فى يوم من الايام كنت مسافرا الى لبنان وكنت جائع فذهبت واشتريت باكو بسكوت وبعد مجهود طويل اخيرا هاجلس وانهى جوعى وجلست بجوار سيدة تبلغ من العمر قرابة الستين عاما واخذت اتاكد من اغراضي خوفا اكون نسيت شيئا ووضعت كل شئ بجواري وفتحت باكو البسكوت واذ بالسيدة تمد يدها وتاخذ واحدة بدون استئذان فغضبت فى داخلى لانها لم تستاذن منى وبعد مانهيت اول قطعة اخذت الثانية وهى اخذت مثلى فقولت ابسط شئ انها تستئذن وبغضب داخلى انظر الى السيدة فاجدها مبتسمة لي فاتعجب واقول ياة على قلة ذوقك وصدقونى انا مش مهم عندى باكو البسكوت ابدا لاني مش بخيل بس المفروض انها كانت تستاذن وداء ابسط حقوقى فاخذت اكل ولكن للحقيقة فى غضب من هذة السيدة فتبقت قطعة واحدة من باكو البسكوت فجلست منتظرا هذة السيدة ماذا ستفعل هل ستاخذها ام تتركها لى واذ بالسيدة تمد يدها وتقصفها نصفين وتاخذ نصف وتترك الاخر لي وفجاءة اتى الاتوبيس الذى سنستقلة الى الطائرة فذهبت وانا فى شدة الغضب وركبت الاتوبيس وتحرك بنا وفتحت اغراضى ووجدت مفاجاة ان باكو البسكوت بتاعى في شنطتى وانا من كان ياكل مع تلك السيدة وان كان من المفترض انها تكون هيى من تغضب ترى ماذا ستقول عنى هذة السيدة قليل الذوق مثلما انا قولت او ماذا ستقول حقا غضبت جدا من نفسى وارت ان اعتزر للسيدة ولكن بعد فوات الاوان فقد مضى الاتوبيس فجلست اتامل هذة السيدة ولسان حالي يقول لو عاد الاتوبيس الى الخلف ماذا اقول لها هل هذة السيدة تسامحني على غضبي ام ستسامح كبرياء نفسى فتزكرت الاية الجميلة لاتعطوا مكانا الى الغضب ولكن بعد فوات الاوان