في إحدى معارض اللوحات الفنية، انتبهت إلى تفاوت أسعار اللوحات من مجموعة إلى أخرى مع أنّ أحجام اللوحات كانت متشابهة وكذلك المضمون والألوان! وعندما استفسرت، علمت أنّ قيمة اللوحة لا تقاس بثمن الألوان أو المواد المستخدمة أو الإطار المحيط بها، بل قُيّمت حسب َمن وقّع على اللوحةّ!
ونحن الإناث، لا تقاس قيمتنا " بثمن" اسم عائلتنا، ولا بتأهيلنا العلمي، ولا بلوننا أو عرقنا، ولا بوضعنا الاجتماعي، ولا بمظهرنا الخارجي،... فقيمتنا هي في توقيع إلهنا و خالقنا على حياتنا!
إذاً نحن ثمينات!!! هويتنا تستمد قيمتها من الله الذي يؤهلنا لأن نحيا هذه "القيمة" بإثمار في كل أبعاد حياتنا وكذلك في كل أدوارنا كأفراد أولاً، وكزوجات، و أمهات، وموظفات... أيضاً.
نرى تحقيق هذا الأمر فيسفر الأمثال 10:31-31 أُشجعك أن تقرأي بتمعن فالخيار لك لكي تحيي هذه الهوية.
امرأة فاضلة من يجدها؟ لأن ثمنها يفوق اللآلئ بها يثق قلب زوجها فلا يحتاج إلى غنيمة. تصنع له خيراً لا شرّاً كل أيام حياتها. تطلب صوفاً وكتّاناً وتشتغل بيدين راضيتين. هي كسفن التّاجر. تجلب طعامها من بعيد. وتقوم إذ الليل بعد وتعطي أكلاً لأهل بيتها وفريضةً لفتياتها. تتأمّل حقلاً فتأخذه، وبثمر يديها تغرس كرما. تُنَطّّق حقويها بالقوة وتشدّد ذراعيها.تشعر أن تجارتها جيدها. سراجها لا ينطفئ في الليل. تمد يديها إلى المغزل، وتمسك كفّاها بالفلكة. تبسط كفيها للفقير وتمد يديها إلى المسكين. لا تخشى على بيتها من الثلج، لأن كل أهل بيتها لابسون حللاً. تعمل لنفسها مُوشّيات. لبسها بوصٌ وأرجوانُ. زوجها معروف في الأبواب حين يجلس بين مشايخ الأرض. تصنع قمصاناً وتبيعها، وتعرض مناطق على الكنعاني. العز والبهاء لباسها، وتضحك على الزمن الآتي. تفتح فمها بالحكمة، وفي لسانها سُنّة المعروف. تراقب طرق أهل بيتها، ولا تأكل خبز الكسل. يقوم أولادها ويطوِّبونها. زوجها أيضاً فيمدحها:"بنات كثيرات عملن فضلاً، أما أنت ففقت عليهنّ جميعاً". الحسن غش والجمال باطلٌ، أما المرأة المتقية الرّب فهي تُمدح. أعطوها من ثمر يديها، ولتمدحها أعمالها في الأبواب."