البنوك تحتاط لأحداث العنف وترفع حالة الطوارئ إلى أقصى معدلاتها بسبب الاشتباكات

البنوك تحتاط لأحداث العنف وترفع حالة الطوارئ إلى أقصى معدلاتها بسبب الاشتباكات

المركزى: لن نسمح بالمضاربة على الدولار.. وإغلاق الفروع رهن
تطور الأحداث كتب : إسماعيل حماد
منذ 2 دقيقة
طباعة



فاروق العقدة محافظ البنك المركزي
بدأت البنوك فى اتخاذ إجراءات احترازية لوقوع
أحداث عنف فى الأماكن التى توجد فيها مقارها وخاصة فى منطقة وسط البلد
التى تشهد حالة من التصعيد السياسى ضد قرارات الرئيس الأخيرة التى أعقبت
أحداث العنف التى شهدها شارع محمد محمود بين قوات الأمن والمتظاهرين خلال
الأيام القليلة الماضية.
وكشف مصدر مسئول بالبنك المركزى فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»
أن البنوك رفعت حالة الطوارئ الأمنية إلى أعلى معدلاتها بالتزامن مع
اشتعال المشهد السياسى تحسباً لحدوث أعمال عنف سواء بين المتظاهرين من
الجانبين المؤيد والمعارض لقرارات الرئيس أو مع قوات الأمن المركزى ووزارة
الداخلية على خلفية حالة التصعيد التى شهدها شارعا محمد محمود وقصر
العينى ومنطقة جاردن سيتى القريبة من ميدان التحرير والتى توجد بها مقار
رئيسية وفروع وماكينات صرف للبنوك.
وأضاف المصدر أن البنوك والبنك المركزى لم تطرح بعد إمكانية
إغلاق الفروع غداً -أول أيام عمل الأسبوع الجارى-، فيما تركت الأمر برمته
رهناً لتطورات الأحداث، مؤكداً أن «المركزى» لن يسمح بعودة المضاربات على
الدولار مرة أخرى، فى ظل الاشتباك والتوتر السياسى والأمنى، للحفاظ على
ما حققه خلال الفترة الانتقالية من استقرار فى سعر الصرف والذى كلفه
كثيراً.
وأشار إلى أن البنك المركزى والبنوك العاملة فى السوق
المحلية وعددها 39 بنكاً تتواصل بشكل مستمر للاطمئنان على الحالة الأمنية
للفروع وعمليات نقل الأموال بين البنوك وفروعها وتغذية ماكينات الصرف
الآلى.
وقال عبدالرحمن أمين، مدير عام منطقة فروع وسط البلد بأحد
البنوك العامة، إن حالة الطوارئ الأمنية بالبنوك لا تزال عند أقصى
معدلاتها تخوفاً من حدوث تصادم بين مؤيدى ومعارضى القرارات الرئاسية
الأخيرة بما يلحق الضرر بالمقار وماكينات الصرف الآلى وتحديداً فى منطقة
وسط البلد، مؤكداً استمرارها حتى عودة الاستقرار إلى البلاد.
وعلى مستوى البنوك فى محيط قصر الاتحادية، قالت مصادر
بالقطاع المصرفى إنه لا توجد هناك فروع كثيرة للبنوك مقارنة بوسط القاهرة
بخلاف أن المنطقة أكثر أماناً لقربها من القصر الرئاسى على عكس ميدان
التحرير.


الوطن