بعد ما تكلمنا عن تشجيع اللة ليشوع
كان اللة مع ارميا
اقرا معى ما جاء فى ( ارميا 1 : 5 ،6 ) قبلما صورتك فى البطن عرفتك وقبلما خرجت من الرحم قدستك 0جعلتك نبيا للشعوب فقلت اة ياسيد الرب انى لا اعرف ان اتكلم لانى ولد
تستطيع للوهلة الاولى ان تعرف ان مشكلة ارميا كانت فى تركيز بصرة على ذاتة بدلا من اللة 0 ولكن فى الاعداد من 7-10 وايضا عدد17 يحثة اللة الا يخاف ويعدة ان يكون معة0
فقال الرب لى لا تقل انى ولد لانك الى كل من ارسلك الية تذهب وتتكلم بكل ما امرك لا تخف من وجوههم لانى انا معك لانقذك يقول الرب 0 ومد الرب يدة ولمس فمى وقال الرب لى ها قد جعلت كلامى فى فمك انظر قد وكلتك هذا اليوم على الشعوب والممالك لتقلع وتهدم وتهلك وتنقض وتبنى وتغرس
وفى عدد19 يحذر الرب ارميا ان النصرة لن تاتى بدون معركة فيحاربونك ولا يقدرون عليك لانى انا معك يقول الرب لانقذك 0فكما كان الرب مع موسىويشوع ، هكذا يكون مع ارميا ايضا 0
اللة معك الان
تامل ما جاء فى رسالة ( فيلبى 1 : 28 ) غير مخوفين ( للحظة ) بشئ من المقاومين الامر الذى هو لهم ( لمن يقاومونكم ) بينة ( دليل او علامة) للهلاك واما لكم ( فبرهان قوى ) فللخلاص وذلك من اللة
وهذا يعنى انة عندما تاتى التجارب والصعاب - فهى ستاتى لا محالة - علينا الا نخف او نرتعب 0 يقول كاتب المزمور فى ( مز 34 : 19 ) كثيرة هى بلايا الصديق ومن جميعها ينجية الرب فعندما تاتى المصائب والبلايا كن على يقين ان الرب سينجيك من جميعها 0 لذلك لا تخشى الصعاب فعدم الخوف يبرهن لاعدائك ان اللة معك
لا تهرب
ان الخوف ماهو الا شعور ينتج عنة دلائل او اعراض معينة كالرعشة او التصبب عرقا او احمرار الوجة او تخبط الركبتين
لكن الكتاب المقدس لا يوصينا قائلا لا ترتعش او لا تتصبب عرقا او لا تهتز الكتاب المقدس يوصينا قائلا لاتخف وكلمة الخوف تحمل معناها الهروب من شئ ما 0 وبتعبير اخر يحثنا الكتاب المقدس الا نجعل الشعور بالخوف يمنعنا من تادية مهمتنا لان الخوف هو عدم الثقة باللة 0
لا تجعل الخوف يحدد اتجاة حياتك 0 ربما تكون سمحت للخوف ان يتحكم ويحدد اتجاة حياتك ، وربما تعتقد ان هناك اناس يشعرون بالخوف واخرين لا 0ولكن الحقيقة هى ان الخوف يطرق باب الجميع وان الطريقة التى تتعامل بها معة هى التى تحدد ان كنا سننتصر فى حياتنا ام سنهزم0
هل تعلم انك ان سمحت للخوف ان يسيطر على حياتك ويحكمها لن ترضى عن ذاتك ابدا ؟
ستاتى اوقات يجب ان تتصدى للخوف وتتغلب على عبوديتة التى استعبدك بها وفى بعض الاحيان ستتسائل كيف اوقعت نفسك فريس لتلك العبودية فكل ما تعرفة هو انك تشعر بالخوف 0 فى اغلب الاحيان تتعلق الاجابة باشياء اجتزت فيها فى الماضى 0
لكن ثق ان اللة يستطيع ان يحررك من عبودية الخوف فقط ان وثقت بة 0
يقول الرسول بطرس ابليس خصمكم كاسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعة هو
تذكر ان ابليس ليست لة قوة الا تلك التى تمنحها انت لة فى حياتك وان الخوف هو احد اسلحتة المفضلة التى يحاول ان يستخدمها حتى يمنعك من التقدم للامام 0 ولكن لا تستسلم لة ، تقدم للامام بالرغم من مخاوفك 0
اهزم خوفك
ولا تسمح لابليس ان يسلبك البركات التى اعدها اللة لحياتك ،قف وواجة تلك المخاوف والالام 0 لا تنزعج ان شعرت بالتوتر والقلق والرعشة فاللة لم يطلب منا الا نشعر بالخوف ولكنة لا يريدنا ان نهرب أ
بامكانك ان تختار اما ان تحيا منتصرا او تعيش دون ان تتمتع بملء اللة الذى اعدة لك 0 فاما ان تختار ان تسمح للخوف ان يمنعك من التقدم للامام او ان تقرر اليوم ان تتقدم بالرغم من مخاوفك
فتعالوا اخوتى الاحباء نهزم خوفنا وننظر الى خطة الرب الرائعة لحياتنا
ونعيش مع المسيح فهو من قال
لا تخف
والرب معكم