. وبحرها

.. وطهرها .. وكفرها

.. ونثرها .. وشعرها

، وحبك المحفور ، بالسكين

.. في أعصابها

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روشـان
عضو ذهبى
عضو ذهبى
روشـان


انثى عدد المساهمات : 1353
نقاط : 52395
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 31

كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: قصة خلافاتنا    كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 01, 2010 3:03 am

برغم .. برغم خلافاتنا

.. برغم جميع قراراتنا

.. بأن لانعود

.. برغم العداء .. برغم الجفاء

.. برغم البرود

.. برغم انطفاء ابتساماتنا

.. برغم انقطاع خطاباتنا

.. فثمة سر خفي

.. يوحد مابين أقدارنا

.. ويدني مواطئ أقدامنا

.. ويفنيكِ فيّ

.. ويصهر نار يديكِ بنار يديّ

.. برغم جميع خلافاتنا

.. برغم اختلاف مناخاتنا

.. برغم سقوط المطر

.. برغم استعادة كل الهدايا .. وكل الصور

.. برغم الإناء الجميل

.. الذي قلت عنه.. انكسر

..برغم رتابة ساعاتنا

.. برغم الضجر

..فلا زلت أؤمن أن القدر

.. يصر على جمع أجزائنا

.. ويرفض كل اتهاماتنا

.. برغم خريف علاقاتنا

.. برغم النزيف بأعماقنا

..وإصرارنا

.. على وضع حد لمأساتنا

.. بأي ثمن

.. برغم جميع ادعاءاتنا

.. بأنيَ لن

.. وأنكِ لن

.. فإني أشك بإمكاننا

.. فنحن برغم خلافاتنا

.. ضعيفان في وجه أقدارنا

.. شبيهان في كل أطوارنا

.. دفاترنا .. لون أوراقنا

.. وشكل يدينا .. وأفكارنا

.. فحتى نقوش ستاراتنا

.. وحتى اختيار اسطواناتنا

.. دليل عميق

.. على أننا

.. رفيقا مصير .. رفيقا طريق

.. برغم جميع حماقاتنا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روشـان
عضو ذهبى
عضو ذهبى
روشـان


انثى عدد المساهمات : 1353
نقاط : 52395
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 31

كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: أُحبّك.. أُحبّك.. والبقية تأتي    كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 05, 2010 1:55 am

حديثُكِ سُجَّادةٌ فارسيَّهْ..

وعيناكِ عُصفوتانِ دمشقيّتانِ..

تطيرانِ بين الجدار وبين الجدارْ..

وقلبي يسافرُ مثل الحمامة فوقَ مياه يديكِ،

ويأخُذُ قَيْلُولةً تحت ظلِّ السِّوارْ..

وإنِّي أُحبُّكِ..

لكنْ أخافْ التورُّطَ فيكِ،

أخافُ التوحُّدَ فيكِ،

أخافُ التقمُّصَ فيكِ،

فقد علَّمتْني التجاربُ أن أتجنَّب عشقَ النساءِ،

وموجَ البحارْ..

أنا لا أناقش حبَّكِ.. فهو نهاري

ولستُ أناقشُ شمسَ النهارْ

أنا لا أناقش حبَّكِ..

فهو يقرِّرُ في أيِّ يوم سيأتي.. وفي أيَّ يومٍ سيذهبُ..

وهو يحدّدُ وقتَ الحوارِ، وشكلَ الحوارْ..

***

دعيني أصبُّ لكِ الشايَ،

أنتِ خرافيَّةُ الحسن هذا الصباحَ،

وصوتُكِ نَقْشٌ جميلٌ على ثوب مراكشيَّهْ

وعِقْدُكِ يلعبُ كالطفل تحت المرايا..

ويرتشفُ الماءَ من شفة المزهريَّهْْ

دعيني أصبُّ لكِ الشايَ، هل قلتُ إنِّي أُحبُّكِ؟

هل قلتُ إنِّي سعيدٌ لأنكِ جئتِ..

وأنَّ حضورَكِ يُسْعِدُ مثلَ حضور القصيدَهْ

ومثلَ حضور المراكبِ، والذكرياتِ البعيدَهْْ..

***

دعيني أُترجمُ بعضَ كلام المقاعدِ وهي تُرحِّبُ فيكِ..

دعيني، أعبِّرُ عمّا يدورُ ببال الفناجينِ،

وهي تفكّرُ في شفتيكِ..

وبالِ الملاعقِ، والسُكَّريَّهْ..

دعيني أُضيفُكِ حرفاً جديداً..

على أحرُفِ الأبجديَّهْ..

دعيني أُناقضُ نفسي قليلاً

وأجمعُ في الحبّ بين الحضارة والبربريَّهْ..

***

- أأعجبكِ الشايُ؟

- هل ترغبينَ ببعض الحليبِ؟

- وهل تكتفينَ –كما كنتِ دوماً- بقطعةِ سُكَّرْ؟

- وأمّا أنا فأفضّلُ وجهكِ من غير سُكَّرْ..

أُكرّرُ للمرَّة الألفِ أنّي أُحبُّكِ..

كيف تريدينني أن أفسِّرَ ما لا يُفَسَّرْ؟

وكيف تريدينني أن أقيسَ مساحةَ حزني؟

وحزنيَ كالطفل.. يزدادُ في كلِّ يوم جمالاً ويكبرْ..

دعيني أقولُ بكلِّ اللغات التي تعرفينَ والتي لا تعرفينَ..

أُحبُّكِ أنتِ..

دعيني أفتّشُ عن مفرداتٍ..

تكون بحجم حنيني إليكِ..

وعن كلماتٍ.. تغطّي مساحةَ نهديكِ..

بالماء، والعُشْب، والياسمينْ

دعيني أفكّرُ عنكِ..

وأشتاقُ عنكِ..

وأبكي، وأضحكُ عنكِ..

وأُلغي المسافةَ بين الخيال وبين اليقينْ..

***

دعيني أنادي عليكِ، بكلِّ حروف النداء..

لعلّي إذا ما تَغَرْغَرْتُ باسْمِكِ، من شفتي تُولدينْ

دعيني أؤسّسُ دولةَ عشقٍ..

تكونينَ أنتِ المليكةَ فيها..

وأصبحُ فيها أنا أعظمَ العاشقينْ..

دعيني أقودُ انقلاباً..

يوطّدُ سلطةَ عينيكِ بين الشعوبِ،

دعيني.. أغيّرُ بالحبِّ وجهَ الحضارةِ..

أنتِ الحضارةُ.. أنتِ التراث الذي يتشكّلُ في باطن الأرض

منذ ألوف السنينْ..

***

أُحبُّكِ..

كيفَ تريديني أن أبرهنَ أنّ حضوركِ في الكون،

مثل حضور المياهِ،

ومثل حضور الشَجَرْ

وأنّكِ زهرةُ دوَّار شمسٍ..

وبستانُ نَخْلٍ..

وأُغنيةٌ أبحرتْ من وَتَرْ..

دعيني أقولُك بالصمتِ..

حين تضيقُ العبارةُ عمّا أُعاني..

وحين يصيرُ الكلامُ مؤامرةً أتورّط فيها.

وتغدو القصيدةُ آنيةً من حَجَرْ..

***

دعيني..

أقولُكِ ما بين نفسي وبيني..

وما بينَ أهداب عيني، وعيني..

دعيني..

أقولكِ بالرمزِ، إن كنتِ لا تثقينَ بضوء القمرْ..

دعيني أقولُكِ بالبَرْقِ،

أو برَذَاذ المَطَرْ..

دعيني أُقدّمُ للبحر عنوانَ عينيكِ..

إن تقبلي دعوتي للسَفَرْ..

لماذا أُحبُّكِ؟

إنَّ السفينةَ في البحر، لا تتذكَّرُ كيف أحاط بها الماءُ..

لا تتذكَرُ كيف اعتراها الدُوارْ..

لماذا أُحبّكِ؟

إنَّ الرصاصةَ في اللحم لا تتساءلُ من أينَ جاءتْ..

وليست تُقدِّمُ أيَّ اعتذارْ..

***

لماذا أُحبُّكِ.. لا تسأليني..

فليسَ لديَّ الخيارُ.. وليس لديكِ الخيارْ..

[b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روشـان
عضو ذهبى
عضو ذهبى
روشـان


انثى عدد المساهمات : 1353
نقاط : 52395
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 31

كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: تناقضات ن.ق الرائعة    كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 05, 2010 1:57 am

وما بين حُبٍّ وحُبٍّ.. أُحبُّكِ أنتِ..

وما بين واحدةٍ ودَّعَتْني..

وواحدةٍ سوف تأتي..

أُفتِّشُ عنكِ هنا.. وهناكْ..

كأنَّ الزمانَ الوحيدَ زمانُكِ أنتِ..

كأنَّ جميعَ الوعود تصبُّ بعينيكِ أنتِ..

فكيف أُفسِّرُ هذا الشعورَ الذي يعتريني

صباحَ مساءْ..

وكيف تمرّينَ بالبالِ، مثل الحمامةِ..

حينَ أكونُ بحَضْرة أحلى النساءْ؟.

2

وما بينَ وعديْنِ.. وامرأتينِ..

وبينَ قطارٍ يجيء وآخرَ يمضي..

هنالكَ خمسُ دقائقَ..

أدعوك ِ فيها لفنجان شايٍ قُبيلَ السَفَرْ..

هنالكَ خمسُ دقائقْ..

بها أطمئنُّ عليكِ قليلا..

وأشكو إليكِ همومي قليلا..

وأشتُمُ فيها الزمانَ قليلا..

هنالكَ خمسُ دقائقْ..

بها تقلبينَ حياتي قليلا..

فماذا تسمّينَ هذا التشتُّتَ..

هذا التمزُّقَ..

هذا العذابَ الطويلا الطويلا..

وكيف تكونُ الخيانةُ حلاًّ؟

وكيف يكونُ النفاقُ جميلا؟...

3

وبين كلام الهوي في جميع اللّغاتْ

هناكَ كلامٌ يقالُ لأجلكِ أنتِ..

وشِعْرٌ.. سيربطه الدارسونَ بعصركِ أنتِ..

وما بين وقتِ النبيذ ووقتِ الكتابة.. يوجد وقتٌ

يكونُ به البحرُ ممتلئاً بالسنابلْ

وما بين نُقْطَة حِبْرٍ..

ونُقْطَة حِبْرٍ..

هنالكَ وقتٌ..

ننامُ معاً فيه، بين الفواصلْ..

4

وما بين فصل الخريف، وفصل الشتاءْ

هنالكَ فَصْلُ أُسَمِّيهِ فصلَ البكاءْ

تكون به النفسُ أقربَ من أيِّ وقتٍ مضى للسماءْ..

وفي اللحظات التي تتشابهُ فيها جميعُ النساءْ

كما تتشابهُ كلُّ الحروف على الآلة الكاتبهْ

وتصبحُ فيها ممارسةُ الجنسِ..

ضرباً سريعاً على الآلة الكاتبَهْ

وفي اللحظاتِ التي لا مواقفَ فيها..

ولا عشقَ، لا كرهَ، لا برقَ، لا رعدَ، لا شعرَ، لا نثرَ،

لا شيءَ فيها..

أُسافرْ خلفكِ، أدخلُ كلَّ المطاراتِ، أسألُ كلَّ الفنادق

عنكِ، فقد يتصادفُ أنَّكِ فيها...

5

وفي لحظاتِ القنوطِ، الهبوطِ، السقوطِ، الفراغ، الخِواءْ.

وفي لحظات انتحار الأماني، وموتِ الرجاءْ

وفي لحظات التناقضِ،

حين تصير الحبيباتُ، والحبُّ ضدّي..

وتصبحُ فيها القصائدُ ضدّي..

وتصبحُ – حتى النهودُ التي بايعتْني على العرش- ضدّي

وفي اللحظات التي أتسكَّعُ فيها على طُرُق الحزن وحدي..

أُفكِّر فيكِ لبضع ثوانٍ..

فتغدو حياتي حديقةَ وردِ..

6

وفي اللحظاتِ القليلةِ..

حين يفاجئني الشعرُ دونَ انتظارْ

وتصبحُ فيها الدقائقُ حُبْلى بألفِ انفجارْ

وتصبحُ فيها الكتابةُ فِعْلَ انتحارْ..

تطيرينَ مثل الفراشة بين الدفاتر والإصْبَعَيْنْْ

فكيف أقاتلُ خمسينَ عاماً على جبهتينْ؟

وكيفَ أبعثر لحمي على قارَّتين؟

وكيفَ أُجَاملُ غيركِ؟

كيفَ أجالسُ غيركِ؟

كيفَ أُضاجعُ غيركِ؟ كيفْ..

وأنتِ مسافرةٌ في عُرُوق اليدينْ...

7

وبين الجميلات من كل جنْسٍ ولونِ.

وبين مئات الوجوه التي أقنعتْني .. وما أقنعتْني

وما بين جرحٍ أُفتّشُ عنهُ، وجرحٍ يُفتّشُ عنِّي..

أفكّرُ في عصرك الذهبيِّ..

وعصرِ المانوليا، وعصرِ الشموع، وعصرِ البَخُورْ

وأحلم في عصرِكِ الكانَ أعظمَ كلّ العصورْ

فماذا تسمّينَ هذا الشعور؟

وكيفَ أفسِّرُ هذا الحُضُورَ الغيابَ، وهذا الغيابَ الحُضُورْ

وكيفَ أكونُ هنا.. وأكونً هناكْ؟

وكيف يريدونني أن أراهُمْ..

وليس على الأرض أنثى سواكْ

8

أُحبُّكِ.. حين أكونُ حبيبَ سواكِ..

وأشربُ نَخْبَكِ حين تصاحبني امرأةٌ للعشاءْ

ويعثر دوماً لساني..

فأهتُفُ باسمكِ حين أنادي عليها..

وأُشغِلُ نفسي خلال الطعامْ..

بدرس التشابه بين خطوط يديْكِ..

وبينَ خطوط يديها..

وأشعرُ أني أقومُ بِدَوْر المهرِجِ...

حين أُركّزُ شالَ الحرير على كتِفَيْها..

وأشعرُ أني أخونُ الحقيقةَ..

حين أقارنُ بين حنيني إليكِ، وبين حنيني إليها..

فماذا تسمّينَ هذا؟

ازدواجاً.. سقوطاً.. هروباً.. شذوذاً.. جنوناً..

وكيف أكونُ لديكِ؟

وأزعُمُ أنّي لديها..
[b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روشـان
عضو ذهبى
عضو ذهبى
روشـان


انثى عدد المساهمات : 1353
نقاط : 52395
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 31

كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: دعوة إلى حفلة قتل    كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 05, 2010 1:59 am

ما لعينيكِ على الأرض بديلْ

كلُّ حبٍّ غيرُ حبِّي لكِ، حبٌّ مستحيلْ

فلماذا أنتِ، يا سيدتي، باردةٌ؟

حين لا يفصلني عنكِ سوى

هضبتيْ رملٍ.. وبُسْتَانَيْ نخيلْ

ولماذا؟

تلمسينَ الخيلَ إن كنتِ تخافين الصهيلْ؟

طالما فتّشتُ عن تجربةٍ تقتلني

وأخيراً... جئتِ يا موتي الجميلْ..

فاقتليني.. نائماً أو صاحياً

أقتليني.. ضاحكاً أو باكياً

أقتليني.. كاسياً أو عارياً..

فلقد يجعلني القَتْلُ وليَّاً مثل كلِّ الأولياءْ

ولقد يجعلني سنبلةً خضراءَ.. أو جدولَ ماءْ..

وحماماً...

وهديلْ..

***

اقتليني الآنَ...

فالليلُ مُمِلٌّ.. وطويلْ..

اقتليني دونما شرطٍ.. فما من فارقٍ..

عندما تبتدئُ اللعبةُ يا سيِّدتي..

بين من يَقْتُلُ.. أو بين القتيلْ...
[b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روشـان
عضو ذهبى
عضو ذهبى
روشـان


انثى عدد المساهمات : 1353
نقاط : 52395
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 31

كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: قصة قصيرة    كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 05, 2010 2:00 am

لا تقنطي أبداً من رحمةِ المَطَرِ..

فقد أُحبّكِ في الخمسينَ من عُمُري..

وقد أُحِبُّكِ، والأشجارُ يابسةٌ

والثلج يسقطُ في قلبي، وفي شَعري

وقد أُحبُّكِ، حين الصيفُ غادَرَنا

فالأرضُ من بعدهِ، تبكي على الَثَمَر

وقد أُحِبُّكِ، يا عصفورتي، وأنا

مُحَاصَرٌ بجبال الحزنِ والضَجَر..

قد تحملُ الريحُ أخباراً مُطَمْئِنةً

لناهديكِ، قُبَيْلَ الفجر، فانتظري..

لَنْ تخرجي من رهان الحبِّ خاسرةً

عندي تُراثي.. وعندي حِكْمَةُ الشَجَرِ..

فاستمتعي بالحضاراتِ التي بقيتْ

على شفاهي، فإنّي آخرُ الحَضَرِ..

***

قرأتُ شعري عليها .. وهي نائمةٌ

فما أحسَّتْ بتجريدي، ولا صُوَري

ولا تحمَّسَ نهداها لقافيةٍ

ولا استجابا لقَيْثَارٍ ولا وَتَرِ..

هَزَزْتُها من ذراعَيْها.. فما انْتَبَهَتْ

ناديتُ: يا قِطّتي البيضاءَ.. يا عُمُري

قُومي.. سأُهديكِ تيجاناً مُرَصَّعةً

وأشتري لكِ ما في البحر من دُرَرِ..

وأشتري لكِ بلداناً بكاملها...

وأشتري لكِ ضوءَ الشمس.. والقَمَرِ..

***

ناديتُ .. ناديتُ.. لكنْ لم يُجِبْ أحَدٌ

في مخدع الحُبِّ، غيرُ الريحِ والمَطَرِ..

أَزَحتُ أثوابَها عنها.. فما اكترثتْ

كأنَّها يئِستْ مِنّي.. ومن خَطَري..

***

وكان ليلي طويلاً.. مثلَ عادتِهِ

وكنتُ أبكي على قبريْن من حَجَرِ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روشـان
عضو ذهبى
عضو ذهبى
روشـان


انثى عدد المساهمات : 1353
نقاط : 52395
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 31

كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: وصفةٌ عربيةٌ لمداواة العشق    كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 05, 2010 2:01 am

تصوَّرتُ حُبَّكِ..

طَفْحَاً على سطح جلْدِي..

أداويهِ بالماء.. أو بالكُحُولْ

وبرَّرتُهُ باختلافِ المناخْ..

وعلَّلتُه بانقلاب الفُصٌولْ..

وكنتُ إذا سألوني، أقولْْ:

هواجسُ نَفْسٍ..

وضَرْبَةُ شمسٍ..

وخَدْشٌ صغيرٌ على الوجهِ.. سوف يزولْ...

تصورت حبك نهرا صغيرا

سَيُحيي المراعي.. ويَرْوي الحقولْ..

ولكنَّهُ اجتاحَ برَّ حياتي..

فأغرَقَ كلَّ القرى..

وأتلفَ كلَّ السُهُولْ..

وجرَّ سريري..

وجدرانَ بيتي..

وخَلَّفني فوق أرض الذُهُولْ..

***

تصوَّرتُ في البدءِ..

أنَّ هواكِ يمرُّ مرورَ الغمامَه

وأنَّكِ شطُّ الأمانْْ

وبرُّ السلامَهْ..

وقدَّرتُ أن القضيّةَ بيني وبينكِ..

سوفَ تهونُ ككُلِّ القضايا..

وأنّكِ سوف تذوبينَ مثلَ الكتابة فوق المرايا..

وأنَّ مرورَ الزمانْ..

سيقطعُ كلَّ جُذور الحنانْ

ويغمُرُ بالثلج كلَّ الزوايا

***

تصوَّرتُ أنَّ حماسي لعينيكِ كان انفعالاً..

كأيِّ انفعالْ..

وأنَّ كلامي عن الحُبِّ، كان كأيِّ كلامٍ يُقَالْ

واكتَشفتُ الآنَ.. أنيَ كنتُ قصيرَ الخيالْ

فما كان حُبُّكِ طَفْحاً يُداوى بماء البنفسج واليانسُونْ

ولا كان خَدْشاً طفيفاً يُعالَجُ بالعشب أو بالدُهُونْ..

ولا كان نوبةَ بَرْدٍ..

سترحلُ عند رحيل رياح الشمالْ..

ولكنَّهُ كان سيفاً ينامُ بلحمي..

وجَيْشَ احتلالْ..

وأوَّلَ مرحلةٍ في طريق الجُنونْ..

وأوَّلَ مرحلةٍ في طريق الجُنونْ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روشـان
عضو ذهبى
عضو ذهبى
روشـان


انثى عدد المساهمات : 1353
نقاط : 52395
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 31

كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: إن الأنُوثة من علم ربّي    كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 05, 2010 2:02 am

يذوبُ الحنانُ بعينيكِ مثلَ دوائر ماءْ

يذوبُ الزمانُ، المكانُ، الحقولُ، البيوتُ،

البحارُ، المراكبُ،

يسقطُ وجهي على الأرض مثلَ الإناءْ

وأحملُ وجهي المكسَّرِ بين يديَّ..

وأحلُمُ بامرأةٍ تشتريهِ..

ولكنَّ من يشترونَ الأواني القديمةَ، قد أخبروني

بأنّ الوجوهَ الحزينةَ لا تشتريها النساءْ

***

2

وصلنا إلى نقطة الصِفْرِ..

ماذا أقولُ؟ وماذا تقولينَ؟

كلُّ المواضيع صارتْ سواءْ..

وصارَ الوراءُ أَمَاماً..

وصار الأَمَامُ وراءْ..

وصلنا إلى ذروة اليأس.. حيث السماءُ رصاصٌ..

وحيثُ العناقُ قِصاصٌ..

وحيثُ ممارسةُ الجنس، أقسى جزاءْ..

***

3

تُحِبِّين.. أو لا تُحِبِّينَ..

إنَّ القضيَّةَ تعنيكِ أنتِ على أيٍِّ حالْ

فلستُ أجيدُ القراءةَ في شفتيكِ..

لكي أتنبَّأ في أيِّ وقتٍ..

سينفجرُ الماءُ تحت الرمالْ

وفي أيِّ شهرٍ تكونينَ أكثرَ عُشْباً..

وأكثرَ خِصْباً..

وفي أيِّ يومٍ تكونينَ قابلةً للوصالْ

***

4

تُريدينَ.. أو لا تُريدينَ..

إنَّ الأنوثةَ من علم ربّي..

ولو كنتُ أملكُ خارطةَ الطقس،

كنتُ قرأتكِ سطراً.. فسطراً

وبرّاً.. وبحراً..

ونهداً.. وخصراً..

وكنتُ تأكّدتُ من أيِّ صوبٍ.

تهبُّ رياحُ الجنوبِ،

ومن أيِّ صَوْبٍ، تهبُّ رياحُ الشمالْ

وكنتُ اكتشفتُ طريقي

إلى جُزُر التبغ، والشاي، والبرتُقَالْ..

***

تُحِبِّين.. أو لا تُحِبِّينَ..

إنَّ السنينَ، الشهورَ، الأسابيعَ،

تمرقُ كالرمل من راحَتَيْنَا..

أحاولُ تفسيرَ هذا التشابه في الحزنِ في نظرتَيْنَا.

أحاولُ تفسيرَ هذا الخرابِ..

الذي يتراكمُ شيئاً.. فشيئاً على شَفَتَيْنَا..

أحاولُ أن أتذكَّرَ عصرَ الكلام الجميلْ

وعصرَ المياهِ وعصرَ النخيلْ

أحاولُ ترميمَ حبِّكِ.. رغمَ اقتناعي

بأنَّ التصاقَ الزُجَاجِ المكسَّرِ ضربٌ من المستحيلْ..

***

تجيئينَ .. أو لا تجيئينَ..

إنَّ القضيَّةَ لا تستحقُّ الوقوفَ لديها طويلاً..

ولا تستحقُّ الغَضَبْ..

لقد أَصبحَ الماءُ مثلَ الخَشَبْ

لقد أَصبحَ الماءُ مثلَ الخَشَبْ

وكلُّ النساء اللواتي دخلنَ حياتي

أَتَيْنَ.. ورُحْنَ.. بغير سَبَبْ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روشـان
عضو ذهبى
عضو ذهبى
روشـان


انثى عدد المساهمات : 1353
نقاط : 52395
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 31

كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: تكذيبٌ رسمي لسيدة ثرثارة    كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 05, 2010 2:04 am

لماذا تقولينَ للناس إنِّي حَبيبُكِ؟...

في حينَ لا أتذكَّرُ أنِّي..

وتروينَ أشياءَ مرّتْ بظنّكِ أنتِ،

لكنَّها لم تمُرَّ بظنّي؟

لماذا تقولينَ ما لا يُقالْ؟

وتبنينَ كلَّ قصورِكِ فوق الرمالْ

وَتَسْتَمْتِعينَ بنَسْج أقاصيصَ فاقتْ حدودَ الخيالْ

لماذا تقولينَ: إنِّي خدعتُكِ..

إنّي ابتَزَزْتُكِ..

إنّي اغتصبتُكِ..

في حين لا أتذكَّرُ أنِّي..

فهل تفعلينَ الذي تفعلينْ؟

ترى من قبيل التمنِّي..

***

لماذا تَغِشِّينَ في وَرَق الحُبِّ؟.

تحترفينَ الفضيحةَ،

تحترفينَ الإشاعةَ،

تحترفينَ التجنّي..

لماذا تقولينَ:

إنَّ بقايا الأظافرِ فوق ذراعيْكِ مِنِّي...

وإنَّ النزيفَ الخفيفَ بزاوية الثغر مِنِّي...

وإنَّ شظايا الزُجاج المكسَّرِ ما بين نهديكِ.. مِنِّي..

لماذا تقولينَ هذي الحماقاتِ؟

في حين لا أتذكَّرُ أنّي رأيتُكِ..

لا أتذكَّرُ أنّي اشتهيتُكِ..

لا أتذكَّرُ أنّي..

فهل تفعلينَ الذي تفعلينْ؟

تُرى من قبيل التمنّي..

***

لماذا تُسيئينَ فَهْمَ حناني؟

وتخترعينَ كلاماً عن الحُبِّ ما مرَّ فوق لساني

وتخترعينَ بلاداً إليها ذَهَبْنَا..

وتخترعينَ فنادقَ فيها نَزَلْنَا..

وتخترعينَ بحاراً..

وتخترعينَ مَوَاني

وتخترعينَ لنفسكِ ثوباً

من الورد، والنار، والأُرجوانِ..

لماذا ، على اللهِ سيِّدتي، تكذبينْ؟

وهل تفعلينَ الذي تفعلينْ؟

ترى من قبيل التمنّي..

لماذا تقولينَ؟

إنَّ ثلاثةَ أرباع شعري..

عن الحُبِّ، كانتْ إليكِ..

وإني اقتبستُ حروفَ الكتابةِ من شَفَتَيْكِ..

وإنّي تربَّيْتُ مثلَ خَرُوفٍ صغيرٍ على ركبتيْكِ..

لماذا تجيدينَ فنَّ الروايةِ؟

تختلقينَ الزمانَ..

المكانَ..

الوجوهَ..

الحوارَ..

الثيابَ..

المَشَاهِدَ...

في حين لا أتذكَّرُ وَجْهَكِ بين حُطَام الوجوهِ،

وبين حُطَام السنينْ..

ولا أتذكَّرُ أنِّي قرأتُكِ.. في كُتُب الورد والياسمينْ

فهل تكتُبينَ السيناريو الذي تشتهينْ؟

لكي تطمئِّني..

هل تفعلينَ الذي تفعلينْ؟

ترى، من قبيل التمنّي...

***

لماذا تقولينَ بين الصديقاتِ والأصدقاءْ؟

بأنّي اختطفتُكِ...

_ رغمَ احتجاج رجالِ القبيلةِ،

رغمَ نباح الكلابِ، وسُخْطِ السماءْ _

لماذا تُعانينَ من عُقْدَة النَقْص؟

تختلقينَ الأكاذيبَ..

تنتحرينَ بقطرة ماءْ..

وتستعملينَ ذكاءكِ حتى الغباءْ..

لماذا تُحبّينَ تمثيلَ دور الضحيّةِ؟

في حين ليسَ هناكَ دليلٌ..

وليسَ هناكَ شهودٌ...

وليسَ هناكَ دماءْ...

لماذا تقولينَ:

إنّكِ منِّي حَمَلْتِ.. وأَجْهَضْتِ..

في حين لا أتذكّرُ أنّي تشرَّفتُ يوماً بهذا اللقاءْ

ولا أتذكَّرُ من أنتِ.. بين زحام النساءْ

ولا ربَطَ الجنْسُ بيني وبينكِ..

لا في الصباحِ.. ولا في المساءْ

ولا في الربيعِ.. ولا في الشتاءْ

فكيف إذن تزعُمينْ

بأنِّي .. وأنيِّ.. وأنِّي..

وهل كان حَمْلُكِ منِّي

تُرى من قَبيل التمنّي؟...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روشـان
عضو ذهبى
عضو ذهبى
روشـان


انثى عدد المساهمات : 1353
نقاط : 52395
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 31

كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: راسبوتين العَربي    كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 05, 2010 2:06 am

صراخُكِ دونما طائلْ

ورفضُكِ دونما طالْ

أنا القاضي بأمر اللهِ، والناهي بأمر اللهِ،

فامْتَثِلي لأحكامي،

فحبّي دائماً عادلْ..

أنا المنحاذُ كُليّاً إلى نهديْكِ..

والعصريُّ والحجريُّ..

والمَدَنيُّ والهَمَجيُّ..

والرُوحيُّ والجِنْسيُّ..

والوثنيُّ والصوفيُّ..

والمتناقضُ الأبديُّ..

والمقتولُ والقاتلْ..

أنا المكتوبُ بالكوفيِّ.. فوق عباءة العشّاق..

والعلنيُّ والسريُّ..

المرئيُّ والمخفيُّ..

والمجذوبُ، والمسلوبُ، والحشَّاشُ، والمتعهِّرُ الفاضلْ.

أنا الممتدُّ مثل القوس بين الثلج والتُفَّاح،

بين النار والياقوتِ،

بين البحر والخلجانِ..

والموجودُ والمفقودُ

والمولودُ كالأسماك عند سواحل الكلماتْ

أنا المُتَسَكِّعُ الغَجَريُّ تأخذني خطوطُ الطولِ

في سَفَرٍ إلى الأعلى.. وتأخذني خطوطُ العرضِ

في سَفَرٍ إلى الأحلى.. فأسقط مثلَ درويشٍ

أمام تقاطع الفخذين.. والطُرُقاتْ..

وأستلقي على ظهري

وتنزلُ فوقيَ الآياتْ...

أنا القِدّيسُ تأتيني نساءُ العالم الثالثْ

فأَغسِلُهُنَّ بالكافور والحِنَّهْ..

وأغمرُهُنَّ بالبَرَكاتْ..

وأعطي كلَّ واحدةٍ بنفسجةً.. ومُوالاً..

وأرزقهنَّ أطفالا..

وأزرعهنَّ كالأشجار في الغاباتْ

وأوصيهنَّ أن يحفظنَ أشعاري

فشِعْري يُدْخِلُ الجنَّهْ...

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روشـان
عضو ذهبى
عضو ذهبى
روشـان


انثى عدد المساهمات : 1353
نقاط : 52395
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 31

كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: يوميّات مريض ممنوع من الكتابة    كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 05, 2010 2:07 am

ممنوعةٌ أنتِ من الدخول، يا حبيبتي ، عَلَيَّهْ..

ممنوعةٌ أن تلمسي الشراشفَ البيضاءَ، أو أصابعي الثلجيَّهْ

ممنوعةٌ أن تجلسي.. أو تهمسي.. أو تتركي يديكِ في يَديَّهْ

ممنوعةٌ أن تحملي من بيتنا في الشامْ..

سرْباً من الحَمَامْ

أو فُلَّةً.. أو وردةً جُوريَّهْ..

ممنوعةٌ أن تحملي لي دُمْيَةً أحضُنُها..

أو تقرأي لي قصّةَ الأقزام، والأميرةِ الحسناء، والجنيَّهْ.

ففي جناح مرضى القلب يا حبيبتي..

يصادرونَ الحبَّ، والأشواقَ ، والرسائلَ السريَّهْ..

2

لا تَشْهَقي .. إذا قرأتِ الخَبَرَ المثيرَ في الجرائد اليوميَّهْ

قد يشعرُ الحصانُ بالإرهاق يا حبيبتي

حينَ يدقُّ الحافرَ الأوّلَ في دمشقْ

والحافرَ الآخرَ في المجموعة الشمسيَّهْ..

3

تَمَاسَكي.. في هذه الساعات يا حبيبتي

فعندما يقرّرُ الشاعرُ أن يثقبَ بالحروفِ..

جِلْدَ الكُرَة الأرضيَّهْ.

وأن يكونَ قلبُهُ تُفّاحةً

يقضُمُهَا الأطفالُ في الأزِقّة الشعبيَّهْ..

وعندما يحاول الشاعرُ أن يجعل من أشعارِهِ

أرغِفَةً.. يأكُلُها الجياعُ للخبز وللحُريَّهْ

فلن يكونَ الموتُ أمراً طارئاً..

لأنَّ من يكتبُ يا حبيبتي..

يحملُ في أوراقه ذبْحَتَهُ القلبيَّهْ..

4

أرجوكِ أن تبتسمي.. أرجوكِ أن تبتسمي..

يا نَخْلَةَ العراق، يا عصفورةَ الرصافة الليليَّهْ

فَذّبْحةُ الشاعر ليستْ أبداً قضيَّةً شخصيَّهْ

أليسَ يكفي أنني تركتُ للأطفال بعدي لغةً

وأنني تركتُ للعُشّاق أبجديَّهْ..

5

أغطِيتي بيضاءْ..

والوقتُ، والساعاتُ، والأيَّامُ كلُّهَا بيضاءْ

وأوجُهُ الممرضات حولي كُتُبٌ أوراقُهَا بيضاءْ

فهل من الممكن يا حبيبتي؟

أن تضعي شيئاً من الأحمر فوق الشفة الملساءْ

فمنذ شهرٍ وأنا.. أحلُمُ كالأطفال أن تزورَني

فَرَاشةٌ كبيرةٌ حمراءْ..

6

أَطلب أقلاماً فلا يعطونني أقلامْ...

أطلبُ أيَّامي التي ليس لها أيَّامْ

أسألُهمْ برشامةً تُدخلني في عالم الأحلامْ

حتى حبوبُ النوم قد تعوَّدتْ مثلي على الصحو.. فلا تنامْ..

7

إن جِئتني زائرةً..

فحاولي أن تلبسي العقودَ، والخواتمَ الغريبةَ الأحجارْ

وحاولي أن تلبسي الغابات والأشجارْ..

وحاولي أن تلبسي قبّعةً مفرحةً كمعرض الأزهارْ

فإنّني سئمتُ من دوائر الكِلْسِ.. ومن دوائر الحَوَّارْ..

8

ما يفعلُ المشتاقُ يا حبيبتي في هذه الزنزانة الفرديَّه

وبيننا الأبوابُ ، والحُرَّاسُ، والأوامرُ العُرْفيَّهْ..

وبيننا أكثرُ من عشرين ألفَ سنةٍ ضوئِيَّهْ..

ما يفعلهُ المشتاقُ للحُبِّ، وللعزف على الأنامل العاجيَّهْ

والقلب لا يزالُ في الإقامة الجبريَّهْ..

9

لا تَشْعُري بالذنْبِ يا صغيرتي.. لا تشْعُري بالذَنْبْ..

فإنَّ كلَّ امرأةٍ أحببتُها..

قد أورثَتْني ذبحةً في القلب..

10

وصيَّةُ الطبيب لي:

أن لا أقولَ الشعرَ عاماً كاملاً..

ولا أرى عينيكِ عاماً كاملاً..

ولا أرى تحوُّلاتِ البحر في العين البنفسجيَّه

الله.. كم تُضْحِكُني الوصيَّهْ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روشـان
عضو ذهبى
عضو ذهبى
روشـان


انثى عدد المساهمات : 1353
نقاط : 52395
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 31

كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: 100 رسالة حُبّ (1)-(10)    كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 05, 2010 2:09 am

(1)

أريد أن أكتب لك كلاماً

لا يُشبهُ الكلامْ

وأخترع لغةً لكِ وحدكِ

أفصّلها على مقاييس جسدك

ومساحةِ حبّي.

*

أريدُ أن أسافرَ من أوراق القاموس

وأطلبَ إجازةً من فمي.

فلقد تعبتُ من استدارة فمي

أريدُ فماً آخر..

يستطيع أن يتحوّل متى أرادْ

إلى شجرة كَرَز

أو علبة كبريت

أريد فماً جديداً

تخرج منه الكلماتْ

كما تخرج الحوريّات من زَبَد البحر

وكما تخرج الصيصَانُ البيضاء

من قبَّعة الساحر..

*

خذُوا جميعَ الكتب

التي قرأتُها في طفولتي

خذُوا جميع كراريسي المدرسيّة

خذوا الطباشيرَ..

والأقلامَ..

والألواحَ السوداءْ..

وعلّموني كلمةً جديدة

أُعلّقها كالحَلَقْ

في أُذُن حبيبتي

*

أريدُ أصابعَ أخرى..

لأكتبَ بطريقةٍ أخرى

فأنا أكرهُ الأصابعَ التي لا تطول .. ولا تقصر

كما أكرهُ الأشجار التي لا تموت .. ولا تكبر

أريد أصابعَ جديدة..

عاليةً كصوراي المراكبْ

وطويلةً ، كأعناق الزرافاتْ

حتى أفصّل لحبيبتي

قميصاً من الشِعرْ..

لم تلبسه قبلي.

أريدُ أن أصنع لكِ أبجديّة

غيرَ كلّ الأبجدياتْ.

فيها شيء من إيقاع المطرْ

وشيء من غبار القمرْ

وشيء من حزن الغيوم الرماديّة

وشيء من توجّع أوراق الصفصاف

تحت عَرَبات أيلول.

*

أريد أن أهديكِ كنوزاً من الكلماتْ

لم تُهْدَ لامرأةٍ قبلك..

ولنْ تُهْدَى لامرأةٍ بعدكْ.

يا امرأةً..

ليس قَبْلَها قَبْلْ

وليس بَعْدَها بَعْدَ

*

أريدُ أن أعلَّم نهديْكِ الكسوليْنْ

كيف يُهجِّيان اسمي..

وكيف يقرءان مكاتيبي

أريدُ .. أن أجعلكِ اللغة..

(2)

نهارَ دخلتِ عليَّ

في صبيحة يومٍ من أيام آذارْ

كقصيدةٍ جميلةٍ .. تمشي على قَدَمَيْها

دخلت الشمسُ معك..

ودخل الربيعُ معك..

كان على مكتبي أوراقٌ.. فأورقَتْ

وكان أمامي فنجانُ قهوة

فشربني قبل أن أشربه

وكان على جداري لوحةٌ زيتية

وكان على جداري لوحةٌ زيتية

لخيول تركض..

فتركتْني الخيولُ حين رأتكِ

وركضتْ نحوك..

*

نهارَ زُرتني..

في صبيحة ذلك اليوم من آذارْ

حدثتْ قشعريرةٌ في جسد الأرض

وسقَطَ في مكان ما.. من العالم

وسقَطَ في مكان ما.. من العالم

نيزكٌ مشتعلْ..

حسبه الأطفال فطيرةً محشوةً بالعسلْ..

وحسبتهُ النساء..

سواراً مرصَّعاً بالماسْ..

وحسبه الرجال..

من علامات ليلة القدْرْ..

*

وحين نزعتِ معطفكِ الربيعيّ

وجلستِ أمامي..

فراشةً تحمل في أحقابها ثيابَ الصيف..

تأكّدتُ أن الأطفال كانوا على حقّ..

والنساء كُنَّ على حقّ..

والرجال كانوا على حقّ..

وأنّكِ..

شهيّةٌ كالعسلْ..

وصافيةٌ كالماسْ..

ومذهلةٌ كليلة القدرْ...

(3)

عندما قلتُ لكِ :

"أُحبّكِ".

كنتُ أعرف..

أنني أقود انقلاباً على شريعة القبيلة

وأقرع أجراسَ الفضيحة

كنتُ أريد أن أستلم السلطة

لأجعلَ غابات العالم أكثرَ ورقاً

وبحارَ العالم أكثرَ زرقةً

وأطفالَ العالم أكثرَ براءة.

كنتُ أريد..

أن أُنهي عصرَ البربريَّة

وأقتلَ آخر الخلفاء

كان في نيّتي _عندما أحببتكِ_

أن أكسر أبوابَ الحريم

وأنقذَ أثداءَ النساء..

من أسنان الرجال..

وأجعلَ حَلَمَاتهنّ

ترقصُ في الهواء مبتهجة

كحبّات الزعرور الأحمر..

عندما قلتُ لكِ:

"أُحبّكِ".

كنتُ أعرف..

أنني أخترع أبجديةً جديدة

لمدينةٍ لا تقرأ..

وأنشد أشعاري في قاعة فارغة

وأقدّم النبيذ

لمن لا يعرفون نعمة السُكْرْ.

*

عندما قلتُ لكِ:

"أُحبّكِ"

كنتُ أعرف.. أن المتوحّشين سيتعقبونني

بالرماح المسمومة.. وأقواس النشّاب.

وأنّ صُوَري..

ستُلصَق على كلّ الحيطان

وأنَّ بَصَماتي..

ستوزَّع على كلَّ المخافر

وأن جائزةً كبرى..

ستُعطى لمن يحمل لهم رأسي

ليُعلّقَ على بوّابة المدينة

كبرتقالةٍ فلسطينية..

عندما كتبتُ اسمكِ على دفاتر الورد..

كنتُ أعرف..

أنّ كلَّ الأُميّين سيقفون ضدّي

وكلَّ آلِ عثمان.. ضدّي

وكلَّ الدراويش .. والطرابيش .. ضدّي.

وكلّ العاطلين بالوراثة

عن ممارسة الحبّ .. ضدّي

وكلَّ المرضى بوَرَم الجنس..

ضدّي..

عندما قرّرتُ أن أقتلَ آخر الخلفاءْ

وأُعلنَ قيامَ دولةٍ للحبّ..

تكونين أنتِ مليكتَها..

كنتُ أعرف..

أنَّ العصافير وحدَها..

ستعلنُ الثورةَ معي..

(4)

حين وزَّع اللهُ النساءَ على الرجالْ

وأعطاني إيَّاكِ..

شعرتُ..

أنّه انحاز بصورة مكشوفة إليّْ

وخالفَ كلَّ الكتب السماويّة التي ألَّفها

فأعطاني النبيذ ، وأعطاهم الحنطة

ألبسني الحرير، وألبسهم القطن

أهدى إليَّ الوردة

وأهداهم الغصن..

*

حين عَرَّفني اللهُ عليكِ..

وذهب إلى بيته

فكَّرتُ .. أن أكتب له رسالة

على ورقٍ أزرقْ

وأضعها في مُغلّفٍ أزرقْ

وأغسلها بالدمع الأزرقْ

أبدؤها بعبارة: يا صديقي

كنتُ أريد أن أشكرَهُ

لأنّه اختاركِ لي..

فاللهُ _ كما قالوا لي _

لا يستلم إلا رسائلَ الحب.

ولا يجاوب إلا عليها..

*

حين استلمتُ مكافأتي

ورجعتُ أحملك على راحة يديا

كزهرة مانوليا

بستُ يدَ الله..

وبستُ القمر والكواكب

واحداً .. واحداً

وبستُ الجبال .. والأودية

وأجنحة الطواحين

بستُ الغيومَ الكبيرة

والغيومَ التي لا تزال تذهب إلى المدرسة

بستُ الجُزُرَ المرسومة على الخرائط

والجُزُرَ التي لا تزال بذاكرة الخرائط

بستُ الأمشاط التي ستتمشّطين بها

والمرايا .. التي سترتسمين عليها..

وكلَّ الحمائم البيضاء..

التي ستحمل على أجنحتها

جهازَ عرسك..

(5)

لم أكُنْ يوماً ملِكاً

ولم أنحدر من سلالات الملوكْ

غير أن الإحساسَ بأنّكِ لي..

يعطيني الشعورَ

بأنني أبسط سلطتي على القارات الخمسْ

وأسيطر على نزوات المطر، وعَرَبات الريح

وأمتلك آلافَ الفدادين فوق الشمس..

وأحكم شعوباً .. لم يحكمها أحدٌ قبلي..

وألعب بكواكب المجموعة الشمسية..

كما يلعب طفلٌ بأصداف البحر...

لم أكنْ يوماً مَلِكاً

ولا أريدُ أن أكونه

غيرَ أن مُجرَّدَ إحساسي

بأنّكِ تنامين في جوف يدي..

كلؤلؤة كبيرة..

في جوف يدي..

يجعلني أتوهَّم..

بأنّني قيصر من قياصرة روسيا

أو أنّني..

كسرى أنو شروانْ..

(6)

لماذا أنتِ؟

لماذا أنتِ وحدك؟

من دون جميع النساء

تغيِّرين هندسةَ حياتي

وإيقاعَ أيّامي

وتتسلّلين حافيةً..

إلى عالم شؤوني الصغيرة

وتُقفلين وراءكِ الباب..

ولا أعترض..

*

لماذا؟

أُحبّكِ أنتِ بالذاتْ

وأنتقيكِ أنتِ بالذاتْ

وأسمح لكِ..

بأن تجلسي فوق أهدابي

تُغنّين،

وتُدخّنين،

وتلعبين الورق..

ولا أعترض.

*

لماذا ؟

تشطبينَ كلَّ الأزمنة

وتوقفين حركةَ العصور

وتغتالين في داخلي

جميعَ نساء العشيرة

واحدة .. واحدة..

ولا أعترض

*

لماذا؟

أعطيكِ، من دون جميع النساء

مفاتيحَ مُدُني

التي لم تفتح أبوابَها..

لأيّ طاغية

ولم ترفع راياتها البيضاء..

لأيّة امرأة..

وأطلب من جنودي

أن يستقبلوك بالأناشيد

والمناديل..

وأكاليل الغار..

وأبايعكِ..

أمامَ جميع المواطنين

وعلى أنغام الموسيقى، ورنين الأجراس

أميرةً مدى الحياة..

(7)

علّمتُ أطفالَ العالم

كيف يهجّون اسمكِ..

فتحولت شفاهُهُم إلى أشجار توتْ.

أصبحتِ يا حبيبتي..

في كُتُب القراءة ، وأكياس الحلوى.

خبأتُكِ في كلمات الأنبياء

ونبيذ الرهبان.. ومناديل الوداع

رسمتكِ على نوافذ الكنائس

ومرايا الحُلُم..

وخشب المراكب المسافرة..

أعطيتُ أسماكَ البحر..

عنوانَ عينيكِ

فنسيتْ عناوينها القديمة

أخبرتُ تجّار الشرق..

عن كنوز جسدك..

فصارت القوافل الذاهبةُ إلى الهند

لا تشتري العاج

إلا من أسواق نهديك..

أوصيتُ الريحَ

أن تمشّط خصلات شعرك الفاحم

فاعتذرتْ.. بأنَّ وقتها قصيرْ..

وشعركِ طويلْ..

(8)

من أنتِ يا امرأة؟

أيّتها الداخلة كالخنجر في تاريخي

أيّتها الطيّبة كعيون الأرانب

والناعمة كوَبَر الخوخة

أيتها النقيّة، كأطواق الياسمين

والبريئة كمرايل الأطفال..

أيتها المفترسة كالكلمة..

أُخرجي من أوراق دفاتري

أُخرجي من شراشف سريري..

أُخرجي من فناجين القهوة

وملاعق السُكَّرْ..

أُخرجي من أزرار قمصاني

وخيوط مناديلي..

أخرجي من فرشاة أسناني

ورغوة الصابون على وجهي

أخرجي من كلّ أشيائي الصغيرة

حتى أستطيع أن أذهب إلى العمل...

(9)

إني أُحبّكِ..

ولا ألعبُ معكِ لعبةَ الحبّ

ولا أتخاصم معكِ كالأطفال على أسماكِ البحر

سمكة حمراء لكِ..

وسمكة زرقاء لي..

خذي كلَّ السمك الأحمر والأزرقْ

وظلّي حبيبتي..

خذي البحرَ ، والمراكبَ ، والمسافرين.

وظلّي حبيبتي..

إنني أضع جميع ممتلكاتي أمامك..

ولا أفكر في حساب الربح والخسارة..

ربّما ..

لم يكن عندي أرصدة في البنوك

ولا آبار بترول أتغرغر بها..

وتستحمّ فيها عشيقاتي..

ربّما .. لم تكن عندي ثروة آغاخان..

ولا جزيرةٌ في عرض البحر كأوناسيس

فأنا لستُ سوى شاعر..

كلُّ ثروتي.. موجودةٌ في دفاتري

وفي عينيكِ الجميلتينْ..

(10)

رماني حبُّكِ على أرض الدهشة

هاجمني..

كرائحة امرأةٍ تدخل إلى مصعدْ..

فاجأني..

وأنا أجلس في المقهى مع قصيدة

نسيتُ القصيدة..

فاجأني..

وأنا أقرأُ خطوطَ يدي

نسيتُ يدي..

داهمني كديكٍ متوحّش

لا يرى.. ولا يسمع

إختلط ريشُه بريشي

إختلطتْ صيحاتُه بصيحاتي

فاجأني..

وأنا قاعدٌ على حقائبي

أنتظر قطارَ الأيام..

نسيتُ القطارْ..

ونسيتُ الأيّامْ..

وسافرتُ معكِ..

إلى أرض الدهشة..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روشـان
عضو ذهبى
عضو ذهبى
روشـان


انثى عدد المساهمات : 1353
نقاط : 52395
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 31

كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: العصفور    كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 07, 2010 3:21 am

لو حَمَيْناهُ من البَرْد قليلا..

وحَمَيْناهُ من العين قليلا..

لو غَسَلنا قَدَميْهِ بمياه الورد والآسِ قليلا..

آهِ .. لو نحنُ أخذناهُ إلى ساحات باريسَ العظيمَهْ

وتصوَّرنا مَعَهْ..

مرةً في ساحة (الفاندومِ) أو في ساحة (الباستيلِ)

أو في الضفَّة اليسرى من السينْ..

آهٍ .. لو تَدَحْرَجْنا على الثلج مَعَهْ..

وهو بالقُبَّعة الزرقاءِ يجري..

ودموعي جدولٌ يجري مَعَهْ..

2

آهِ .. لو نحنُ أخذناهُ إلى عالم (ديزني)..

وركبنا في القطارات التي تمرُقُ من بين ملايين

الفَرَاشاتِ إلى قَوْس قُزَحْ..

آهِ .. لو نحن استجبنا لأمانيه الصغيراتِ..

وآهٍ.. لو أكلنا معه (البيتزا) بروما..

وتجوَّلنا بأحياء فلورنسا..

وتركناهُ ليرمي خبزَهُ لطيور (البُندقيَّهْ)..

فلماذا هربَ العصفورُ منّا يا شَقِيَّهْ؟

قد رَسَمْناهُ بأهداب الجفونْ

ونَحَتْناه بأحداق العُيُونْ

وانتظرناهُ قُروناً .. وقُرونْ

فلماذا هربَ العصفورُ منّا؟

دونَ أن يُلقي التحيَّهْ...

3

ربَّما.. لو أنتِ من جنَّتكِ الخضراء ، يا سيّدتي..

لم تطرُديهِ ..

ربَّما .. لو أنتِ ، يا سيِّدتي ، لم تقتُليهِ..

كانَ سلطانَ زمانِهْ..

ربَّما ... لو كانَ حيّاً

دخلَ الشمسَ على ظهر حصَانِهْ

ربَّما .. لو قال شِعْراً..

يقطُرُ السُكَّرُ من تحت لسانِهْ

ربَّما .. لو شاءَ يوماً أن يُغنّي..

يطلعُ الوردُ على قَوْس كَمَانِهْ..

ربَّما .. لو ظلَّ حيّاً..

حرَّكَ الأرضَ بأطرافِ بَنَانِهْ..

4

لا تَقُولي : (لا تُؤاخِذْني ) ..

فقد كانَ قضاءً وقَدَرْ..

هل يكونُ الجهلُ والسُخْفُ قضاءً وقَدَرْ؟

قَمَراً كانَ..

ومَنْ يقتُلُ ، يا سيّدتي ، ضوءَ القَمَرْ؟

وَتَراً كانَ..

ومَنْ يقطعُ من عُودٍ وَتَرْ؟

مَطَراً كانَ ..

ولنْ يأتي إلينا مرةً أُخرى المَطَرْ..

أنتِ لو أعطيتِهِ الفرصةَ يا سيِّدتي..

ربَّما كانَ المسيحَ المُنْتَظَرْ...

5

آهِ .. يا قاتلةَ الحُلْمِ الجميلِ المُبْتَكَرْ..

مؤسفٌ أن يقتلَ الإنسانُ حُلْما..

مؤسفٌ أن تكسري في الأُفْق نَجْما..

يا التي تبكي طَوَالَ الليل عصفورَ الأمَلْ

سَبَقَ السيفُ العَزَلْ..

لا تلوميني إذا ما يبسَ الدمعُ بعينيَّ

وصارَ القلبُ فَحْمَا..

فأنا كنتُ أباً..

مُدْهِشَ الأحلام.. لكنْ

أنتِ ، يا سيِدتي ، ما كُنْتِ أُمَا..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روشـان
عضو ذهبى
عضو ذهبى
روشـان


انثى عدد المساهمات : 1353
نقاط : 52395
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 31

كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رسالة حُبّ (21)-(28)    كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 07, 2010 3:23 am

21)

وَعَدتُكِ..

أن أبقى محتفظاً بوقاري

كلّما ذكروا اسمكِ أمامي

أرجوكِ . أن تحرّريني من وعدي القديم.

لأنّني كلّما سمعتُهم..

يتلفّظون باسمك..

أبذُلُ جهدَ الأنبياء..

حتى لا أصرخ..

(22)

أتغرغرُ بذكرياتك الصغيرة الملوَّنة

كما يتغرغر عصفورٌ بأغنية..

كما تتغرغر نافورةُ بيتٍ أندلسي

بمياهها الزرقاءْ...

(23)

فكّرتُ أن أستولدكِ طفلاً..

يأتي.. وفي فمه قصيدة.

فكّرتُ أن استولدكِ قصيدة..

فكّرتُ..

في ليالي الشتاء الطويلة

أن أعتدي على جميع الشرائع

وأزرعَ في رحمك عصفوراً..

يحفظ سلالةَ العصافير..

فكّرتُ ..

في ساعات الهّذَيان واحتراق الأعصابْ..

أن أستنبت في أحشائكِ

غابةَ أطفال..

يحفظون تقاليدَ الأُسرة

في كتابة الشعر

ومغازلةِ النساءْ..

(24)

من أيّ جنسٍ أنتِ يا امرأة؟

من قبَّعة أيّ ساحرٍ خرجتِ؟

مَنْ يدّعي أنه سرق مكتوباً واحداً

من مكاتيب حبّك .. يكذبْ

مَنْ يدّعي أنه سرق إسوارةَ ذهبٍ صغيرة

من خزانتك يكذبْ..

مَنْ يدّعي أنّه سرق مشطاً واحداً

من أمشاط العاج التي تتمشّطين بها..

يكذبْ..

مَنْ يدّعي..

أنه اصطاد سمكةً واحدة..

من بحار عينيك.. يكذبْ.

من يدّعي أنه اكتشف..

نوعَ العطر الذي تستعملينه

وعنوانَ الرجل الذي تكاتبينه..

يكذبْ..

من يدّعي .. أنه اصطحبكِ

إلى أيّ فندق من فنادق العالم

أو دعاكِ إلى أيّ مسرح من مسارح المدينة

أو اشترى لكَِ طوقاً من الياسمين..

يكذبْ .. يكذبْ .. يكذبْ ..

فأنتِ متحفٌ مُغْلَقْ..

يومَ السبت، ويوم الأحدْ..

يومَ الثلاثاء ، ويوم الأربعاءْ

وفي كلّ أيّام الأسبوع

متحفٌ مغلقْ..

في وُجُوه جميع الرجالْ

طَوَالَ أيّام السنة...

(25)

رسائلي إليكِ..

تتخطّاني.. وتتخطّاكِ..

لأن الضوءَ أهمُّ من المصباحْ

والقصيدةَ أهمُّ من الدفترْ

والقبلةَ أهمُّ من الشفة..

رسائلي إليكِ..

أهمُّ منكِ .. وأهمُّ منّي

إنّها الوثائق الوحيدة..

التي سيكتشفُ فيها الناس

جمالكِ..

وجُنوني..

(26)

لن أكونَ آخر رجلٍ في حياتكِ.

ولكنني آخرُ قصيدة

مكتوبةٍ بماء الذهبْ

تُعلَق على جدار نهديْكِ

وآخرُ نبيّ

أقنع الناسَ بوجود جنّة ثانية

وراء أهداب عينيكِ.

(27)

بيني وبينك..

اثنتان وعشرون سنةً من العُمْرْ..

وبين فمي وفمك..

حين يلتصقان..

تنسحق السَنَوات..

وينكسر زجاجُ العمرْ..

(28)

في أيّام الصيف..

أَتمدّد على رمال الشاطئ

وأمارس هوايةَ التفكير بكِ..

لو أنّني أقول للبحر..

ما أشعر به نحوكِ

لترك شواطئَه..

وأصدافَه..

وأسماكَه..

وتبعني...

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روشـان
عضو ذهبى
عضو ذهبى
روشـان


انثى عدد المساهمات : 1353
نقاط : 52395
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 06/11/2010
العمر : 31

كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رسالة حُبّ (29)-(50)    كل مواضيع نزار قباني - صفحة 7 I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 07, 2010 3:24 am

(29)

عندما أسمعُ الرجال..

يتحدّثون عنكِ بحماسة

وأسمع النساء..

يتحدّثن عنكِ بعصبيَّة..

أعرفُ..

كم أنتِ جميلة..

(30)

كنتُ أعرفُ دائماً..

أنّكِ فُلّة..

ولكنّني عندما رأيتُكِ بثياب البحر.

أدركتُ ..

أنّك شجرةُ فُلّْ..

(31)

صداقةُ يَدَيْنَا..

أقوى من صداقتي معك..

وأصفى .. وأعمقْ..

فحين كنَّا نختصمُ .. ونغضبْ..

ونرفعُ قبضاتنا في الهواءْ..

كانت يدانا تلتصقان.. وتتعانقان..

وتتغامزان.. على غبائنا...

(32)

طالت أظافرُ حبّنا كثيراً..

علينا..

أن نقصَّ له أظافرَهْ

وإلا ذبحكِ..

وذبحني..

(33)

كلّما قبَلتُكِ..

بعد طول افتراق..

أشعر أنني..

أضعُ رسالةَ حبٍّ مستعجلة

في علبة بريد حمراء..

(34)

رسائلي إليكِ..

ليستْ مقاعد من القطيفة

تستريحين عليها..

إنّني لا أكتب إليكِ .. كي تستريحي

إنني أكتب إليكِ..

كي تحتضري معي..

وتموتي معي..

(35)

يندفع حبِّي نحوكِ..

كحصانٍ أبيض..

يرفضُ سرجَه وفارسَه

لو كنتِ يا سيّدتي

تعرفينَ أشواقَ الخيول

لملأتِ فمي..

لوزاً .. وكرزاً..

وفستقاً أخضر..

(36)

عندما تذهبين إلى الجَبَل

تصبحُ بيروت قارةً غيرَ مسكونة..

تصبحُ أرملة..

أنا ضدَّ الاصطياف كلّه

ضد كلّ ما يأخذك

بعيداً عن صدري..

(37)

كلُّ رجل سيُقبِّلُكِ بعدي..

سيكتشف فوق فمك

عريشةً صغيرةً من العنب

زرعتُها أنا...

(38)

إبتعدي قليلاً عن حدقتيْ عينيّ

حتى أُميِّزَ بين الألوان

إنهضي عن أصابعي الخمسة

حتى أعرف حجمَ الكون..

وأقتنع..

أن الأرض كُرويَّة..

(39)

كان المطرُ ينزل علينا معاً..

فتنمو ألوفُ الحشائش

على معطفينا.

بعد رحيلك..

صار المطر يسقط عليَّ وحدي..

فلا ينبت شيء..

على معطفي..

(40)

أتكوَّم..

على رمال نهديكِ.. مُتْعبَاً

كطفلٍ لم ينم منذ يوم ولادته

(41)

آهِ.. لو تتحرّرينَ يوماً..

من غريزة الأرانب..

وتعرفين..

أنني لستُ صيّادَكِ

لكنني حبيبُكِ..

(42)

خطر لي ذاتَ يوم..

أن أخطفكِ على طريقة الشراكسة..

وأتزوّجَكِ..

تحت طَلَقات الرصاصْ..

والتماع الخناجرْ..

لكنّكِ قتلت حصاني

وهو يَلحس الشمعَ عن أصابع قدميك

وقتلتِ معه..

أجملَ لحظة شعر.. في حياتك.

(43)

عندما تزورينني..

بثوبٍ جديدْ..

أشعر بما يشعر به البستانيّ

حين تُزهر لديه شجرة..

(44)

عيناكِ..

حفلةُ ألعاب ناريّة

أتفرّج عليها مرةً .. كلَّ سنة.

وأظلّ طَوَالَ العام..

أُطفيء الحرائق المشتعلة..

في جلدي..

وفي ثيابي..

(45)

أريد أن أركب معكِ

ولو لمرةٍ واحدة..

قطارَ الجنون..

قطاراً ينسى أرصفتَه،

وقضبانَهُ ، وأسماءَ مسافريه..

أريد أن تلبسي..

ولو لمرة واحدة...

معطفَ المطر..

وتقابليني في محطّة الجنون..

(46)

شكراً .. على الدفاتر الملوّنة

التي أهديتها إليّ.

لا شيء يفتح شهيتي في الدنيا

أكثر من ورق الدفاتر الملوّنة

أنا كالثور الإسباني..

يطيب لي أن أموت..

على أية ورقة ملوّنة

ترتعش أمامي..

فهل كنتِ تعرفين يوم أهديتني دفاترك

نَزَواتي الإسبانية؟

(47)

كلّما سافرتِ..

طالبني عطرُكِ بكِ

كما يطالب الطفل بعودة أمّه..

تصوّري..

حتّى العطور..

حتّى العطورْْ..

تعرفُ الغربةَ..

وتعرف النفيْ..

(48)

هل فكّرتِ يوماً .. إلى أينْ؟

المراكبُ تعرف إلى أينْ..

والأسماكُ تعرف إلى أينْ..

وأسرابُ السنونو تعرف إلى أينْ..

إلا نحن..

نحن نتخبَّط في الماء ولا نغرفْ..

ونلبس ثيابَ السفر ولا نسافرْ

ونكتب المكاتيبَ ، ولا نرسلها..

ونحجز تذكرتينْ..

على كلّ الطائرات المسافرة..

ونبقى في المطار.

أنتِ ، وأنا ، أجبنُ مسافريْنْ

عرفَهما العصرْ..

(49)

مزّقتُ ، يومَ عرفتُكِ ،

كلَّ خرائطي .. ونُبُوءاتي.

وصرتُ كالخيول العربية

أشمُّ رائحةَ أَمطاركِ ، قبل أن تبلّلني

وأسمعُ إيقاعَ صوتك

قبل أن تتكلَّمي..

وأفكُّ ضفائرَك .. بيدي

قبل أن تضفريها..

(50)

إغلقي جميعَ كُتُبي

واقرأي خطوطَ يدي

أو خطوطَ وجهي..

إنني أتطلّع إليك بانبهار طفل

أمامَ شجرةِ عيد الميلادْ..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كل مواضيع نزار قباني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 7 من اصل 19انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1 ... 6, 7, 8 ... 13 ... 19  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» وعدتك ان لا احبك - نزار قباني
» من روائع نزار قباني التي لم تنشر
» قوانين مواضيع المنتدى
» شكراً يا نزار
» مسابقة صاحب افضل مواضيع الاسبوعية..50 دولار كاش كل اسبوع..مسابقة مستمرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات قلب يسوع المسيحية :: المكتبه :: قسم الادب والشعر :: القصائد و الاشعار لشعرائنا العظماء-
انتقل الى: