عيد الميلاد المجيد هو العيد الثاني من حيث الترتيب .
* كيف يحتفل بعيد ميلاد شخص قد غادر الأرض؟
دائماً المعروف أن عيد ميلاد الشخص يحدد عمره بينما عيد ميلاد شخص يحدد عمره على الأرض.
* كيف نحتفل بعيد ميلاد شخص ليس موجود على الأرض؟
إن السيد المسيح ليس إنساناُ عادياً لم يستمد وجوده من ميلاده ولكنه موجود قبلاً ميلاد أي إنسان عادى.
نلاحظ أن يوم 30 كيهك كل القراءات عن لاهوت السيد المسيح.
(الإنجيل) "في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله" شهادة عن لاهوت السيد المسيح وأنه موجود منذ الأزل وإلى الأبد.
لذلك في ميلاد الرب حدثت أمور لا يمكن أن تحدث مع أي شخص آخر، مثل:
١-الأقمطة:بدلاً من الأقمشة، لا يوجد طفل يقمط وعملية التقميط معناها لف المولود بقطعه رفيعة من القماش وليس كثوب وهذه كانت العلامة، تجدون طفلاً مقمطاً مضجعاً في مزود، هذه كانت علامة للرعاة.
٢-الوضع في تبن في مزود للبقر:لا يمكن أن يحدث هذا مع طفل مولود إنما هذا رمز ودلالة.
* الأقمطة والوضع في تبن في مزود للبقر، الدلالة هذا ما كان يحدث مع الحملان المولودة فى قطيع الذبائح، حدث هذا مع السيد المسيح كحمل وذبيحة.
وقيل هذا الكلام للرعاة . العلامة للرعاة لأنهم كانوا يفعلوا هذا مع الحملان الصغار.
لذلك كان الطفل يسوع كحمل، حمل الله الذي يحمل خطايا العالم.
ويلاحظ وجود علاقة بين الحمل كذبيحة ترمز لذبيحة السيد المسيح قبل مجيئه، والتبن الذي يخرج من الحنطة والحنطة الآن هي الذبيحة والقربان الذي يتحول لجسد الرب. هناك علاقة بين الحمل والتبن فالحمل كان هو الذبيحة قديماً والآن الذبيحة هي الحمل لكنها القربانة التي تتحول إلى جسد الرب. إذاً كان يحدث هذا كرمز للذي سيحدث مع المسيح والذي سيحدث بعد قيامته وصعوده كذبيحة دائمة موجودة في الكنيسة. وهذا هو دقة الرمز ما كان يحدث هو رمز ما يحدث الآن.
إذاً السيد المسيح لم يكن مولود لكي يوجد كشخص على الأرض لكنه كان مولود لرسالة، هو موجود من قبل لكنه تجسد لكي يقدم لنا فداءاً كذبيح من أجلنا.
إذاً الملاحظة الأولى:­الرب يسوع ولد كطفل من عذراء لكي يقدم فداءاً أبدياً للبشر كذبيحة وحمل يفدى العالم وينتفع منه من آمن به ومارس الأسرار المقدسة.
الملاحظة الثانية:* لماذا وُلد في الشتاء بل في أكثر أوقات السنة برودة؟نحن نعلم أن أقصر يوم في السنة يوم 23 ديسمبر، تقريباً يوم 11 أو 12 كيهك أي قلب الشتاء وعز البرودة والجبال تُغطى بالثلوج في منطقة فلسطين.
ليحقق النبوة التي قالها أشعياء النبي
"الشعب الجالس في الظلمة وظلال الموت أبصر نوراً عظيماً".
لذلك ولد في الظلمة دليل سيطرة الخطية وفى أشد الأيام
برودة لأن البرد هو دليل لظل الموت.
لذلك نسهر في ليالي كيهك منتظرين إشراقة الفجر ومع أول
شعاع يكون المسيح على المذبح في القداس الإلهي.
ندخل والظلمة قائمة ونخرج في النور الذي أشرق .
حتى موسى عبر البحر الأحمر بدأ العبور في الظلام ووصلوا في النور.
لذلك نحتفل بعيد الميلاد ليلاً، ووسط البرودة.
الخلاصة: موعد الولادة كان مرتبط بالنبوة، التي قيلت عن ميلاد الرب ظلمة وبرد، لذلك نسهر في البرد طول الليل إشارة لانتظار البشرية خمسة ألاف وخمسمائة سنة.
إذا سأل أحد
لماذا نسهر أربعة سهرات خلال شهر كيهك وقبل ميلاد السيد المسيح؟لوجود أربعة مناسبات ضرورية قبل الاحتفال بميلاد الرب وهى:
١- البشارة بميلاد يوحنا المعمدان
٢- البشارة بميلاد الرب يسوع
٣- زيارة العذراء لأليصابات والتقاء الاثنين وهما في بطنين الأمين
٤- ميلاد يوحنا المعمدان ثم ميلاد السيد المسيح
.