يمكننا احيانا ان نتعلم كيف نخرج من مخابئنا امام الاخرين . ان مبدا المحافظة على التواصل الصادق والمستمر ، ينقذ يوميا الكثير من الصداقات والعلاقات الاسرية
ان النقد والهجوم الذى يترتب على خلع الاقنعة وتقليل المظاهر هو امر يجب ان نعتز بة
لكن ، ومنذ بداية الخليقة ، لم يكن من السهل على الاطلاق ان يظل الانسان خارج المخبأ بالنسبة للاخرين او بالنسبة للة -
حتى فى اكثر المواقف مثالية . وربما تكون هذة القصة مألوفة لديكم
انها قصة جنة عدن ، وهى تروى عن وقت وقف فية اناس امام بعضهم البعض -بدون توار ، وبدون اسوار ، فماذا حدث اذن لكى يلجأ البشر الى الاختباء .
وكانا كلاهما عريانين ادم وامراتة وهما لا يخجلان.
وكانت الحية احيل جميع حيوانات البرية التى عملها الرب الالة .
فقالت للمراة احقا قال اللة لا تاكلا من كل شجر الجنة .فقالت المراة للحية من ثمر شجر الجنة ناكل واما ثمر الشجرة التى فى وسط الجنة فقال اللة لا تاكلا منة ولا تمساة لئلا تموتا . فقالت الحية للمراة لن تموتا . بل اللة عالم انة يوم تاكلان منة تنفتح اعينكما وتكونان كاللة عارفين الخير والشر .
فرات المراة ان الشجرة جيدة وانها بهجة للعيون وان الشجرة شهية للنظر . فاخذت من ثمرها واكلت واعطت رجلها ايضا معها فاكل . فانفتحت اعينهما وعلما انهما عريانان . فخاطا اوراق تين وصنعا لانفسهما مأزر . وسمعا صوت الرب الالة ماشيا فى الجنة عند هبوب ريح النهار . فاختبأ ادم وامراتة من وجة الرب الالة فى وسط شجر الجنة . فنادى الرب الالة ادم وقال لة اين انت تكوين 2: 25 -3 : 9
اين انت ؟
انة سؤال غريب ، خاصة اذا اتى من اللة الكلى العلم والمعرفة . فاذاذا كان اللة يريد فعلا ان يكشف اين ادم وحواء ، فقد كان باستطاعتة ان يجعل كل النباتات والاشجار فى جنة عدن تسقط اوراقها حتى يمكنة ان يرى كل شئ . فلم يكن هدف السؤال اذن تقديم المذيد من المعلومات للة ، بل ان يفكر ادم وحواء فى موقفهما .
اين انت ؟
يبدو ان اللة اراد ان يستغل ادم وحواء الفرصة للخروج من مخبأهم . لقد كانا بحاجة الى تحمل مسئولية ما فعلاة.
كان ادم وحواء قد عرفا ماذا تعنية العلاقات الصريحة والكاملة مع اللة ومع بعضهما البعض ، وكان كلاهما قد اتخذ قرارا سيئا انتهك بة هذة العلاقة .
انهما لم يعودا قادرين على مواجهة اللوم او النقد كما كان قبلا ، لذلك اختبأ .
اين انت ؟
استخدم ادم وحواء اوراق شجرة التين للسترة . ونستخدم نحن العمل والاعزار والمظاهر لكى نغطى ونستر انفسننا . فاننا نعلم اننا قد جرحنا الاخرين . ولكننا ، بدلا من ان نواجههم ونطلب المغفرة ، فاننا نبنى اسوار حول انفسنا ، ونحن نعلم اننا قد جرحنا اللة ، وبدلا من ان نواجة حقيقة انفسنا ، فأننا نلجا للاختباء والاستتار . لكن سؤال اللة لا يتغير ابدا ، انة يقف مستعدا للترحيب بنا فى علاقة مشبعة وقوية معة
علاقة تؤدى دائما الى علاقات مشبعة مع الاخرين - اذا كانوا مستعدين لان يخرجوا من مخابئهم
ولكن يبقى سؤال اللة لك اين انت؟
وللحديث بقية عن كيفية وخطوات الخروج من مخابئنا
والرب معكم
منتديات قلب يسوع المسيحية