romany المدير العام
عدد المساهمات : 5217 نقاط : 70760 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 03/06/2009 الموقع : منتدى قلب يسوع
| موضوع: ماذا تعرف عن الوجه الاخر لشرم الشيخ ؟ الإثنين أكتوبر 29, 2012 11:59 pm | |
|
[b]ماذا تعرف عن الوجه الاخر لشرم الشيخ ؟
[/b]
29 اكتوبر 2012
"شلومو" هو اسم المستعمرة التي كانت تقع بين منطقتي خليج نعمة ومحمية رأس محمد في أثناء الاحتلال الاسرائيلي لشبه جزيرة سيناء، حيث قامت وزراة الإسكان الإسرائيلية خلال 6 سنوات بين 1969 إلى 1975 بتسكين ما يرقب من 200 أسرة اسرائيلية في هذه المساحة والتي أصبحت اليوم تعرف بـ " شرم الشيخ " .تحقيق: محمد المراكبي ـ هاجر إسماعيل وأقامت إسرائيل عدداً من الفنادق والمباني السكنية أشهرها علي الإطلاق المباني السكنية في منطقة الهضبة والمعروفة حتي اليوم بعمارات اليهود، وعددا آخر من الفنادق ذات الطابع المعماري المميز، والمواقع الجغرافية المختلفة التي جعلت منها حتي اليوم الأعلي سعرا والأكثر إقبالا بين فنادق شرم الشيخ. وبعد أن كانت شرم الشيخ المدينة المدللة لدى الإسرائيليين، صارت هكذا لدى الرئيس السابق حسني مبارك فجعلها مقراً لاجتماعاته ومؤتمراته الدولية ، وأصبحت أكبر مدينة سياحية في مصر وتم تعميرها في مدة لا تزيد على 10 سنوات لتنافس كبري المدن السياحية في العالم. وبعد وصول الدكتور محمد مرسي إلى رئاسة الجمهورية ونحن نحتفل بالذكري الـ 39 لحرب أكتوبر المجيدة جئنا إلى شرم الشيخ لننقل لكم صورة حية من هناك .
هاجس الغردقة يطارد محلات نعمة في عام 2006 انخفضت نسبة الإشغالات في فنادق الغردقة إلى الربع تقريبا بعد أن ظلت تنخفض بشكل تدريجي علي مدار سبع سنوات ونتج عن هذا إغلاق معظم المحلات وتحولت الغردقة إلى مدينة عادية بعد أن كانت الأشهر عالميا في الغطس والرياضات المائية ، وهذا الحال هو ما يخشاه أصحاب المحلات والعاملين بمنطقتي خليج نعمة والسوق القديم ، فكما قال لنا محمد سعد 34 سنة، صاحب أحد المحلات، إن الوضع في شرم الشيخ غريب خاصة أن نسبة الإشغال في الفنادق يصل في معظم أوقات السنة إلى 80 %أو 90 % ولكن البلد بلا تسوق ولا دخل قومي ، فنسبة الاشغال لم تعد هي المؤشر الحقيقي للرواج السياحي كالماضي وهذا بسبب انخفاض أسعار التسكين في الفنادق وقيام شركات السياحة بشراء ليالي سياحية وتقسيمها وفقا للإقبال، وبالتالي يكون سعر الأسبوع شاملا ثلاث وجبات 500 دولار في روسيا مثلا ، فتكون الشريحة القادمة من متوسطي الدخل والبسطاء وبالتالي إقبالهم علي الشراء لن يكون كالسائح الإنجليزي أو الأمريكي والذي أحجم عن شرم الشيخ لأكثر من سبب أولها عدم وجود تطوير في المدينة وبقاء الوضع فيها علي ما هو عليه منذ خمس سنوات علي أٌقل تقدير وهو عندما يذهب إلى دبي مثلا يجد في كل مرة مبني وخدمة جديدة، إضافة إلى انخفاض التكلفة، فأًصبح الأغنياء لا يفضلون نفس المكان الذي يذهب إليه الفقراء وهذا شيء طبيعي لأن الأماكن في كل دول العالم مقسمة إلى شرائح ومستويات وفقا لسعرها والخدمة فيها. شرم تشرب من الطور توقفت حركة توصيل شبكة المياه والصرف الصحي في محافظة جنوب سيناء علي حدود مدينة الطور قادمة من الجنوب في سانت كاترين ونويبع وذلك بسبب امتلاك رجل الأعمال الهارب حسين سالم لإحدي شركات المياه المعدنية فأصبحت هي الملجأ الوحيد للسكان والعاملين في شرم الشيخ خاصة أن المياه العمومية لا تأتي إلا مرة واحدة كل 36 ساعة وتكون مليئة بالطفيليات والجراثيم واتجه بعض المواطنين مثل فتحي محمد 26 سنة موظف ببنك إلى شراء (جراكن مياه) كبيرة قادمة من مدينة الطور حيث قال: إن هناك بعض محطات التحلية الخاصة في الطور يمتلكها أفراد ويقومون ببيع المياه في شرم الشيخ نظرا لعدم وجود مياه فيها ونضطر إلى شرائها نظرا لعدم وجود بدائل برغم أنها تسبب أمراض كثيرة ووجدنا أكثر من مرة تغيرا في لونها ورائحتها مما يصدر لنا شعورا أننا نشرب من مياه الصرف الصحي ومازاد من مخاوفنا أزمات مياه الشرب التي ظهرت في محافظتي الشرقية والمنوفية والتي نتج عنها تسمم المئات بسبب محطات التحلية الخاصة. طرزان والخرتية.. وجهان لشباب شرم الشيخ صاحب مهنة مميزة لن تقابله إلا هنا في شرم الشيخ انه طرزان والذي يعمل في الـ(animation) في الفنادق والذي حكي لنا تجربته منذ مجيئه حيث عمل في أكثر من مجال في السياحة ثم اتجه إلى العروض الاستعراضية والشو في الفنادق حيث يقوم يوميا بتقديم عرض بأكثر من لغة للمقيمين في الفندق حيث قال: كانت لدي فاترينة في السوق القديم لعرض الأدوات التي أستوردها من تركيا وايطاليا والتي يستعملها الأجانب في الحفلات مثل الأٌقنعة والنظارات وكان دخلي منها يوميا 100 دولار ولكن الوضع الآن تغير ونوعية السائح لم تعد مثل الماضي ولم يعد لديه نفس الرغبة في الترفيه وبالتالي ركزت علي العمل في الفنادق في تقديم العروض المختلفة وحققت نجاحا كبيرا في هذا الموضوع، وبرغم أن سوق العمل في هذا المجال يتفوق فيه الإيطاليون أكثر من المصريين بكثير بسبب ذكائهم والذي يدفع معظم شركات السياحة إلي التعاون معهم في الترفيه، ولكن الحمدلله الوضع بالنسبة لي مستقر فأنا أعمل هنا منذ سنوات والكل يعرفني ويثق بي والأجانب يخرجون معي للذهاب إلى الديسكوهات والتنزه بدون خوف برغم قيام بعض المرشدين بالتنبيه علي الأفواج بعدم الخروج من الفنادق حتي تزيد من دخلها حتي ولو بنشر شائعات عن خطف البدو للأجانب أو غير ذلك، إضافة إلى أن وجود الخرتية أمام المحلات قد يجعل بعض السياح لا يرغبون في الخروج إلى خارج الفنادق والمنتجعات وبرغم ذلك فإني حريص دائما علي طمأنتهم والتأكيد علي أن البلد أمان وهذا ما يلحظونه بالفعل عندما يخرجون من الفنادق. وفي شوارع خليج نعمة والسوق القديم سرنا بحثا عن الخرتية المتسببين في هذه المشكلات والتي يتحدث عنها الجميع فوجدنا شباباً بسيطاً يبحث عن لقمة عيش بطريقته التي قد لا يفضلها الكثيرون ، فهم يصطحبون السائحون إلى داخل المحلات للشراء سواء بالذوق أو بالعافية وإذا لم يشتر السائح يمطرونه بوابل من السباب والشتائم وفي الماضي كانت الشرطة تسيطر عليهم وتحجم عملهم ولا تجعلهم يتعرضون للسائحين، أما الآن فأصبحوا كثيرين،وقد دافع علي حسين 19 سنة أحد الخرتية بخليج نعمة عن أصحاب مهنته قائلا: نحن لا نعرف مهنة أخري وأصحاب المحلات لا يرحموننا ولو لم نأت بالزبائن لن نحصل علي جنيه واحد، وهذا ما يحدث مع الكثيرين منا وهذا لا يبرر ما يقوم به بعض الخرتية من الاعتداء علي السائحين لفظا أو حتي التضييق عليهم ولكن أرجو من الحكومة أن توفر لنا فرصة عمل جيدة وأن تتيح للاستثمارات التواجد في المحافظة وفتح مشروعات جديدة بدلا من التضييق عليهم وعلينا. .. ورغم ذلك المستثمرون قادمون هشام علي رئيس مجلس ادارة جمعية مستثمري شرم الشيخ يقول :إن الوضع الأمني في جنوب سيناء عموما كان هو العائق الأكبر أمام السياحة، ولكن الآن الوضع أصبح يتحسن كل يوم وبالتالي فان المشكلات تقل تدريجيا إضافة إلى أن السياح في شرم الشيخ يعتقدون أن الوقت يتم قضاؤه صباحا علي الشاطئ فقط وليلاً في الغرفة وبالتالي فان قضاء الوقت يكون منحصراً في الرياضات البحرية والسباحة، ولكن السائح يحتاج الي أماكن تسلية وترفيه مفتوحة 24 ساعة وهو ما نعمل علي اقامته الآن من خلال عدد من المنتجعات السياحية التي تعتمد علي الترفيه أكثر من أي شيء آخر وبالتالي سوف يأتي السائح الي شرم الشيخ ليجد كل أنواع الترفيه عن النفس اضافة الي أنه من الضروري تحديد حد أدني لأسعار الغرف والتي رفض ثلاثة وزراء سياحة تحديدها قبل ذلك خوفا علي نسبة الإشغال بالرغم من أنهم يعلمون أن نسبة الإشغال وهمية ففي الأعياد من الممكن أن تكون 100 % وفي الأيام العادية تتراوح بين 70 الي 80 % ولكنها نسبة وهمية من السائحين المندفعين والفقراء نتيجة انخفاض الأسعار في مصر فمن الممكن أن يقضي السائح الروسي في مصر أسبوعاً شاملا الطيران والطعام مقابل 500 دولار فقط لا غير وذلك بسبب قيام الفنادق ببيع الليالي السياحية للشركات السياحية والتي تروجها بأرخص الأسعار وهذا السائح لا يقوم بعمل شوبنج ولا ينفق في المكان وبالتالي يكون وجوده مثل عدمه أما اذا قمنا بتحديد حد أدني للأسعار فسوف تعود شرم الشيخ الي مدينة للصفوة والسائحين المتميزين والذين يجيئون للإنفاق وهذا يؤثر علي البائعين وعلي رحلات الغطس وكل الأنشطة الموجودة في المدينة وهذا سوف يكون في خدمة البلد كلها ولكن بالرغم من كل ذلك فان حجم الاستثمارات المصرية والعربية والأجنبية موجودة وتتزايد في شرم الشيخ خاصة وجنوب سيناء بشكل عام . أهل البلد قرية الوادى هو اسم أحد الأحياء السكنية بمدينة الطور،والذى يقع بالقرب من سلاسل الجبال التى تحيط المدينة،الوصول إليه يكون عن طريق أسفلتى صغير يربط القرية بطريق الطور شرم الرئيسى،وفى نهاية هذا الطريق يبدأ الشارع الرئيسى للقرية وهو عبارة عن طريق ترابى طويل غير ممهد لسير السيارات أو الأشخاص،على جانبى الطريق بيوت صغيرة للغاية مبنية بالطين مكونة من طابق واحد، أكبر مابها يتكون من ثلاث غرف وحمام ومساحة أرض صغيرة فى ظهر البيت بها فرن بلدى لخبز العيش وبعض الأغنام يحصلون منها على الألبان لتقديمه للأطفال ، ويبدو من المظهر العام لهذه المنازل أن أصحابها من البسطاء،الذين لايملكون أى شيء على الأرض غير هذه البيوت ومساحة الأرض المشيدة عليها فقط لاغير، وهذا ما أكده حديثنا مع الشيخ محمد سالم عودة أحد أبناء قبيلة القرارشة البارزين والذى قال: معظم البدو بمدينة الطور من أهل جنوب سيناء إما يعشون هنا فى قرية الوادى أو بالجبل، فقرية الوادى يسكن بها عدد من أبناء القبائل مثل المازينة والحويطات وأولاد سعيد والقرارشة ، والذين يعيشون فى الجبل هم من البدو الذين مازالوا متمسكين بالإقامة فى الجبل والأودية ولايحبون العيش بالقرب من المدن،ولكن للأسف المعيشة هنا فى القرية لا تفرق كثيرا عن الجبل فى حدته وقسوته،فنحن نعانى هنا عدم وجود شبكة للصرف الصحى ، والقرية لا يوجد بها عمود إنارة واحد، فبعد غياب الشمس تكون القرية أشبة بمدينة يسكنها الأشباح ، كل هذا ومياه الشرب لدينا زائدة الملوحة ولذلك نضطر إلى شراء مياه من محطات التحلية الخاصة، حتى أبسط الخدمات التى من المفترض أن يقدمها لنا مجلس المدينة وهى النظافة لا توجد، فالحشرات الطائرة مثل "الناموس والباعوض" تملأ كل بيت وهذا يتسبب فى نقل الكثير من الأمراض خاصة للأطفال حديثى الولادة،فكل أحلامنا بسيطة للغاية فكل ما نريده أن تنظر لنا الدولة على أننا مواطنون مصريون لنا حق مثل باقى الــ80 مليونا،ونريد أن نعيش بكرامة وبشكل آدمى،فلا تحاسبونا وتطلبوا منا التزامنا بتأدية واجباتنا قبل أن تعطونا أبسط حقوقنا. أما نساء البدو فهن ممنوعات من الخروج إلا للسوق ولا يوجد في قاموسهن كلمة " الترفيه " ، وكما قالت لنا أم شهد 22 سنة فإن الذهاب للسوق للبدويات متعب جدا خاصة وأن السوق الوحيدة في مدينة الطور موجودة في منطقة المنشية والتي تبعد عن مناطق البدو مسيرة نصف ساعة بالسيارة ولا توجد مواصلات عامة ، وتضيف : لا توجد محلات في الشوارع ونخاف علي أطفالنا من الخروج الي الشوارع بعد المغرب خاصة أنه لا توجد إنارة فيها . وتقول الحاجة رشيدة 80 سنة :إن الحياة البدوية قديماً كانت تختلف عن الحاضر تماما ، فأنا مثلا كنت أعيش في دير سانت كاترين بشكل مستمر وكنت أذهب أنا وأخواتي الي الرهبان في الدير لنبيع لهم الجبن واللبن وكانوا يستضيفوننا ويقدمون لنا المياه والحياة الكريمة وظللنا لذلك سنوات طويلة أما الآن فالحياة تغيرت ولم يعد للبدو الحق في السير في الصحراء الي الدير أو الي غيره من أماكن الرعي وأصبحت أعيش بمعاش السادات وهو 180 جنيهاً ، وبعد وفاة زوجي وابني أعيش مع زوج ابنتي والحياة أصبحت غالية والبدو ينجبون كثيراً والرجل يتزوج أربع سيدات وهذا عرفنا من قديم الأزل ولا يمكن أن نغيره ، وبعد أن كانت السيدة البدوية تعمل في الغزل والنسج والرعي فان الجفاف وقلة الأمطار قضت علي الحيوانات والخير كله . الوجه الآخر اسمه "النور" مجموعة من العمارات السكنية المكونة من أربعة طوابق تشبه المساكن التي تبنيها الدولة لإيواء متضرري الزلازل والكوارث وهي المنطقة الأكثر ازدحاما بالمصريين العاملين في شرم الشيخ وقد تكون هذه هي المرة الأولي التي تسمع فيها عن هذا الحي واسمه حي "النور" ، وهو كما يقول أهل شرم الشيخ هو مركز البيع والاتجار بالمخدرات والمكان الأبرز في تصدير البلطجية والمسجلين لمعظم مناطق جنوب سيناء،وهو محور الحوادث التي تحدث في معظم الأحيان هناك ، وبمجرد أن اقتربنا من حي النور بدأت العروض تنهال علينا لشراء المخدرات بأنواعها المختلفة بدءا من الحشيش مرورا بالأقراص المخدرة وصولا إلى تذاكر البودرة والكوكايين والهيروين وذلك في مدخل الحي علي مرأى ومسمع من الجميع، محمد عطية موظف بالتأمينات 40 سنة، يعيش فى حي النور منذ خمس سنوات ، يقول : القمامة موجودة في كل شوارعه ، ولجأنا كثيرا إلى مجلس المدينة بلا جدوى ، وهذه المشكلة ليس لها علاقة لا بثورة ولا بأي شيء آخر لأن شرم الشيخ كلها كانت نظيفة في عصر مبارك إلا حي النور الذي يسكنه المصريون من العمال والموظفين، ويعيش في هذا الحي مئات المصريين موزعين على الشقق المختلفة التي تتراوح أسعارها بين 1500 إلى 3000 جنيه شهريا كإيجار يتقاسمها حوالي 10 شباب، إضافة إلى مشكلة المياه والتي سببت لمعظمنا مشاكل صحية. وأضاف عصام جمال، موظف بالتأمينات 30 سنة: إن المياه تصل إلى الشقق مرة واحدة كل 36 ساعة، ونضطر خلالها إلى ملء الخزانات بالكامل حتي نستطيع استخدامها بعيدا عن الشرب، وللعلم هذه الخزانات مليئة بالباعوض والناموس والحشرات الطائرة نتيجة وجودها وسط القمامة والطريقة الوحيدة للتخلص من هذه المأساة هي قيام السكان بحرقها ليلا مما يعرضنا جميعا للخطر.
ضباط الشرطة ضحايا التواجد الأمني لقوات الشرطة ملحوظ بمجرد دخولك إلى شرم الشيخ وبرغم أن ماضي المدينة القريب يجعلها الأمن في مصر علي مدي عشرين عاما بسبب كثرة المؤتمرات الدولية والتواجد الدبلوماسي فيها، إلا أن الوضع اليوم تغير فرغم هذا التواجد المكثف المتمثل في العديد من الأكمنة الثابتة والدوريات المتحركة بجميع مدن جنوب سيناء إلا أن الناس حتي الآن لا يشعرون بعودة الانضباط الأمني كما كان وما يعزز هذا الشعور لدي الجميع هو الاعتداءات التي يتعرض لها ضباط الشرطة من قبل المجرمين بشكل مستمر. وبرغم إشادة محمد السيد، موظف بأحد الفنادق، بتغير أسلوب الداخلية مع المواطنين لأنه كما شرح لنا كل زيارة من زيارات مبارك كان يسبقها ترحيل العمال إضافة إلى تشديد أمني يصل الي انتهاك حقوق الحريات للأفراد والتعامل مع المصريين علي أنهم مواطنون من الدرجة الثانية الا أن شكواه كغيره أصبحت الآن هي الخوف من البدو والتعرض للمضايقات سواء من جانبهم أو من جانب الخرتية (وهم الشباب الذين يعملون في الترويج للكافيهات والمحلات) والذين يتعرضون للسياح والمصريين علي السواء ولا يعترضهم أي أحد مما يسبب حالة من الفزع العام. ومن جانبه قال لنا ضابط شرطة طلب عدم ذكر اسمه ، إن السيطرة الأمنية ليست في أيدي الضباط بمفردهم ولا قرارهم وإنما الذي في أيديهم هو شكل التعامل مع المواطنين وهو الذي تغير تماما بعد الثورة بشهادة الجميع، ولكن التعامل الأمني هو سياسة قيادات الوزارة والتي لا تتفهم في معظم الأحيان الطبيعة الخاصة للمحافظة وطبيعة أهلها والعلاقة بينهم وبين المغتربين إضافة إلى أن السيطرة علي تجارة المخدرات تحتاج إلى قرار سياسي لأن هذا يتطلب وجود مداهمات في قلب الجبال والأودية للقضاء علي منابع هذه التجارة، ولا يمكن لقوات الداخلية ذات السلاح الخفيف أن تقوم بها بمفردها ولا حتي بمعاونة الأمن المركزي ولكنها تحتاج إلى أسلحة ثقيلة لتواجه ترسانة السلاح التي يمتلكها هؤلاء التجار,إضافة إلى أن الناس وحتي صناع القرار لا يعرفون ما يتعرض له الضباط هنا من حياة شاقة في الصحراء والعمل في كمائن علي الطرق السريعة لمدة تصل إلى 12 ساعة دون أدني متطلبات الحياة الانسانية وعندما نتحدث مع القيادات نفاجأ بالرد:" هذا هو الموجود ومفيش في أيدينا حاجة" في الوقت الذي يتوافر فيه كل التسهيلات لغيرنا من الموظفين الحكوميين في المحافظة.
محافظ جنوب سيناء : كله تمام ! حملنا الملفات السابقة كلها الي مكتب اللواء خالد فودة لعلنا نجد الإجابات الشافية علي كل الأسئلة المعلقة بين المواطن والمستثمر والسائح ، والحقيقة أن ردوده كانت في غاية الهدوء والطمأنينة ، فأكد لنا أن الوضع السياحي في مدن جنوب سيناء يسير في اتجاهه الصحيح خاصة أن الاستثمارات في تزايد والاهتمام بمدن المحافظة كلها يسير في خطوط متوازية ، فمثلا هناك خطة لافتتاح مطار رأس سدر وذلك لتشغيل أكثر من 7000 غرفة فندقية معطلة هناك ،إضافة إلى تشغيل بعض المشروعات السياحية المتوقفة في رأس محمد ، وأوضح أن الرئيس في اجتماعه بالمحافظين أكد أهمية السياحة في الدخل القومي وأن الاهتمام بها هو من أولوياته الشخصية ، وعلق المحافظ علي مشكلات الأمن والمياه في المحافظة بقوله : كلها مشاكل عادية نظرا للطبيعة الخاصة الصحراوية للمحافظة ، والتعامل مع البدو يحتاج إلى عقلية أمنية خاصة اضافة إلى العمل المجتمعي وهذا ما نقوم به الآن من خلال دورات لتأهيل البدو للعمل في شركات الأمن بالمنشآت السياحية والعمل في مجالات خدمة السياح أو العمل في مجال السفاري وهذا ما سوف نعمل عليه خلال الفترة القادمة أما بالنسبة للمشكلات الأمنية فان التعامل معها يكون عن طريق التوجيه للبدو والتعاون معه والمشكلات الأمنية في الجنوب مثل أي محافظة أخري ولكن الوضع في شمال سيناء قد ينعكس علينا لذلك أطلب من الصحفيين تحري الدقة في نشر الأخبار عن سيناء عموما لأن كل كلمة تنشر في الجرائد تؤثر علي حجم السائحين بشكل عام .
| |
|