| كل مواضيع نزار قباني | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: ترصيع بالذهب على سيف دمشقي الأحد نوفمبر 21, 2010 12:54 am | |
| أتراها تحبني ميسـون..؟ أم توهمت والنساء ظنون يا ابنـة العمّ... والهوى أمويٌ كيف أخفي الهوى وكيف أبين هل مرايا دمشق تعرف وجهي من جديد أم غيّرتني السنيـنُ؟ يا زماناً في الصالحية سـمحاً أين مني الغِوى وأين الفتونُ؟ يا سريري.. ويا شراشف أمي يا عصافير.. يا شذا، يا غصون يا زواريب حارتي.. خبئني بين جفنيك فالزمان ضنين واعذريني إذا بدوت حزيناً إن وجه المحب وجه حزين ها هي الشام بعد فرقة دهر أنهر سبعـة ..وحـور عين آه يا شام.. كيف أشرح ما بي وأنا فيـكِ دائمـاً مسكونُ يا دمشق التي تفشى شذاها تحت جلدي كأنه الزيزفونُ قادم من مدائن الريح وحـدي فاحتضني ،كالطفل، يا قاسيونُ أهي مجنونة بشوقي إليها... هذه الشام، أم أنا المجنون؟ إن تخلت كل المقادير عني فبعيـني حبيبتي أستعيـنُ جاء تشرين يا حبيبة عمري أحسن الوقت للهوى تشرين ولنا موعد على جبل الشيخ كم الثلج دافئ.. وحنـونُ سنوات سبع من الحزن مرت مات فيها الصفصاف والزيتون شام.. يا شام.. يا أميرة حبي كيف ينسى غرامـه المجنون؟ شمسُ غرناطةٍ أطلت علينا بعد يأس وزغردت ميسلون جاء تشرين.. إن وجهك أحلى بكثير... ما سـره تشـرينُ ؟ إن أرض الجولان تشبه عينيك فماءٌ يجري.. ولـوز.. وتيـنُ مزقي يا دمشق خارطة الذل وقولي للـدهر كُن فيـكون استردت أيامها بكِ بدرٌ واستعادت شبابها حطينُ كتب الله أن تكوني دمشقاً بكِ يبدا وينتهي التكويـنُ هزم الروم بعد سبع عجاف وتعافى وجداننا المـطعـونُ اسحبي الذيلَ يا قنيطرةَ المجدِ وكحِّل جفنيك يـا حرمونُ علمينا فقه العروبـة يا شام فأنتِ البيـان والتبيـيـنُ وطني، يا قصيدة النارِ والورد تغنـت بما صنعتَ القـرونُ إركبي الشمس يا دمشق حصاناً ولك الله ... حـافظ و أميـنُ | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: تلومني الدنيا الأحد نوفمبر 21, 2010 12:55 am | |
| تلومني الدنيا إذا أحببتهُ كأنني.. أنا خلقتُ الحبَّ واخترعتُهُ كأنني أنا على خدودِ الوردِ قد رسمتهُ كأنني أنا التي.. للطيرِ في السماءِ قد علّمتهُ وفي حقولِ القمحِ قد زرعتهُ وفي مياهِ البحرِ قد ذوّبتهُ.. كأنني.. أنا التي كالقمرِ الجميلِ في السماءِ.. قد علّقتُه.. تلومُني الدنيا إذا.. سمّيتُ منْ أحبُّ.. أو ذكرتُهُ.. كأنني أنا الهوى.. وأمُّهُ.. وأختُهُ.. هذا الهوى الذي أتى.. من حيثُ ما انتظرتهُ مختلفٌ عن كلِّ ما عرفتهُ مختلفٌ عن كلِّ ما قرأتهُ وكلِّ ما سمعتهُ لو كنتُ أدري أنهُ.. نوعٌ منَ الإدمانِ.. ما أدمنتهُ لو كنتُ أدري أنهُ.. بابٌ كثيرُ الريحِ.. ما فتحتهُ لو كنتُ أدري أنهُ.. عودٌ من الكبريتِ.. ما أشعلتهُ هذا الهوى.. أعنفُ حبٍّ عشتهُ فليتني حينَ أتاني فاتحاً يديهِ لي.. رددْتُهُ وليتني من قبلِ أن يقتلَني.. قتلتُهُ.. هذا الهوى الذي أراهُ في الليلِ.. على ستائري.. أراهُ.. في ثوبي.. وفي عطري.. وفي أساوري أراهُ.. مرسوماً على وجهِ يدي.. أراهُ منقوشاً على مشاعري لو أخبروني أنهُ طفلٌ كثيرُ اللهوِ والضوضاءِ ما أدخلتهُ وأنهُ سيكسرُ الزجاجَ في قلبي لما تركتهُ لو أخبروني أنهُ.. سيضرمُ النيرانَ في دقائقٍ ويقلبُ الأشياءَ في دقائقٍ ويصبغُ الجدرانَ بالأحمرِ والأزرقِ في دقائقٍ لكنتُ قد طردتهُ.. يا أيّها الغالي الذي.. أرضيتُ عني الله.. إذْ أحببتهُ هذا الهوى أجملُ حبٍّ عشتُهُ أروعُ حبٍّ عشتهُ فليتني حينَ أتاني زائراً بالوردِ قد طوّقتهُ.. وليتني حينَ أتاني باكياً فتحتُ أبوابي لهُ.. وبستهُ | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: الحاكم والعصفور الأحد نوفمبر 21, 2010 12:57 am | |
| أتجوَّلُ في الوطنِ العربيِّ لأقرأَ شعري للجمهورْ فأنا مقتنعٌ أنَّ الشعرَ رغيفٌ يُخبزُ للجمهورْ وأنا مقتنعٌ – منذُ بدأتُ – بأنَّ الأحرفَ أسماكٌ وبأنَّ الماءَ هوَ الجمهورْ أتجوَّلُ في الوطنِ العربيِّ وليسَ معي إلا دفترْ يُرسلني المخفرُ للمخفرْ يرميني العسكرُ للعسكرْ وأنا لا أحملُ في جيبي إلا عصفورْ لكنَّ الضابطَ يوقفني ويريدُ جوازاً للعصفورْ تحتاجُ الكلمةُ في وطني لجوازِ مرورْ أبقى ملحوشاً ساعاتٍ منتظراً فرمانَ المأمورْ أتأمّلُ في أكياسِ الرملِ ودمعي في عينيَّ بحورْ وأمامي كانتْ لافتةٌ تتحدّثُ عن (وطنٍ واحدْ) تتحدّثُ عن (شعبٍ واحدْ) وأنا كالجُرذِ هنا قاعدْ أتقيأُ أحزاني.. وأدوسُ جميعَ شعاراتِ الطبشورْ وأظلُّ على بابِ بلادي مرميّاً.. كالقدحِ المكسورْ | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: هوامش على دفتر النكسة الأحد نوفمبر 21, 2010 1:00 am | |
| أنعي لكم، يا أصدقائي، اللغةَ القديمه والكتبَ القديمه أنعي لكم.. كلامَنا المثقوبَ، كالأحذيةِ القديمه.. ومفرداتِ العهرِ، والهجاءِ، والشتيمه أنعي لكم.. أنعي لكم نهايةَ الفكرِ الذي قادَ إلى الهزيمه 2 مالحةٌ في فمِنا القصائد مالحةٌ ضفائرُ النساء والليلُ، والأستارُ، والمقاعد مالحةٌ أمامنا الأشياء 3 يا وطني الحزين حوّلتَني بلحظةٍ من شاعرٍ يكتبُ الحبَّ والحنين لشاعرٍ يكتبُ بالسكين 4 لأنَّ ما نحسّهُ أكبرُ من أوراقنا لا بدَّ أن نخجلَ من أشعارنا 5 إذا خسرنا الحربَ لا غرابهْ لأننا ندخُلها.. بكلِّ ما يملكُ الشرقيُّ من مواهبِ الخطابهْ بالعنترياتِ التي ما قتلت ذبابهْ لأننا ندخلها.. بمنطقِ الطبلةِ والربابهْ 6 السرُّ في مأساتنا صراخنا أضخمُ من أصواتنا وسيفُنا أطولُ من قاماتنا 7 خلاصةُ القضيّهْ توجزُ في عبارهْ لقد لبسنا قشرةَ الحضارهْ والروحُ جاهليّهْ... 8 بالنّايِ والمزمار.. لا يحدثُ انتصار 9 كلّفَنا ارتجالُنا خمسينَ ألفَ خيمةٍ جديدهْ 10 لا تلعنوا السماءْ إذا تخلّت عنكمُ.. لا تلعنوا الظروفْ فالله يؤتي النصرَ من يشاءْ وليس حدّاداً لديكم.. يصنعُ السيوفْ 11 يوجعُني أن أسمعَ الأنباءَ في الصباحْ يوجعُني.. أن أسمعَ النُّباحْ.. 12 ما دخلَ اليهودُ من حدودِنا وإنما.. تسرّبوا كالنملِ.. من عيوبنا 13 خمسةُ آلافِ سنهْ.. ونحنُ في السردابْ ذقوننا طويلةٌ نقودنا مجهولةٌ عيوننا مرافئُ الذبابْ يا أصدقائي: جرّبوا أن تكسروا الأبوابْ أن تغسلوا أفكاركم، وتغسلوا الأثوابْ يا أصدقائي: جرّبوا أن تقرؤوا كتابْ.. أن تكتبوا كتابْ أن تزرعوا الحروفَ، والرُّمانَ، والأعنابْ أن تبحروا إلى بلادِ الثلجِ والضبابْ فالناسُ يجهلونكم.. في خارجِ السردابْ الناسُ يحسبونكم نوعاً من الذئابْ... 14 جلودُنا ميتةُ الإحساسْ أرواحُنا تشكو منَ الإفلاسْ أيامنا تدورُ بين الزارِ، والشطرنجِ، والنعاسْ هل نحنُ "خيرُ أمةٍ قد أخرجت للناسْ" ؟... 15 كانَ بوسعِ نفطنا الدافقِ بالصحاري أن يستحيلَ خنجراً.. من لهبٍ ونارِ.. لكنهُ.. واخجلةَ الأشرافِ من قريشٍ وخجلةَ الأحرارِ من أوسٍ ومن نزارِ يراقُ تحتَ أرجلِ الجواري... 16 نركضُ في الشوارعِ نحملُ تحتَ إبطنا الحبالا.. نمارسُ السَحْلَ بلا تبصُّرٍ نحطّمُ الزجاجَ والأقفالا.. نمدحُ كالضفادعِ نشتمُ كالضفادعِ نجعلُ من أقزامنا أبطالا.. نجعلُ من أشرافنا أنذالا.. نرتجلُ البطولةَ ارتجالا.. نقعدُ في الجوامعِ.. تنابلاً.. كُسالى نشطرُ الأبياتَ، أو نؤلّفُ الأمثالا.. ونشحذُ النصرَ على عدوِّنا.. من عندهِ تعالى... 17 لو أحدٌ يمنحني الأمانْ.. لو كنتُ أستطيعُ أن أقابلَ السلطانْ قلتُ لهُ: يا سيّدي السلطانْ كلابكَ المفترساتُ مزّقت ردائي ومخبروكَ دائماً ورائي.. عيونهم ورائي.. أنوفهم ورائي.. أقدامهم ورائي.. كالقدرِ المحتومِ، كالقضاءِ يستجوبونَ زوجتي ويكتبونَ عندهم.. أسماءَ أصدقائي.. يا حضرةَ السلطانْ لأنني اقتربتُ من أسواركَ الصمَّاءِ لأنني.. حاولتُ أن أكشفَ عن حزني.. وعن بلائي ضُربتُ بالحذاءِ.. أرغمني جندُكَ أن آكُلَ من حذائي يا سيّدي.. يا سيّدي السلطانْ لقد خسرتَ الحربَ مرتينْ لأنَّ نصفَ شعبنا.. ليسَ لهُ لسانْ ما قيمةُ الشعبِ الذي ليسَ لهُ لسانْ؟ لأنَّ نصفَ شعبنا.. محاصرٌ كالنملِ والجرذانْ.. في داخلِ الجدرانْ.. لو أحدٌ يمنحُني الأمانْ من عسكرِ السلطانْ.. قُلتُ لهُ: لقد خسرتَ الحربَ مرتينْ.. لأنكَ انفصلتَ عن قضيةِ الإنسانْ.. 18 لو أننا لم ندفنِ الوحدةَ في الترابْ لو لم نمزّقْ جسمَها الطَّريَّ بالحرابْ لو بقيتْ في داخلِ العيونِ والأهدابْ لما استباحتْ لحمَنا الكلابْ.. 19 نريدُ جيلاً غاضباً.. نريدُ جيلاً يفلحُ الآفاقْ وينكشُ التاريخَ من جذورهِ.. وينكشُ الفكرَ من الأعماقْ نريدُ جيلاً قادماً.. مختلفَ الملامحْ.. لا يغفرُ الأخطاءَ.. لا يسامحْ.. لا ينحني.. لا يعرفُ النفاقْ.. نريدُ جيلاً.. رائداً.. عملاقْ.. 20 يا أيُّها الأطفالْ.. من المحيطِ للخليجِ، أنتمُ سنابلُ الآمالْ وأنتمُ الجيلُ الذي سيكسرُ الأغلالْ ويقتلُ الأفيونَ في رؤوسنا.. ويقتلُ الخيالْ.. يا أيُها الأطفالُ أنتمْ –بعدُ- طيّبونْ وطاهرونَ، كالندى والثلجِ، طاهرونْ لا تقرؤوا عن جيلنا المهزومِ يا أطفالْ فنحنُ خائبونْ.. ونحنُ، مثلَ قشرةِ البطيخِ، تافهونْ ونحنُ منخورونَ.. منخورونَ.. كالنعالْ لا تقرؤوا أخبارَنا لا تقتفوا آثارنا لا تقبلوا أفكارنا فنحنُ جيلُ القيءِ، والزُّهريِّ، والسعالْ ونحنُ جيلُ الدجْلِ، والرقصِ على الحبالْ يا أيها الأطفالْ: يا مطرَ الربيعِ.. يا سنابلَ الآمالْ أنتمْ بذورُ الخصبِ في حياتنا العقيمهْ وأنتمُ الجيلُ الذي سيهزمُ الهزيمهْ... | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: لاتسألوني الأحد نوفمبر 21, 2010 1:03 am | |
| لا تسـألوني... ما اسمهُ حبيبي أخشى عليكمْ.. ضوعةَ الطيوبِ زقُّ العـبيرِ.. إنْ حـطّمتموهُ غـرقتُمُ بعاطـرٍ سـكيبِ والله.. لو بُحـتُ بأيِّ حرفٍ تكدَّسَ الليـلكُ في الدروبِ لا تبحثوا عنهُ هُـنا بصدري تركتُهُ يجـري مع الغـروبِ ترونَهُ في ضـحكةِ السواقي في رفَّةِ الفـراشةِ اللعوبِ في البحرِ، في تنفّسِ المراعي وفي غـناءِ كلِّ عندليـبِ في أدمعِ الشتاءِ حينَ يبكي وفي عطاءِ الديمةِ السكوبِ لا تسألوا عن ثغرهِ.. فهلا رأيتـمُ أناقةَ المغيـبِ ومُـقلتاهُ شاطـئا نـقاءٍ وخصرهُ تهزهزُ القـضيبِ محاسنٌ.. لا ضمّها كتابٌ ولا ادّعتها ريشةُ الأديبِ وصدرهُ.. ونحرهُ.. كفاكمْ فلن أبـوحَ باسمهِ حبيبي | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: قرص الاسبرين الأحد نوفمبر 21, 2010 1:06 am | |
| ليسَ هذا وطني الكبير لا.. ليسَ هذا الوطنُ المربّعُ الخاناتِ كالشطرنجِ.. والقابعُ مثلَ نملةٍ في أسفلِ الخريطة.. هوَ الذي قالّ لنا مدرّسُ التاريخِ في شبابنا بأنهُ موطننا الكبير. لا.. ليسَ هذا الوطنُ المصنوعُ من عشرينَ كانتوناً.. ومن عشرينَ دكاناً.. ومن عشرينَ صرّافاً.. وحلاقاً.. وشرطياً.. وطبّالاً.. وراقصةً.. يسمّى وطني الكبير.. لا.. ليسَ هذا الوطنُ السّاديُّ.. والفاشيُّ والشحّاذُ.. والنفطيُّ والفنّانُ.. والأميُّ والثوريُّ.. والرجعيُّ والصّوفيُّ.. والجنسيُّ والشيطانُ.. والنبيُّ والفقيهُ، والحكيمُ، والإمام هوَ الذي كانَ لنا في سالفِ الأيّام حديقةَ الأحلام.. لا... ليسَ هذا الجسدُ المصلوبُ فوقَ حائطِ الأحزانِ كالمسيح لا... ليسَ هذا الوطنُ الممسوخُ كالصرصار، والضيّقُ كالضريح.. لا.. ليسَ هذا وطني الكبير لا... ليسَ هذا الأبلهُ المعاقُ.. والمرقّعُ الثيابِ، والمجذوبُ، والمغلوبُ.. والمشغولُ في النحوِ وفي الصرفِ.. وفي قراءةِ الفنجانِ والتبصيرِ.. لا... ليسَ هذا وطني الكبير لا... ليسَ هذا الوطنُ المنكَّسُ الأعلامِ.. والغارقُ في مستنقعِ الكلامِ، والحافي على سطحٍ من الكبريتِ والقصدير لا... ليسَ هذا الرجلُ المنقولُ في سيّارةِ الإسعافِ، والمحفوظُ في ثلّاجةِ الأمواتِ، والمعطّلُ الإحساسِ والضمير لا... ليسَ هذا وطني الكبير لا.. ليسَ هذا الرجلُ المقهورُ.. والمكسورُ.. والمذعورُ كالفأرةِ.. والباحثُ في زجاجةِ الكحولِ عن مصير لا... ليسَ هذا وطني الكبير.. يا وطني: يا أيّها الضائعُ في الزمانِ والمكانِ، والباحثُ في منازلِ العُربان.. عن سقفٍ، وعن سرير لقد كبرنا.. واكتشفنا لعبةَ التزوير فالوطنُ المن أجلهِ ماتَ صلاحُ الدين يأكلهُ الجائعُ في سهولة كعلبةِ السردين.. والوطنُ المن أجلهِ قد غنّت الخيولُ في حطّين يبلعهُ الإنسانُ في سهولةٍ.. كقُرص أسبرين!!.. | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: القدس الأحد نوفمبر 21, 2010 1:07 am | |
| بكيت.. حتى انتهت الدموع صليت.. حتى ذابت الشموع ركعت.. حتى ملّني الركوع سألت عن محمد، فيكِ وعن يسوع يا قُدسُ، يا مدينة تفوح أنبياء يا أقصر الدروبِ بين الأرضِ والسماء يا قدسُ، يا منارةَ الشرائع يا طفلةً جميلةً محروقةَ الأصابع حزينةٌ عيناكِ، يا مدينةَ البتول يا واحةً ظليلةً مرَّ بها الرسول حزينةٌ حجارةُ الشوارع حزينةٌ مآذنُ الجوامع يا قُدس، يا جميلةً تلتفُّ بالسواد من يقرعُ الأجراسَ في كنيسةِ القيامة؟ صبيحةَ الآحاد.. من يحملُ الألعابَ للأولاد؟ في ليلةِ الميلاد.. يا قدسُ، يا مدينةَ الأحزان يا دمعةً كبيرةً تجولُ في الأجفان من يوقف الحجارة يا بلدي من يوقفُ العدوان يا بلدي؟ عليكِ، يا لؤلؤةَ الأديان من يغسل الدماءَ عن حجارةِ الجدران؟ من ينقذُ الإنجيل؟ من ينقذُ القرآن؟ من ينقذُ المسيحَ ممن قتلوا المسيح؟ من ينقذُ الإنسان؟ يا قدسُ.. يا مدينتي يا قدسُ.. يا حبيبتي غداً.. غداً.. سيزهر الليمون وتفرحُ السنابلُ الخضراءُ والزيتون وتضحكُ العيون.. وترجعُ الحمائمُ المهاجرة.. إلى السقوفِ الطاهره ويرجعُ الأطفالُ يلعبون ويلتقي الآباءُ والبنون على رباك الزاهرة.. يا بلدي.. يا بلد السلام والزيتون | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: غرناطة الأحد نوفمبر 21, 2010 1:09 am | |
| في مدخل الحمراء كان لقاؤنا ما أطـيب اللقـيا بلا ميعاد عينان سوداوان في حجريهما تتوالـد الأبعاد مـن أبعـاد هل أنت إسبانية ؟ ساءلـتها قالت: وفي غـرناطة ميلادي غرناطة؟ وصحت قرون سبعة في تينـك العينين.. بعد رقاد وأمـية راياتـها مرفوعـة وجيـادها موصـولة بجيـاد ما أغرب التاريخ كيف أعادني لحفيـدة سـمراء من أحفادي وجه دمشـقي رأيت خـلاله أجفان بلقيس وجيـد سعـاد ورأيت منـزلنا القديم وحجرة كانـت بها أمي تمد وسـادي واليـاسمينة رصعـت بنجومها والبركـة الذهبيـة الإنشـاد ودمشق، أين تكون؟ قلت ترينها في شعـرك المنساب ..نهر سواد في وجهك العربي، في الثغر الذي ما زال مختـزناً شمـوس بلادي في طيب "جنات العريف" ومائها في الفل، في الريحـان، في الكباد سارت معي.. والشعر يلهث خلفها كسنابـل تركـت بغيـر حصاد يتألـق القـرط الطـويل بجيدها مثـل الشموع بليلـة الميـلاد.. ومـشيت مثل الطفل خلف دليلتي وورائي التاريـخ كـوم رمـاد الزخـرفات.. أكاد أسمع نبـضها والزركشات على السقوف تنادي قالت: هنا "الحمراء" زهو جدودنا فاقـرأ على جـدرانها أمجـادي أمجادها؟ ومسحت جرحاً نـازفاً ومسحت جرحاً ثانيـاً بفـؤادي يا ليت وارثتي الجمـيلة أدركـت أن الـذين عـنتـهم أجـدادي عانـقت فيهـا عنـدما ودعتها رجلاً يسمـى "طـارق بن زياد" | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: طريق واحد الأحد نوفمبر 21, 2010 1:15 am | |
| أريدُ بندقيّه.. خاتمُ أمّي بعتهُ من أجلِ بندقيه محفظتي رهنتُها من أجلِ بندقيه.. اللغةُ التي بها درسنا الكتبُ التي بها قرأنا.. قصائدُ الشعرِ التي حفظنا ليست تساوي درهماً.. أمامَ بندقيه.. أصبحَ عندي الآنَ بندقيه.. إلى فلسطينَ خذوني معكم إلى ربىً حزينةٍ كوجهِ مجدليّه إلى القبابِ الخضرِ.. والحجارةِ النبيّه عشرونَ عاماً.. وأنا أبحثُ عن أرضٍ وعن هويّه أبحثُ عن بيتي الذي هناك عن وطني المحاطِ بالأسلاك أبحثُ عن طفولتي.. وعن رفاقِ حارتي.. عن كتبي.. عن صوري.. عن كلِّ ركنٍ دافئٍ.. وكلِّ مزهريّه.. أصبحَ عندي الآنَ بندقيّه إلى فلسطينَ خذوني معكم يا أيّها الرجال.. أريدُ أن أعيشَ أو أموتَ كالرجال أريدُ.. أن أنبتَ في ترابها زيتونةً، أو حقلَ برتقال.. أو زهرةً شذيّه قولوا.. لمن يسألُ عن قضيّتي بارودتي.. صارت هي القضيّه.. أصبحَ عندي الآنَ بندقيّه.. أصبحتُ في قائمةِ الثوّار أفترشُ الأشواكَ والغبار وألبسُ المنيّه.. مشيئةُ الأقدارِ لا تردُّني أنا الذي أغيّرُ الأقدار يا أيّها الثوار.. في القدسِ، في الخليلِ، في بيسانَ، في الأغوار.. في بيتِ لحمٍ، حيثُ كنتم أيّها الأحرار تقدموا.. تقدموا.. فقصةُ السلام مسرحيّه.. والعدلُ مسرحيّه.. إلى فلسطينَ طريقٌ واحدٌ يمرُّ من فوهةِ بندقيّه.. | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: التناقضات الأحد نوفمبر 21, 2010 1:16 am | |
| التناقضات فشلت جميع محاولاتي في أن أفسر موقفي فشلت جميع محاولاتي مازلت تتهمينني كأني هوائي المزاج , ونرجسي في جميع تصرفاتي مازلت تعتبرينني كقطار نصف الليل .. أنسى دائما أسماء ركابي , ووجه زائراتي فهواي غيب والنساء لدي محض مصادفات مازلت تعتقدين .. أن رسائلي عمل روائي .. واشعاري شريط مغامرات وبأنني استعمل اجمل صاحباتي جسراً إلى مجدي .. ومجد مؤلفاتي مازلتي تحتجين أني لا احبك كالنساء الأخريات وعلى سرير العشق لم أسعدك مثل الأخريات أهـ من طمع النساء وكيدهن ومن عتاب معاتباتي كم أنتي رومانسية التفكير ، ساذجة التجارب تتصورين الحب صندوقاً مليئاً بالعجائب وحقول جار دينيا وليلا لا زوردي الكواكب مازلت تشترطين أن نبقى إلى يوم القيامة عاشقين وتطالبين بان نظل على الفراش ممددين نرمي سجائرنا ونشعلها وننقر بعضنا كحمامتين ونظل أياما .. وأياما .. نحاور بعضنا بالركبتين هذا كلام مضحك انا لست اضمن طقسي النفسي بعد دقيقتين ولربما يتغير التاريخ بعد دقيقتين ونعود في خفي حنين من عالم الجنس المثير نعود في خفي حنين فشلت جميع محاولاتي في أن أفسر موقفي فشلت جميع محاولاتي فتقبلي عشقي على علاته وتقبلي مللي .. وذبذبتي .. وسوء تصرفاتي فأنا كماء البحر في مدي وفي جزري وعمق تحولاتي إن التناقض في دمي وأنا احب تناقضاتي ماذا سأفعل يا صديقه هكذا رسمت حياتي ..منذ الخليقة .. هكذا رسمت حياتي | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: يوميات أمرأة الأحد نوفمبر 21, 2010 1:19 am | |
| لماذا في مدينتنا ؟ نعيش الحب تهريباً وتزويراً ؟ ونسرق من شقوق الباب موعدنا ونستعطي الرسائل والمشاويرا لماذا في مدينتنا ؟ يصيدون العواطف والعصافيرا لماذا نحن قصديرا ؟ وما يبقى من الإنسان حين يصير قصديرا ؟ لماذا نحن مزدوجون إحساسا وتفكيرا ؟ لماذا نحن ارضيون .. تحتيون .. نخشى الشمس والنورا ؟ لماذا أهل بلدتنا ؟ يمزقهم تناقضهم ففي ساعات يقظتهم يسبون الضفائر والتنانيرا وحين الليل يطويهم يضمون التصاويرا أسائل دائماً نفسي لماذا لا يكون الحب في الدنيا ؟ لكل الناس كل الناس مثل أشعة الفجر لماذا لا يكون الحب مثل الخبز والخمر ؟ ومثل الماء في النهر ومثل الغيم ، والأمطار ، والأعشاب والزهر أليس الحب للإنسان عمراً داخل العمر ؟ لماذا لايكون الحب في بلدي ؟ طبيعياً كلقيا الثغر بالثغر ومنساباً كما شعري على ظهري لماذا لا يحب الناس في لين وفي يسر ؟ كما الأسماك في البحر كما الأقمار في أفلاكها تجري لماذا لا يكون الحب في بلدي ضرورياً كديوان من الشعر انا نهدي في صدري كعصفورين قد ماتا من الحر كقديسين شرقيين متهمين بالكفر كم اضطهدا وكم رقدا على الجمر وكم رفضا مصيرهما وكم ثارا على القهر وكم قطعا لجامهما وكم هربا من القبر متى سيفك قيدهما متى ؟ يا ليتني ادري نزلت إلى حديقتنا ازور ربيعها الراجع عجنت ترابها بيدي حضنت حشيشها الطالع رأيت شجيرة الدراق تلبس ثوبها الفاقع رأيت الطير محتفلاً بعودة طيره الساجع رأيت المقعد الخشبي مثل الناسك الراجع سقطت عليه باكية كأني مركب ضائع احتى الأرض ياربي ؟ تعبر عن مشاعرها بشكل بارع ... بارع احتى الأرض ياربي لها يوم .. تحب فيه .. تبوح به .. تضم حبيبها الراجع وفوق العشب من حولي لها سبب .. لها الدافع فليس الزنبق الفارع وليس الحقل ، ليس النحل ليس الجدول النابع سوى كلمات هذى الأرض .. غير حديثها الرائع أحس بداخلي بعثاً يمزق قشرتي عني ويدفعني لان أعدو مع الأطفال في الشارع أريد.. أريد.. كايه زهرة في الروض تفتح جفنها الدامع كايه نحله في الحقل تمنح شهدها النافع أريد.. أريد أن أحيا بكل خليه مني مفاتن هذه الدنيا بمخمل ليلها الواسع وبرد شتائها اللاذع أريد.. أريد أن أحيا بكل حرارة الواقع بكل حماقة الواقع يعود أخي من الماخور ... عند الفجر سكرانا ... يعود .. كأنه السلطان .. من سماه سلطانا ؟ ويبقى في عيون الأهل أجملنا ... وأغلانا .. ويبقى في ثياب العهر اطهرنا ... وأنقانا يعود أخي من الماخور مثل الديك .. نشوانا فسبحان الذي سواه من ضوء ومن فحم رخيص نحن سوانا وسبحان الذي يمحو خطاياه ولا يمحو خطايانا تخيف أبي مراهقتي يدق لها طبول الذعر والخطر يقاومها يقاوم رغوة الخلجان يلعن جراة المطر يقاوم دونما جدوى مرور النسغ في الذهر أبي يشقى إذا سالت رياح الصيف عن شعري ويشقى إن رأى نهداي يرتفحان في كبر ويغتسلان كالأطفال تحت أشعه القمر فما ذنبي وذنبهما هما مني هما قدري متى يأتي ترى بطلي لقد خبأت في صدري له ، زوجا من الحجل وقد خبأت في ثغري له ، كوزا من العسل متى يأتي على فرس له ، مجدولة الخصل ليخطفني ليكسر باب معتقلي فمنذ طفولتي وأنا أمد على شبابيكي حبال الشوق والأمل واجدل شعري الذهبي كي يصعد على خصلاته .. بطلي يروعني .. شحوب شقيقتي الكبرى هي الأخرى تعاني ما أعانيه تعيش الساعة الصفرا تعاني عقده سوداء تعصر قلبها عصرا قطار الحسن مر بها ولم يترك سوى الذكرى ولم يترك من النهدين إلا الليف والقشرا لقد بدأت سفينتها تغوص .. وتلمس القعرا أراقبها وقد جلست بركن ، تصلح الشعرا تصففه .. وتخربه وترسل زفرة حرى تلوب .. تلوب .. في الردهات مثل ذبابة حيرى وتقبح في محارتها كنهر .. لم يجد مجرى سأكتب عن صديقاتي فقصه كل واحده أرى فيها .. أرى ذاتي ومأساة كمأساتي سأكتب عن صديقاتي عن السجن الذي يمتص أعمار السجينات عند الزمن الذي أكلته أعمدة المجلات عن الأبواب لا تفتح عن الرغبات وهي بمهدها تذبح عن الحلمات تحت حريرها تنبح عن الزنزانة الكبرى وعن جدارنها السود وعن آلاف .. آلاف الشهيداتِ دفن بغير أسماء بمقبرة التقاليد صديقاتي دمى ملفوفة بالقطن داخل متحف مغلق نقود صكها التاريخ ، لا تهدى ولا تنفق مجاميع من الأسماك في أحواضها تخنق وأوعيه من البلور مات فراشها الأزرق بلا خوف سأكتب عن صديقاتي عن الأغلال دامية بأقدام الجميلات عن الهذيان .. والغثيان .. عن ليل الضرعات عن الأشواق تدفن في المخدات عن الدوران في اللاشيء عن موت الهنيهات صديقاتي رهائن تشترى وتباع في سوق الخرافات سبايا في حريم الشرق موتى غير أموات يعشن ، يمتن مثل الفطر في جوف الزجاجات صديقاتي طيور في مغائرها تموت بغير أصوات خلوت اليوم ساعات إلى جسدي أفكر في قضاياه أليس هوالثاني قضاياه ؟ وجنته وحماه ؟ لقد أهملته زمنا ولم اعبا بشكواه نظرت إليه في شغف نظرت إليه من أحلى زواياه لمست قبابه البيضاء غابته ومرعاه إن لوني حليبي كان الفجر قطره وصفاه أسفت لا نه جسدي أسفت على ملاسته وثرت على مصممه ، وعاجنه وناحته رثيت له لهذا الوحش يأكل من وسادته لهذا الطفل ليس تنام عيناه نزعت غلالتي عني رأيت الظل يخرج من مراياه رأيت النهر كالعصفور ... لم يتعب جناحاه تحرر من قطيفته ومزق عنه " تفتاه " حزنت انا لمرآه لماذا الله كوره ودوره .. وسواه ؟ لماذا الله أشقاني بفتنته .. وأشقاه ؟ وعلقه بأعلى الصدر جرحاً .. لست أنساه لماذا يستبد ابي ؟ ويرهقني بسلطته .. وينظر لي كانيه كسطر في جريدته ويحرص على أن أظل له كأني بعض ثروته وان أبقى بجانبه ككرسي بحجرته أيكفي أنني ابنته أني من سلالته أيطعمني أبي خبزاً ؟ أيغمرني بنعمته ؟ كفرت انا .. بمال أبي بلؤلؤة ... بفضته أبي لم ينتبه يوماً إلى جسدي .. وثورته أبي رجل أناني مريض في محبته مريض في تعنته يثور إذا رأى صدري تمادى في استدارته يثور إذا رأى رجلاً يقرب من حديقته أبي ... لن يمنع التفاح عن إكمال دورته سيأتي ألف عصفور ليسرق من حديقته على كراستي الزرقاء .. استلقي يمريه وابسط فوقها في فرح وعفوية أمشط فوقها شعري وارمي كل أثوابي الحريرية أنام , أفيق , عارية .. أسير .. أسير حافية على صفحات أوراقي السماوية على كراستي الزرقاء استرخي على كيفي واهرب من أفاعي الجنس والإرهاب .. والخوف .. واصرخ ملء حنجرتي انا امرأة .. انا امرأة انا انسانة حية أيا مدن التوابيت الرخامية على كراستي الزرقاء تسقط كل أقنعتي الحضارية ولا يبقى سوى نهدي تكوم فوق أغطيتي كشمس استوائية ولا يبقى سوى جسدي يعبر عن مشاعره بلهجته البدائية ولا يبقى .. ولا يبقى .. سوى الأنثى الحقيقة صباح اليوم فاجأني دليل أنوثتي الأول كتمت تمزقي وأخذت ارقب روعة الجدول واتبع موجه الذهبي اتبعه ولا أسال هنا .. أحجار ياقوت وكنز لألي مهمل هنا .. نافورة جذلى هنا .. جسر من المخمل ..هنا سفن من التوليب ترجوا الأجمل الأجمل هنا .. حبر بغير يد هنا .. جرح ولا مقتل أأخجل منه .. هل بحر بعزة موجه يخجل ؟ انا للخصب مصدره وأنا يده وأنا المغزل ... | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: أمرأة حمقاء الأحد نوفمبر 21, 2010 1:21 am | |
| يا سيدي العزيز هذا خطاب امرأة حمقاء هل كتبت إليك قبلي امرأة حمقاء؟ اسمي انا ؟ دعنا من الأسماء رانية أم زينب أم هند أم هيفاء اسخف ما نحمله ـ يا سيدي ـ الأسماء يا سيدي أخاف أن أقول مالدي من أشياء أخاف ـ لو فعلت ـ أن تحترق السماء فشرقكم يا سيدي العزيز يصادر الرسائل الزرقاء يصادر الأحلام من خزائن النساء يستعمل السكين والساطور كي يخاطب النساء ويذبح الربيع والأشواق والضفائر السوداء و شرقكم يا سيدي العزيز يصنع تاج الشرف الرفيع من جماجم النساء لا تنتقدني سيدي إن كان خطي سيئاً فإنني اكتب والسياف خلف بابي وخارج الحجرة صوت الريح والكلاب يا سيدي عنترة العبسي خلف بابي يذبحني إذا رأى خطابي يقطع رأسي لو رأى الشفاف من ثيابي يقطع رأسي لو انا عبرت عن عذابي فشرقكم يا سيدي العزيز يحاصر المرأة بالحراب يبايع الرجال أنبياء ويطمر النساء في التراب لا تنزعج ! يا سيدي العزيز ... من سطوري لا تنزعج ! إذا كسرت القمقم المسدود من عصور إذا نزعت خاتم الرصاص عن ضميري إذا انا هربت من أقبية الحريم في القصور إذا تمردت , على موتي ... على قبري على جذوري و المسلخ الكبير لا تنزعج يا سيدي ! إذا انا كشفت عن شعوري فالرجل الشرقي لا يهتم بالشعر و لا الشعور ... الرجل الشرقي لا يفهم المرأة إلا داخل السرير ... معذرة .. معذرة يا سيدي إذا تطاولت على مملكة الرجال الأدب الكبير ـ طبعاً ـ أدب الرجال والحب كان دائماً من حصة الرجال والجنس كان دائما ً مخدراً يباع للرجال خرافة حرية النساء في بلادنا فليس من حرية أخرى ، سوى حرية الرجال يا سيدي قل ما تريده عني ، فلن أبالي سطحية . غبية . مجنونة . بلهاء فلم اعد أبالي لأن من تكتب عن همومها .. في منطق الرجال امرأة حمقاء ألم اقل في أول الخطاب إني امرأة حمقاء ؟ | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: ثقافاتنا الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 4:54 am | |
| ثقافتنا فقاقيع من الصابون والوحل فمازالت بداخلنا "رواسب من " أبي جهل ومازلنا نعيش بمنطق المفتاح والقفل نلف نساءنا بالقطن ندفنهن في الرمل ونملكهن كالسجاد كالأبقار في الحقل ونهذا من قوارير بلا دين ولا عقل ونرجع أخر الليل نمارس حقنا الزوجي كالثيران والخيل نمارسه خلال دقائق خمسه بلا شوق ... ولا ذوق ولا ميل نمارسه .. كالات تؤدي الفعل للفعل ونرقد بعدها موتى ونتركهن وسط النار وسط الطين والوحل قتيلات بلا قتل بنصف الدرب نتركهن يا لفظاظة الخيل قضينا العمر في المخدع وجيش حريمنا معنا وصك زواجنا معنا وقلنا : الله قد شرع ليالينا موزعه على زوجاتنا الأربع هنا شفه هنا ساق هنا ظفر هنا إصبع كأن الدين حانوت فتحناه لكي نشبع تمتعنا " بما أيماننا ملكت " وعشنا من غرائزنا بمستنقع وزورنا كلام الله بالشكل الذي ينفع ولم نخجل بما نصنع عبثنا في قداسته نسينا نبل غايته ولم نذكر سوى المضجع ولم نأخذ سوى زوجاتنا الأربع | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: قارئة الفنجان الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 4:55 am | |
| جَلَسَت والخوفُ بعينيها تتأمَّلُ فنجاني المقلوب قالت: يا ولدي.. لا تَحزَن فالحُبُّ عَليكَ هوَ المكتوب يا ولدي، قد ماتَ شهيداً من ماتَ على دينِ المحبوب فنجانك دنيا مرعبةٌ وحياتُكَ أسفارٌ وحروب.. ستُحِبُّ كثيراً يا ولدي.. وتموتُ كثيراً يا ولدي وستعشقُ كُلَّ نساءِ الأرض.. وتَرجِعُ كالملكِ المغلوب بحياتك يا ولدي امرأةٌ عيناها، سبحانَ المعبود فمُها مرسومٌ كالعنقود ضحكتُها موسيقى و ورود لكنَّ سماءكَ ممطرةٌ.. وطريقكَ مسدودٌ.. مسدود فحبيبةُ قلبكَ.. يا ولدي نائمةٌ في قصرٍ مرصود والقصرُ كبيرٌ يا ولدي وكلابٌ تحرسُهُ.. وجنود وأميرةُ قلبكَ نائمةٌ.. من يدخُلُ حُجرتها مفقود.. من يطلبُ يَدَها.. من يَدنو من سورِ حديقتها.. مفقود من حاولَ فكَّ ضفائرها.. يا ولدي.. مفقودٌ.. مفقود بصَّرتُ.. ونجَّمت كثيراً لكنّي.. لم أقرأ أبداً فنجاناً يشبهُ فنجانك لم أعرف أبداً يا ولدي.. أحزاناً تشبهُ أحزانك مقدُورُكَ.. أن تمشي أبداً في الحُبِّ .. على حدِّ الخنجر وتَظلَّ وحيداً كالأصداف وتظلَّ حزيناً كالصفصاف مقدوركَ أن تمضي أبداً.. في بحرِ الحُبِّ بغيرِ قُلوع وتُحبُّ ملايينَ المَرَّاتِ... وترجعُ كالملكِ المخلوع.. | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: رسالة من سيدة حاقدة الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 4:57 am | |
| لا تدخُلي وسددتَ في وجهي الطريق بمرفقيكَ … وزعمتَ لي … أن الرفاق أتوا إليك … أهُمُ الرفاق أتوا إليك أم أن سيدةً لديك … تحتلُ بعدي ساعديك ؟ وصرختُ محتدماً : قفي ! والريحُ … تمضغُ معطفي … والذل يكسو موقفي … لا تعتذر يا نذلُ لا تتأسف أنا لستُ آسفةً عليك … لكن على قلبي الوفي قلبي الذي لم تعرِفِ … ماذا لو انكَ يا دني … أخبرتني أني انتهى أمري لديكَ … فجميعُ ما وشوشتني أيامَ كنتَ تحبنيَ … من أنني … بيتُ الفراشةِ مسكني … وغدي انفراطُ السوسنِ أنكرتهُ أصلاً كما أنكرتني … لا تعتذر … فالإثمُ … يحصدُ حاجبيكَ وخطوط أحمرها تصيحُ بوجنتيك ورباطُكَ … المشدوه … يفضحُ ما لديكَ … ومن لديكَ يا من وقفتُ دمي عليكَ وذللتنيَ ونفضتني كذبابةٍ عن عارضيك ودعوتُ سيدةً إليكَ ………… وأهنتني من بعد ما كنتُ الضياء بناظريك … إني أراها في جوار الموقدِ … أخذت هُنالك مقعدي … في الركن … ذات المقـعدِ … وأراك تمنحها يداً … مثلوجةً … ذاتَ اليدِ … سترددُ القصص التي أسمعتني … ولسوف تخبرها بما أخبرتني … وسترفع الكأس التي جرعتني … كأساً بها سممتني حتى إذا عادت إليكُ … لتروُد موعدها الهني … أخبرتها أن الرفاق أتوا إليك … وأضعت رونقها كما ضيعتني … | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: حقائب الدموع والبكاء الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 5:00 am | |
| إذا أتى الشتاء.. وحركت رياحه ستائري أحس يا صديقتي بحاجة إلى البكاء على ذراعيك.. على دفاتري.. إذا أتى الشتاء وانقطعت عندلة العنادل وأصبحت .. كل العصافير بلا منازل يبتدئ النزيف في قلبي .. وفي أناملي. كأنما الأمطار في السماء تهطل يا صديقتي في داخلي.. عندئذ .. يغمرني شوق طفولي إلى البكاء .. على حرير شعرك الطويل كالسنابل.. كمركب أرهقه العياء كطائر مهاجر.. يبحث عن نافذة تضاء يبحث عن سقف له .. في عتمة الجدائل .. * إذا أتى الشتاء.. واغتال ما في الحقل من طيوب.. وخبأ النجوم في ردائه الكئيب يأتي إلى الحزن من مغارة المساء يأتي كطفل شاحب غريب مبلل الخدين والرداء.. وأفتح الباب لهذا الزائر الحبيب أمنحه السرير .. والغطاء أمنحه .. جميع ما يشاء * من أين جاء الحزن يا صديقتي ؟ وكيف جاء؟ يحمل لي في يده.. زنابقا رائعة الشحوب يحمل لي .. حقائب الدموع والبكاء.. | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: القصيدة المتوحشة الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 5:02 am | |
| أحبيني .. بلا عقد وضيعي في خطوط يدي أحبيني .. لأسبوع .. لأيام .. لساعات.. فلست أنا الذي يهتم بالأبد.. أنا تشرين .. شهر الريح، والأمطار .. والبرد.. أنا تشرين فانسحقي كصاعقة على جسدي.. أحبيني .. بكل توحش التتر.. بكل حرارة الأدغال كل شراسة المطر ولا تبقي ولا تذري.. ولا تتحضري أبدا.. فقد سقطت على شفتيك كل حضارة الحضر أحبيني.. كزلزال .. كموت غير منتظر.. وخلي نهدك المعجون.. بالكبريت والشرر.. يهاجمني .. كذئب جائع خطر وينهشني .. ويضربني .. كما الأمطار تضرب ساحل الجزر.. أنا رجل بلا قدر فكوني .. أنت لي قدري وأبقيني .. على نهديك.. مثل النقش في الحجر.. *** أحبيني .. ولا تتساءلي كيفا.. ولا تتلعثمي خجلا ولا تتساقطي خوفا أحبيني .. بلا شكوى أيشكو الغمد .. إذ يستقبل السيفا؟ وكوني البحر والميناء.. كوني الأرض والمنفى وكوني الصحو والإعصار كوني اللين والعنفا.. أحبيني .. بألف وألف أسلوب ولا تتكرري كالصيف.. إني أكره الصيفا.. أحبيني .. وقوليها لأرفض أن تحبيني بلا صوت وأرفض أن أواري الحب في قبر من الصمت أحبيني .. بعيدا عن بلاد القهر والكبت بعيدا عن مدينتنا التي شبعت من الموت.. بعيدا عن تعصبها.. بعيدا عن تخشبها.. أحبيني .. بعيدا عن مدينتنا التي من يوم أن كانت إليها الحب لا يأتي.. إليها الله .. لا يأتي .. *** أحبيني .. ولا تخشي على قدميك - سيدتي - من الماء فلن تتعمدى امرأة وجسمك خارج الماء وشعرك خارج الماء فنهدك .. بطة بيضاء .. لا تحيا بلا ماء .. أحبيني .. بطهري .. أو بأخطائي بصحوي .. أو بأنوائي وغطيني .. أيا سقفا من الأزهار .. يا غابات حناء .. تعري .. واسقطي مطرا على عطشي وصحرائي .. وذوبي في فمي .. كالشمع وانعجني بأجزائي تعري .. واشطري شفتي إلى نصفين .. يا موسى بسيناء.. | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: رفقآ باعصابي الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 7:08 am | |
| شَرَّشْتِ .. في لحمي و أعْصَابي .. وَ مَلَكْتِني بذكاءِ سنجابِ شَرَّشْتِ .. في صَوْتي ، و في لُغَتي و دَفَاتري ، و خُيُوطِ أَثوابي .. شَرَّشْتِ بي .. شمساً و عافيةً و كسا ربيعُكِ كلَّ أبوابي .. شَرَّشْتِ .. حتّى في عروقِ يدي وحوائجي .. و زجَاج أكوابي .. شَرَّشْتِ بي .. رعداً .. و صاعقةً و سنابلاً ، و كرومَ أعنابِ شَرَّشْتِ .. حتّى صار جوفُ يدي مرعى فراشاتٍ .. و أعشابِ تَتَساقطُ الأمطارُ .. من شَفَتِي .. و القمحُ ينبُتُ فوقَ أهْدَابي .. شَرَّشْتِ .. حتَّى العظْم .. يا امرأةً فَتَوَقَّفي .. رِفْقاً بأعصابي .. | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: حكاية انقلاب الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 7:13 am | |
| أنا الذي أحرق ألف ليلة وليلة.. وأخلص النساء .. من مخالب الأعراب.. أنا الذي حميت وردة الأنوثة من هجمة الطاعون ... والذباب.. أنا الذي جعلت من حبيبتي مليكة تسير في ركابها.. الأشجار.. والنجوم .. والسحاب.. أنا الذي هرب قد هرب السلاح.. في أرغفة الخبز.. وفي لفائف التبغ.. وفي بطانة الثياب.. أنا الذي ذبحت شهريار في سريره.. أنا الذي أنهيت عصر الوأد.. والزواج بالمتعة.. والإقطاع .. والإرهاب... ... وحين قامت دولة النساء.. وارتفعت في الأفق البيارق... توقف النضال بالبنادق.. وأبتدأ النضال بالعيون ..والأهداب.. | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: حوار مع ملك المغول الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 7:24 am | |
| يا ملك المغول .. يا وارث الجزمه والكرباج عن جدّك أرطغولْ يا من ترانا كلنّا خيولْ.. لا فرق- من نوافذ القصور- بين الناس والخيولْ.. يا ملك المغولْ .. يا أيها الغاضب من صهيلنا.. يا أيهل الخائف من تفتّح الحقولْ.. أريد أن أـقول: من قبل أن يقتلني سيّافكم مسرورْ.. وقبل أن يأتي شهود الزورْ.. أريد أن أقول كلمتينْ لزوجت يالحامل من شهورْ.. وأصدقائي كلّهم.. وشعبي المقهورْ.. أريد أن أقول انّي شاعر أحمل في حنجرتي عصفور أرفض أن أبيعه.. وأنت من حنجرتي تريد أن تصادر العصفورْ.. يا ملك المغولْ.. يا قاهر الجيوش يا مدحرج الرؤوس.. يا مدوّخ البحورْ.. يا عاجن الحديد يا مفتت الصخور يا آكل الأطفال يا مغتصب الأبكار يا مفترس العطور واعجبي ... واعجبي أأنت , والشرطة , والجيش على عصفور | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: من مفكرة عاشق دمشقي الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 7:26 am | |
| فرشتُ فوقَ ثراكِ الطاهـرِ الهدبـا فيا دمشـقُ... لماذا نبـدأ العتبـا؟ حبيبتي أنـتِ... فاستلقي كأغنيـةٍ على ذراعي، ولا تستوضحي السببا أنتِ النساءُ جميعاً.. ما من امـرأةٍ أحببتُ بعدك..ِ إلا خلتُها كـذبا يا شامُ، إنَّ جراحي لا ضفافَ لها فامسّحي عن جبيني الحزنَ والتعبا وأرجعيني إلى أسـوارِ مدرسـتي وأرجعي الحبرَ والطبشورَ والكتبا تلكَ الزواريبُ كم كنزٍ طمرتُ بها وكم تركتُ عليها ذكرياتِ صـبا وكم رسمتُ على جدرانِها صـوراً وكم كسرتُ على أدراجـها لُعبا أتيتُ من رحمِ الأحزانِ... يا وطني أقبّلُ الأرضَ والأبـوابَ والشُّـهبا حبّي هـنا.. وحبيباتي ولـدنَ هـنا فمـن يعيـدُ ليَ العمرَ الذي ذهبا؟ أنا قبيلـةُ عشّـاقٍ بكامـلـها ومن دموعي سقيتُ البحرَ والسّحُبا فكـلُّ صفصافـةٍ حّولتُها امـرأةً و كـلُّ مئذنـةٍ رصّـعتُها ذهـبا هـذي البساتـينُ كانت بينَ أمتعتي لما ارتحلـتُ عـن الفيحـاءِ مغتربا فلا قميصَ من القمصـانِ ألبسـهُ إلا وجـدتُ على خيطانـهِ عنبا كـم مبحـرٍ.. وهمومُ البرِّ تسكنهُ وهاربٍ من قضاءِ الحبِّ ما هـربا يا شـامُ، أيـنَ هما عـينا معاويةٍ وأيـنَ من زحموا بالمنكـبِ الشُّهبا فلا خيـولُ بني حمـدانَ راقصـةٌ زُهــواً... ولا المتنبّي مالئٌ حَـلبا وقبـرُ خالدَ في حـمصٍ نلامسـهُ فـيرجفُ القبـرُ من زوّارهِ غـضبا يا رُبَّ حـيٍّ.. رخامُ القبرِ مسكنـهُ ورُبَّ ميّتٍ.. على أقدامـهِ انتصـبا يا ابنَ الوليـدِ.. ألا سيـفٌ تؤجّرهُ؟ فكلُّ أسيافنا قد أصبحـت خشـبا دمشـقُ، يا كنزَ أحلامي ومروحتي أشكو العروبةَ أم أشكو لكِ العربا؟ أدمـت سياطُ حزيرانَ ظهورهم فأدمنوها.. وباسوا كفَّ من ضربا وطالعوا كتبَ التاريخِ.. واقتنعوا متى البنادقُ كانت تسكنُ الكتبا؟ سقـوا فلسطـينَ أحلاماً ملوّنةً وأطعموها سخيفَ القولِ والخطبا وخلّفوا القدسَ فوقَ الوحلِ عاريةً تبيحُ عـزّةَ نهديها لمـن رغِبـا.. هل من فلسطينَ مكتوبٌ يطمئنني عمّن كتبتُ إليهِ.. وهوَ ما كتبا؟ وعن بساتينَ ليمونٍ، وعن حلمٍ يزدادُ عنّي ابتعاداً.. كلّما اقتربا أيا فلسطينُ.. من يهديكِ زنبقةً؟ ومن يعيدُ لكِ البيتَ الذي خربا؟ شردتِ فوقَ رصيفِ الدمعِ باحثةً عن الحنانِ، ولكن ما وجدتِ أبا.. تلفّـتي... تجـدينا في مَـباذلنا.. من يعبدُ الجنسَ، أو من يعبدُ الذهبا فواحـدٌ أعمـتِ النُعمى بصيرتَهُ فانحنى وأعطى الغـواني كـلُّ ما كسبا وواحدٌ ببحـارِ النفـطِ مغتسـلٌ قد ضاقَ بالخيشِ ثوباً فارتدى القصبا وواحـدٌ نرجسـيٌّ في سـريرتهِ وواحـدٌ من دمِ الأحرارِ قد شربا إن كانَ من ذبحوا التاريخَ هم نسبي على العصـورِ.. فإنّي أرفضُ النسبا يا شامُ، يا شامُ، ما في جعبتي طربٌ أستغفرُ الشـعرَ أن يستجديَ الطربا ماذا سأقرأُ مـن شعري ومن أدبي؟ حوافرُ الخيلِ داسـت عندنا الأدبا وحاصرتنا.. وآذتنـا.. فلا قلـمٌ قالَ الحقيقةَ إلا اغتيـلَ أو صُـلبا يا من يعاتبُ مذبوحـاً على دمـهِ ونزفِ شريانهِ، ما أسهـلَ العـتبا من جرّبَ الكيَّ لا ينسـى مواجعهُ ومن رأى السمَّ لا يشقى كمن شربا حبلُ الفجيعةِ ملتفٌّ عـلى عنقي من ذا يعاتبُ مشنوقاً إذا اضطربا؟ الشعرُ ليـسَ حمامـاتٍ نـطيّرها نحوَ السماءِ، ولا ناياً.. وريحَ صَبا لكنّهُ غضـبٌ طـالت أظـافـرهُ ما أجبنَ الشعرَ إن لم يركبِ الغضبا | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: متى يعلنون وفاة العرب الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 7:30 am | |
| 1 - أحاولُ منذ الطُفولةِ رسْمَ بلادٍ تُسمّى - مجازا - بلادَ العَرَبْ تُسامحُني إن كسرتُ زُجاجَ القمرْ... وتشكرُني إن كتبتُ قصيدةَ حبٍ وتسمحُ لي أن أمارسَ فعْلَ الهوى ككلّ العصافير فوق الشجرْ... أحاول رسم بلادٍ تُعلّمني أن أكونَ على مستوى العشْقِ دوما فأفرشَ تحتكِ ، صيفا ، عباءةَ حبي وأعصرَ ثوبكِ عند هُطول المطرْ... - 2 - أحاولُ رسْمَ بلادٍ... لها برلمانٌ من الياسَمينْ. وشعبٌ رقيق من الياسَمينْ. تنامُ حمائمُها فوق رأسي. وتبكي مآذنُها في عيوني. أحاول رسم بلادٍ تكون صديقةَ شِعْري. ولا تتدخلُ بيني وبين ظُنوني. ولا يتجولُ فيها العساكرُ فوق جبيني. أحاولُ رسْمَ بلادٍ... تُكافئني إن كتبتُ قصيدةَ شِعْرٍ وتصفَحُ عني ، إذا فاض نهرُ جنوني - 3 - أحاول رسم مدينةِ حبٍ... تكون مُحرّرةً من جميع العُقَدْ... فلايذبحون الأنوثةَ فيها...ولايقمَعون الجَسَدْ... - 4 - رَحَلتُ جَنوبا...رحلت شمالا... ولافائدهْ... فقهوةُ كلِ المقاهي ، لها نكهةٌ واحدهْ... وكلُ النساءِ لهنّ - إذا ما تعرّينَ- رائحةٌ واحدهْ... وكل رجالِ القبيلةِ لايمْضَغون الطعامْ ويلتهمون النساءَ بثانيةٍ واحدهْ. - 5 - أحاول منذ البداياتِ... أن لاأكونَ شبيها بأي أحدْ... رفضتُ الكلامَ المُعلّبَ دوما. رفضتُ عبادةَ أيِ وثَنْ... - 6 - أحاول إحراقَ كلِ النصوصِ التي أرتديها. فبعضُ القصائدِ قبْرٌ، وبعضُ اللغاتِ كَفَنْ. وواعدتُ آخِرَ أنْثى... ولكنني جئتُ بعد مرورِ الزمنْ... - 7 - أحاول أن أتبرّأَ من مُفْرداتي ومن لعْنةِ المبتدا والخبرْ... وأنفُضَ عني غُباري. وأغسِلَ وجهي بماء المطرْ... أحاول من سلطة الرمْلِ أن أستقيلْ... وداعا قريشٌ... وداعا كليبٌ... وداعا مُضَرْ... - 8 - أحاول رسْمَ بلادٍ تُسمّى - مجازا - بلادَ العربْ سريري بها ثابتٌ ورأسي بها ثابتٌ لكي أعرفَ الفرقَ بين البلادِ وبين السُفُنْ... ولكنهم...أخذوا عُلبةَ الرسْمِ منّي. ولم يسمحوا لي بتصويرِ وجهِ الوطنْ... - 9 - أحاول منذ الطفولةِ فتْحَ فضاءٍ من الياسَمينْ وأسّستُ أولَ فندقِ حبٍ...بتاريخ كل العربْ... ليستقبلَ العاشقينْ... وألغيتُ كل الحروب القديمةِ... بين الرجال...وبين النساءْ... وبين الحمامِ...ومَن يذبحون الحمامْ... وبين الرخام ومن يجرحون بياضَ الرخامْ... ولكنهم...أغلقوا فندقي... وقالوا بأن الهوى لايليقُ بماضي العربْ... وطُهْرِ العربْ... وإرثِ العربْ... فيا لَلعجبْ!! - 10 - أحاول أن أتصورَ ما هو شكلُ الوطنْ؟ أحاول أن أستعيدَ مكانِيَ في بطْنِ أمي وأسبحَ ضد مياه الزمنْ... وأسرقَ تينا ، ولوزا ، و خوخا، وأركضَ مثل العصافير خلف السفنْ. أحاول أن أتخيّلَ جنّة عَدْنٍ وكيف سأقضي الإجازةَ بين نُهور العقيقْ... وبين نُهور اللبنْ... وحين أفقتُ...اكتشفتُ هَشاشةَ حُلمي فلا قمرٌ في سماءِ أريحا... ولا سمكٌ في مياهِ الفُرات... ولا قهوةٌ في عَدَنْ... - 11 - أحاول بالشعْرِ...أن أُمسِكَ المستحيلْ... وأزرعَ نخلا... ولكنهم في بلادي ، يقُصّون شَعْر النخيلْ... أحاول أن أجعلَ الخيلَ أعلى صهيلا ولكنّ أهلَ المدينةِيحتقرون الصهيلْ!! - 12 - أحاول - سيدتي - أن أحبّكِ... خارجَ كلِ الطقوسْ... وخارج كل النصوصْ... وخارج كل الشرائعِ والأنْظِمَهْ أحاول - سيدتي - أن أحبّكِ... في أي منفى ذهبت إليه... لأشعرَ - حين أضمّكِ يوما لصدري - بأنّي أضمّ تراب الوَطَنْ... - 13 - أحاول - مذْ كنتُ طفلا، قراءة أي كتابٍ تحدّث عن أنبياء العربْ. وعن حكماءِ العربْ... وعن شعراءِ العربْ... فلم أر إلا قصائدَ تلحَسُ رجلَ الخليفةِ من أجل جَفْنةِ رزٍ... وخمسين درهمْ... فيا للعَجَبْ!! ولم أر إلا قبائل ليست تُفرّق ما بين لحم النساء... وبين الرُطَبْ... فيا للعَجَبْ!! ولم أر إلا جرائد تخلع أثوابها الداخليّهْ... لأيِ رئيسٍ من الغيب يأتي... وأيِ عقيدٍ على جُثّة الشعب يمشي... وأيِ مُرابٍ يُكدّس في راحتيه الذهبْ... فيا للعَجَبْ!! - 14 - أنا منذ خمسينَ عاما، أراقبُ حال العربْ. وهم يرعدونَ، ولايمُطرونْ... وهم يدخلون الحروب، ولايخرجونْ... وهم يعلِكونَ جلود البلاغةِ عَلْكا ولا يهضمونْ... - 15 - أنا منذ خمسينَ عاما أحاولُ رسمَ بلادٍ تُسمّى - مجازا - بلادَ العربْ رسمتُ بلون الشرايينِ حينا وحينا رسمت بلون الغضبْ. وحين انتهى الرسمُ، ساءلتُ نفسي: إذا أعلنوا ذاتَ يومٍ وفاةَ العربْ... ففي أيِ مقبرةٍ يُدْفَنونْ؟ ومَن سوف يبكي عليهم؟ وليس لديهم بناتٌ... وليس لديهم بَنونْ... وليس هنالك حُزْنٌ، وليس هنالك مَن يحْزُنونْ!! - 16 - أحاولُ منذُ بدأتُ كتابةَ شِعْري قياسَ المسافةِ بيني وبين جدودي العربْ. رأيتُ جُيوشا...ولا من جيوشْ... رأيتُ فتوحا...ولا من فتوحْ... وتابعتُ كلَ الحروبِ على شاشةِ التلْفزهْ... فقتلى على شاشة التلفزهْ... وجرحى على شاشة التلفزهْ... ونصرٌ من الله يأتي إلينا...على شاشة التلفزهْ... - 17 - أيا وطني: جعلوك مسلْسلَ رُعْبٍ نتابع أحداثهُ في المساءْ. فكيف نراك إذا قطعوا الكهْرُباءْ؟؟ - 18 - أنا...بعْدَ خمسين عاما أحاول تسجيل ما قد رأيتْ... رأيتُ شعوبا تظنّ بأنّ رجالَ المباحثِ أمْرٌ من الله...مثلَ الصُداعِ...ومثل الزُكامْ... ومثلَ الجُذامِ...ومثل الجَرَبْ... رأيتُ العروبةَ معروضةً في مزادِ الأثاث القديمْ... ولكنني...ما رأيتُ العَرَبْ!!... | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: دكتوراة شرف في كيمياء الحجر الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 7:32 am | |
| يرمي حجراً.. أو حجرينْ. يقطعُ أفعى إسرائيلَ إلى نصفينْ يمضغُ لحمَ الدبّاباتِ، ويأتينا.. من غيرِ يدينْ.. في لحظاتٍ.. تظهرُ أرضٌ فوقَ الغيمِ، ويولدُ وطنٌ في العينينْ في لحظاتٍ.. تظهرُ حيفا. تظهرُ يافا. تأتي غزَّةُ في أمواجِ البحرِ تضيءُ القدسُ، كمئذنةٍ بين الشفتينْ.. يرسمُ فرساً.. من ياقوتِ الفجرِ.. ويدخلُ.. كالإسكندرِ ذي القرنينِ. يخلعُ أبوابَ التاريخِ، وينهي عصرَ الحشّاشينَ، ويقفلُ سوقَ القوَّادين، ويقطعُ أيدي المرتزقينَ، ويلقي تركةَ أهلِ الكهفِ، عن الكتفينْ.. في لحظاتٍ.. تحبلُ أشجارُ الزّيتونِ، يدرُّ حليبٌ في الثديينْ.. يرسمُ أرضاً في طبريّا يزرعُ فيها سنبلتينْ يرسمُ بيتاً فوقَ الكرملْ، يرسمُ أمّاً.. تطحنُ بُنَّاً عندَ البابِ، وفنجانينْ.. وفي لحظاتٍ.. تهجمُ رائحةُ الليمونِ، ويولدُ وطنٌ في العينينْ يرمي قمراً من عينيهِ السوداوينِ، وقد يرمي قمرينْ.. يرمي قلماً. يرمي كتباً. يرمي حبراً. يرمي صمغاً. يرمي كرّاسات الرسمِ وفرشاةَ الألوانْ تصرخُ مريمُ: "يا ولداهُ.." وتأخذهُ بينَ الأحضانْ. يسقطُ ولدٌ في لحظاتٍ.. يولدُ آلافُ الصّبيانْ يكسفُ قمرٌ غزّاويٌ في لحظاتٍ... يطلعُ قمرٌ من بيسانْ يدخلُ وطنٌ للزنزانةِ، يولدُ وطنٌ في العينين.. ينفضُ عن نعليهِ الرملَ.. ويدخلُ في مملكةِ الماء. يفتحُ نفقاً آخرَ. يُبدعُ زمناً آخرَ. يكتبُ نصاً آخرَ. يكسرُ ذاكرةَ الصحراءْ. يقتلُ لغةً مستهلكةً منذُ الهمزةِ.. حتّى الياءْ.. يفتحُ ثقباً في القاموسِ، ويعلنُ موتَ النحوِ.. وموتَ الصرفِ.. وموتَ قصائدنا العصماءْ.. يرمي حجراً. يبدأ وجهُ فلسطينٍ يتشكّلُ مثلَ قصيدةِ شعرْ.. يرمي الحجرَ الثاني تطفو عكّا فوق الماءِ قصيدةَ شعرْ يرمي الحجرَ الثالثَ تطلعُ رامَ الله بنفسجةً من ليلِ القهرْ يرمي الحجر العاشرَ حتّى يظهرَ وجهُ اللهِ.. ويظهرُ نورُ الفجرْ.. يرمي حجرَ الثورةِ حتّى يسقطَ آخر فاشستيّ من فاشستِ العصرْ يرمي.. يرمي.. يرمي.. حتّى يقلعَ نجمةَ داوودٍ بيديهِ، ويرميها في البحرْ.. تسألُ عنهُ الصحفُ الكبرى: أيُّ نبيٍّ هذا القادمُ من كنعانْ؟ أيُّ صبيٍّ؟ هذا الخارجُ من رحمِ الأحزانْ؟ أيُّ نباتٍ أسطوريٍّ هذا الطالعُ من بينِ الجُدرانْ؟ أيُّ نهورٍ من ياقوتٍ فاضت من ورقِ القرآنْ؟ يسألُ عنهُ العرَّافونَ. ويسألُ عته الصوفيّونَ. ويسألُ عنه البوذيّونَ. ويسألُ عنهُ ملوكُ الأنسِ، ويسألُ عنهُ ملوكُ الجانْ. من هوَ هذا الولدُ الطالعُ مثلَ الخوخِ الأحمرِ.. من شجرِ النسيانْ؟ من هوَ هذا الولدُ الطافشُ من صورِ الأجدادِ.. ومن كذبِ الأحفادِ.. ومن سروالِ بني قحطانْ؟ من هوَ هذا الولدُ الباحثُ عن أزهارِ الحبِّ.. وعنْ شمسِ الإنسانْ؟ من هوَ هذا الولدُ المشتعلِ العينينْ.. كآلهةِ اليونانْ؟ يسألُ عنهُ المضطهدونَ.. ويسألُ عنهُ المقموعونَ. ويسألُ عنه المنفيّونَ. وتسألُ عنهُ عصافيرٌ خلفَ القضبانْ. من هوَ هذا الآتي.. من أوجاعِ الشمعِ.. ومن كتبِ الرُّهبانْ؟ من هوَ هذا الولدُ التبدأُ في عينيهِ.. بداياتُ الأكوانْ؟ من هوَ؟ هذا الولدُ الزّارعُ قمحَ الثورةِ.. في كلِّ مكانْ؟ يكتبُ عنهُ القصصيّونَ، ويروي قصّتهُ الرُّكبانْ. من هوَ هذا الطفلُ الهاربُ من شللِ الأطفالِ، ومن سوسِ الكلماتْ؟ من هوَ؟ هذا الطافشُ من مزبلةِ الصبرِ.. ومن لُغةِ الأمواتْ؟ تسألُ صحفُ العالمِ، كيفَ صبيٌّ مثل الوردةِ.. يمحو العالمَ بالممحاةْ؟؟ تسألُ صحفٌ في أمريكا كيف صبيٌّ غزّاويٌّ، حيفاويٌّ، عكَّاويٌّ، نابلسيٌّ، يقلبُ شاحنةَ التاريخِ، ويكسرُ بللورَ التوراةْ؟؟ | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: أيظن الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 7:34 am | |
| أيظن أني لعبة بيديه؟ أنا لا أفكر في الرجوع إليه اليوم عاد كأن شيئا لم يكن وبراءة الأطفال في عينيه ليقول لي : إني رفيقة دربه وبأنني الحب الوحيد لديه حمل الزهور إليّ .. كيف أرده وصباي مرسوم على شفتيه ما عدت أذكر .. والحرائق في دمي كيف التجأت أنا إلى زنديه خبأت رأسي عنده .. وكأنني طفل أعادوه إلى أبويه حتى فساتيني التي أهملتها فرحت به .. رقصت على قدميه سامحته .. وسألت عن أخباره وبكيت ساعات على كتفيه وبدون أن أدري تركت له يدي لتنام كالعصفور بين يديه .. ونسيت حقدي كله في لحظة من قال إني قد حقدت عليه؟ كم قلت إني غير عائدة له ورجعت .. ما أحلى الرجوع إليه .. | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: في المقهى الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 7:37 am | |
| جواري اتخذت مقعدها كوعاء الورد في اطمئنانها وكتاب ضارع في يدها يحصد الفضلة من إيمانها يثب الفنجان من لهفته في يدي ، شوقا إلى فنجانها آه من قبعة الشمس التي يلهث الصيف على خيطانها جولة الضوء على ركبتها زلزلت روحي من أركانها هي من فنجانها شاربة وأنا أشرب من أجفانها قصة العينين .. تستعبدني من رأى الأنجم في طوفانها كلما حدقت فيها ضحكت وتعرى الثلج في أسنانها شاركيني قهوة الصبح .. ولا تدفني نفسك في أشجانها إنني جارك يا سيدتي والربى تسأل عن جيرانها من أنا .. خلي السؤالات أنا لوحة تبحث عن ألوانها موعدا .. سيدتي! وابتسمت وأشارت لي إلى عنوانها.. وتطلعت فلم ألمح سوى طبعة الحمرة في فنجانها
| |
|
| |
| كل مواضيع نزار قباني | |
|