| كل مواضيع نزار قباني | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: هل تجيئين معي إلى البحر؟ الإثنين نوفمبر 29, 2010 3:57 am | |
| هل تهرُبين معي من الزَمَن اليابسِ إلى زَمَن الماءْ؟ فنحنُ منذُ ثلاثِ سنينْ لم ندْخُلْ في احتمالات اللون الأزرقْ لم نُمْسِكْ بأيدينا.. أُفُقاً.. أو حُلُماً.. أو قصيدَهْ.. لقد جعلتْنا الحربُ الأهليَّةُ حيوانيْنِ بَرِّيَيْنْ يتكلمَّانِ دونَ شهيَّهْ.. ويتناسلانِ دونَ شهيَّهْ ويلتصقانِ ببعضهما بصَمْغ العادات المُكْتَسَبَهْ قهوتي التُركيّةُ عَادَةٌ مُكْتَسَبَهْ.. وحَمَّامُكِ الصَبَاحيُّ عَادَةٌ مُكْتَسَبَهْ.. ولونُ مناشِفِكِ عَادَةٌ مُكْتَسَبَهْ.... فلماذا لا تلبسينَ قُبَّعَةَ الشمسْ؟ وتأتينَ معي.. إنّني ضجرتُ من هذه العلاقة الاكاديميَّهْ التي أعْطَتْكِ شكلَ النساءِ المتزوجاتِ دونَ حُبّْ وأعطتْني.. شَكْلَ القصيدة العَمُوديَّهْ... *** 2 هَشَّةٌ.. وقابلةٌ للكَسْرْ.. تَتَشَابَهُ كمنشورٍ سياسيّْ كلُّ أنواع الكحولْ.. لها مَذَاقٌ واحدٌ.. ومفعولٌ واحدْ.. كلُّ الطُرُقاتِ إلى نهدَيْكِ تُؤدّي إلى الانتحارْ.. فلماذا.. لا نخرجُ إلى البحرْ؟ إنَّ البحرَ لا يكرِّرُ نفسَهْ.. ولا يُعيد كتابةَ قصائِدِهِ القديمَهْ.. البحرُ.. هو التغيُّرُ والولادَهْْ.. وأنا أريدكِ أن تتغيَّري.. وأن تُغيِّريني.. أريدُ أن ألِدَكِ.. وأن تلِدِيني.. أريدُ أن تَنْقُشيني بالخَطِّ الكُوفيِّ على جِلْدكْ كما تنقشُ المرأة العاشقةُ.. إسمَ رَجُلِها على صدرها.. قبلَ أن يذهبَ إلى الحربْ.. أريدُ أن أمشي معكِ تحت شجر الشِّعْرْ.. وأضَعَ في يَدَيْكِ الصغيرتينِ أساورَ الشِّعْرْ.. أريدُ أن أطلقَ سراحَكِ من هذه الزَنْزَانَة العربيَّهْ التي أعطتكِ شكل النساء المتزوجات دون حُبّْ.. وأعطتني شكلَ القصيدة العَمُوديَّهْ... 3 لقد انفجرتْ بيروتُ بين أصابعي.. كَدَواةٍ بنفسجيَّهْ.. فساعديني على ترميم وجهي.. فاللغةُ قطارٌ ليليٌّ بطيءْ ينتحر فيه المسافرونَ من شدّة الضَجَرْ فتعاليْ نطلقِ النارَ على الأحرف الأبجديَّهْ.. ألا يُمكنني أن أُحِبَّكِ خارج المخطوطات العربيَّهْ؟ وخارجَ الفَرَمَانات العربيَّهْ.. وخارجَ أنظمة المرور العربيَّهْ.. وخارجَ الأوزان العربيَّهْ.. فَعُولُنْ مَفَاعيلُنْ فعولُنْ مفاعيلُنْ.. ألا يمكنني أن أجلس معكِ في الكافيتيريا؟ دونَ أن يجلس معنا أمرؤ القيْسْ؟ فَعُولُنْ مَفَاعيلُنْ فعولُنْ مفاعيلُنْ.. ألا يمكنني أن أدعوكِ للرقصْ؟ دون أن يرقصَ معنا البُحتريّْ.. فَعُولُنْ مَفَاعيلُنْ فعولُنْ مفاعيلُنْ.. ثمَّ.. ألا يمكنني أن أوصلكِ إلى منزلك في آخر الليل.. إلاّ بحراسة رجُلِ المُخَابرات عنترةَ العبسيّْ.. آهٍ.. كم هو مُتْعِبٌ أن أتغزَّلَ بعينيكِ.. وأنا تحتَ الحراسَهْ.. وأتجوَّلَ في ليل شعرك.. وأنا تحت الحراسَهْ.... آهٍ.. كم هو مُتْعِبٌ.. أن أُحِبَّكِ بين فَتحَتَيْنِ.. أو هَمْزَتَيْنِ.. أو نُقْطَتَيْنْ.. فلماذا لا نرمي بأنْفُسِنا من قطار اللغَهْ.؟ ونتكلَّم لغة البحرْ؟ 4 هل تجيئينَ معي إلى البحرْ؟ لنحتمي تحت عباءته الزرقاءْ. لقد تفكَّك الزمنُ بين أصابعنا وتفكَّكت عناصرُ عينيكِ.. فساعديني على لَمْلَمَتِكِ.. ولملمة شَعْرِكِ الذي ذَهَبَ ولم يترك لي عنوانَهْ.. فأنا أركضُ .. وهو يركض أمامي كدجاجةٍ مذبوحَهْ.. ساعديني في العثور على فمي.. فقد أخذتِ الحربُ دفاتري وخَرْبَشَاتي الطفوليَّهْ أخذتِ الكلماتِ التي كان يمكن أن تجعلكِ أجملَ النساءْ والكلماتِ التي كان يمكن أن تجعلني أعظمَ الشعراءْ.. هل أبوحُ لكِ بسِرٍّ صغيرْ؟ إنني أصيرُ قبيحاً عندما لا أكتُب.. وأصيرُ قبيحاً عندما لا أعشَقْ.. فساعديني على استعادة المجديْنْ.. مَجْدِ الكتابةِ.. ومَجْدِ العشقْ.. 5 هل تدخلينَ معي في احتمالات اللون الأزرقْ.. واحتمالات الغَرَق والدُوارْ.. واحتمالات الوجه الآخرِ للحُبّْ.. لقد دمّرتْني العلاقةُ ذاتُ البُعْد الواحدْ والحوارُ ذو الصوت الواحدْ.. والجِنْسُ ذو الإيقاع الواحدْ.. وتلبسينَ جلْدَ البحرْ؟ وتلبسينَ جُنوني... لماذا لا تخلعينَ ثوبَ الغبار.. وتلبسينَ أمطاري؟.. لقد تكدَّسَ على شفاهنا شوكٌ كثيرٌ.. وضجَرٌ كثيرْ فلماذا لا نثورُ على هذه العلاقة الأكاديميَّهْ.. التي أعْطَتْكِ شَكْلَ النساءِ المتزوجاتْ.. وأعطَتْني شكلَ القصيدة العَمُوديَّهْ!!.. لماذا لا تخلعين جلدكِ.. وتلبسينَ جلْدَ البحرْ؟ لماذا لا تخلعينَ طقْسَكِ المعتدلْ؟. وتلبسينَ جُنوني... لماذا لا تخلعينَ ثوبَ الغبار.. وتلبسينَ أمطاري؟.. لقد تكدَّسَ على شفاهنا شوكٌ كثيرٌ.. وضجَرٌ كثيرْ فلماذا لا نثورُ على هذه العلاقة الأكاديميَّهْ.. التي أعْطَتْكِ شَكْلَ النساءِ المتزوجاتْ.. وأعطَتْني شكلَ القصيدة العَمُوديَّهْ!!..
| |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: كيف؟ الإثنين نوفمبر 29, 2010 4:00 am | |
| 1 كيفْ؟ أيُّ المفاتيح تفتحُ أبوابَ مملكتِك؟ أيُّ القصائد تدخلني إلى قاعة العَرْشْ؟ أي نوعٍ من النبيذْ.. أقدّمُهُ لرشوةِ حُرّاسِكْ؟ طبّقتُ عليكِ عُلُومَ الأوّلينَ والآخرينْ وحكمةَ الفلاسفة.. وجُنُونَ المجانينْ.. لم أترُكْ كتاباً من كُتُب العشْقِ.. إلا تعاطيتُها.. ولا رياضةً هنديّةً للتغلّب على النفس.. إلا مارستُها.. فلا الأعشابُ الصينيَّةُ نفَعتْني.. ولا الطُقوسُ البوذيّةُ نفَعتْني.. ولا مؤلفاتُ العشق.. نفَعتْني.. أيّتها المرأةُ التي لم تكْتُبها الكُتُبْ.. 2 التي يستعملها الرجالُ عادةً لاستمالة النساءْ وإلى مستحضري الأرواح.. ففشلتْ.. حاولتُ أن أعاقبَكِ بالذهاب مع امرأةٍ أخرى.. فعاقبتُ نفسي.. دُلّيني على طريقةٍ أنتصرُ فيها عليكِ... فكلّما ضربتُ نهديْكِ بالسياطْ.. تفجَّر الدمُ من جَسَدي.. 3 أيّتها المرأة الموجودةُ في كلِّ شيءْ.. والقادرةُ على كُلِّ شيءْ.. لا ينفع هجرٌ ولا خيانَهْ.. كلّما دخلتُ إلى بيت امرأهْ. خرجتِ إليَّ من وراء الستائرْ.. كلَّما مارستُ الحبَّ مع امرأةٍ أخرى.. حَبِلتِ أنتِ!!... كلُّ الخيانات هي في مصلحتِكْ.. كلّما دخلتُ إلى بيت امرأهْ. خرجتِ إليَّ من وراء الستائرْ.. كلَّما مارستُ الحبَّ مع امرأةٍ أخرى.. حَبِلتِ أنتِ!!... | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: شيزوفرينيا الإثنين نوفمبر 29, 2010 4:02 am | |
| بيني وبينك علاقة حب صعبه لا أُفكّرُ في مقاومتها.. أو الاحتجاجِ عليها.. فالحبُّ الكبير هو دائماً حبٌّ صعبْ وليس صحيحاً أنّه يأتينا على عَرَبةٍ تَجرُّها الملائِكَهْ.. وليس صحيحاً.. أنَّنا نجدُهُ مختبئاً كالقَمَر تحت شراشفنا.. أو كشامَةٍ زرقاءْ تحت خاصرتنا اليُسْرى.. 2 وكلامٌ لم يتعلَّم بعدُ.. كلَّ الكلامْ.. وذَهَباً.. وبهاراً هندياً.. بيني وبينك، كَهَنَةٌ.. وَعَرَّافُونَ.. وفَنَاجينُ قهوةٍ لم تُفتَحْ.. وعلاماتُ حُبٍّ قادمٍ.. تُشْبِهُ علاماتِ يوم القيامَهْ ونُبُوءاتٌ عن أنهارٍ ستفيضْ.. وكنوزٍ ستتوهّجْ.. وأطفالٍ سيذهبونَ كلَّ صباحٍ إلى مدرسة البنفسجْ... 3 بيني وبينكِ طَقْسٌ رماديٌّ يميلُ إلى المطَرْ.. وأنا أشتهيكِ تحت المَطَرْ.. وَبَعدَ المَطَرْ.. أعشابَ البراري.. بيني وبينكِ حالةٌ من الشِعْر لم أكتُبها بعدْْ.. وحالةٌ من النُبُوءة لم أُبَشِّرْ بها الناسَ بعد.. وحالةٌ من الانخطافِ.. تجعلني سيّدَ الدراويشْ.. بيني وبينكِ أسئلةٌ لا أُريدُها أن تُجابْ.. وتناقضاتٌ جميلةٌ ليس من مصلحة الحُبّ أن تنتهي.. وخصوماتٌ طفوليةٌ.. ليس من مصلحة الشِّعْر أن تُحسَمْ.. وعاداتٌ صغيرَهْ.. تتسلّقُ على رُفُوف الكُتُبْ.. وورقِ الجدرانْ.. وتترسَّبُ مع البُنّ في فناجين القهوَهْ.. 4 بيني وبينكِ فضيحةٌ غيرُ مُعْلَنَهْ.. وزلازلُ مجهولةُ التوقيتْ.. وجريمة عِشْقٍ قابلةٌ للتنفيذ في أيَّة لحظَهْ.. بيني وبينكِ شوارعُ نِصفَ مضيئَهْ.. وقطاراتٌ ليليَّةٌ أسمعُ صفيرَها.. ولا أراها.. وأَهْذِي في نَوْمي.. 5 بيني وبينكِ بلادٌ من العَطَشْ.. ومُنحرِفونَ شِعْرياً.. وجِنْسياً يرفضونَ أُنوثتَكِ.. كما يرفضونَ قَصَائدي.. بيني وبينكِ طغاةٌ .. ومُخْبرونَ.. ومراكزُ قوىْ.. وشركاتٌ مساهَمَةٌ لمكافحة الحُبّ، والثورة، والكتابَهْ.. بيني وبينكِ.. ونساءٌ.. يبعنَ أساورَهُنَّ.. ويقطعنَ أيديَهنَّ من أجل الشِّعْرْ.. 6 بيني وبينكِ.. مجتمعٌ من الصيارفة لا يمكن اختراقُهْ.. ومجتمعٌ من البطاركَهْ.. لا يعترفُ حتى الآن بشرعيّة عينيكِ.. وفُقَهاءُ.. ومُجْتَهدونَ.. ومُفَسِّرونْ.. وشَطْبَ شعري من مناهج وزارة التربيَهْ.. بيني وبينكِ.. مجتمعٌ من الصيارفة لا يمكن اختراقُهْ.. ومجتمعٌ من البطاركَهْ.. لا يعترفُ حتى الآن بشرعيّة عينيكِ.. وفُقَهاءُ.. ومُجْتَهدونَ.. ومُفَسِّرونْ.. قرروا بإجماع الآراء سفكَ دمي وشَطْبَ شعري من مناهج وزارة التربيَهْ.. حتى لا تتكحَّلَ به بَنَاتُ القبيلَهْ.... | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: مخطَّط لاختطاف امرأة أحبها.. الإثنين نوفمبر 29, 2010 4:04 am | |
| فكلُّ السنوات تبدأ بكِ.. وتنتهي فيكِ.. سأكونُ مُُضحِكاً لو فعلتُ ذلك، لأنكِ تسكنينَ الزمنَ كلَّهْ.. وتسيطرينَ على مداخل الوقتْ.. إنَّ ولائي لكِ لم يتغيَّرْ. كنتِ سلطانتي في العام الذي مضى.. وستبقين سلطانتي في العام الذي سيأتي.. ولا أفكّرُ في إقصائِكِ عن السُلْطَهْ.. فأنا مقتنعٌ.. بعدالة اللون الأسود في عينيكِ الواسعتينْ.. وبطريقتكِ البَدَويَّةِ في ممارسة الحُبّ.. 2 ولا أجدُ ضرورةً للصراخ بنَبْرَةٍ مسرحيَّه: فالمُسمَّى لا يحتاجُ إلى تَسْمِيَهْ والمُؤكَّدُ لا يحتاجُ إلى تأكيدْ.. إنني لا أؤمنُ بجدوى الفنِّ الإستعراضيّْ.. ولا يعنيني أن أجعلَ قصّتنا.. مادة للعلاقات العامّهْ.. سأكونُ غبيّاً.. لو وقفتُ فوق حَجَرٍ.. أو فوقَ غيمَهْ.. وكشفتُ جميعَ أوراقي.. فهذا لا يضيفُ إلى عينيْكِ بُعْداً ثالثاً.. ولا يُضيف إلى جُنُوني دليلاً جديداً... إنني أُفضِّلُ أن أسْتَبْقيكِ في جَسَدي طفلاً مستحيلَ الولادَهْ.. وطعنةً سِريّة لا يشعُرُ بها أحدٌ غيري.. 3 لا تبحثي عنّي ليلةَ رأسِ السَنَهْ فلن أكونَ معكِ.. ولن أكونَ في أيِّ مكانْ إنّني لا أشعرُ بالرغبة في الموت مشنوقاً في أحدِ مطاعم الدرجة الأُولى.. حيثُ الحبُّ.. طَبَقٌ من الحساء البارد لا يقربُهُ أَحَدْ.. وحيثُ الأغبياءُ يوصونَ على ابتساماتهم قَبْلَ شهرينِ من تاريخ التسليمْ.. 4 لا تنتظريني في القاعات التي تنتحرُ بموسيقى الجازْ.. فليس باستطاعتي الدخولُ في هذا الفرح الكيميائيّْ حيثُ النبيذُ هو الحاكمُ بأمرهْ.. والطبلُ.. هو سيِّدُ المتكلِّمينْ.. فلقد شُفيتُ من الحماقات التي كانتْ تنتابني كلَّ عام وأعلنتُ لكلِّ السيداتِ المتحفّزاتِ للرقصِ معي.. أنَّ جسدي لم يَعُدْ معروضاً للإيجارْ.. وأنَّ فمي ليس جمعيَّهْ تُوَزِّعُ على الجميلات أكياسَ الغَزَل المُصْطَنعْ والمجاملاتِ الفارغَهْ.. إنّني لم أعُدْ قادراً على ممارسة الكَذِب الأبيض وتقديمِ المزيد من التنازلاتِ اللغويَّهْ.. والعاطفيَّهْْ..... 5 إقبلي اعتذاري.. يا سيدتي فهذه ليلةُ تأميم العواطفْ وأنا أرفضُ تأميمَ حبّي لكِ.. أرفضُ أن أتخلَّى عن أسراري الصغيرَهْ لأجعلَكِ مُلْصَقاً على حائطْ.. فهذه ليلةُ الوجوهِ المتشابهَهْ.. والتفاهاتِ المتشابِهَهْ.. ولا تُشبهينَ إلا الشِّعْرْ.. 6 لن أكونَ معكِ هذه الليلَهْ.. ولن أكونَ في أيِّ مكانْ.. فقد اشتريتُ مراكبَ ذاتَ أَشْرِعَةٍ بَنَفْسَجِيَّهْ.. وقطاراتٍ لا تتوقَّف إلاّ في محطّة عينيكِ.. وطائراتٍ من الوَرَقِ تطير بقوة الحُبِّ وحدَهْ.. واشتريتُ وَرَقاً.. وأقلاماً ملوَّنهْ وقرَّرتُ.. أن أسهَر مع طفولتي.... ولا تُشبهينَ إلا الشِّعْرْ.. 6 لن أكونَ معكِ هذه الليلَهْ.. ولن أكونَ في أيِّ مكانْ.. فقد اشتريتُ مراكبَ ذاتَ أَشْرِعَةٍ بَنَفْسَجِيَّهْ.. وقطاراتٍ لا تتوقَّف إلاّ في محطّة عينيكِ.. وطائراتٍ من الوَرَقِ تطير بقوة الحُبِّ وحدَهْ.. واشتريتُ وَرَقاً.. وأقلاماً ملوَّنهْ وقرَّرتُ.. أن أسهَر مع طفولتي.... | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: تكتبين الشعر.. وأوقع أنا.. الإثنين نوفمبر 29, 2010 4:08 am | |
| ليس لي القدرةُ على تغييرك أو على تفسيركْ.. لا تُصدّقي أنَّ رجلاً يمكنه تغييرُ امرأهْ.. وباطلةٌ دعاوى كلِّ الرجال الذين يتوهّّمونْ، أنهمْ صنعوا المرأةَ من أَحَد أضلاعِهِمْ.. المرأةُ لا تخرجُ من ضِلْع الرَجل أبداً.. هو الذي يخرجُ من حَوْضِها.. كما تخرجُ السَمَكَةُ من حَوْض الماءْ وهو الذي يتفرَّعُ منها، كما تتفرَّعُ السواقي من النَهْر.. وهو الذي يدورُ حولَ شَمْس عَيْنَيْها.. ويتصوَّرُ أنَّهُ ثابتٌ في مكانِهْ.. 2 ليس لي القدرةُُ على تعليمكِ أيّ شيءْ.. فنهداكِ دائِرَتا مَعَارفْ.. وشفتاكِ هما خلاصةُ تاريخ النبيذْ إنّكِ امرأةٌ مكتفيةٌ بذاتها زَيْتُكِ منكِ.. وقمحُكِ منكِ.. ونارُكِ منكِ.. وصيفُكِ وشتاؤكِ.. وبَرْقُكِ ورعدُكِ.. ومَطَرُكِ وثلجُكِ.. ومَوْجُكِ وزَبَدُكِ .. كلُُّها منكِ.. ماذا أُعلّمكِ يا امرأهْ؟ مَنْ يستطيع أن يٌقْنِعَ سنجاباً بالذهاب إلى المدرسَهْ؟ مَنْ يستطيع أن يقنِعَ قِطَّاً سياميّاً بالعزف على البيانو؟... مَنْ يستطيع أن يُقنِعَ سمكةَ القِرْشْ.. بأن تُصبحَ راهبَهْ.. 3 ليس لي القدرةُ على ترويضكِ.. أو تَدْجينِكِ .. أو تهذيبِ غرائزكِ الأُولى. هذه مهمّةٌ مستحيلَه.. لقد جرّبتُ ذكائي معكِ.. وجرّبتُ أيضاً غَبَائي.. فلم تنفعْ معكِ هدايةٌ ولا غِوايَهْ.. خَلّيكِ بدائيةً كما أنتِ.. خَلّيكِ مِزَاجيَّةً كما أنتِ.. خَلِّيكِ هجوميَّةًً كما أنتِ.. ماذا يبقى من إفريقيا؟... إذا أخذنا منها نُمُورَها.. وبَهَاراتِها.. ماذا يبقى من جزيرة العربْ؟ إذا أخذنا منها.. مَجْدَ النفْْطِ.. ومَجْدَ الخيل!! 4 ليس لي القدرةُ على كَسْرِ عاداتِكْ.. هكذا أنتِ منذ ثلاثين سَنَهْ منذُ ثلاثمِئةِ سَنَهْ.. منذُ ثلاثةِ آلافِ سَنَه.. إعصارٌ محبوسٌ في زٌجاجَهْ.. جَسَدٌ يتحسَّسُ رائحةَ الرَجُل بالفِطْرَهْ.. ويهاجمه بالفِطْرَهْ.. وينتصرُ عليهِ بالفِطْرَه.. فلا تُصَدِّقي ما يقولُهُ الرجلُ عن نفسِهْ، بأنه هو الذي يصنعُ القصائدْ.. ويصنعُ الأطفالْ.. إن المرأةَ هي التي تكتُبُ الشّعْرْ.. والرجلُ هو الذي يوقِّعُهْ.. والمرأةُ هي التي تنجبُ الأطفالْ.. والرجلُ هو الذي يُوقِّعُ في مستشفى الولادَهْ.. بأنّه أصبحَ أباً.!! 5 ليس لي القدرةُ على تغيير طبيعتِكْ.. لا كُتبي تنفعُكِ.. ولا قَنَاعَاتي تُقْنِعُكِ.. ولا نصائحي الأبويَّةُ تفيدكْ.. أنتِ ملكةُ الفوضى، والجُنُون، وعَدَمِ الانتماءْ فظلِّي كما أنتِ.. أنتِ شَجَرةُ الأنوثة التي تكبُرُ في العُتمَهْ.. ولا تحتاجُ إلى شمسٍ وماءْ.. أنتِ أميرةُ البحر التي أحبّتْ كلَّ الرجالْ ولم تُحبَّ أَحَداً.. وضاجَعَتْ كلَّ الرجال.. ولم تُضَاجعْ أحداً.. أنتِ البدَويَّةُ التي ذَهَبَتْ مع كلِّ القبائلْ وعادتْ عذراءْ.. فَظَلّي كما أنتِ.. | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: إلى سيدة تصطنع الهدوء الإثنين نوفمبر 29, 2010 4:09 am | |
| خُذي وَقْتَكِ، يا سيدتي العزيزَهْ فلا أحدَ يُرغمُكِ على الإدلاء باعترافاتٍ كاذبَهْ ولا أحدَ يُريدُ منكِ أن تفعلي الحبَّ.. تحت تأثير الخمرة.. أو المُخدِّرْ. كما لو كنتِ تخلعينَ أحدَ أضراسِكْ.. لستِ مُضطرةً للتَبَرُّع بنِصْفِ فَمِكْ.. أو نصفِ يدِكْ.. فلا الشفاهُ قابلةٌ للقِسْمَهْ.. ولا الأنوثةُ قابلةٌ للقِسْمَهْ.. هذا هو الموقفُ يا سيّدتي.. فلا تخاطبيني وأنتِ مُضْطَجعةٌ على سريركِ الملكيّْ فآخرُ اهتماماتي.. سَنْدُ خاصِرَةِ المَلِكاتْ.. وقراءةُ شعري.. في مجالسِ الملكاتْ.. 2 خُذِي الوقْتَ الذي تستغرقُهُ اللؤلؤةُ لتتشكَّلْ. والسُنُونوَّةُ لتصنعَ بجناحيها صيفاً.. خُذِي الوقْتَ الذي يستغرقُهُ النهدْ.. ليصبحَ حصاناً أبيضْ.. خذي الأزْمِنَةَ التي ذَهَبَتْ.. والأزْمِنَةَ التي سوف تأتي.. فالمسافةُ طويلَهْ.. بين آخر النبيذ.. وأوَّلِ الكِتابَهْ وأنا لستُ مستعجلاً عليكِ.. أو على الشِّعْرْ.. فالعيونُ الجميلةُ غير قابلةٍ للاغتصابْ.. والكلماتُ الجميلةُ غيرُ قابلةٍ للاغتصابْ.. والذين لهمْ خبرةٌ بشؤون البحرْ.. يعرفونَ أنَّ السُفُنَ الذكيّةَ لا تستعجلُ الوصول.. وان السواحلَ هي شيخوخةُ المراكبْ.. 3 خُذِي وَقْتَكِ.. أيّتُها السيّدةُ التي تصطنعُ الهدوءْ إنني لا أُطالبُكِ بارتجالِ العواطفْ.. فلا أحدَ يستطيع تفجيرَ ماء الينابيعْ ولا أحدَ يستطيع رَشْوَةَ البَرق والرعدْ.. ولا أحدَ يستطيعُ إكراهَ قصيدةٍ على النوم مع شاعرٍ لا تُريدُهْ.. 4 خُذي وقْتَكِ.. أيّتها الهوائيَّةُ الأطوارْ.. يا امرأةَ التحوُّلات، والطقْسِ الذي لا يستقِرْ أيتها المسافرةُ بين القُطبِ.. وخَطِّ الإستواءْ بين انفجارات الشِعْر.. ورَمَادِ الكلام اليوميّْ خُذي وَقْتَكِ.. خُذي وَقْتَكِ.. إن نارَ الحطب لا تزال في أوّلها.. ونارَ القصيدة لا تزال في أوّلِها.. وأنا لستُ مستعجلاً على انشقاق البحرْ.. وذوبان الثلوج.. على مرتفعات نهديْكْ.. إنني لا أطالبُكِ بإحراق سُفُنِكْ.. والتخلّي عن مملكتك.. وحاشيتكْ.. وامتيازاتِك الطَبَقيَّهْ.. لا أطالبُكِ بأن تركبي معي فَرَسَ الجنونْ.. فالجنونُ هو موهبةُ الفقراء وحدَهمْ.. والشعراء وحْدَهم.. وأنتِ تريدينَ أن تحتفظي بتاج الملِكاتْ.. لا بتاج الكلماتْ.. أنتِ امرأةُ العقل الذي يحسب حساباً لكلّ شيءْ وأنا رجُلُ الشِعْر الذي لا يُقيم حساباً لأيِّ شيءْ.. | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: أيتها السيدة التي استقالت من أنوثتها.. الإثنين نوفمبر 29, 2010 4:11 am | |
| أيّتها السيّدةُ التي استقالتْ من أنوثتها.. ومن أمشاطها ، ومكاحلها ، وأساور يديْها . كان اللهُ في عونِكْ .. أيّتها السيّدة التي استقالتْ من رنين البيانُو.. ورنينِ النبيذِ الأحمرِ.. ورنينِ شَهَواتي.. كان اللهُ في عَوْني.. أيّتها السيّدة التي استقالتْ من نهديْها.. ووضعْتهما كتُفَّاحتَيْن في ثَلاجَهْ.. كان اللهُ في عون المرايا.. 2 أيّتها الرصينةُ كموظّفةٍ في بنكٍ عربيٍّ مؤمَّمْ.. إبتسمي قليلاً.. ففمُكِ لا بأسَ به إذا رششتِهِ بماء الفَرَحْ.. وعيناكِ لا بأسَ بهما.. إذا كَحَّلتِهِما بقليلٍ من الحنانْ.. إكسري الزجاجَ الذي يفصل بين صوتي وغاباتك الشاسعَهْ بين أصابعي.. وأقاليمكِ الاستوائَّيهْ.. بين حصاني.. ومزارعكِ الطازجةِ العُشْبْ... 3 أيّتها المثقَّفةُ إلى درجة التجلُّدْ.. الأكاديميَّةُ إلى درجة القشعريرَهْ.. أيَّتها المحاصَرَهْ.. بين جدران الكَلماتِ المأثورَهْ.. وتعاليمِ حُكَماءِ الهندْ.. ولُزُوميّاتِ ما لا يلزمْ.. أنتِ مأخوذَةٌ بأبي العتاهِيَهْ وأنا مأخوذٌ بالشُعَراءِ الصعاليكْ.. أنتِ مهتمَّةٌ بالمعتزلَهْ.. وأنا مهتمٌّ بأبي نُوَاسْ أنتِ مُعْجَبَةٌ برقص (البَالِيهْ) وأنا مُعْجَبٌ برقْص الدراويشْ.. أنتِ تسكنينَ مراكبَ الوَرَقْ.. وأنا أسكُنُ البحرْ.. أنتِ تسكنينَ الطمأنينَهْ.. وأنا أسكُن الإنتحارْ.. 4 أيّتها السيّدةُ المضطجعةُ على رفوف الكُتُبْ.. أيّتها الضائعةُ في غبار النُصُوصْ... إنَّ دمعي أنقى من حِبْر مخطوطاتِك... وقراءةَ فمي... أهمُّ من جميع قراءاتِكْ... فلماذا لا تتثقّفينَ على يدي؟ فأنا الثقافة.. أنا الثقافة.. أنا الثقافهْ.. أنا الذي أستطيعُ أن أحوّل نهدَكِ إلى حمامَهْ وفخذَيْكِ إلى سبيكتيْ ذَهَبْ.. وفَمَكِ إلى عُشٍ للعصافيرْ.. أنا الذي أستطيع أن أجعلكِ.. مَلِكَةً .. أو جَاريَهْ.. سَمَكَةً .. أو غزالَهْ.. أو قَمَراً في باديَهْ... 5 أيّتها السيّدةُ المستنكِفةُ عن السَفَر الليليّْ.. أيّتها الخائفةُ من رائحة الرَجُلْ.. ورائحةِ المراكبْ.. أيّتها السمكةُ التي لا تريد أن تسبَحْ.. ولا تريدُ أن تغرقْ.. لماذا لا تَتَتَلْمَذِين على يدي؟.. إنني أعرف كلَّ شيء عن النساء.. والنباتات المتسلّقَهْ.. والحيواناتِ الأليفةِ.. والحيوانات المفترسَهْ... لماذا لا تتتلمذينَ على يدي؟ إنني أعرفُ كلَّ شيءٍ عن العناصر الأربعَهْ.. أعرف كلَّ شيء عن كيمياء الأرضِ.. وكيمياء الإنسانْ.. أعرفُ التفَّاحَةَ كيف تستديرْ.. وغابات القَصَب كيف تتشابَكْ والنِمْرَ كيفَ يقفزْ.. ونَهْدَ المرأة كيف يبحث عن فريستِهْ.. 6 أيّتها السيّدةُ التي استقالتْ من كُتُب الشعرْ.. ودخلتْ في جدول الحسابْ.. واستقالتْ من الورد.. والماء.. والعصافيرْ.. ودخلتْ في اليباسْ.. لماذا لا تستعملينَ أعشابي الطبيعيَّهْ؟. لماذا لا تَثقينَ بمعارفي؟.. فأنا المعرفةُ.. أنا المعرفَهْ.. هل ترينَ هذه العروقَ المنفجرةَ على وجه يدي؟. هل ترينَ هذه الشُقوقَ المفتوحةَ على ضفاف فمي؟ هل تشمّين رائحةَ الكبريتِ.. المتصاعدةَ من شراييني؟ هذه هي شهادات هَمَجيّتي.. وجُنُوني... وهي كلّها من مرتبة الشَرَف.. كما تلاحظينْ فهل ثَمَّةَ وظيفةٌ شاغرهْ؟... لحدائقيٍّ.. يطلبُ عملاً في بساتين عينيْكِ؟.. 7 أيّتها السيّدةُ التي تتعاملُ معي.. بميزان صَيْدليّْ.. وتلامسُ يدي، بحياد مُمرّضَهْ.. إنني لا أتحمّلُ ثيابَكِ البيضاءْ.. وأسنانَكِ البيضاءْ.. وابتسامَتَكِ البيضاءْ.. لا أتحمَّلْ كلَّ هذا التنظيمْ.. في التعبير عن غرائزي.. لا أتحمَّلُ كلَّ هذا المناخ المعقَّمْ.. والشراشِفِ المعقَّمَه.. والعواطِف المعقَّمَهْ.. لا أتحملُ أن أقف ساعاتٍ في طابور الفلاسفَهْ لأحصَلَ منكِ على قُبْلَهْ.. كلُّ هذه الكُتُب التي تحيط بكِ.. أسماكٌ مجلَّدَهْ.. كل هذه القوارير الكبيرة والصغيرة لا تُخفِضُ حرارتي.. فارميها جميعاً.. والتجئي إلى أعشاب صدري.. كَخَرُوفٍ أبيضْ.. 8 أيّتها السيّدةُ القاسيةُ كناظرة مدرسةٍ داخليَّهْ.. إعفيني من إرهابكِ الثقافيّْ.. إن الطفلَ في داخلي، يريدُ أن يلعبَ معكِ.. فلماذا لَمْلَمْتِ كُرَاتِكِ وانسحبتِ؟ قد لا أكونُ عادِلاً في لَعِبي معكِ.. ولكنَّ أطفالَ العالم كلّهم مثلي.. لا يعرفونَ العدالهْ.. قد تكون سمعتي سيئة في الشارع الذي تسكنينَهْ.. ولكنني أعِدُكِ لو قبلتِ أن تلعبي معي مرةً ثانيَهْ.. أنْ أجعلكِ تربحينْ.. فاربطي شعرَكِ بشريطٍ أزرقْ.. واضربي الكُرَةَ أنتِ.. إضربي كُرَتَينِ إذا شئتِ.. هاجمي أنتِ.. واقتحمي أنتِ.. واخترقي جسدي أنتِ.. فليسَ مُهِمّاً أن أربح أنا.. وليسَ مُهِمّاً ما ستكتُبهُ الصحافةُ عنّي.. المهمُّ أن تعرفَ الصحافَهْ.. أن الإمبرياليّةَ قد تكونُ امرأَهْ....... | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: حوار مع امرأة على مشارف الأربعين... الإثنين نوفمبر 29, 2010 4:16 am | |
| ما الذي أستطيع أن أفعلهُ من أَجْلِكْ؟ أيّتها السيّدة التي بيني وبينها.. أسرارٌ غيرُ قابلةٍ للنشرْ.. وذنوبٌ صغيرةٌ غيرُ قابلةٍ للغُفرانْ.. إنني أفهَمُ جيّداً خلفيّاتِ حُزْنكْ.. لكنني لا أستطيعُ أن أمنعَ أيَّ انقلابٍ ينفذهُ نَيْسَانْ.. ضدّ نهديْكِ المتمسِّكينِ بالسُلْطة.. إلى يوم القيامَه.. 2 صحيحٌ أنَّ التاريخَ يعيد نفسَه.. ولكنَّ الأنوثةَ – يا سيدتي- لا تعيدُ نَفْسَها أبداً.. إنها شرارةٌ لا تقبلُ النسْخَ والتكرارْ.. هذا ما كنتُ أشرحهُ لكِ، وأنتِ في السادسةَ عشرَهْ.. يومَ كانت الشمسُ لا تغيبُ عن ممتلكاتِكْ.. وجيوشُكِ تملأ البحرَ والبرَّ.. وجَسَدكِ الياسمينيُّ.. يأمُر .. وينهى .. ويقول للشيء : كُنْ .. فيكون.... 3 كيف أستطيعُ أن أُساعدَكِ؟ أيّتها المرْأةُ التي لم تساعد نَفْسَها.. ولم تَحْفَظْ خطَّ تراجُعها.. أيّتها الطاغية الصغيرهْ.. التي سحقتْ كلَّ معارضيها.. وأعدَمت كَهَنَتَها وَعَرَّافيها.. وأغلقت الصُحُفَ.. وسحقَتْ الحرّياتْ ورفَعَت تماثيلها في الساحات العامَّهْ.. ووضعتْ صُوَرَها على طوابع البريدْ.. هل تتذكَّرِينْ؟ كمْ كنتِ مجنونةً في السادسةَ عَشْرَهْ وكيف كنتِ تتحدَّثينَ.. كملوك فَرَنْسا.. عن حقّكِ الالهي الذي لا يُنَاقَشْ.. في قَتْل كلِّ رَجُلٍ.. يعشقُ امرأةً غيرَكِ من نساء المملكَهْ.. وقَتْلِ كلِّ امرأةٍ.. تخرجُ مع رجلٍ يعجبكِ من رجال المملكَهْ... 4 ما الذي أستطيع أن أفعلَهْ؟ لأخفّفَ عنكِ وَجَع الهزيمَهْْ ومرارةَ السقوط عن العرشْْ.. أيّتها السلطانةُ التي فقدتْ سُلْطانَها ما الذي أستطيعُ أن أفعلَهْ؟. لأحرِّرَكِ من مُرَكَّباتِ العظمة الفارغَهْ.. وأعيد إلى عينيكِ السوداويْنِ لونَهما الطبيعي.. وإلى نهديْكِ الأحمقينْ.. شَعْبِيّتَهما الضائعَهْ!! ما الذي أستطيعُُ أن أفعلْ؟ لأعيدَ جَسَدَكِ حليبيّاً كما كانْ ونهدَكِ دائريّاً كما كانْ وعِشقي لكِ.. بدائيَّاً.. همجيّاً.. إنتحاريَّاً... كما كانْ... في سالف الزمانْ!! | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: نزار الإثنين نوفمبر 29, 2010 4:18 am | |
| مَدْخَل إذا تصفّحتِ بوماً يا بنفسجتي هذا الكتابَ الذي لا يُشْبِهُ الكُتُبا تباركي بحروفي .. كلُّ فاصلةٍ كتبتُها عنكِ يوماً.. أصبحت أدبا.. كتبتُ بالضوء عن عينيكِ. هل أحدٌ سوايَ بالضوء عن عينيكِ قد كتبا؟ وكُنتِ مجهولةً حتى أتيتُ أنا.. أرمي على صدركِ الأفلاكَ والشُهُبا أنا.. أنا.. بانفعالاتي وأخيلتي ترابُ نهديكِ قد حوّلتُهُ ذَهَبا... | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: احلى خبر الإثنين نوفمبر 29, 2010 4:20 am | |
| كتبتُ (أُحبّكِ) فوقَ جدار القَمَرْ (أُحبّكِ جداً) كما لا أحبّكِ يوماً بشَرْ ألمْ تقرأيها؟ بخطّ يدي فوق سُور القَمَرْ وفوق كراسي الحديقةِ.. فوقَ جذوع الشَجَرْ وفوق السنابلِ فوق الجداولِ فوقَ الثَمَرْ.. وفوق الكواكب تمسح عنها غُبارَ السَفَرْ.. * حفرتُ (أُحبّكِ) فوق عقيق السَحَرْ حفرتُ حدودَ السماءِ حفرتُ القَدَرْ.. ألم تُبْصريها؟ على وَرَقات الزهَرْ على الجسر، والنهر، والمنحدرْ على صَدَفاتِ البحار على قَطَراتِ المطرْ ألم تَلْمحيها؟ على كلّ غصنٍ وكل حصاةٍ، وكلّ حجرْ * كتبتُ على دفتر الشمس أحلى خبرْ.. (أُحبّكِ جداً) فليتكِ كنتِ قرأتِ الخبر | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: صَبَاحُكِ سُكّر الإثنين نوفمبر 29, 2010 4:21 am | |
| إذا مرّ يومٌ. ولم أتذكّرْ به أن أقولَ: صباحُكِ سُكّرْ... ورحتُ أخطّ كطفلٍ صغير كلاماً غريباً على وجه دفترْ فلا تَضْجري من ذهولي وصمتي ولا تحسبي أنّ شيئاً تغيّرْ فحين أنا . لا أقولُ: أحبّ.. فمعناهُ أني أحبّكِ أكثرْ. * إذا جئتني ذات يوم بثوبٍ كعشب البحيرات.. أخضرَ .. أخضرْ وشَعْرُكِ ملقىً على كَتِفيكِ كبحرٍ.. كأبعاد ليلٍ مبعثرْ.. ونهدُكِ.. تحت ارتفاف القميص شهيّ.. شهيّ.. كطعنة خنجرْ ورحتُ أعبّ دخاني بعمقٍ وأرشف حبْر دَواتي وأسكرْ فلا تنعتيني بموت الشعور ولا تحسبي أنّ قلبي تحجّرْ فبالوَهْم أخلقُ منكِ إلهاً وأجعلُ نهدكِ.. قطعةَ جوهرْ وبالوَهْم.. أزرعُ شعركِ دِفْلى وقمحاً.. ولوزاً.. وغابات زعترْ.. * إذا ما جلستِ طويلاً أمامي كمملكةٍ من عبيرٍ ومرمرْ.. وأغمضتُ عن طيّباتكِ عيني وأهملتُ شكوى القميص المعطّرْ فلا تحسبي أنني لا أراكِ فبعضُ المواضيع بالذهن يُبْصَرْ ففي الظلّ يغدو لعطرك صوتٌ وتصبح أبعادُ عينيكِ أكبر أحبّكِ فوقَ المحبّة.. لكنْ دعيني أراك كما أتصوّرْ.. | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: القصيدَة البحريّة الإثنين نوفمبر 29, 2010 4:28 am | |
| في مرفأ عينيك الأزرقْ أمطارٌ من ضوءٍ مسموعْ وشموسٌ دائخةٌ.. وقلوعْ ترسمُ رحلتها للمُطْلَقْ * في مرفأ عينيكِ الأزرقْ شُبّاكٌ بحريّ مفتوحْ وطيورٌ في الأبعاد تلوحْ تبحثُ عن جُزُرٍ لم تُخْلَقْ.. * في مرفأ عينيكِ الأزرقْ.. يتساقط ثلجٌ في تمّوزْ ومراكبُ حبلى بالفيروزْ أغرقتِ البحرَ ولم تغرقْ.. * في مرفأ عينيكِ الأزرقْ أركضُ كالطفل على الصَخْرِ أستنشقُ رائحةَ البحرِ.. وأعودُ كعصفورٍ مُرْهَقْ.. * في مرفأ عينيكِ الأزرقْ.. أحلم بالبحر وبالابحارْ وأصيدُ ملايينَ الأقمارْ وعُقودَ اللؤلؤ والزنبقْ * في مرفأ عينيكِ الأزرقْ تتكلّمُ في الليل الأحجارْ.. في دفتر عينيكِ المُغْلقْ مَنْ خبّأ آلافَ الأشعارْ؟ * لو أنّي.. لو أنّي.. بحّار لو أحدٌ يمنحني زورقْ.. أرسيتُ قلوعي كلَّ مساءْ في مرفأ عينيك الأزرقْ.. | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: الحَسْناءُ والدّفْتر الإثنين نوفمبر 29, 2010 4:29 am | |
| قالتْ: أتسمحُ أن تُزيّنَ دفتري بعبارة، أو بيتِ شعرٍ واحدِ.. بيتٍ أخبّئهُ بليل ضفائري وأريحُهُ كالطفل فوق وسائدي قُلْ ما تشاءُ، فإنّ شِعْركَ شاعري أغلى وأروعُ من جميع قلائدي ذاتَ المفكّرة الصغيرة.. أعذري ما عاد ماردكِ القديمُ بماردِ من أينَ؟ أحلى القارئات أتيتِني أنا لستُ أكثرَ من سراجٍ خامدِ.. أشعاري الأولى. أنا أحرقتُها ورميتُ كلّ مزاهري وموائدي.. أنتِ الربيعُ.. بدفئه وشموسه ماذا سأصنعُ بالربيع العائدِ؟. لا تبحثي عني خِلالَ كتابتي.. شَتّانَ ما بيني وبين قصائدي.. أنا أهدمُ الدنيا ببيتٍ شاردٍ وأعمّرُ الدنيا ببيتٍ شاردِ.. بيدي صنعتُ جمالَ كلّ جميلةٍ وأثرتُ نَخْوَةَ كلّ نهدٍ ناهدِ أشعلتُ في حطب النجوم حرائقاً وأنا أمامكِ كالجدارِ الباردِ.. كُتُبي التي أحببتِها وقرأتِها ليستْ سوى ورقٍ.. وحبرٍ جامدِ لا تُخدعي ببروقِها ورعُودها فالنار ميّتةٌ بجوف مواقدي سيفي أنا خشبٌ.. فلا تتعجّبي إنْ لم يضمّكِ، يا جميلةُ، ساعدي. إني أحاربُ بالحروف وبالرؤى ومن الدخان صنعتُ كلّ مشاهدي شيّدتُ للحبّ الأنيق معابداً وسقطتُ مقتولاً .. أمام معابدي.. * قَزَحيّةَ العينين.. تلك حقيقتي.. هل بعد هذا تقرأينَ قصائدي؟ | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: بعدَ العَاصِفَة الإثنين نوفمبر 29, 2010 4:30 am | |
| أتُحبّني . بعد الذي كانا؟ إني أحبّكِ رغم ما كانا ماضيكِ. لا أنوي إثارتَهُ حسبي بأنّكِ ها هُنا الآنا.. تَتَبسّمينَ.. وتُمْسكين يدي فيعود شكّي فيكِ إيمانا.. عن أمسِ . لا تتكلّمي أبداً.. وتألّقي شَعْراً.. وأجفانا أخطاؤكِ الصُغرى.. أمرّ بها وأحوّلُ الأشواكَ ريحانا.. لولا المحبّةُ في جوانحه ما أصبحَ الإنسانُ إنسانا.. * عامٌ مضى. وبقيتِ غاليةً لا هُنْتِ أنتِ ولا الهوى هانا.. إني أحبّكِ . كيف يمكنني؟ أن أشعلَ التاريخَ نيرانا وبه معابدُنا، جرائدُنا، أقداحُ قهوتِنا، زوايانا طفليْنِ كُنّا.. في تصرّفنا وغرورِنا، وضلالِ دعوانا كَلماتُنا الرعْناءُ .. مضحكةٌ ما كان أغباها.. وأغبانا فَلَكَمْ ذهبتِ وأنتِ غاضبةٌ ولكّمْ قسوتُ عليكِ أحيانا.. ولربّما انقطعتْ رسائلُنا ولربّما انقطعتْ هدايانا.. مهما غَلَوْنا في عداوتنا فالحبُّ أكبرُ من خطايانا.. * عيناكِ نَيْسَانانِ.. كيف أنا أغتالُ في عينيكِ نَيْسَانا؟ قدرُ علينا أن نكون معاً يا حلوتي. رغم الذي كانا.. إنّ الحديقةَ لا خيارَ لها إنْ أطلعتْ ورقاً وأغصانا.. هذا الهوى ضوءٌ بداخلنا ورفيقُنا.. ورفيقُ نجوانا طفلٌ نداريهِ ونعبُدُهُ مهما بكى معنا.. وأبكانا.. أحزانُنا منهُ.. ونسألهُ لو زادنا دمعاً.. وأحزانا.. * هاتي يديْكِ.. فأنتِ زنبقتي وحبيبتي. رغم الذي كانا.. | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: إلى تلميذة الإثنين نوفمبر 29, 2010 4:31 am | |
| قُلْ لي – ولو كذباً – كلاماً ناعماً قد كادً يقتُلُني بك التمثالُ مازلتِ في فن المحبة .. طفلةً بيني وبينك أبحر وجبالُ لم تستطيعي ، بَعْدُ ، أن تَتَفهَّمي أن الرجال جميعهم أطفالُ إنِّي لأرفضُ أن أكونَ مهرجاً قزماً .. على كلماته يحتالُ فإذا وقفت أمام حسنك صامتاً فالصمتُ في حَرَم الجمال جمالُ كَلِماتُنا في الحُبِّ .. تقتلُ حُبَّنَا إن الحروف تموت حين تقال.. قصص الهوى قد أفسدتك .. فكلها غيبوبةُ .. وخُرافةٌ .. وخَيَالُ الحب ليس روايةً شرقيةً بختامها يتزوَّجُ الأبطالُ لكنه الإبحار دون سفينةٍ وشعورنا ان الوصول محال هُوَ أن تَظَلَّ على الأصابع رِعْشَةٌ وعلى الشفاهْ المطبقات سُؤالُ هو جدول الأحزان في أعماقنا تنمو كروم حوله .. وغلالُ.. هُوَ هذه الأزماتُ تسحقُنا معاً .. فنموت نحن .. وتزهر الآمال هُوَ أن نَثُورَ لأيِّ شيءٍ تافهٍ هو يأسنا .. هو شكنا القتالُ هو هذه الكف التي تغتالنا ونُقَبِّلُ الكَفَّ التي تَغْتالُ * لا تجرحي التمثال في إحساسهِ فلكم بكى في صمته .. تمثالُ قد يُطْلِعُ الحَجَرُ الصغيرُ براعماً وتسيل منه جداولٌ وظلالُ إني أُحِبُّكِ من خلال كآبتي وجهاً كوجه الله ليس يطالُ حسبي وحسبك .. أن تظلي دائماً سِراً يُمزِّقني .. وليسَ يُقالُ .. | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: يوميات قرصان الإثنين نوفمبر 29, 2010 4:32 am | |
| عزيزتي، إذا رجعتُ لحظةً لنفسي أشعر أن حبنا جريمَهْ.. وأنني مهرجٌ عجوزْ يقذفه الجمهور بالصفير والشتيمَهْ أشعر أني سارقٌ يسطو على لؤلؤةٍ كريمَهْ أشعر في قرارتي أن العبارات التي ألفظُها جريمَهْ.. أن انتصاراتي التي أزعمها ليست سوى هزيمَهْ فما أنا أكثر من جريدةٍ قديمَهْ.. وأنتِ مازلتِ.. تحتاجينَ للأمومَهْ.. إذا رجعتُ لحظةً لنفسي. أدركُ يا عزيزتي تفاهةَ انتصاري أشعرُ أن حبّنا تجربةُ انتحارِ.. وأننا.. ننكش كالأطفال في هياكل المحارِ.. أشعر أن ضحكتي.. نوعٌ من القمارِ.. وقبلتي.. نوعٌ من القمارِ.. أشعر أن نهدكِ المزروعَ في جواري.. كخنجرٍ مفضّضٍ.. ككوكبٍ مَداري يشتمني.. يجلدني.. يُشعرني بعاري.. * إذا رجعتُ لحظةً لنفسي أشعر أن حبّنا حماقةٌ كبيرَهْ.. وأنني حاوٍ من الحواةْ.. يُخرج من جيوبه الأرانبَ المثيرَهْ.. وأنني كتاجر الرقيقْ.. يبيع كلَّ امرأةٍ ضميرَهْ.. أشعر في قرارتي أن يدي في يدك الصغيرهْ.. قرصنةٌ حقيرهْ.. أن يدي.. كخيط عنكبوتٍ تلتفُّ حول الخصر والضفيرَه.. أشعر في قرارتي أنكِ، بعدُ نعجةٌ غريرَهْ أما أنا.. فمركبٌ عتيقٌ يواجهُ الدقائقَ الأخيرَهْ.. | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: ثمن قصَائدي الإثنين نوفمبر 29, 2010 4:34 am | |
| "لقد أحبّتْ شاعرا" وتمضغُ النساءُ في المدينة القديمَهْ.. قِصّتنا العظيمَهْ.. ويرفعُ الرجالُ في الهواءْ قَبَضاتِهم.. وتُشْحَذُ الفؤوسْ.. وتُقْرع الكؤوسُ بالكؤوسْ.. كأنها .. كأنها جريمَهْ.. بأن تحبّي شاعرا... فَرَاشي.. يا ليتَ باستطاعتي أن لا أكونَ شاعرا.. يا ليتني.. أقدرُ أن أكونَ شيئاً آخرا مرابياً، أو سارقاً.. أو قاتلاً.. أو تاجراً.. يا ليتني أكونُ يا صديقتي الحزينهْ.. لصّاً على سفينَهْ.. فربّما تقبلُني المدينَهْ.. مدينةُ القصديرِ والصفيحِ، والحجَرْ. تلكَ التي سماؤها لا تعرفُ المطرْ.. وخبزُها اليوميّ.. حقدٌ وضجَرْ.. تلكَ التي .. تطاردُ الحرفَ.. وتغتالُ القمَرْ.. يا ليتَ باستطاعتي.. يا نجمتي، يا كرمتي، يا غابتي، أن لا أكون شاعرا.. لكنما الشعرُ قدَرْ.. فكيفَ، يا لؤلؤتي وراحتي.. أهربُ من ها القدَرْ؟. * الناسُ في بلادنا السعيدَهْ.. لا يفهمونَ الشاعرا.. يرونه مهرّجاً يحرك المشاعرا.. يَرَوْنَ قرصاناً به يقتنصُ الكنوزَ.. والنساءَ.. والحرائرا يرون فيه ساحرا.. يحوّل النحاسَ في دقيقةٍ إلى ذهبْْ.. ما أصعبَ الأدبْ! فالشعرُ لا يُقرأ في بلادنا لذاتهِ.. لجرْسِهِ.. أو عمقهِ.. أو محتوى لَفْظاتِهِ.. فكلُّ ما يهمنّا.. من شعرِ هذا الشاعرِ.. ما عَدَدُ النساءِ في حياتهِ؟ وهل لهُ صديقةٌ جديدَهْ؟ فالناسُ.. يقرأون في بلادنا القصيدَهْ.. ويذبحونَ صاحبَ القصيدَه.. أعطيتُ هذا الشرقَ من قصائدي بيادرا علّقتُ في سمائه.. النجومَ والجواهرا ملأتُ يا حبيبتي.. بحبّه الدفاترا.. ورغم ما كتبتُهُ.. ورغم ما نشرتُهُ ترفضني المدينةُ الكئيبَهْ.. تلك التي سماؤها لا تعرف المطَرْ.. وخبزُها اليوميُّ.. حقدٌ وضجَرْ.. ترفضني المدينةُ الرهيبَهْ.. لأنني .. بالشِعْر يا حبيبَهْ غيّرتُ تاريخَ القَمَرْ.. | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: مرثاةُ قِطّة الإثنين نوفمبر 29, 2010 4:35 am | |
| عرفتُكِ من عامين.. ينبوعَ طيبةٍ ووجهاً بسيطاً كان وجهي المُفَضّلا.. وعينينِ أنقى من مياه غمامةٍ وشَعْراً طفوليّ الضفائر مُرْسَلا وقلباً كأضواء القناديل صافياً وحُبّاً، كأفراخ العصافير، أوّلا.. أصابعُكِ الملساءُ كانتْ مناجما أُلملمُ عنها لؤلؤاً وقرنفلا.. وأثوابُكِ البيضاء كانت حمائماً ترشرش ثلجاً – حيث طارتْ- ومخملا * عرفتُكِ صوتاً ليس يُسْمعُ صوتُهُ وثغراً خجولاً كان يخشى المُقبِّلا.. فأين مضتْ تلك العذوبةُ كلُّها.. وكيف مضى الماضي.. وكيف تبدَّلا؟. توحّشتِ.. حتى صرتِ قِطّةَ شارعٍ وكنتِ على صدري تحومين بُلبلا.. فلا وجهك الوجه الذي قد عبدتُهُ ولا حسنك الحسن الذي كان مُنْزَلا.. وداعتُك الأولى استحالتْ رعونةً وزينتكِ الأولى استحالتْ تبذلا.. أيمكن أن تغدو المليكةُ هكذا؟ طلاءً بدائياً.. وجفناً مكحّلا... أيمكن أن يغتالَ حسنُكِ نفسَهُ وأن تصبح الخمرُ الكريمةُ حنظلا.. يروّعني أن تصبحي غجريةً تنوء يداها بالأساور والحُلى.. تجولينَ في ليل الأزقة.. هرةً وجوديةً.. ليستْ تثير التخيّلا.. * سلامٌ على من كُنْتِها.. يا صديقتي فقد كنتِ أيامَ البساطةِ أجملا.. | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: المجدُ للضفائر الطويلة الإثنين نوفمبر 29, 2010 4:37 am | |
| .. وكان في بغداد يا حبيبتي، في سالف الزمانْ خليفةٌ لهُ ابنةٌ جميلَهْ.. عيونُها. طَيْرانِ أخضرانْ.. وشَعْرها قصيدةٌ طويلَهْ.. سعى لها الملوكُ والقياصرَه.. وقدّموا مَهْراً لها.. قوافلَ العبيد والذهبْ وقدّموا تيجانَهُم على صحافٍ من ذهبْ.. ومن بلاد الهند جاءها أميرْ.. ومن بلاد الصين جاءها الحريرْ.. لكنما الأميرةُ الجميلَهْ لم تقبلِ الملوكَ والقصورَ والجواهرا.. كانت تحبّ شاعرا.. يلقي على شُرفتِها كلَّ مساءٍ وردةً جميلَهْ وكِلْمةً جميلَهْ.. تقولُ شهرزادْ: .. وانتقم الخليفةُ السفّاحُ من ضفائر الأميرَهْ فقصّها.. ضفيرةً.. ضفيرَهْ.. وأعلنتْ بغدادُ – يا حبيبتي- الحدادْ عامينِ.. أعلنتْ بغدادُ – يا حبيبتي – الحدادْ حُزْناً على السنابل الصفراء كالذهَبْ وجاعت البلادْ.. فلم تعُد تهتزّ في البيادرِ سنبلةٌ واحدةٌ.. أو حبّةٌ من العنبْ.. وأعلنَ الخليفةُ الحقودْ هذا الذي أفكاره من الخشبْ وقلبهُ من الخشبْ عن ألف دينارٍ لمن يأتي برأس الشاعرِ. وأطلقَ الجنودْ.. ليحرقوا.. جميعَ ما في القصر من ورودْ.. وكلّ ما في مُدُنِ العراقِ من ضفائرِ. * سيمسحُ الزمانُ، يا حبيبتي.. خليفةَ الزمانْ.. وتنتهي حياتُهُ كأيّ بهلوانْ.. فالمجدُ .. يا أميرتي الجميلَهْ.. يا مَنْ بعينها، غفا طيرانِ أخضَرانْ يظلّ للضفائر الطويلَهْ.. والكِلْمةِ الجميلَهْ.. | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: بَريدهَا الذي لا يَأتي الإثنين نوفمبر 29, 2010 4:42 am | |
| تلكَ الخطاباتُ الكسولةُ بيننا خيرٌ لها.. خيرٌ لها.. أن تُقْطَعَا إنْ كانت الكلماتُ عندكِ سُخْرَةً لا تكتبي. فالحبّ ليس تبرّعا أنا أرفضُ الاحسانَ من يد خالقي قد يأخذ الاحسانُ شكلاً مُفْجِعا إني لأقرأ ما كتبتِ فلا أرى إلاّ البرودةَ .. والصقيعَ المفْزِعا.. عفويةً كوني. وإلاّ فاسكتي فلقد مللتُ حديثَكِ المتميّعا * حَجَريّةَ الإحساس .. لن تتغيّري إني أخاطبُ ميّتاً لن يَسمعا ما أسخفَ الأعذارَ تبتدعينها لو كان يمكنني بها أن أقنعا سنةٌ مضتْ. وأنا وراء ستائري أستنظر الصيفَ الذي لن يرجعا.. كلُّ الذي عندي رسائلُ أربعٌ بقيتْ – كما جاءت- رسائلَ أربعا. هذا بريدٌ. أم فتاتُ عواطفٍ إني خُدعتُ. ولن أعودَ فأُخدعا. * يا أكسل امرأةٍ .. تخطّ رسالةً يا أيتها الوهمُ الذي ما أشبَعَا.. أنا من هواكِ .. ومن بريدكِ مُتْعبٌ وأريدُ أن أنسى عذابكما معا.. لا تُتْعبي يدَكِ الرقيقةَ. إنني أخشى على البللور أن يتوجعا.. إني أريحُكِ من عناء رسائلٍ.. كانتْ نفاقاً كلُّها.. وتصنّعا الحرفُ في قلبي نزيفٌ دائمٌ والحرفُ عندكِ.. ما تعدّى الإصبعا. | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: تريدين الإثنين نوفمبر 29, 2010 4:58 am | |
| تُريدينَ مثلَ جميعِ النساءِ.. كنوزَ سليمانَ.. مثلَ جميع النساءِ وأحواض عطرٍ وأمشاط عاجٍ وسرْبَ إماءِ تُريدينَ مَوْلى.. يُسبّح باسمك كالبَبَغاءِ يقولُ: (أحبّكِ) عند الصباحِ يقولُ: (أحبّكِ) عند المساءِ ويغسلُ بالخمر رجليْكِ.. يا شهرزادَ النساءِ.. تريدينَ مثل جميع النساءِ تريدينَ مني نجومَ السماءِ وأطباقَ مَنٍّ.. وأطباقَ سلوى.. وخُفّينِ من زَهر الكستناءِ.. تريدينَ.. من شَنغَهَاي الحريرَ.. ومن أصفهانَ جلودَ الفراءِ.. ولستُ نبياً من الأنبياءِ.. لألقي عصايَ.. فينشقّ بحرٌ.. ويولدُ حِجَارته من ضياءِ.. تريدينَ مثلَ جميع النساءِ.. مراوحَ ريشٍ وكُحلاً.. وعطرا.. تريدينَ عبداً شديدَ الغباءِ ليقرأ عند سريركِ شعرا. تريدينَ.. في لحظتينِ اثْنَتيْنِ بَلاطَ الرشيدِ وإيوانَ كِسرى.. وقافلةً من عبيد وأسرى تجرّ ذيولكِ.. يا كلْيوبترا... ولستُ أنا.. سندبادَ الفضاءِ.. لأحضر بابلَ بين يديكِ وأهرامَ مصرٍ.. وإيوانَ كسْرى وليس لديّ سراجُ علاءِ لآتيكِ بالشمسِ فوقَ إناءِ.. كما تتمنى.. جميعُ النساءِ.. وبعدُ.. أيا شهرزادَ النساءِ.. أنا عاملٌ من دمشقَ .. فقيرٌ رغيفي أغمّسه بالدماءِ.. شعوري بسيط وأجري بسيطٌ وأؤمنُ بالخبز والأولياءِ.. وأحلم بالحبّ كالآخرينْ.. وزوجٍ تخيطُ ثقوبَ ردائي.. وطفلٍ ينامُ على ركبتيَّ كعصفور حقلٍ كزهرةِ ماءِ.. أفكر بالحب كالآخرينْ.. لأن المحبة مثل الهواءِ.. لأن المحبة شمسٌ تضيء.. على الحالمينَ وراء القصورِ.. على الكادحينَ.. على الأشقياءِ.. ومن يملكونَ سريرَ حريرٍ ومن يملكونَ سريرَ بُكاءِ.. تريدينَ مثلَ جميع النساءِ.. تريدينَ ثامنةَ المعجزاتِ.. وليس لديَّ.. سوى كبريائي.. | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: لاتحبيني الإثنين نوفمبر 29, 2010 5:08 am | |
| هذا الهوى.. ما عادَ يُغريني! فَلْتستريحي.. ولْترُيحيني.. إنْ كان حبّكِ.. في تقلّبهِ ما قد رأيتُ.. فلا تُحبّيني.. حُبّي.. هو الدنيا بأجمعها أما هواكِ. فليس يعنيني.. أحزانيَ الصغْرى.. تعانقني. وتزورني.. إنْ لم تزوريني. ما همّني.. ما تشعرينَ به.. إن إفتكاري فيكِ يكفيني.. فالحبّ. وهمٌ في خواطرنا كالعطر، في بال البساتينِ.. عيناكِ. من حُزْني خلقتُهُما ما أنتِ؟ ما عيناكِ؟ من دُوني فمُكِ الصغيرُ.. أدرتُهُ بيدي.. وزرعتُهُ أزهارَ ليمونِ.. حتى جمالُكِ. ليس يُذْهلني إن غابَ من حينٍ إلى حينِ.. فالشوقُ يفتحُ ألفَ نافذةٍ خضراءَ.. عن عينيكِ تُغنْيني لا فرقَ عندي. يا معذّبتي أحببتِني. أم لم تُحبّيني.. أنتِ استريحي.. من هوايَ أنا.. لكنْ سألتُكِ.. لا تُريحيني.. | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: يجوزُ أن تكوني الإثنين نوفمبر 29, 2010 5:09 am | |
| يجوزُ أن تكوني واحدةً من أجمل النساءِ.. دافئةً.. كالفحم في مواقد الشتاءِ.. وَحْشيةً.. كقطةٍ تموءُ في العَراءِ.. آمرةً.. ناهيةً كالربّ في السماءِ.. يجوز أن تكوني سمراءَ.. إفريقيةَ العيونِ. عنيدةً.. كالفَرَسِ الحَرُونِ.. عنيفةً.. كالنارِ، كالزلزالِ، كالجنونِ.. يجوز أن تكوني.. جميلةً، ساحقةَ الجمالِ.. مثيرةً للجلد، للأعصاب، للخيالِ.. وتُتقنين اللهوَ في مصائر الرجالِ.. يجوزُ أن تضطجعي أمامي.. عاريةً.. كالسيف في الظلام.. مليسةً كريشة النعامِ.. نهدُكِ مُهْرٌ أبيضٌ يجري.. بلا سرجٍ ولا لجامِ.. يجوز أن تبقي هُنا.. عاماً وبعضَ عام.. فلا يثيرُ حسنُكِ المدمّرُ اهتمامي.. كأنما.. ليست هناك امرأةٌ.. أمامي.. يجوزُ أن تكوني سلطانةَ الزمان والعصور.. وأن أكون أبلهاً.. معقّد الشعورِ.. يجوز أن تقولي ما شئتِ عن جُبني.. وعن غروري. وأنّني .. وأنّني.. لا أستطيعُ الحُبَّ.. كالخصيانِ في القصورِ يجوز أن تهدّدي.. يجوز أن تعربدي.. يجوز أن تثوري.. لكن أنا.. رغمَ دموع الشمع والحريرِ.. وعُقْدة (الحريم) في ضميري. لا أقبلُ التزويرَ في شعوري.. يجوزُ أن تكوني شفّافةً كأدمع الربابَهْ رقيقةً كنجمةٍ، عميقةً كغابَهْ.. لكنني أشعر بالكآبَهْ.. فالجنسُ – في تصوري- حكايةُ انسجامِ.. كالنحتِ ، كالتصوير، كالكتابَهْ.. وجسمكُ النقيُّ. كالقشطةِ والرُخَامِ لا يُحسن الكتابَهْ.. | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: تعود شعري عليك الإثنين نوفمبر 29, 2010 5:24 am | |
| تعوَّدَ شَعْري الطويلُ عليكْ تعوّدتُ أرخيه كلَّ مساءٍ سنابلَ قمح على راحتيكْ تعوّدتُ أتركه يا حبيبي.. كنجمة صيفٍ على كتفيكْ.. فكيف تَمَلّ صداقةَ شَعْري؟ وشَعْري ترَعْرعَ بين يديكْ. ثلاثُ سنينْ.. ثلاثُ سنينْ.. تُخدّرني بالشؤون الصغيرَه.. وتصنع ثوبي كأيّ اميرَهْ.. من الأرجوانِ.. من الياسمينْ.. وتكتبُ إسمَكَ فوق الضفائرْ وفوق المصابيح.. فوق الستائرْ ثلاثُ سنينْ.. وأنتَ تردّد في مسمعيّا.. كلاماً حنوناً.. كلاماً شهيّا.. وتزرعُ حبّك في رئتيّا.. وها أنتَ.. بعد ثلاث سنينْ.. تبيعُ الهوى.. وتبيعُ الحنينْ وتترك شَعْري.. شقيّاً.. شقيّا.. كطيرٍ جريحٍ.. على كتفيّا * حبيبي! أخافُ اعتيادَ المرايا عليكْ.. وعطري. وزينةِ وجهي عليكْ.. أخافُ اهتمامي بشكل يديكْ.. أخافُ اعتيادَ شفاهي.. مع السنواتِ، على شفتيكْ أخافُ أموتُ أخافُ أذوبُ كقطعة شمعٍ على ساعديْك.. فكيف ستنسى الحريرَ؟ وتنسى.. صلاةَ الحرير على ركْبتيكْ؟ * لأني أحبّكَ، أصبحت أجمّلْ وبعثرتُ شعري على كتفيَّ.. طويلاً .. طويلاً.. كما تتخيّلْ.. فكيفَ تملّ سنابلَ شعري؟ وتتركه للخريف وترحَلْ وكنتَ تريحُ الجبينَ عليه وتغزلُهُ باليدينِ فيُغْزَلْ.. وكيف سأخبر مِشْطي الحزينْ؟ إذا جاءني عن حنانكِ يسألْ.. أجبني. ولو مرةً يا حبيبي إذا رُحْتَ.. ماذا بِشَعْري سأفعَلْ؟ | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: الا معي الإثنين نوفمبر 29, 2010 5:26 am | |
| ستذكرينَ دائماً أصابعي.. لو ألفَ عام عشتِ.. يا عزيزتي ستذكرين دائماً أصابعي.. فضاجعي من شئتِ أن تُضاجعي.. ومارسي الحُبَّ.. على أرصفةِ الشوارعِ نامي مع الحوذيّ، واللوطيّ، والإسكافِ.. والمُزَارعِ.. نامي مع الملوك، واللصوص، والنُسَّاكِ في الصوامعِ.. نامي مع النساءِ – لا فرقَ- مع الريح، مع الزوابعِ.. فلن تكوني امرأةً.. إلاّ معي.. إلاّ معي... | |
|
| |
| كل مواضيع نزار قباني | |
|