romany المدير العام
عدد المساهمات : 5217 نقاط : 70760 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 03/06/2009 الموقع : منتدى قلب يسوع
| موضوع: هل سيقيم مرسى علاقات سرية مع عاهرة الشرق الأوسط ؟ الخميس نوفمبر 01, 2012 5:10 pm | |
|
هل سيقيم مرسى علاقات سرية مع عاهرة الشرق الأوسط ؟
11/1/2012 5:59 AM مينا صلاح
لا تتعجبوا من العنوان، ولا تفزعوا، فأنا دوماً ما اشبه إسرائيل بعاهرة الشرق الأوسط كما يشبهٌها ملايين العرب، وذلك لأنها تسعى دوماً إلى إقامة وتعزيز علاقات سرية مع الدول المجاورة لها دون الأعتراف بها، ومن المخيب للآمال أن لا يخرج مسئول عربى ويكشف لنا عما يدور فى الغرف المغلقة.
كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية في تقرير لها عن شبكة تجارة سرية بين إسرائيل والعالم العربي والإسلامي عن طريق وسطاء وموزعين علي مستوي العالم .
رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين الجانبين ، وأكدت الصحيفة أنه لا يمكن استبعاد أن تكون نظم الكمبيوتر المستخدمة في إيران إسرائيلية الصنع, كما أن الكهرباء في مكتب رئيس الوزراء الإندونيسي تقدمها شركة إسرائيلية وحتي الدروع التي تحمي الجنود السعوديين ربما تكون إسرائيلية الصنع.
ونقلت الصحيفة عن رجل أعمال أطلقت عليه اسما مستعارا, هو موتي, وله اتصالات مع الدول العربية, إنه شعر بالصدمة قبل أشهر عندما طلب منه ممثلو شركة أغذية إسرائيلية شهيرة بحث إمكانية تصديره منتجات إلي إيران, وأن شركة إيرانية تواصلت معهم عبر اتصالات في الخارج, مشيرا إلي أنه رفض ذلك لأنه لا يريد انتهاك الحظر علي إيران. وأضاف موتي أنه اكتشف فيما بعد أن القليل من الشركات المحلية ورجال الأعمال يتاجرون بشكل غير مباشر مع العدو الأول لإسرائيل في العالم, مؤكدا أنه لم يصدم عندما كشف تقرير لمحطة بلومبرج نيوز قبل ثلاثة أسابيع أن شركة ألوت الإسرائيلية تبيع معدات مراقبة ومتابعة الإنترنت خلال السنوات الخمس الماضية عن طريق موزع دنماركي كان يزيل العلامات التي تدل علي تصنيعها في إسرائيل ويعيد تعبئتها.
وبالنسبة لإندونيسيا كانت سنغافورة القاعدة لرجال الأعمال الذين يريدون دخول أسواقها, وفي عام2007 فاز فرع شركة أورمات للصناعات بعقد قيمته200 مليون دولار لتزويد إندونيسيا بالكهرباء لمدة30 عاما. وأشار التقرير إلي أن من بين الدول المثيرة بشأن إزدواجية العلاقة مع إسرائيل كانت السعودية, التي تصدر إليها عدد من الشركات الإسرائيلية منتجات, تتضمن أغذية وبضائع إلكترونية ودروعا واقية للجنود الأمريكيين المتمركزين في السعودية, عن طريق فروعها الأمريكية ـ بفضل العلاقات الأمريكية السعودية القوية أو من المصانع التركية التي أنشأتها شركة إسرائيلية. وأضاف أن إسرائيل تستورد المواد الخام المستخرجة من البترول الخام في السعودية ودول الخليج الأخري, لاستخدامها في صناعات البلاستيك.
من ناحية أخري, أعلنت متحدثة عسكرية إسرائيلية أمس أن4 جنود أصيبوا خلال مناورة عسكرية قام بها أكثر من ألف مظلي في الجيش علي مدار اليومين الماضيين والتي تضمنت قفزا بالمظلات ليلا في صحراء النقب في جنوب إسرائيل.
ونقلت الإذاعة الاسرائيلية عن المتحدثة قولها إن هذه المناورة تعد الأولي من نوعها منذ15 سنة. وأضافت المتحدثة أن المناورة كانت تهدف لاختبار قدرات الجيش علي إنزال نحو ألف جندي خلال أقل من70 دقيقة وراء خطوط العدو بواسطة طائرات من نوع هيركوليز.
مضمون كتاب " قطر وإسرائيل- ملف العلاقات السرية"
كشف دبلوماسي إسرائيلي عن المساعي الإسرائيلية المستمرة لاختراق دول الخليج العربي، وترسيخ التطبيع معها، والمسار الذي اتخذته العلاقات بين قطر و إسرائيل، في كتاب صدرت ترجمته العربية عن دار نشر “جزيرة الورد” بالقاهرة، منذ أيام، بعنوان “قطر وإسرائيل- ملف العلاقات السرية”، مؤكدا على أهمية المقاطعة وأثرها على إسرائيل، بالشكل الذي يؤرق قادتها ليل نهار.
ويقول محمد البحيري، الباحث في الشؤون الإسرائيلية ومترجم الكتاب عن اللغة العبرية، في مقدمته، إن أهمية الكتاب تنبع من أن مؤلفه “سامي ريفيل” يعد واحدا ممن كان لهم باع طويل في دفع التطبيع بين إسرائيل والعديد من الدول العربية، خاصة إذا علمنا انه كان أول دبلوماسي إسرائيلي يعمل في قطر، وكان رئيس أول مكتب لتمثيل المصالح الإسرائيلية في الدوحة خلال الفترة من عام 1996 إلى عام 1999، وعمل في مكتب مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، ضمن فريق كانت مهمته دفع علاقات التطبيع الرسمية الأولى بين إسرائيل ودول الخليج العربي، وتنمية التعاون الاقتصادي بين إسرائيل والعالم العربي بأسره. وفي السنوات الأخيرة ترأس سامي ريفيل قسم العلاقات الإسرائيلية مع الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو بوزارة الخارجية الإسرائيلية، ويعمل اليوم وزيرا مفوضا بسفارة إسرائيل في العاصمة الفرنسية باريس.
ويربط الدبلوماسي الإسرائيلي بين صعود الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير قطر، إلى سدة الحكم بعد انقلابه على والده وتسريع نمو العلاقات بين قطر وإسرائيل. فيقول إن الأمير سارع إلى توطيد علاقات بلاده مع الولايات المتحدة الأمريكية عبر توقيع اتفاقية دفاع مشترك معها، والسماح لها بإقامة قواعد عسكرية أمريكية في قطر، الأمر الذي وفر حماية أمريكية للإمارة في مواجهة أي ضغوط قد تتعرض لها من جانب الكبار المحيطين بها، لاسيما إيران والسعودية.
وأشار إلى تصريح أدلى به الأمير القطري الجديد لقناة ام بي سي، بعد 3 شهور فقط من توليه الحكم، قال فيه: “هناك خطة لمشروع غاز بين قطر وإسرائيل والأردن ويجري تنفيذها”، وطالب الأمير بإلغاء الحصار الاقتصادي المفروض من جانب العرب على إسرائيل!
ويقول سامي ريفيل إن إقبال قطر على التطبيع مع إسرائيل، وتصدير الغاز إليها تحديدا، كان يستهدف الترويج عالميا للحقل الشمالي الموجود في قطر والذي يوصف بأنه اكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم، ويقدر حجم الغاز الموجود فيه بما يزيد على 25 تريليون متر مكعب.
ويؤكد ريفيل صعوبة نسج العلاقات القطرية الإسرائيلية التي شارك فيها هو بنفسه، لولا المساعدة التي حظي بها من مسئولين كبار في قصر الأمير ووزارة الخارجية القطرية وشركات قطرية رئيسية. ويقول: “عملت خزائن قطر الممتلئة وعزيمة قادتها على تحويلها إلى لاعب مهم في منطقة الشرق الأوسط، بما يتعدى أبعادها الجغرافية وحجم سكانها”.
ويدعي ريفيل إن التوترات التي شهدتها العلاقات المصرية القطرية ترجع إلى الضغوط التي مارستها مصر على قطر لكبح جماح علاقاتها المتسارعة باتجاه إسرائيل، بسبب قلق القاهرة على مكانتها الإقليمية من الناحية السياسية، وخوفا من أن تفوز الدوحة بصفقة توريد الغاز لإسرائيل بدلا من مصر، وهي الصفقة التي كانت وما زالت تثير الكثير من الجدل في الأوساط السياسية والاقتصادية والشعبية أيضا. ويشيد الدبلوماسي الإسرائيلي بالشيخة موزة، قرينة أمير قطر، واصفا إياها بأنها باتت السيدة الأكثر تأثيرا في العالم العربي، متفوقة بذلك على كل زوجات الرؤساء والملوك العرب!
يؤرخ ريفيل لبداية العلاقات الإسرائيلية مع دول الخليج العربي باتفاقات أوسلو التي تم التوقيع عليها في 1993. وبالإضافة إلى المحادثات الثنائية مع الفلسطينيين والتوصل إلى اتفاق السلام مع الأردن، كان هناك الحصاد المتجدد للمحادثات متعددة الأطراف لعملية السلام التي دشنت في مؤتمر مدريد (أكتوبر 1991)، الذي جلست فيه إسرائيل حول مائدة واحدة مع دول عربية لم تقم معها علاقات دبلوماسية، لبحث التعاون في قضايا المياه والاقتصاد ومراقبة التسلح والأمن الإقليمي، مشيرا إلى تحقق تقدم في اتجاه إقامة مؤسسات إقليمية مشتركة في الشرق الأوسط، مثل إقامة بنك إقليمي للتنمية.
ويقول ريفيل إن العلامة الفارقة على طريق التطبيع بين إسرائيل والدول العربية تمثلت في مشاركة إسرائيل في مؤتمر القمة الاقتصادي بالدار البيضاء في المغرب، والذي عقد في أكتوبر 1994. وكان ريفيل عضوا بالطاقم المسؤول عن ترتيب مشاركة الوفد الإسرائيلي في المؤتمر الذي ضم نخبة من كبار مسئولي الاقتصاد الإسرائيلي، كان من بينهم رئيس اتحاد الصناعيين الإسرائيليين دان بروفر، ورئيس اتحاد المكاتب التجارية داني جيلرمان، ورؤساء البنوك الإسرائيليين مثل موشيه زانفر من البنك الوطني الإسرائيلي (بنك لئومي)، وعميرام سيون من بنك العمال (بنك هبوعليم)، وجدعون لاهاف من بنك ديسكاونت، ورؤساء شركات إسرائيلية كبيرة مثل آفي اولشينسكي رئيس مجموعة “كلال”، وشاؤول ايزنبرج رئيس مجموعة “هحيفرا ليسرائيل”، بالإضافة إلى رجال الأعمال الإسرائيليين شموئيل دانكنر، وجاليا الفين، وصاحبا شركة “ميرحاف” يوسي ميمان ونمرود نوفيك، ورئيس شركة “يشكار”ستيف فيرتهايمر، بالإضافة إلى عشرات من رجال الأعمال الإسرائيليين الآخرين الذين سافروا إلى المغرب لحضور المؤتمر وتكوين علاقات اقتصادية مع نظرائهم القادمين من كل الدول العربية، وكان من بينهم كثيرون من دول الخليج العربي.
وفي إطار المؤتمر عقد حفل غداء خاص شهد تقديم خمور وأطعمة إسرائيلية، أعدها كبير طهاة فنادق “دان” الإسرائيلية، بالتعاون مع كبير طهاة فندق “رويال منصور” الموجود في الدار البيضاء. وفي هذا الحفل استعرض وزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيريز ووزير المالية افراهام شوحاط، ودان بروفر، انجازات إسرائيل الاقتصادية، وعروضها التي أعدتها من اجل التعاون الإقليمي بين دول المنطقة.
ويقول الدبلوماسي الإسرائيلي إن مؤتمر الدار البيضاء أدى إلى تطورات مهمة على صعيد العلاقات بين قطر وإسرائيل، التي شهدت دفعة كبيرة أخرى بعد نحو عام من ذلك، عندما تم التوقيع على مذكرة تفاهم للتفاوض على تصدير الغاز الطبيعي القطري إلى إسرائيل بحضور إسرائيلي وقطري رسمي. وكان ذلك التوقيع في المؤتمر التكميلي لمؤتمر الدار البيضاء، والذي عقد في العاصمة الأردنية في نهاية عام 1995، والذي استضافه العاهل الأردني الراحل الملك حسين.
وأوضح ريفيل أن الاتصالات تركزت بشكل أساسي على إقامة علاقات سياسية بين إسرائيل وتلك الدول العربية التي لا حدود مباشرة لها مع إسرائيل، وعلى رأسها دول المغرب العربي، الجزائر وتونس والمغرب، ودول مجلس التعاون الخليجي الستة (السعودية، قطر، الكويت، البحرين، الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان). وحتى ذلك الوقت كانت حكومات تلك الدول تربط أي تقدم في العلاقات الرسمية مع إسرائيل بتقدم مقابل في المفاوضات الدائرة بين الفلسطينيين وإسرائيل، واستمرار السعي إلى التوصل لاتفاق سلام بين إسرائيل وكل من سوريا ولبنان. ولذلك ركزت إسرائيل في البداية على توطيد علاقاتها مع العرب في المجال الاقتصادي، بدعوى بناء أسس لعلاقات دبلوماسية فيما بعد، تحت شعار تنمية المنطقة ورفاهية سكانها.
وكان لجهود إسرائيل في هذا الاتجاه نتائج فعلية، بحسب ريفيل، ففي شهر سبتمبر 1994 أعلن مجلس دول التعاون الخليجي عن وقف المقاطعة الاقتصادية غير المباشرة المفروضة على الشركات العاملة في إسرائيل أو معها، ما أزال واحدة من ابرز العراقيل التي كانت تعيق عمل الشركات الأمريكية العاملة في إسرائيل ودول النفط الخليجية. وتلي ذلك إقامة علاقات بين إسرائيل وهيئات ومؤسسات وشركات طيران عربية، مثل الخطوط الجوية الأردنية “رويال جوردونيان”، و”جالف اير” التي يقع مقرها في البحرين، “والخطوط الجوية القطرية “قطر اير”، وغيرها من الشركات التي خففت من القيود المفروضة على المسافرين والبضائع القادمة من إسرائيل إلى الدول العربية.
وكانت الأجواء السائدة في ذلك الوقت مواتية لخلق الكثير من الفرص الاقتصادية الجديدة، خاصة في دول الخليج الثرية. وتزايد عدد رجال الأعمال والصناعيين الإسرائيليين الذين طلبوا معرفة المزيد من المعلومات عن إمكانية عقد صفقات مع نظرائهم العرب. وقام معهد التصدير الإسرائيلي بالتعاون مع وزارة الخارجية الإسرائيلية بتنظيم وترتيب مشاركة شركات ومؤسسات إسرائيلية في معارض تجارية بدول الخليج العربي، تم خلالها عرض منتجات تكنولوجية إسرائيلية متقدمة. وفي المقابل استضافت إسرائيل مندوبين ومسئولين ورجال أعمال خليجيين، خاصة من دول مثل الكويت والبحرين واليمن، لحضور معارض تنظم في إسرائيل. وبدأ الخبراء الزراعيون الإسرائيليون في تطوير وتنمية العديد من الأبحاث والاكتشافات والتجارب العلمية في مجالات بعينها تحظى باهتمام دول الخليج العربي على وجه الخصوص، مثل تطوير تربية نباتات صحراوية، وإقامة مزارع لتربية الخيول والأغنام والجمال، وتحسين إنتاجية النخيل من التمر.
ويقول الدبلوماسي الإسرائيلي إن رجال الأعمال الخليجيين اهتموا كثيرا بما شاهدوه من تقدم تكنولوجي إسرائيلي، ونبع اهتمامهم من رغبتهم في الحد من اعتمادهم على تصدير النفط وتنمية مجالات اقتصادية وصناعية جديدة لوضع أسس لتصدير منتجات جديدة. وبصورة مبدئية كانت تقديرات معهد التصدير الإسرائيلي تشير إلى أن إسرائيل تصدر منتجات تقدر بمئات الملايين من الدولارات سنويا إلى دول الخليج العربي، في مجالات متنوعة مثل وسائل الاتصالات، وأجهزة التبريد والتكييف، والتجهيزات الطبية، والبتر وكيماويات، ومواد البناء والأغذية والمنتجات الزراعية. كما حملت العلاقات الإسرائيلية الخليجية في مضمونها إمكانية تقصير الطريق أمام الإسرائيليين إلى الأسواق الآسيوية الكبرى، عبر المرور واستغلال الموانئ التجارية الكبرى والمتقدمة في الخليج العربي.
ويشير ريفيل إلى اتفاق قطري إسرائيلي لإقامة مزرعة حديثة تضم مصنعا لإنتاج الألبان والأجبان اعتمادا على أبحاث علمية تم تطويرها في مزارع إسرائيلية بوادي عربة، التي تسودها ظروف مناخية مشابهة لتلك الموجودة في قطر. ويقول الدبلوماسي الإسرائيلي إن الاهتمام القطري بهذا المشروع كان كبيرا، بسبب الرغبة في زيادة إنتاج وأرباح المزارع القطرية، ولأسباب تتعلق بالكرامة الوطنية المرتبطة بالسعي لزيادة الإنتاج الوطني، من اجل منافسة منتجات المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، التي تغرق أرفف محلات السوبر ماركت في قطر. ولذلك، بعد الحصول على الضوء الأخضر المطلوب، قام خبراء إسرائيليون بزيارة قطر والتقوا برجال أعمال هناك تبادلوا معهم المقترحات، التي ضمت جداول زمنية لتنفيذ المشروع. ولكن بعد مرور عدة أشهر توقف المشروع بسبب التدهور السياسي في المنطقة.
كما يشير ريفيل إلى إن مؤسسات بحثية وأكاديمية بدأت في وضع خطط إقليمية في مجالات مختلفة تتعلق بحماية البيئة والمياه والطب، بما في ذلك علاج المرضى العرب في مستشفيات إسرائيل.
العلاقات السرية بين قطر و إسرائيل
الخلفية
بدأت قطر علاقاتها مع إسرائيل بعد مؤتمر مدريد وكان أول لقاء قطري إسرائيلي مع رئيس الحكومة الإسرائيلي وقتها شمعون بيريز بعد زيارته لقطر عام 1996 وافتتحاه المكتب التجاري الإسرائيلي في الدوحة وتوقيع اتفاقيات بيع الغاز القطري لإسرائيل، ثم إنشاء بورصة الغاز القطرية في تل أبيب.
كما أن علاقات قطر مع إسرائيل مهدت في حل قضايا كثيرة وتسوية أوضاع معينة يعرفها الفلسطينيون والإسرائيليون، إن هذه العلاقات تعمل على تهدئة ونقل رسالة لإسرائيل تقول أن المشكلة معها تكمن في الحقوق العربية وأنه متى عادت هذه الحقوق حسب القرارات الدولية فليس هناك مشكلة[من صاحب هذا الرأي؟، كمااستهدفت العلاقة وقتها ترشيح قطر لعضوية غير دائمة في مجلس الأمن الدولي كان مقررا من عام 1993 وذلك يمثل إضافة خليجية وعربية، أما بالنسبة لمشروع الشرق الأوسط الكبير فإن قطر مع الإصلاح والديمقراطية[من صاحب هذا الرأي؟، كما انه لم يذهب لإسرائيل إلاّ مرة واحدة وكانت من القاهرة لإسرائيل للقاء الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات عندما كان تحت الحصار الإسرائيلي.
وقد صارحت قطر بالفعل بعلاقتها بإسرائيل في معاهدة التجارة الحرة الجات فهذه الاتفاقية لها شروطها ومنها انه لا توجد مقاطعة، والعلاقات القطرية الإسرائيلية جيدة والعلاقات مع الولايات المتحدة ممتازة وإن كانت هناك اشكاليات في الرأي بين الطرفين.
الشؤون العسكرية والأمنية
بدأت قطر من بوابة القواعد العسكرية الأمريكية لإنشاء العلاقات الإسرائيلية مع دولة عربية حيث تولى حاكم قطر بعمل علاقات علنية مع إسرائيل على كل الأصعدة من التجارة إلى الأمن وأشياء أخرى منوها عن ان الاشكاليات التي شهدتها العلاقات المصرية القطرية ترجع إلى الضغوط التي عملت بها مصر على قطر لتضييق علاقاتها المتسارعة باتجاه إسرائيل بسبب قلق القاهرة على مكانتها في المنطقة من الناحية السياسية، وخوفا من أن تنال الدوحة بصفقة توريد الغاز للكيان التي كانت وما زالت تثير الكثير من التوترات في الاوساط السياسية والاقتصادية والمحلية أيضا.
العلاقات السرية وساطة إسرائيلية
أثار غياب حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني عن الأنظار بعد اجتماع وزراء الخارجية الخليجيين في جدة الكثير من الشائعات، ويعتقد ان رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر ذهب إلى إسرائيل لطلب الوساطة للضغط من اجل سحب اللوبي الإسرائيلي في الكونغرس تحفظاته على التدخل الدولي في سورية. وكان التحفظ الإسرائيلي على التدخل الدولي في سورية ليس حرصاً على بقاء النظام الحاكم الداعم للمقاومة والمُحتضن لحركة حماس في سورية بل خوفاً من اندلاع حرب في المنطقة بأكملها تصل نارها إلى إسرائيل.
وتشهد العلاقات القطرية الإسرائيلية خفاءاً في الإعلام والتلفزيون المحلي بينما تشهد علاقات متينة في السر حيث التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سراً مع رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم في باريس للحديث عن موضوع السلام الفلسطيني وصفقة التبادل مع جلعاد شاليط، والعلاقات بين قطر وإسرائيل انقطعت في أعقاب الحرب الأخيرة على قطاع غزة أواخر عام 2009، ومنذ ذلك الوقت أرسلت قطر رسالتين لإسرائيل تعبر فيهما عن رغبتها في تجديد العلاقات مع إسرائيل، ولكنها رفضت من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير خارجيته ليبرمان. ولكن حاكم قطر حمد بن خليفة أكد ان العلاقات ما زالت قوية.
سامي ريفيل
يقول مؤلف كتاب "قطر وإسرائيل- ملف العلاقات السرية" الإسرائيلي سامي ريفيل الوزير المفوض بسفارة إسرائيل في العاصمة الفرنسية باريس حاليا والذي عمل في السابق مديرًا لمكتب مدير عام وزارة خارجية إسرائيل ومديرًا لمكتب المصالح بين البلدين في الدوحة خلال الفترة من عام 1996 إلى عام 1999انه من الصعوبة بمكان ترتيب العلاقات القطرية الإسرائيلية التي شارك فيها هو بنفسه لولا حكومة قطر التي ذيلت كل الصعاب وحصل على تسهيلات كثيرة من مسؤولين قطريين كبار وشركات قطرية كبرى.
وقال أيضا ان الشيء الرئيسي لعلو شأن دولة قطر يعود إلى الدور التي تلعبه كجسر معلق بينها وبين إسرائيل، ملمحا إلى الدور الذي لعبته قطر في دعوة الكثير من الدول العربية ولا سيما دول المغرب العربي على فتح العلاقات تجاه الدولة الإسرائيلية تحت مسميات تجارية علنية وسرية.
العلاقات الإقتصادية
حمد بن جاسم بن جبر 2011.
ابدت دولة قطر استعداها تزويد إسرائيل بالغاز والى مدة غير محدودة وبأسعار رمزية. بعد توقف إمدادات الغاز الطبيعى إلى إسرائيل من خلال خط الأنابيب المصري الواقع في سيناء بعد أن فجره مجهولون، قامت السلطات القطرية بعملية تزويد سريعة لإسرائيل من خلال ضخ الغاز الطبيعى لها عوضا عن توقف الغاز المصري.[8]
عندما أعلن مجلس التعاون الخليجي عن وقف المقاطعة الاقتصادية غير المباشرة المفروضة على الشركات العاملة في إسرائيل أو معها، وتلت ذلك إقامة علاقات بين إسرائيل وهيئات ومؤسسات وشركات طيران عربية، مثل الخطوط الملكية الأردنية، وطيران الخليج ومقرها في البحرين، والخطوط الجوية القطرية، وغيرها من الشركات التي سهلت من القيود المفروضة على المسافرين والمؤن الآتية من إسرائيل إلى الدول العربية. وكلها بمساعدة قطرية!.
ويقول ريفيل أيضا في كتابه إلى التكلم عن تحريض قطري على السعودية والإمارات لدى إسرائيل، مستشهداً بالاتفاق القطري –الإسرائيلي لإنشاء مزرعة متطورة تضم مكانًا لإنتاج الألبان والأجبان اعتمادًا على أبحاث علمية تم تطويرها في مزارع إسرائيلية، لأجل منافسة منتجات السعودية والإمارات.
2009-2008
بعد الصراع بين إسرائيل وقطاع غزة 2008-2009، استضافت قطر مؤتمرا طارئا للدول العربية وايران لمناقشة الصراع. تمثل إدارة حماس في غزة، مقابل السلطة الفلسطينية التي تسيطر عليها فتح في الضفة الغربية، فإن الفلسطينيين، وتقويض الدعم للرئيس الفلسطيني محمود عباس. خالد مشعل، زعيم حماس، حث الرئيس السوري بشار الاسد في سوريا، والرئيس الإيراني أحمدي نجاد جميع الدول العربية التي لها علاقات مع إسرائيل إلى إنهاء العلاقات. قطعت قطر مع نظيرتها موريتانيا، كل العلاقات المتبقية مع إسرائيل وأغلقت المكتب التجاري لإسرائيل في الدوحة[10]. المؤتمر أظهر الدعم العربي لحماس على فتح، فضلا عن التأثير المعادي لإسرائيل مثل الرئيس السوري بشار الاسد واحمدي نجاد من إيران.
في عام 2010، قدمت قطر مرتين لاستعادة العلاقات التجارية مع إسرائيل، والسماح بإعادة البعثة الإسرائيلية في الدوحة، بشرط أن تسمح إسرائيل قطر لارسال مواد البناء والاموال إلى قطاع غزة للمساعدة في إعادة تأهيل البنية التحتية، على ان تقوم إسرائيل بإصدار بيان علني تعرب عن تقديره لدور قطر والاعتراف بمكانتها في الشرق الأوسط. رفضت إسرائيل، على أساس أنه يمكن استخدام الإمدادات القطرية من قبل حماس لبناء عتادها من جديد وتعزيز قوتها لإطلاق صواريخ على المدن والبلدات الإسرائيلية لأن إسرائيل لا تريد أن تتورط في المنافسة بين قطر ومصر على مكانتيهما في الشرق الأوسط.
سياسة وحكومة
في مطلع العام 2012 دعت الدوحة لتحقيق دولي في كل العمليات الإسرائيلية بالقدس منذ العام 1967 والتي تهدف إلى "طمس الهوية العربية والاسلامية"، وتسببت هذه الخطوة ضررا كبيرا لإسرائيل، حيث دفعت علاقات قطر مع عناصر مثل إيران وحماس- لاتخاذ إسرائيل قرارا بقطع علاقاتها مع الدوحة وغلق المكاتب الدبلوماسية نهائياً بدأت بالتدريج منذ مارس 2011، ومنع حاملي جوازات السفر القطرية من دخول الضفة الغربية ووقف التعاون العسكري بين قطر والشركات العسكرية الإسرائيلية.
ويكيليكس: اتصالات سرية إسرائيلية سعودية وعُمانية
كشفت وثيقة جديدة لموقع «ويكيليكس» ونشرتها صحيفة "المصري اليوم" أن المملكة العربية السعودية لديها اتصالات مع إسرائيل. وتشمل الوثيقة مناقشات دارت بين القائم بأعمال الأمين المساعد لمكتب شؤون الشرق الأوسط بالخارجية الأمريكية ومسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية يوم 4 مارس 2009، حول لبنان والاندماج مع سوريا وعلاقات تل أبيب مع دول الخليج. وخلال الاجتماع قال نائب المدير العام للشرق الأوسط بالخارجية الإسرائيلية، يعقوب هداس هاندلسمان، إن العلاقات الإسرائيلية مع قطر تتأثر بالاعتقاد القطري بأن السعودية تملك علاقات قوية وسرية مع إسرائيل.
وحسب نص الوثيقة «أقر هداس بأن الاتصالات الإسرائيلية مع المملكة العربية السعودية يتم إجراؤها عبر قنوات أخرى»، وعن سلطنة عمان قال هداس إنه تحدث مؤخراً مع المسؤولين فى وزارة الخارجية العمانية، مضيفاً أنه أصبح مخيباً للآمال جهود عمان المتواصلة لاستيعاب إيران.
وتحدثت الوثيقة عن العلاقات العربية - الإيرانية، وأشار هداس إلى قلق الدول العربية من إيران وتدخل الولايات المتحدة للتعامل معها، مشدداً على أن أمريكا عليها طمأنة العرب بأننا نتفهم ما هي إيران ولن نعطي الكثير فى مقابل القليل. وأوضح أن إسرائيل لاتزال مستمرة فى علاقتها الهادئة مع العرب، وتؤيد وقوف الإمارات العربية المتحدة والبحرين ضد إيران، فضلاً عن استعداد مصر للحديث عن التهديد الإيراني دون خوف، لكن عمان وقطر تسعيان إلى مواصلة التحرك تجاه إيران.
وتناول الاجتماع جانباً خاصاً بقضايا الإعلام والتوعية، وأثار جيفري فيلتمان القائم بأعمال الأمين المساعد لمكتب شؤون الشرق الأوسط قضية ترشيح فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، مديراً عاماً لمنظمة اليونسكو، وقال إن أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، طلب بضعة أسابيع أخرى لجعل صورة حسني تبدو أفضل قبل أن تعارض الولايات المتحدة ترشيحه علناً. وأضاف أنه أثناء لقائهما في مؤتمر بشرم الشيخ قال أبوالغيط إنه سيتعاون مع منظمات أمريكية «من المفترض أنها يهودية» ومع الحكومة الإسرائيلية، لتحسين وتنظيف صورة حسني.
نص الوثيقة:
سري– تل أبيب 000605
تاريخ الوثيقة: 12 مارس 2009
موضوع الوثيقة:مناقشات بين فيلتمان ووزارة الخارجية تركزت على لبنان، والاندماج مع سوريا، وعلاقات إسرائيل مع دول الخليج.
E.O. 12958: DECL
مصنفة بواسطة: المستشار السياسي مارك ج. سيفرز، لأسباب 1.4 (ب) و(د).
(1. C) موجز الوثيقة:
اجتمع جيفري فيلتمان، القائم بأعمال الأمين المساعد لمكتب شؤون الشرق الأوسط، مع مسؤولين فى وزارة الخارجية الإسرائيلية يوم 4 مارس لمناقشة زيارته المقبلة لسوريا، ومحادثات الحكومة الإسرائيلية مع الأمم المتحدة بشأن «قرية الغجر»، ووضع قرار مجلس الأمن 1701، وعلاقات إسرائيل مع موريتانيا ودول الخليج.
وقال بينا باروخ، نائب المدير العام لأمريكا الشمالية، إن مشاركة الولايات المتحدة مع سوريا يمكن أن تكون إيجابية طالما تجنبت الولايات المتحدة الخطأ الأوروبي بتحسين العلاقات، حتى حينما تمتنع سوريا عن تقديم أى تحسينات على سياساتها، وأضاف يعقوب أميتاي، مدير مركز الأبحاث السياسية، أن الرئيس السورى بشار الأسد «راض» عن سياساته فى العامين الماضيين، بما فى ذلك دعم حزب الله وحماس، وبالتالي فإنه على الولايات المتحدة أن تحرص على عدم مكافأتهم على سلبية إجراءاتهم.
وبالنسبة لـ«قرية الغجر»، قال إيفياتور مانور، نائب المدير العام لشؤون المنظمات الدولية، إن المحادثات الفنية تسير سيراً حسناً، إلا أنه من المحتمل ألا يكون هناك اتفاق سياسى حتى تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، مضيفاً أن إسرائيل لم تتنازل بعد عن رغبتها فى إشراك لبنان فى تلك العملية بشكل مباشر. وأوضح يعقوب هداس هاندلسمان، نائب المدير العام للشرق الأوسط، لفيلتمان أن إسرائيل لا تزال مستمرة فى علاقتها الهادئة مع الدول العربية، كما أنها تؤيد وقوف الإمارات العربية المتحدة والبحرين ضد إيران، فضلا عن استعداد مصر للحديث عن التهديد الإيراني دون خوف، ومع ذلك يرى هداس أن عمان وقطر تسعيان إلى مواصلة التحرك تجاه إيران، ويعتقد أيضاً أن قطر تسعى إلى دفع موريتانيا بعيداً عن الغرب.
وأشار هداس إلى قلق الدول العربية من إيران وتدخل الولايات المتحدة للتعامل معها، مشدداً على أن أمريكا عليها طمأنة العرب بأننا نتفهم ما هي إيران ولن نعطي الكثير فى مقابل القليل.
نهاية الموجز.
إسرائيل تؤيد المشاركة المناسبة مع سوريا
(2.C) أكد يعقوب أميتاي، نائب مدير مركز بحوث السياسة التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية، أن أي شراكة أمريكية مع سوريا يجب أن تركز على النتائج، قائلاً إن دمشق جنت فوائد من الاتحاد الأوروبي، في حين تقوم سوريا بالقليل جداً.
ورأى أميتاي أن هناك فجوة في الإدراك بين سوريا والغرب، موضحاً أن الرئيس السوري بشار الأسد يعتقد أن سياساته على مدى العامين الماضيين - بما فيها من دعم حزب الله وحماس وتوثيق التنسيق مع إيران - كانت ناجحة.
وتابع: «الآن، تريد سوريا تعزيز مكاسبها في قمة الدول العربية فى الدوحة عن طريق التقرب إلى مصر والمملكة العربية السعودية، وبالتالي تصبح (حسنة المظهر) أمام الإدارة الأمريكية الجديدة، من دون تقديم تنازلات حقيقية».
واختتم أميتاي بالقول إنه لو تحدث مع السوريين، كان سيحذرهم من إرسال أسلحة متقدمة لحزب الله، ودعم الفلسطينيين أو منظمة «فتح الإسلام» فيلبنان ذات الصلة مع تنظيم القاعدة وزعزعة استقرار المنطقة من خلال دعمها لحماس وجماعات أخرى.
(3.S) أجاب فيلتمان أن تحليل الولايات المتحدة يتطابق تقريباً مع وجهات النظر في إسرائيل، وأن رسالته إلى سوريا ستكون عبارة عن نتائج ذلك التحليل وقال: «نحن غير راغبين في الدخول في شراكة من أجلها فقط».
وحدد فيلتمان ثلاثة أمور: نعتقد أنها ستجعل سوريا تحرز تقدماً بشكل سريع، الأول، هو النظر إلى الأجانب المقاتلين الذين يدخلون العراق عبر سوريا، وهو أمر خطير لأنه يجعل حياة الأمريكيين على المحك بشكل مباشر، ثانياً، سنراقب دعم سوريا لحماس في ظل عمل المجتمع الدولي على إعادة بناء غزة، وأخيراً، سنعمل على ضمان ألا تنقل سوريا صواريخ «أرض- جو» متقدمة إلى حزب الله، ومن هنا نأمل في أن تعمل تلك المجالات على إحراز أي تقدم على المدى القريب لإظهار الجدية من الجانب السوري، كما لا يهدد أي منها بقاء النظام.
وأضاف فيلتمان أن عزل سوريا عن إيران يمكن أن يكون أمراً أكثر تعقيدا، رغم تأكيدات الدول العربية أنها تستطيع أن تحرك سوريا بعيداً عن إيران في المستقبل القريب.
(S.4) أوضح فيلتمان أن سوريا تريد أن تربح ثلاثة أشياء على الأرجح: الأول الاشتراك مع الولايات المتحدة، والثاني عودة سفير الولايات المتحدة، والثالث اشتراك الولايات المتحدة فى المحادثات السورية - الإسرائيلية. وأفاد فيلتمان بأن الأمر الأول لم يتم إنجازه في زيارته، كما أن السوريين يتوقعون شخصاً على مستوى أعلى، أما الأمر الثاني فلا يزال غير محسوم، أما الأمر الثالث المتعلق بإدخال الولايات المتحدة في محادثات السلام السورية - الإسرائيلية، سيتم إذا طلبت الحكومة الإسرائيلية الجديدة تورط الولايات المتحدة في تلك المحادثات ولكن ليس قبل ذلك، ولذلك لايزال هناك مجال للحكومة الأمريكية لقياس حجم مشاركتها مع سوريا. وأوضح فليتمان: «إننا لن نعقد أي اجتماعات متتابعة أثناء وجوده في دمشق، ونحن سنبحث بعناية ردود الفعل السورية بعد عقد الاجتماع»، وطلب فيلتمان من إسرائيل مراقبة سوريا عن كثب وإيفاد السفارة بأي تغيير فى السلوك.
إسرائيل والعالم العربي
(11.C) خلال اجتماع فيلتمان مع نائب المدير العام للشرق الأوسط، يعقوب هداس هاندلسمان، أوضح فيلتمان أن الولايات المتحدة تتساءل عما إذا كان خوف العرب من إيران قد يؤدي إلى مزيد من الانفتاح العربي نحو إسرائيل. وأوضح هداس أن مصر تبدو أكثر استعدادا لمواجهة إيران علنا إذا نجحت في «إدراج» المملكة العربية السعودية جنبا إلى جنب معها، في حين أصبحت الإمارات العربية المتحدة «أكثر صرامة مع إيران»، وحذر هداس من أن سلطنة عمان وقطر اسيرات فى الاتجاه الخاطئ.
(12.C) وشكا هداس من قرار موريتانيا بطرد السفير الإسرائيلي، الذى أصبح أمامه ثلاثة أيام لمغادرة نواكشوط قبل وصول القذافي في زيارة رسمية، قائلاً إن موريتانيا تبدو وكأنها تحذو طريق قطر.
ونقلت تقارير صحافية أن قطر منحت موريتانيا 10 ملايين دولار «لتمويل الانتخابات»، مما دعا هداس إلى القول إن قطر تسعى إلى إبعاد موريتانيا عن الغرب.
(13.C) وأضاف هداس أن قطر تحتاج إلى تعاون من إسرائيل للمساعدة فى إعادة إعمار غزة، ولكنها حاولت بالفعل الالتفاف على الحكومة الإسرائيلية، موضحاً أن قطر أرسلت حمولة مكرونة على متن باخرة إلى مصر على أمل أن يسمح المصريون بمرورها إلى رفح، وعندما فشلت في حدوث ذلك، لجأت قطر إلى إسرائيل لإرسال المكرونة تحت غطاء منظمة غير حكومية.
وأكد هداس أن هناك الكثير من المساعدات في انتظار دخول غزة، لذلك فإن أي تبرعات من جانب الدول التي لا تمتلك علاقات مع إسرائيل لن تحصل على الأولوية فى تلك العملية.
(14.S) ووفقاً لهداس، فإن قطر تبدو حريصة فى علاقتها مع إيران لأنها تعتقد أنها سوف تعاني إذا تم وقوع أضرار جانبية وإذا اتخذ أي إجراء ضد ايران، إما عن طريق صاروخ ضال أو استجابة إيرانية.
إن قطر ترى أن اشتراكها مع إيران فى مجال الغاز الطبيعي «أمر معرض للهجوم»، ومع ذلك، تعتقد قطر أن الأمر الوحيد الذي سيوقف إيران هو رد الفعل العسكري، مما يكشف عن بعض التناقضات بين تصرفات قطر وتصريحاتها الخاصة. وأشار هداس أيضا إلى أن العلاقات الإسرائيلية مع قطر تتأثر بالاعتقاد القطري بأن السعودية تمتلك علاقات قوية وسرية مع إسرائيل (ملاحظة: أقر هداس أن الاتصالات الإسرائيلية مع المملكة العربية السعودية يتم إجراؤها عبر قنوات أخرى).
وعن عُمان، قال هداس إنه تحدث مؤخرا مع المسؤولين العمانيين فى وزارة الخارجية، مضيفاً أنه أصبح مخيباً للآمال إثر جهود عمان المتواصلة لاستيعاب إيران. وتناقض هداس مع رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم، في وجهات النظر بشأن طموحات إيران الإقليمية، التي وصفها بأنها لاذعة بشكل خاص، مشيراً إلى أن وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي يبدو موافقاً على أن إيران لا تشكل تهديداً.
وأشاد هداس بالبحرينيين، مضيفاً أن الكويت ستتبع التوافق الخليجي، في حين أن اليمن تعتبر «منبع التهريب بين إيران وغزة».
العلاقات الإسرائيلية الألمانية
لم يكن حدوثها سهلا حيث جعل الهولكوست فكرة تطبيع العلاقات بين ألمانيا وإسرائيل تبدو شبه مستحيلة. لكن الدولتين نجحتا على الرغم من البدايات المتعثرة في إرساء علاقات تتسم بالصداقة والحرص على المصالح المشتركة على مدى أكثر من 40 عاما. كانت أولى بوادر الإنفراج بين العلاقات الألمانية الإسرائيلية بعد الهولكوست قد لاحت أمام المستشار كونراد أديناور عن طريق تقديم تعويضات اقتصادية. ومنذ 1952 قدمت ألمانيا 3,45 مليار مارك (1,22 مليار يورو) إلى إسرائيل، وذلك من أجل "تمهيد الطريق أمام نفوس الضحايا المعذبة لكي ترتاح من آلامها الفظيعة"، كما قال المستشار كونراد اديناور. في عام 1960 قابل دافيد بن غوريون المستشار الألماني اديناور في نيويورك في لقاء ودي. وتشكلت لديه ساعتها قناعة مفادها أن ألمانيا قد تغيرت ولم تعد موطنا للنازيين. "لا يجوز لنا أن ننسى ما حدث، لكن من ناحية أخرى لا ينبغي لنا أن نبني تصرفاتنا على ما حدث"، وفق رؤية بن غوريون. وبسبب التقارب مع ألمانيا حصد بن غوريون انتقادات داخلية حادة، في الوقت الذي وجد فيه اديناور نفسه واقعا تحت ضغط الدول العربية.
في عام 1965، أي بعد 20 عاما على نهاية الحرب العالمية الثانية، قررت ألمانيا وإسرائيل إقامة علاقات دبلوماسية بينهما. السفير الألماني الأول إلى إسرائيل رولف باولس وصف القرار بأنه "مبكر نسبيا". كما قوبل عند وصوله إلى إسرائيل بالاحتجاجات. تمثل مقولة "ألمانيا تتحمل مسؤولية خاصة تجاه دولة إسرائيل، تجعلها ملزمة بالدفاع عن وجود إسرائيل وحماية حقها في الوجود" التي قالها وزير الخارجية الألماني فرانك- فالتر شتاينماير، أحد أركان الدبلوماسية الألمانية.
تعتبر ألمانيا هي الشريك التجاري الأكبر لإسرائيل في أوروبا، وثاني أهم شريك لإسرائيل بعد الولايات المتحدة، وتبلغ صادرات ألمانيا لأسرائيل نحو 2.3 مليار دولار سنويا.
أما عن العلاقات السرية بين مصر وإسرائيل فى عهد الرئيس محمد مرسى
فقد قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، أن وزارته بعثت بطلب إلى الخارجية المصرية لإجراء حوارات على مستوى مدراء عموم خارجيتي البلدين، إلا أن الخارجية المصرية لم ترد حتى الآن على طلبه.
وبالرغم من أن ليبرمان أشاد خلال اجتماع مع أعضاء حزبه "إسرائيل بيتنا" أمس، على قرار مصر إرسال سفير جديد لها لدى إسرائيل، لكنه وجه انتقادات ضمنية للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، قائلا "إنها خطوة إيجابية ولكن غير كافية عندما نتحدث عن السلام وعن العلاقات الدبلوماسية، حتى لو كانت غير حميمية، فمن المهم أن تكون التصرفات طبيعية. ومع كل الاحترام للعلاقات الدبلوماسية السرية، إلا أنها غير كافية. فإسرائيل لا يمكن أن تظل "عاهرة" الشرق الأوسط التي يقيم الجميع معها علاقات ولكنهم يرفضون الاعتراف بها.. ونحن لن تقبل بمثل هذا النوع من الدبلوماسية".
أعتقد أن بعد موقف الرئيس وموقف وزارة الخارجية بعدم الرد على المساعى الإسرائيلية لإقامة العلاقات السرية بين البلدين، فهذا يعد أبلغ مؤشر لعدم قيام الرئيس مرسى بإقامة علاقات سرية مع عاهرة الشرق الأوسط "إسرائيل".
الفجر | |
|