الله معنا ومعيننا

هل كان الملك داود مُبتلى بجنون الإرتياب والإضطهاد؟ وهل اعتقد ان العالم كله يتعقبه ليقبض عليه؟
ربما دخلنا مثلُ هذا الإنطباع عند قراءة بعض مزاميره. فلننظر بعض التصريحات التي أدلى بها:

• ((لأن غرباء قد قاموا عليّ, وعُتاةً طلبوا نفسي)) (المزمور 3:54).
• ((تهمّمني أعدائي اليوم كله, لأن كثيرين يقاومونني بكبرياء)) (2:56).
• ((لأنهم يكمنون لنفسي, الأقوياء يجتمعون عليّ)) (3:59).

بالطبع, كان داود في تلك الأثناء يعاني مطاردة حامية من قبل شاول ورجاله, ولذلك يسهل أن نتفهم شعوره.
إلا أن ملا حظاته عن الناس قد تردد أصداء المشاعر التي نشعر بها أحياناً إذا انتقدنا الآخرون وعارضونا. ولعلهم زملاؤنا في العمل. إذ يبدو أنهم لا يتفقةن معنا مهما قلنا أو عملنا. أو لعلهم أفراد عائلتنا الذين يبدو أنهم يستمتعون بإغاظتنا. أو قومٌ في الكنيسة يبدون نقّادين ومتصيّدي أخطاء. إذ ذاك يداخلنا شعورٌ يحملنا على الظن بأن كل إنسانٍ ضدٌّ لنا.

فإن كل هذا الوصف يصدق على حالتك, فالآن أوانُ القيام بما قام به داود, إذ صرّح قائلاً: ((على الله توكلت, فلا أخاف. ماذا يصنعه بي الإنسان؟)) (11:56).
إذا واجهت مصاعب أو متاعب مع الناس, فالتفت إلى الله. إنه يفهم ويعلم ويعين!


الله أقوى من أقوى عدو يبدو أنه أقوى منا كل القوة.