«الإخوان» تدعو البابا الجديد إلى إنهاء الدور السياسى للكنيسة
قبل ساعات من إجراء القرعة الهيكلية، غداً، بالكاتدرائية المرقسية فى
العباسية، لاختيار البابا الجديد للكنيسة الأرثوذكسية، قدمت جماعة
الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب «الحرية والعدالة»، عدداً من
الوصايا للبابا، فى مقدمتها إنهاء الدور السياسى للكنيسة، والمساهمة فى
القضاء على «فوبيا الإسلاميين»، والتصدى لأقباط المهجر، والتخلى عن
العلمانيين، ودعم الشريعة الإسلامية. وقال الدكتور ناجى ميكائيل، عضو
الهيئة العليا الحزب، إن البابا الجديد للكنيسة يحمل على عاتقه العديد من
الملفات المهمة، منها إنهاء هواجس الفتنة بين المسلمين والأقباط، من أجل
السلام الاجتماعى، وإعادة بناء علاقات الكنيسة مع القوى السياسية، وفى
مقدمتها «الإخوان المسلمون»، والتصدى لإساءات أقباط المهجر ضد المسلمين
ما يزيد من حالة الاحتقان الحالية. وأضاف ميكائيل لـ«الوطن» هناك وفد من
قيادات «الجماعة» و«الحرية والعدالة» سيزور البابا الجديد، بمجرد تنصيبه
لتهنئته، والبدء فى تبادل الرؤى حول قضايا البلد، للتنسيق بين الطرفين
فى المستقبل، مشيراً إلى أن العلاقة بين الإخوان والكنيسة جيدة. وطالب
المهندس على عبدالفتاح، القيادى بـ«الجماعة»، البابا الجديد بالمساهمة فى
إنهاء حالة «فوبيا الإسلاميين» الموجودة عند البعض، والتخلى عن دعم
العلمانيين، الراغبين فى محو الهوية الإسلامية، والوقوف بجانب تطبيق
الشريعة الإسلامية، باعتبارها الضمانة الحقيقية للحصول على حقوق الأقباط
الدينية والمجتمعية. وأضاف «عبدالفتاح» عليه أيضاً إنهاء الدور السياسى
للكنيسة، حتى يمارس الشباب القبطى السياسة من باب المواطنة، وليس من خلف
أسوار الكنائس، والبدء على الفور فى الانصهار داخل عجلة الإنتاج،
والمساهمة فى النهوض بالاقتصاد فى الفترة المقبلة. فى المقابل، ورداً
على الوصايا السابقة، قال الدكتور نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد
المصرى لحقوق الإنسان، إن الكنيسة لا تمارس أى دور سياسى، وبالتالى فإن
اتهامها بذلك يعد خطأ فادحاً، لافتاً إلى أنها لا تدعم العلمانيين كذلك،
ولا تسير معهم على خط متوازٍ، ولديها خلافات معهم. وتابع لـ«الوطن»:
«أؤيد مطالب التصدى لإساءات أقباط المهجر ضد المسلمين، خصوصاً أنهم لا
يمثلون سوى أقلية بسيطة فى المجتمع القبطى، ولكن على الإخوان فى المقابل
التصدى لبعض شيوخ الفتنة، على القنوات الدينية، لإنهاء حالة الاحتقان
الحالية». وطالب جبرائيل «الإخوان» بالضغط على الرئيس محمد مرسى، لإصدار
قانون توحيد دور العبادة، والوفاء بوعده بتعيين النائب القبطى، مشدداً
على أن العلاقة بين التيار الإسلامى والكنيسة يجب أن تقوم على الصدق
والشفافية، وليس المصالح المشتركة فقط.
الوطن