احبائى اعضاء المنتدى بعدما تكلمنا سابقا عن الاختبأء وتكلمنا فى الاجزاء السابقة عن انواع الاختباء فى حياتنا اليوم بمشيئة الرب سنتكلم عن كيفية الخروج من مخابئنا واولى خطوات الخروج
اول خطوة للخروج
احيانا يتوقع الناس ان يكون رد فعل اللة تجاة مواقف حياتهم بصورة معينة , وعندما لاتاتى توقعاتهم كما يحبون ، فأنهم لا يعودون يشغلون انفسهم مرة اخرى بوضع اللة فى حساباتحياتهم
وتكمن الماساة فى ان كثيرين منا يعزلون اللة عن حياتهم حتى قبل ان يقدموا لة الفرصة لكى يؤثر فيها . بل اننا كثيرا ما لاندعة يقدم لنا شيئا ، ولا ان يؤثر فينا .
ربما تفكرون اننا ظللنا مختبئين لفترة طويلة حتى اننا لانستطيع الحصول على المساعدة التى نحتاجها . وربما كان هذا هو تفكير احد القادة الدينيين ، بعد ان قضى وقتا فى حديث شخصى مع يسوع منذ حوالى الفى عام :
كان انسان من الفريسيين اسمة نيقوديموس رئيس لليهود . هذا جاء الى يسوع ليلا وقال يا معلم نعلم انك قد اتيت من اللة معلما لان ليس احد يقدر ان يعمل هذة الايات التى انت تعمل ان لم يكن اللة معة .
اجاب يسوع وقال لة الحق الحق اقول لك ان كان احد لايولد من فوق لا يقدر ان يرى ملكوت اللة .
قال لة نيقوديموس كيف يمكن للانسان ان يولد وهو شيخ . العلة يقدر ان يدخل بطن امة ثانية ويولد .
اجاب يسوع الحق الحق اقول لك ان كان احد لايولد من الماء والروح لا يقدر ان يدخل ملكوت اللة . المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح . لا تتعجب انى قلت لك ينبغى ان تولدوا من فوق . الريح تهب حيث تشاء وتسمع صوتها لكنك لا تعلم من اين تاتى ولا الى اين تذهب . هكذا كل من ولد من الروح . اجاب نيقوديموس وقال لة كيف يمكن ان يكون هذا .اجاب يسوع وقال لة : انت معلم اسرائيل ولست تعلم هذا . الحق الحق اقول لك اننا انما نتكلم بما نعلم ونشهد بما راينا ولستم تقبلون شهادتنا . ان كنت قلت لكم الارضيات ولستم تؤمنون فكيف تؤمنون ان قلت لكم السمويات . وليس احد صعد الى السماء الا الذى نزل من السماء ابن الانسان الذى هو فى السماء .
وكما رفع موسى الحية فى البرية هكذا ينبغى ان يرفع ابن الانسان . لكى لايهلك كل من يؤمن بة بل تكون لة الحياة الابدية .
لانة هكذا احب اللة العالم حتى بذل ابنة الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن بة بل تكون لة الحياة الابدية . لانة لم يرسل اللة ابنة الى العالم ليدين العالم بل ليخلص بة العالم . يوحنا 3 : 1-17
ورغم ان زيارة نيقوديموس كانت فى الليل ، الا انها تطلبت قدرا كبيرا من الشجاعة حتى يزور يسوع بمفردة . ولم يكن هذا لان يسوع كان يمثل تهديدا بالنسبة لة .
كان الامر اكثر من مجرد عدم كون اصدقاء نيقوديموس من رجال الدين والمعارف محددين موقفهم من يسوع .
ولا شك فى ان يسوع قد تفهم مدى المخاطرة التى قام بها نيقوديموس باتخاذة خطوة مقابلتة ، فقد مضى نيقوديموس سنوات قبل ان يصل الى منصبة هذا . لقد كان من بين نخبة قليلة ، فى الظروف الثقافية لايامة ، ممن كان لهم تاثير دينى وسياسى واجتماعى . لكنة وقف بعيدا عن رفاقة ذوى النفوذ وقفة حاسمة : فقد خطا خطوة بدات بان نحى المظاهر جانبا ، لكى يتمكن من ان يصل الى معرفة يسوع .
وفى سجل حياة يسوع على الارض ، يمكننا ان نقرأ عن يسوع وهو يسدد احتياجات اولئك الذين ارادوا التخلى عن المظاهر ، بغض النظر عن طول الزمن الذى قضوة فى مخابئهم . فلو ابدوا استعدادهم فى الخروج من مخابئ اعزارهم ، وعدم يقينيتهم والاعيبه الدينية ، وانماط الحياة التى اعتادوا عليها ، فان يسوع ايضا كان مستعدا لان يتقابل معهم
وبالمثل ، فان يسوع مستعد الان لكى يتقابل معك ، وليس عليك ان تلقى كل شئ جانبا فى الحال ، ولكنك تحتاج بالفعل لان تاخذ الخطوة الاولى للخروج من مخبأك .
وللحديث بقية