اللة هو الباحث الحقيقى
الذى باصرارة اتبع طريقا يسمح لة بالاتصال بالبشرية الجائعة المحتاجة 0 وبحسب كلام السيد المسيح ، فانة اللة لن يتوقف الا عندما يجد هؤلاء البشر الضالين ويحضرهم لنفسة 0 هذا هو جوهر رسالة الرب يسوع المسيح
فبقدر ما تعتقد انك مهتم بالعثور على الطريق الى اللة ، ستكتشف ان اللة اكثر منك اهتماما بالوصول اليك
يقول السيد المسيح انة يبحث عنك ، فهدف اللة ليس يدفعك نحو الدينونة والجحيم ، بل ان يحثك على ان تكون ابنا للة 0 وباعلان هذا الحق ، لا يعلن المسيح شيئا جديدا ولكنة يبرز بذلك شيئا كان موجودا بالفعل فى العهد القديم قبل مجيئة الى ارضنا0
الباحث الحقيقى عن المختبئين
بعد ان عصى ادم وحواء وصية اللة الواضحة فى جنة عدن شعرا بالخزى والذنب 0 وقد قادهما هذا الى ان يسترا نفسيهما ويختبئا من اللة 0 فاختبا فى وسط الاشجار عندما سمعا اللة يقترب منهما ، بدلا من ان يسرعا للقائة 0
وسمعا صوت الرب الالة ماشيا فى الجنة عند هبوب ريح النهار 0فاختباء ادم وامراتة من وجة الرب الالة فى وسط شجر الجنة 0 فنادى الرب الالة ادم وقال لة : اين انت ؟
فقال : سمعت صوتك فى الجنة فخشيت لانى عريان فاختبات فقال : من اعلمك انك عريان ؟ هل اكلت من الشجرة التى اوصيتك ان لا تاكل منها ؟ فقال ادم : المراة التى جعلتها معى هى اعطتنى من الشجرة فاكلت تكوين 3 : 8-13
الجدير بالذكر ان اللة هو الذى نادى ادم وحواء ، فاللة هو الذى يسعى لرفقتهما 0 وعندما وجدهما واعلمهما بما اقترفا 0 اعطاهما الفرصة لكى يتوبا باعترافهما بخطيتهما 0 فحتى ادم وامراتة ، بحث اللة عنهما بمحبتة 0
الباحث الحقيقى عن المغتربين
وقال الرب لابراهيم ( اذهب من ارضك ومن عشيرتك ومن بيتك الى الارض التى اريك) 0فاجعلك امة عظيمة واباركك واعظم اسمك 0 وتكون بركة 0 وابارك مباركيك ولا عنك العنة 0 وتتبارك فيك جميع قبائل الارض تكوين 12 : 1-3
نتعلم هنا عن ابينا ابراهيم الذى ولد وانشاء فى بلاد ما بين النهرين القديمة 0 وكانت ديانة عائلة ابراهيم يدخل فيها غالبا عبادة القمر من بين الالهة العديدة التى كانت موضع العبادة فى الحضارة الوثنية فى ذلك الوقت
وفجاة ، فى احد الايام كشف الالة الحقيقى عن نفسة لابراهيم ، فدعا اللة ابراهيم ان يترك اهلة وبلدة ويذهب لمستقبل جديد اختارة اللة لة ولنسلة 0 والقصة التى امامنا لاتعطينا انطباعا عن ان ابونا ابراهيم لم يكن راضيا عن عبادة عائلتة للاصنام ، او انة كان يبحث عن الالة الواحد الحقيقى 0
لكننا بدلا من ذلك نكتشف ان اللة هو الذى بحث عنة ، فقد تدخل اللة فى حياة هذا الرجل لكى يظهر نفسة لة ويبارك العالم من خلالة 0
ومرة اخرى ، يظهر اللة نفسة على انة المبادر بالحب ، الذى يبحث عن الضالين 0
والى اللقاء فى الجزء التانى فى من هو الباحث الحقيقى والى ان نلتقى سلام الرب يكون معكم