بوحي من الروح القدس قام النبي عاموس في نحو القرن الثامن ق.م بتدوين هذا الكتاب. كان عاموس معاصراً للأنبياء هوشع وإشعياء وميخا. كانت رسالة عاموس، مثل رسالة هوشع، موجهة لمملكة إسرائيل الشمالية، مع أنه نفسه كان من مواليد المملكة الجنوبية. استهل عاموس رسالته بإعلان قضاء الله على الأُمم المحيطة، ثم خلص إلى التركيز على مصير إسرائيل نفسها، وأعقب ذلك بسلسلة من الاستنكارات القاسية لآثام بني إسرائيل، وعلى الأخص الآثام الاجتماعية التي شاعت في عهده، ومنها المظالم، والرشوة والطمع وعبادة الأصنام. وتلاحقت حلقات الرؤى تحمل في ثناياها نذر تلك الرسالة المخيفة؛ ثم ينتهي الكتاب بأقل بارقة رجاء بتوبة إسرائيل.
تعتمد رسالة عاموس على الإيمان ببر الله الأَبدي. لأن الله بار فإنه يطالب شعبه بالبر، فإن أخفقوا في إظهار إيمانهم وبرهم من جراء الحياة الخاطئة التي يمارسونها فإنهم لابد أن يقدموا الحساب لله. ومع ذلك، يعرض الرب على شعبه الصفح (5: 6) شرط التوبة.
سفر عاموس النبي
اقوال عاموس الذي كان بين الرعاة من تقوع التي رآها عن اسرائيل في ايام عزّيا ملك يهوذا وفي ايام يربعام بن يوآش ملك اسرائيل قبل الزلزلة بسنتين
فقال ان الرب يزمجر من صهيون ويعطي صوته من اورشليم فتنوح مراعي الرعاة وييبس راس الكرمل
هكذا قال الرب. من اجل ذنوب دمشق الثلاثة والاربعة لا ارجع عنه لانهم داسوا جلعاد بنوارج من حديد. فارسل نارا على بيت حزائيل فتأكل قصور بنهدد. واكسر مغلاق دمشق واقطع الساكن من بقعة آون وماسك القضيب من بيت عدن ويسبى شعب ارام الى قير قال الرب
هكذا قال الرب. من اجل ذنوب غزّة الثلاثة والاربعة لا ارجع عنه لانهم سبوا سبيا كاملا لكي يسلّموه الى ادوم. فارسل نارا على سور غزّة فتاكل قصورها. واقطع الساكن من اشدود وماسك القضيب من اشقلون وارد يدي على عقرون فتهلك بقية الفلسطنيين قال السيد الرب
هكذا قال الرب من اجل ذنوب صور الثلاثة والاربعة لا ارجع عنه لانهم سلّموا سبيا كاملا الى ادوم ولم يذكروا عهد الاخوة. فارسل نارا على سور صور فتاكل قصورها
هكذا قال الرب من اجل ذنوب ادوم الثلاثة والاربعة لا ارجع عنه لانه تبع بالسيف اخاه وافسد مراحمه وغضبه الى الدهر يفترس وسخطه يحفظه الى الابد. فارسل نارا على تيمان فتأكل قصور بصرة
هكذا قال الرب من اجل ذنوب بني عمون الثلاثة والاربعة لا ارجع عنه لانهم شقّوا حوامل جلعاد لكي يوسّعوا تخومهم. فأضرم نارا على سور ربّة فتاكل قصورها. بجلبة في يوم القتال بنوء في يوم الزوبعة. ويمضي ملكهم الى السبي هو ورؤساؤه جميعا قال الرب
هكذا قال الرب. من اجل ذنوب موآب الثلاثة والاربعة لا ارجع عنه لانهم احرقوا عظام ملك ادوم كلسا. فأرسل نارا على موآب فتاكل قصور قريوت ويموت موآب بضجيج بجلبة بصوت البوق. واقطع القاضي من وسطها واقتل جميع رؤسائها معه قال الرب
هكذا قال الرب. من اجل ذنوب يهوذا الثلاثة والاربعة لا ارجع عنه لانهم رفضوا ناموس الله ولم يحفظوا فرائضه واضلتهم اكاذيبهم التي سار آباؤهم وراءها فأرسل نارا على يهوذا فتاكل قصور اورشليم
هكذا قال الرب. من اجل ذنوب اسرائيل الثلاثة والاربعة لا ارجع عنه لانهم باعوا البار بالفضة والبائس لاجل نعلين. الذين يتهمّمون تراب الارض على رؤوس المساكين ويصدّون سبيل البائسين ويذهب رجل وابوه الى صبية واحدة حتى يدنسوا اسم قدسي. ويتمدّدون على ثياب مرهونة بجانب كل مذبح ويشربون خمر المغرّمين في بيت آلهتهم
وانا قد ابدت من امامهم الاموري الذي قامته مثل قامة الارز وهو قوي كالبلوط. ابدت ثمره من فوق واصوله من تحت. وانا اصعدتكم من ارض مصر وسرت بكم في البرية اربعين سنة لترثوا ارض الاموري. واقمت من بنيكم انبياء ومن فتيانكم نذيرين. أليس هكذا يا بني اسرائيل يقول الرب. لكنكم سقيتم النذيرين خمرا واوصيتم الانبياء قائلين لا تتنبأوا
هانذا اضغط ما تحتكم كما تضغط العجلة الملآنة حزما. ويبيد المناص عن السريع والقوي لا يشدّد قوّته والبطل لا ينجّي نفسه. وماسك القوس لا يثبت وسريع الرجلين لا ينجو وراكب الخيل لا ينجّي نفسه. والقوي القلب بين الابطال يهرب عريانا في ذلك اليوم يقول الرب
اسمعوا هذا القول الذي تكلم به الرب عليكم يا بني اسرائيل على كل القبيلة التي اصعدتها من ارض مصر قائلا اياكم فقط عرفت من جميع قبائل الارض لذلك اعاقبكم على جميع ذنوبكم
هل يسير اثنان معا ان لم يتواعدا. هل يزمجر الاسد في الوعر وليس له فريسة. هل يعطي شبل الاسد زئيره من خدره ان لم يخطف. هل يسقط عصفور في فخ الارض وليس له شرك. هل يرفع فخ عن الارض وهو لم يمسك شيئا. ام يضرب بالبوق في مدينة والشعب لا يرتعد. هل تحدث بلية في مدينة والرب لم يصنعها. ان السيد الرب لا يصنع امرا الا وهو يعلن سرّه لعبيده الانبياء. الاسد قد زمجر فمن لا يخاف. السيد الرب قد تكلم فمن لا يتنبأ
نادوا على القصور في اشدود وعلى القصور في ارض مصر وقولوا اجتمعوا على جبال السامرة وانظروا شغبا عظيما في وسطها ومظالم في داخلها. فانهم لا يعرفون ان يصنعوا الاستقامة يقول الرب. اولئك الذين يخزنون الظلم والاغتصاب في قصورهم. لذلك هكذا قال السيد الرب. ضيق حتى في كل ناحية من الارض فينزل عنك عزك وتنهب قصورك
هكذا قال الرب. كما ينزع الراعي من فم الاسد كراعين او قطعة اذن هكذا ينتزع بنو اسرائيل الجالسون في السامرة في زاوية السرير وعلى دمقس الفراش. اسمعوا واشهدوا على بيت يعقوب يقول السيد الرب اله الجنود اني يوم معاقبتي اسرائيل على ذنوبه اعاقب مذابح بيت ايل فتقطع قرون المذبح وتسقط الى الارض. واضرب بيت الشتاء مع بيت الصيف فتبيد بيوت العاج وتضمحل البيوت العظيمة يقول الرب
اسمعي هذا القول يا بقرات باشان التي في جبل السامرة الظالمة المساكين الساحقة البائسين القائلة لسادتها هات لنشرب. قد اقسم السيد الرب بقدسه هوذا ايام تأتي عليكنّ ياخذونكنّ بخزائم وذرّيتكنّ بشصوص السمك. ومن الشقوق تخرجن كل واحدة على وجهها وتندفعن الى الحصن يقول الرب
هلم الى بيت ايل واذنبوا الى الجلجال واكثروا الذنوب وأحضروا كل صباح ذبائحكم وكل ثلاثة ايام عشوركم. واوقدوا من الخمير تقدمة شكر ونادوا بنوافل وسمّعوا. لانكم هكذا احببتم يا بني اسرائيل يقول السيد الرب وانا ايضا اعطيتكم نظافة الاسنان في جميع مدنكم وعوز الخبز في جميع اماكنكم فلم ترجعوا اليّ يقول الرب. وانا ايضا منعت عنكم المطر اذ بقي ثلاثة اشهر للحصاد وامطرت على مدينة واحدة وعلى مدينة اخرى لم امطر. امطر على ضيعة واحدة والضيعة التي لم يمطر عليها جفّت. فجالت مدينتان او ثلاث الى مدينة واحدة لتشرب ماء ولم تشبع فلم ترجعوا اليّ يقول الرب. ضربتكم باللفح واليرقان. كثيرا ما اكل القمص جنّاتكم وكرومكم وتينكم وزيتونكم فلم ترجعوا اليّ يقول الرب. ارسلت بينكم وبأ على طريقة مصر. قتلت بالسيف فتيانكم مع سبي خيلكم واصعدت نتن محالّكم حتى الى انوفكم فلم ترجعوا اليّ يقول الرب. قلبت بعضكم كما قلب الله سدوم وعمورة فصرتم كشعلة منتشلة من الحريق فلم ترجعوا اليّ يقول الرب
لذلك هكذا اصنع بك يا اسرائيل. فمن اجل اني اصنع بك هذا فاستعد للقاء الهك يا اسرائيل. فانه هوذا الذي صنع الجبال وخلق الريح واخبر الانسان ما هو فكره الذي يجعل الفجر ظلاما ويمشي على مشارف الارض يهوه اله الجنود اسمه
اسمعوا هذا القول الذي انا انادي به عليكم مرثاة يا بيت اسرائيل. سقطت عذراء اسرائيل لا تعود تقوم. انطرحت على ارضها ليس من يقيمها. لانه هكذا قال السيد الرب. المدينة الخارجة بالف يبقى لها مئة والخارجة بمئة يبقى لها عشرة من بيت اسرائيل
لانه هكذا قال الرب لبيت اسرائيل اطلبوني فتحيوا. ولا تطلبوا بيت ايل والى الجلجال لا تذهبوا والى بئر سبع لا تعبروا. لان الجلجال تسبى سبيا وبيت ايل تصير عدما. اطلبوا الرب فتحيوا لئلا يقتحم بيت يوسف كنار تحرق ولا يكون من يطفئها من بيت ايل يا ايها الذين يحوّلون الحق افسنتينا ويلقون البر الى الارض
الذي صنع الثريا والجبّار ويحوّل ظل الموت صبحا ويظلم النهار كالليل الذي يدعو مياه البحر ويصبها على وجه الارض يهوه اسمه. الذي يفلح الخرب على القوي فيأتي الخرب على الحصن. انهم في الباب يبغضون المنذر ويكرهون المتكلم بالصدق. لذلك من اجل انكم تدوسون المسكين وتاخذون منه هدية قمح بنيتم بيوتا من حجارة منحوتة ولا تسكنون فيها وغرستم كروما شهية ولا تشربون خمرها. لاني علمت ان ذنوبكم كثيرة وخطاياكم وافرة ايها المضايقون البار الآخذون الرشوة الصادّون البائسين في الباب. لذلك يصمت العاقل في ذلك الزمان لانه زمان رديء
اطلبوا الخير لا الشر لكي تحيوا فعلى هذا يكون الرب اله الجنود معكم كما قلتم. ابغضوا الشر واحبوا الخير وثبّتوا الحق في الباب لعل الرب اله الجنود يترأف على بقية يوسف
لذلك هكذا قال السيد الرب اله الجنود. في جميع الاسواق نحيب وفي جميع الازقة يقولون آه آه ويدعون الفلاح الى النوح وجميع عارفي الرثاء للندب. وفي جميع الكروم ندب لاني اعبر في وسطك قال الرب
ويل للذين يشتهون يوم الرب. لماذا لكم يوم الرب. هو ظلام لا نور. كما اذا هرب انسان من امام الاسد فصادفه الدب او دخل البيت ووضع يده على الحائط فلدغته الحيّة. أليس يوم الرب ظلاما لا نورا وقتاما لا نور له
بغضت كرهت اعيادكم ولست التذّ باعتكافاتكم. اني اذا قدمتم لي محرقاتكم وتقدماتكم لا ارتضي وذبائح السلامة من مسمّناتكم لا التفت اليها. ابعد عني ضجّة اغانيك ونغمة ربابك لا اسمع. وليجر الحق كالمياه والبرّ كنهر دائم
هل قدمتم لي ذبائح وتقدمات في البرية اربعين سنة يا بيت اسرائيل. بل حملتم خيمة ملكومكم وتمثال اصنامكم نجم الهكم الذي صنعتم لنفوسكم. فاسبيكم الى ما وراء دمشق قال الرب اله الجنود اسمه
ويل للمستريحين في صهيون والمطمئنين في جبل السامرة نقباء اوّل الامم. ياتي اليهم بيت اسرائيل. اعبروا الى كلنة وانظروا واذهبوا من هناك الى حماة العظيمة ثم انزلوا الى جتّ الفلسطينيين. أهي افضل من هذه الممالك ام تخمهم اوسع من تخمكم. انتم الذين تبعدون يوم البلية وتقربون مقعد الظلم المضطجعون على اسرّة من العاج والمتمددون على فرشهم والآكلون خرافا من الغنم وعجولا من وسط الصيرة الهاذرون مع صوت الرباب المخترعون لانفسهم آلات الغناء كداود الشاربون من كؤوس الخمر والذين يدهنون بافضل الادهان ولا يغتمّون على انسحاق يوسف. لذلك الآن يسبون في اول المسبيّين ويزول صياح المتمددين
قد اقسم السيد الرب بنفسه يقول الرب اله الجنود اني اكره عظمة يعقوب وابغض قصوره فاسلّم المدينة وملأها. فيكون اذا بقي عشرة رجال في بيت واحد انهم يموتون. واذا حمل احدا عمّه ومحرقه ليخرج العظام من البيت وقال لمن هو في جوانب البيت أعندك بعد يقول ليس بعد. فيقول اسكت فانه لا يذكر اسم الرب. لانه هوذا الرب يأمر فيضرب البيت الكبير ردما والبيت الصغير شقوقا
هل تركض الخيل على الصخر او يحرث عليه بالبقر حتى حوّلتم الحق سمّا وثمر البرّ افسنتينا. انتم الفرحون بالبطل القائلون أليس بقوّتنا اتخذنا لانفسنا قرونا. لاني هانذا اقيم عليكم يا بيت اسرائيل يقول الرب اله الجنود امة فيضايقونكم من مدخل حماة الى وادي العربة
هكذا اراني السيد الرب واذا هو يصنع جرادا في اول طلوع خلف العشب. واذا خلف عشب بعد جزاز الملك. وحدث لما فرغ من اكل عشب الارض اني قلت ايها السيد الرب اصفح. كيف يقوم يعقوب فانه صغير. فندم الرب على هذا. لا يكون قال الرب
هكذا اراني السيد الرب واذا السيد الرب قد دعا للمحاكمة بالنار. فأكلت الغمر العظيم واكلت الحقل. فقلت ايها السيد الرب كف. كيف يقوم يعقوب فانه صغير. فندم الرب على هذا. فهو ايضا لا يكون قال السيد الرب.
هكذا اراني واذا الرب واقف على حائط قائم وفي يده زيج. فقال لي الرب ما انت راء يا عاموس. فقلت زيجا. فقال السيد هانذا واضع زيجا في وسط شعبي اسرائيل. لا اعود اصفح له بعد. فتقفر مرتفعات اسحق وتخرب مقادس اسرائيل واقوم على بيت يربعام بالسيف
فارسل امصيا كاهن بيت ايل الى يربعام ملك اسرائيل قائلا قد فتن عليك عاموس في وسط بيت اسرائيل. لا تقدر الارض ان تطيق كل اقواله. لانه هكذا قال عاموس. يموت يربعام بالسيف ويسبى اسرائيل عن ارضه. فقال امصيا لعاموس ايها الرائي اذهب اهرب الى ارض يهوذا وكل هناك خبزا وهناك تنبأ. واما بيت ايل فلا تعد تتنبأ فيها بعد لانها مقدس الملك وبيت الملك
فاجاب عاموس وقال لامصيا. لست انا نبيا ولا انا ابن نبيّ بل انا راع وجاني جميّز. فاخذني الرب من وراء الضأن وقال لي الرب اذهب تنبأ لشعبي اسرائيل
فالآن اسمع قول الرب. انت تقول لا تتنبأ على اسرائيل ولا تتكلم على بيت اسحق. لذلك هكذا قال الرب امرأتك تزني في المدينة وبنوك وبناتك يسقطون بالسيف وارضك تقسم بالحبل وانت تموت في ارض نجسة واسرائيل يسبى سبيا عن ارضه
هكذا اراني السيد الرب واذا سلّة للقطاف. فقال ماذا انت راء يا عاموس. فقلت سلّة للقطاف. فقال لي الرب قد اتت النهاية على شعبي اسرائيل. لا اعود اصفح له بعد. فتصير اغاني القصر ولاول في ذلك اليوم يقول السيد الرب. الجثث كثيرة يطرحونها في كل موضع بالسكوت
اسمعوا هذا ايها المتهمّمون المساكين لكي تبيدوا بائسي الارض قائلين متى يمضي راس الشهر لنبيع قمحا والسبت لنعرض حنطة. لنصغّر الإيفة ونكبر الشاقل ونعوّج موازين الغش. لنشتري الضعفاء بفضة والبائس بنعلين ونبيع نفاية القمح
قد اقسم الرب بفخر يعقوب اني لن انسى الى الابد جميع اعمالهم. أليس من اجل هذا ترتعد الارض وينوح كل ساكن فيها وتطمو كلها كنهر وتفيض وتنضب كنيل مصر. ويكون في ذلك اليوم يقول السيد الرب اني اغيّب الشمس في الظهر وأقتم الارض في يوم نور. واحوّل اعيادكم نوحا وجميع اغانيكم مراثي واصعد على كل الاحقاء مسحا وعلى كل راس قرعة واجعلها كمناحة الوحيد وآخرها يوما مرّا
هوذا ايام تأتي يقول السيد الرب ارسل جوعا في الارض لا جوعا للخبز ولا عطشا للماء بل لاستماع كلمات الرب ً. فيجولون من بحر الى بحر ومن الشمال الى المشرق يتطوّحون ليطلبوا كلمة الرب فلا يجدونها. في ذلك اليوم تذبل بالعطش العذارى الجميلات والفتيان الذين يحلفون بذنب السامرة ويقولون حيّ الهك يا دان وحية طريقة بئر سبع فيسقطون ولا يقومون بعد
رأيت السيد قائما على المذبح فقال اضرب تاج العمود حتى ترجف الاعتاب وكسّرها على رؤوس جميعهم فأقتل آخرهم بالسيف. لا يهرب منهم هارب ولا يفلت منهم ناج. ان نقبوا الى الهاوية فمن هناك تاخذهم يدي وان صعدوا الى السماء فمن هناك انزلهم. وان اختبأوا في راس الكرمل فمن هناك افتش وآخذهم وان اختفوا من امام عينيّ في قعر البحر فمن هناك آمر الحيّة فتلدغهم. وان مضوا في السبي امام اعدائهم فمن هناك آمر السيف فيقتلهم واجعل عينيّ عليهم للشر لا للخير
والسيد رب الجنود الذي يمسّ الارض فتذوب وينوح الساكنون فيها وتطمو كلها كنهر وتنضب كنيل مصر الذي بنى في السماء علاليه وأسّس على الارض قبّته الذي يدعو مياه البحر ويصبها على وجه الارض يهوه اسمه
ألستم لي كبني الكوشيين يا بني اسرائيل يقول الرب. ألم اصعد اسرائيل من ارض مصر والفلسطينيين من كفتور والاراميين من قير. هوذا عينا السيد الرب على المملكة الخاطئة وابيدها عن وجه الارض غير اني لا ابيد بيت يعقوب تماما يقول الرب. لانه هانذا آمر فاغربل بيت اسرائيل بين جميع الامم كما يغربل في الغربال وحبة لا تقع الى الارض. بالسيف يموت كل خاطئي شعبي القائلين لا يقترب الشر ولا يأتي بيننا
في ذلك اليوم اقيم مظلّة داود الساقطة واحصّن شقوقها واقيم ردمها وابنيها كايام الدهر. لكي يرثوا بقية ادوم وجميع الامم الذين دعي اسمي عليهم يقول الرب الصانع هذا. ها ايام تأتي يقول الرب يدرك الحارث الحاصد ودائس العنب باذر الزرع وتقطر الجبال عصيرا وتسيل جميع التلال. وارد سبي شعبي اسرائيل فيبنون مدنا خربة ويسكنون ويغرسون كروما ويشربون خمرها ويصنعون جنّات ويأكلون اثمارها. واغرسهم في ارضهم ولن يقلعوا بعد من ارضهم التي اعطيتهم قال الرب الهك .
عاموس 1: 1-9: 15