romany المدير العام
عدد المساهمات : 5217 نقاط : 70760 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 03/06/2009 الموقع : منتدى قلب يسوع
| موضوع: مدارس عهد الأخوان الثلاثاء سبتمبر 18, 2012 9:56 pm | |
| مدارس عهد الأخوان
بقلم : شفيق بطرس دائما ما نقول عن شهر سبتمبر انه شهر دخول المدارس ونجد أن هذا الشهر منذ بدايته والنصف الثانى منه خاصة له تذوق خاص وطعم ورائحة خاصة دائماً تذكرنا بدخول المدارس مهما مرت علينا الأيام والسنين نقول ( ريحة المدارس هَلت)، فأيام بداية العام الدراسى الجديد نجد الجميع يمرون بمرحلة فرحة وتشوق سواءا كانوا من الآباء أو الأطفال الصغار والتلاميذ الكبار أعدادى الى المرحلة الثانوية وكأنهم يلبسون الملابس الجديدة فرحين بها فرحتهم بكل ما هو جديد من حقائب وما بها من جميع الأدوات الكتابية والكتب والكراريس والأقلام لكى يبدأوا بها عاما جديداً يقربهم أكثر الى المستقبل، طبعا أخصص هنا هذه المساحة من الفكر الى أولادنا وبناتنا فى مصرنا الغالية وهذا العام الدراسى لأهميته بعدما علت الذقون وجوه الجميع من رئيس الجمهورية الى رئيس الوزراء وباقى أعضاء الحكومة وننتظر الآن تعميم إطلاق اللحية بين رجال الشرطة من أمناء وضباط الشرطة وطبعاً رجال الجيش المصرى وكأننا أصبحنا فى تورا بورا أفغانستان أو باكستان أو إيران، أقفز بخيالى داخل رأس طفل مصرى أو طفلة مصرية من الأقباط وهو يرى أن هذه هى صورة رئيس الجمهورية ذو اللحية وباقى أعضاء الحكومة كذلك أعضاء مجلس الشعب المنُحل وبالطبع سيكون أعضاء المجلس الجديد أكثر عددا من الملتحين والمنتقبات تحت قبة البرلمان لأن بالطبع سيجىء هؤلاء فى ظل حكومة إسلامية جديدة وتسير بخطى سريعة جدا نحو أخونة كل مفاصل الدولة (من ساسها لراسها) وطبعا سيحزوا السادة المدرسون بحزو النظام الجديد ويعلن الجميع ولائهم للنظام الحكومى الأخوان والتقرب منهم بهذ الذقن الكثيفة المنفرة وكذلك القِلة القليلة من المُدرسات سيسارعن بالدخول الى هذه الخيمة المتحركة الكريهة (النقاب) والتى تبعدهن عن عيون تلاميذهن فى الفصل الدراسى فلا ينظرون وجهها ولا يشعرون بأبتسامتها الحانية لهم كأطفال يحتاجون الى التشجيع والتعضيد، ولا حتى يرون تقاسيم وجهها كنوع من أنواع التلقين والتعليم أو كوسيلة توضيح لمعانى الكلمات ونطق الحروف ( لو أن هدفهن العلم)، وأن كانت المُعلمة سافرة ولم تتشرف بلبس الحجاب من قبل، سيكون هذا العام هو عام الحجاب والجلباب والسدال والهباب، فكيف تتجرأ إمرأة تخرج تحت أنظار وتليسكوبات جحافل أمراء الجماعات المنتشرون فى الشوارع والحوارى والأزقة وتحت سيطرتهم جماعات التأديب والتهذيب والإصلاح تحت أسم (هيئات الأمر بالمعروف والنهى عن المُنكر)، مازلت قابعاً فى رأس أحد صغار التلاميذ الأقباط وأمر كل لحظة بهذه المناظر وحين يرجع الى منزله ويفتح أحد الكبار سناً جهاز التليفزيون تفاجئه مذيعة نشرة الأخبار بالحجاب أيضاً ويحول القناة لقناة أخرى ليتابع برامج الأطفال فيجد من يقوم بدور الراوى يقول للأطفال (كان ياما كان ولا يحلى الكلام إلا بذكر النبى علية الصلاة والسلام) وكأن هذه البرامج فقط للطفل المسلم، ولم نعلم أنه قد فُرض الإسلام على كل أطفال مصر عنوة وأغتصاباً، كما أغتصبوا مصر كلها وجعلوها دولة إسلامية أيضاً عنوة وأغتصاباً بالتزوير والكذب والخداع، يحاول الطفل القبطى أخذ قسطاً من الراحة يغفوا بعض الدقائق فى حجرة نومه فيقوم مفزوعاً على صوت المؤذن من خلال ملايين الميكرفونات المزروعة فى كل شبر من مساكن شوارع وحوارى مصر حتى العمارات البعيدة ببعض أمتار عن الجوامع يحتل الطابق السفلى فيها زاوية أو نقول جامعاً مُصغراً ينشئة صاحب العمارة لأخذ بركة الضرائب وغيرها من أنواع التمييز والفوائد حتى أصبحت هذه العادة منتشرة حتى بين الأقباط من أصحاب العمارات الجديدة، يقفز الطفل الغلبان من حجرة نومه فلا فائدة من الراحة وسط هذا الإزعاج، وبعدها يسمع والديه يتحدثون عن الشاب الذى كان ينتظر خطيبته بعد أن انتهت بمن عملها ليواجهه مجموعة من السلفيين بالجلاليب والذقون يحملون العصى والسيوف ويأمرون خطيبته بأن تتحجب وأن لا تكون فى صحبة رجُل فى الشارع وأن تمتنع عن لبس البنطلونات وعندما حاول التدخُل والدفاع المشروع عن خطيبته أنهالوا عليه بالشوم والعصى ولولا تدخل بعض المارة من الجيران الذين يعرفونهم جيدا لكان هذا الشاب قد فقد حياته تحت وابل من العصى والشوم واللكمات والركلات ، يحاول الطفل أن يخفف عن والديه بعض الأوجاع والهموم ويحاول أن يجد لهم الأبتسامة، ولكنه قد فقدها بالرغم أنه ومن المفروض فى أسعد أيامه ولحظاته، ألا وهى أيام دخول المدارس ولكنها وبكل أسف ( مدارس عهد الأخوان).... بقلم : شفيق بطرس | |
|