النيابة تستجوب 3 ضباط في مقتل «بائع متجول» بميدان الجيزة

النيابة تستجوب 3 ضباط في مقتل «بائع متجول» بميدان الجيزة

2012-10-18 07:25:43

[color:c58b=black ! important]
تواصل نيابة قسم الجيزة برئاسة حاتم فاضل تحقيقاتها فى واقعة مقتل
«مصطفى عيد - بائع متجول»، فى اشتباكات ميدان الجيزة بين أجهزة الأمن
والباعة. استمع أسامة ندا، وكيل أول النيابة، إلى أقوال والد الضحية، وقرر
الأخير فى التحقيقات أنه يتهم رجال الشرطة بقتل نجله، أثناء الاشتباكات،
وبسؤال محقق النيابة له: «هل شاهدت من قتل نجلك» فرد الأب بأنه لم
يشاهده ولم يتهم شخصاً بعينه من قوات الأمن، وأضاف أن الشرطة أطلقت
النيران على الباعة بطريقة عشوائية وأن الباعة هاجموها بالرشق بالحجارة،
وطالبه المحقق إذا كان لديه شهود عيان على قتل ابنه من قبل ضباط أو أمناء
شرطة بالتواجد بمقر النيابة، مؤكدا أنهم سوف يستجوبون جميع الضباط
والأفراد والباعة المصابين فى الأحداث، واستعجلت النيابة تقرير الصفة
التشريحية للمجنى عليه ومضاهاة المقذوف المستخرج من جثة القتيل ومقارنته
بالأسلحة الميرى التى تم التحفظ عليها، واستجوبت النيابة 3 ضباط من رجال
الشرطة، أكدوا أنهم أطلقوا النيران فى الهواء، لتفرقة الاشتباكات بين
الطرفين. ورصدت «المصرى اليوم» مشاهد التظاهر، حيث حضر المئات من أقارب
القتيل يحملون جثمانه وأنزلوه على الجزيرة الوسطى بالميدان، وأصيب المارة
بحالة من الفزع والخوف ووقعت مشادات كلامية بين أسرة القتيل والمارة
وسائقى السيارات، وحضرت قوات من الشرطة، وحاولت تهدئة المتظاهرين، ووقعت
مشادات مع الشرطة، مما اضطرها للانسحاب من ميدان الجيزة والشوارع
الجانبية، خوفا من تجدد الاشتباكات مع الباعة مرة أخرى. ميدان الجيزة
أصيب بحالة من الشلل المرورى لمدة ثلاث ساعات متواصلة، على خلفية مقتل
البائع المتجول فى اشتباكات الشرطة بالميدان، وقام أهالى القتيل بأداة
صلاة الجنازة بمسجد الاستقامة، وبعد ساعتين اصطف المتظاهرون على جانبى
الطريق، وبدأت الحركة المرورية تعود مرة أخرى. قالت أم يوسف «60 سنة»،
بائعة متجولة: «كنا أيام مبارك نعانى من البلدية، لكن الشرطة مكانتش
بتقتلنا، تاخد بضاعتنا توديها المجمع واحنا نروح ندفع فلوس وناخدها من
تانى، ومش عارفه إيه ذنب الشاب اللى مات غير إنه واقف بميزان على شوية
فاكهة بدل ما يروح يسرق». وأضاف ماهر نجيب «36 سنة»، بائع متجول، أن
الضابط الذى قتل «مصطفى» كان يعقد النية على إيذائه، بعدما نشبت بينهما
مشادة كلامية، قبل الحادثة بثلاثة أيام، فقال الضابط لوالد الضحية:
«هريحك منه»، وأتى يوم الحادثة بميكروباص وليس بسيارة شرطة وقتله. بينما
حمل «أحمد على - 38 سنة - موظف» رئيس الجمهورية المسؤولية، قائلا : «لابد
أن يعمل مرسى والحكومة على تطهير الداخلية والمحليات، وإيجاد حلول بديلة
موضوعية لأزمة الباعة الجائلين، فالشعب لن يقبل بسياسات زائفة مجددا أو
سياسة استخدام العصا، والباعة يأكلون عيشا ولديهم صغار ومسؤوليات كأى
مواطن». واعترض معتصم عبدالواحد «35 سنة»، محاسب، على ممارسات الباعة،
لنزولهم فى نهر الطريق وتعطيلهم حركة المرور، مؤكدا أن القانون يجب أن
يطبق بشدة على الجميع. واتهم محمد «21 سنة»، بائع متجول، المحافظة
بالتقاعس عن توفير مكان مخصص لسوق تجارية، «فالأكشاك الموجودة بجوار مسجد
الاستقامة مش لينا، أخدوها سواقين السرفيس

المصرى اليوم