romany المدير العام
عدد المساهمات : 5217 نقاط : 70760 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 03/06/2009 الموقع : منتدى قلب يسوع
| موضوع: مقالة فى المصرى اليوم إنها إساءة للمسيح الأحد سبتمبر 16, 2012 5:35 pm | |
| مقالة فى المصرى اليوم إنها إساءة للمسيح
2012-09-16 07:41:05 1
بقلم
سليمان الحكيم ليست هى المرة الأولى - ولا أعتقد أنها ستكون المرة الأخيرة - التى يسىء فيها المسيحيون للمسيحية. كما يسىء المسلمون للإسلام.. ليست هذه هى المسيحية التى جاءنا بها المسيح، ولا هذا هو الإسلام الذى حمل الرسول لنا رسالته، لم يسئ المسيحيون للإسلام كما أساء المسلمون له، ولا أساء المسلمون للمسيحية كما أساء لها المسيحيون! لم يأتنا المسيح - عليه السلام - بالكراهية والبغضاء، بل جاءنا بالمحبة والتسامح، حين قالت لنا المسيحية إن «الله محبة».. هكذا أصبح الله والمحبة شيئاً واحداً.. فمن لا يعرف المحبة لم يعرف الله.. ومن عرف الله عرف المحبة. الكراهية والبغضاء كفر بالله وبالمسيح نبى المحبة ورسولها، فهو القائل: «أحبوا أعداءكم» وهو الذى قال: «باركوا لاعنيكم»، وهو الذى أمرنا بأن ندير الخد الأيمن لمن لطمنا على الخد الأيسر. من قال أو يؤمن بغير ذلك ليس مسيحياً.. ولا يستحق أن ينتسب لدين جوهره المحبة ورسالته التسامح.. والذين أساءوا للرسول فى فيلم أو رسومات أو بغير ذلك.. هم فى الواقع - دون أى قدر من الشك - يسيئون للمسيح وتعاليمه قبل أن يسيئوا للرسول محمد، عليه الصلاة والسلام، أو لدينه الإسلام.. لقد ارتضى هؤلاء لأنفسهم الخروج من عباءة المسيحية ليتشحوا بعباءة الكفر بالمسيحية وبالمسيح.. هؤلاء لم يعودوا ينتسبون للمسيحية حتى لا يحمّلها البعض وزرهم.. كما لم يعودوا من المسيحيين لنتهمهم بالعداء لنا وللإسلام.. إنهم تبرأوا من المسيحية فتبرأ منهم المسيحيون. أما المسلمون الذين ألقوا بوزر هؤلاء الخوارج على المسيحية ليضعوا المسيحية فى مواجهة الإسلام.. فهم ليسوا مسلمين ولا يصح أن ينتسبوا للإسلام.. الذى لا يؤمن فيه امرؤ، ولا يصح له دين إلا بالإيمان بالمسيحية ديناً، وبالمسيح نبياً ورسولاً. ليس مسلماً من لا يؤمن بالمسيحية ديناً وبالمسيح رسولاً.. وليس مسلماً من يضع الإسلام فى مواجهة مع المسيحية أو يضعها فى موضع العداء والخصومة معه. إذا كان بعض المنتسبين للمسيحية قد أساءوا لها وخرجوا عليها، فلا يصح لمسلم أن يسىء لإسلامه وكأنه يرد الإساءة بالإساءة.. والخروج على الدين بالخروج عليه.. فرسولنا الكريم لم يرد على جاره اليهودى بإلقاء القاذورات أمام بيته كما فعل معه.. بل زاره وهو مريض حين رأى أنه توقف عن إيذائه كما اعتاد كل يوم.. ورسولنا الكريم هو من أمرنا بالعفو عمن ظلمنا.. والله هو القائل فى قرآنه: «ادفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم». لقد علمنا الإسلام - كما هو فى المسيحية - أن ندفع بالتى هى أحسن وليس بالتى هى أسوأ، والذى يدفع بالتى هى أسوأ ليس مسلماً ولا مسيحياً.. لكنه كافر بهما.. وبالله.. كفر بالمسيحية دين المحبة.. وبالإسلام دين التسامح والعفو.. فهل هناك إساءة للمسيحية أو للإسلام أكثر من الخروج عليها وعليه؟!المصدر : المصرى اليوم | |
|