romany المدير العام
عدد المساهمات : 5217 نقاط : 70760 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 03/06/2009 الموقع : منتدى قلب يسوع
| موضوع: وزير الأوقاف: لأول مرة في عهد مرسي يتم تعيين خطباء المساجد عن طريق الكفاءة العلمية الثلاثاء أكتوبر 09, 2012 7:45 pm | |
| وزير الأوقاف: لأول مرة في عهد مرسي يتم تعيين خطباء المساجد عن طريق الكفاءة العلمية
الجزائر - (أ ش أ): أعلن الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال زيارته للجزائر، أن تعيين أئمة وخطباء المساجد أصبح لأول مرة في عهد الرئيس مرسي يتم عن طريق الكفاءة العلمية والقدرة على أداء الرسالة وليس عن طريق الأجهزة الأمنية كما كان يحدث في العهد السابق. وقال الوزير: ''إن جميع المؤسسات الدينية في مصر بعد ثورة 25 يناير تأثرت بمناخ الحرية التي حققها الشعب المصري وبالتالي انطلقت الدعوة دون قيود وأصبح الدعاة ينطقون كلمة الحق دون عقبات أو عوائق كما أصبح هدف وزارة الأوقاف هو إعداد دعاة بما يتناسب مع المرحلة الحالية مع أهمية الانفتاح على وسائل العصر وروحه مع القدرة على الاستعانة بأحدث وسائل التكنولوجيا. وردًا على سؤال حول الجدل الذي تشهده الساحة المصرية حاليًا بشأن إضافة مادة في الدستور الجديد تنص على إنشاء هيئة خاصة بجمع الزكاة وتحديد طرق صرفه، أعرب الوزير عن ترحيبه بإضافة مادة بخصوص الزكاة في الدستور الجديد، مشيرًا إلى أن إضافة هذه المادة سوف يعطيها قيمة ويجعلها في محط نظر الجميع مع ضرورة إنشاء مؤسسة تتولى جمع الزكاة وإنفاقها في الطرق المشروعة وهو ما سيؤدي إلى الإعلاء من قدر هذه الفريضة ويصب في مصلحة المجتمع. وشدد في نفس الوقت على أن غير المسلمين في إشارة إلى المسحيين ليسوا مكلفين بالزكاة وإنما هي فريضة على المسلمين فقط وفي نفس الوقت تختلف عن الضرائب التي تقدم مقابل خدمات بينما الزكاة عبادة دينية نتقرب بها إلى الله وعبادة لها مصارفها الشرعية ولا يجوز أن نتخطاها. وحول تخوف بعض المسيحيين من أن يتم فرض الجزية مقابل عدم تحصيل الزكاة، أكد الوزير أن ما تردده بعض وسائل الإعلام في هذا السياق ليس له ما يبرره ومن يردد هذه الأقاويل يسعى إلى إثارة البلبلة بين طوائف الشعب. وفيما يتعلق بمطالبة بعض القوى السياسة التي شاركت في ثورة 25 يناير بتعيين شيخ الأزهر بالانتخابات كما كان يحدث قبل الستينيات، أوضح الوزير أن انتخاب شيخ الأزهر من بين هيئة كبار العلماء يعد أمرًا إيجابيًا للغاية لأنه من المفترض أن شيخ الأزهر لا يمثل الحكومة أو الدولة كما كان يحدث في العهود السابقة إنما هو رجل علم وله كلمة مسموعة ليس في مصر وحدها إنما في العالم كله فإذا استشعر شيخ الأزهر أن وراءه هيئة علماء هي التي تختاره وتدعمه سيجعل هذا المنصب يمثل المسلمين كافة في العالم فلا يخشى قطع رزق أو العزل من المنصب ولا يتحدث باسم الدولة إنما يتحدث باسم الحق الذي يؤمن به وينادي به هيئة كبار العلماء. وأشار إلى أن هيئة كبار العلماء يجب أن يتم اختيار أعضائها ممن يشهد لهم بالعلم والمعرفة إلى جانب التقوى والإصلاح والكفاءة فوجود هذه الهيئة بهذا الشكل واختيار شيخ الأزهر من بينهم بالانتخاب يصب في مصلحة الدعوة وفي مصلحة منصب الأزهر وبالتالي في مصلحة المسلمين. وردًا على سؤال حول الجدل الدائر بشأن المادة الثانية من الدستور الجديد، قال الوزير: ''إن المسألة ينبغي ألا تقف عند الألفاظ حيث لا نريد أن يكون هناك مادة ''إعلانية'' إنما نريد تفعيل المادة الخاصة بتطبيق مبادئ الشريعة الإسلامية''، مشيرًا إلى أن مبادئ الشريعة كانت موجودة في دستور 1971 ولكنها لم تكن مفعله ولم يكن لها تأثير إيجابي على حياة المواطنين. وحول سبل التصدي لازدراء الأديان بعد إصدار فيلم ورسومات مسيئة للرسول الكريم، طالب الوزير بوقفة جماعية من كافة الشعوب المسلمة لنصرة الدين الإسلامي للتعريف برسالته وقيمه ومبادئه الاجتماعية والإنسانية السامية، كما دعا إلى عدم الاكتفاء بالإدانة بل السعي لحمل الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية في العالم على أن تسن قانونًا دوليًا يمنع إهانة الدين والمعتقدات الدينية أو الاستهزاء بها أو بالرسل والأنبياء، مؤكدًا أنه أمر ضروري وحتمي. وأكد أن الإساءة إلى الرسول ليست إساءة لكل مسلم فقط، بل إساءة للإنسانية جمعاء لأنه معلم البشرية ورسول الإصلاح والخير والعطاء. وفيما يتعلق بسعي بعض الدول الغربية لاستغلال ما يحدث في سوريا وتصويره على أنه صراع ما بين شيعة حاكمة وسنة محكومة ومضطهده، حذر الوزير من خطورة نجاح المتربصين بالإسلام بالعمل على اتساع الخلافات بين المذهب الشيعي والسني عن طريق استغلال الظروف السياسية التي تجرى في سوريا لخدمة أغراضهم. وأوضح أن الإسلام لا يمنع التعايش مع من يختلف معه في العقائد سواء كان ذلك بين المسلمين أو المسيحيين أو اليهود بالتالي ينبغي علينا كمسلمين وأصحاب دين واحد أن يعيش مع بعضنا البعض وإن اختلفت مذاهبنا وأما أذا حدث اختلاف ونزع كل منا إلى مذهبه أو إلى هويته فسيؤدي ذلك إلى اشتعال الأرض وهو ما يخدم أعداء الله. يشار إلى أن الدكتور طلعت عفيفي كان قد وصل أمس إلى العاصمة الجزائرية حيث مثل مصر في مراسم تشييع جثمان الرئيس الجزائري الأسبق الشاذلي بن جديد الذي توفى يوم السبت الماضي عن عمر يناهز 83 عاما بعد صراع طويل مع المرض. وكان الدكتور طلعت محمد عفيفي يشغل قبل تعيينه وزيرًا للأوقاف يوم 2 أغسطس الماضي بحكومة الدكتور هشام قنديل النائب الأول لرئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح وعميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر سابقًا. | |
|