لن يضيع منك شيئا ً
ذهب أحد شمامسة كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة ليصلى فى شهر مايو 2002 بكنيسة الملاك بشيراتون . و عند نزوله من المترو بالقرب من كنيسة الملاك و أثناء سيره بالطريق فوجئ بسيارة تمر بجانبه و تصدمه صدمة خفيفة و الأكثر من هذا ان التونية و التى يحملها داخل حقيبة معلقة بيده قد طارت و تعلقت بمرآة السيارة الجانبية و إنطلقت السيارة فى طريقها ، و عندما انتبه لما حدث و شعر بفقدان تونيته أسرع يجرى قدر مايستطيع خلف السيارة التى واصلت سيرها بسرعة و تباعدت المسافة بينه و بينها .
فوقف حزينا و رفع عينيه نحو السماء و عاتب الملاك ميخائيل قائلا : هل ترضى بهذا أن أفقد تونيتى و تصدمنى سيارة و أنا أود أن أصلى فى كنيستك ؟ وفجاة توقفت السيارة من بعيد فأسرع الشماس نحوها حتى وصل إليها فوجد سيدة تقود السيارة وسألها :
· ألم تشعرى ان سيارتك صدمتنى و هى تسير ؟
فأجابت : لا
· ثم سألها : ألم ترى أن حقيبتى تعلقت بمرآة سيارتك ؟
فقالت : لا
· فسألها بإندهاش : إذا لماذا توقفت بسيارتك الآن ؟
فقالت سمعت صوتا داخل سيارتى يقول لى أوقفى السيارة حالا لأن هناك حقيبة معلقة بمرآة سيارتك ، و عندما توقفت لاحظت أن هناك شخصا يجرى نحو السيارة و أتيت أنت الآن .
و تأسفت له عما حدث منها . و أما هو فأخذ التونية و سار نحو الكنيسة يشكر الله و الملاك ميخائيل السريع فى الإستجابه .
إن الملائكة و القديسين ينصتون بإهتمام لكل صلواتك خاصة إن كنت تعانى من أى ضيقة ، إن الله و قديسيه أقرب إليك أكثر مما تتصور. فلماذا تقف و كأنك وحيد و معك كل هذا الجيش السمائي ؟
تحدث معهم كل يوم تجدهم فى معونتك عند كل إحتياج
منقول