بعد ما تكلمنا سابقا عن محور الدين المسيحى و هى المحبة اليوم سنتكلم عن الدعوة للأخرة و من يدقق النظر فى الأنجيل يجد أن المسيح لة المجد قد دعا للأخرة دون الأولى بطريقة ليس لهل مثيل فأعلن لنا أن اللة أبونا السماوى ، و أن ملائكتة هم خدامنا غير المنظورين ، و أوصانا أن نكنز كنوزنا فى السماء لا على الأرض حيث يفسد السوس و يبلى الصدأ ، و أن نتجنب الصوم و الصلاة و الصدقة حبا فى الظهور أمام الناس ، و أن نصوم و نصلى و نصدق لوجة اللة الذى يرى فى الخفاء و يجازينا فى العالم الآخر
و ارتفع بنا إلى المبادىء الروحية التى تهون علينا بذل اموالنا و التضحية بمراكزنا فى سبيل المحبة و الحق و السلام
والبسنا روح الشجاعة و الأقدام على الأستشهاد مفضلين مجد السماء عن حياة الأرض
و حول انظارنا الى السماء عينها حيث صعد و جلس عن يمين اللة ، و جعل ميراثنا فى السماويات و نزع منا الخوف من الموت و انشاء فينا حنينا للأنطلاق الى السماء . و جعلنا على اهبة الأستعداد فى أنتظار مجيئة ثانية ليقيم الأموات و يغير الأحياء و ليذهب بنا الى السماء لنبقى معة كل حين
و سما بنا فى الوقت نفسة الى اعلى ذروة من الطهر . فلا ننظر نظرة شهوة . و لا نفكر فكرة بغضة . و لا نحب العالم و شيئا مما فى العالم من شرور و دعانا لميراث لا يفنى . مع اللة فى ملكوتة . الذى ليس اكلا و شربا بل هو بر و سلام و فرح فى الروح القدس رو 14 : 7
وعلمنا ان السماء هى عالم روحانى ، ساكنوها لهم أجسام روحانية 1 كو 15 : 44 و هم عديمو فساد 1 كو 15 : 52 لا يزوجون و لا يتزوجون إذ لا يستطيعون أن يموتوا ايضا لأنهم مثل الملائكة لو 30 : 35 ، 36 و أن ( مجد السماويات شىء و مجد الأرضيات آخر ) 1 كو 15 : 40
و إن امجاد الفداء ( مالم ترى عين و لم تسمع اذن و لم يخطر على بال انسان 1 كو 2 : 9
و لكن مالا يفكرة احد أن الأديان الأخرى دعت أتباعها للجهاد فى سبيل اللة فخاضوا لذلك الحروب . و أخذوا الكثير و الكثير جدا من الغنائم و اباح لهم دينهم تعدد الزوجات فى الأرض و فى الجنة سيجدون الحوريات فى انتظارهم لأن الدين الأخر ( يقدم فى الجنة من مشتهايات على افخر و اعلى مستوى كل ماحل وطاب ولك ماتتخيل ) اذن نلخص ما سبق ان الدين المسيحى جوهرة المحبة على الارض وفى السماء الجلوس مع المخلص فادينا وهو الرب يسوع