"النجار": تعمير سيناء يجب أن يكون من أولويات العمل الاقتصادي في مصر

"النجار": تعمير سيناء يجب أن يكون من أولويات العمل الاقتصادي في مصر











زغلول النجار

كتب محمد وديع
أكد الدكتور زغلول النجار -أستاذ علوم
الأرض ورئيس لجنة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم بالمجلس الأعلى للشئون
الإسلامية- أن مصر تمر بمنعطف تاريخي خطير وتحتاج إلى كل جهد بعد أن عاشت
30 عامًا من الخراب والدمار، مشيراً إلى أهمية تعمير سيناء بحيث تكون على
رأس العمل الاقتصادي بمصر، موضحًا أنها مليئة بالخيرات وبها مياه عذبة
للزراعة وكم هائل من الثروات المعدنية وفحم ونحاس وأحجار كريمة ونفط وغاز.


وقال النجار: "لابد من تنشيط السياحة في سيناء بتشجيع السياح للقدوم عن طريق جذبهم لرؤية عيون موسى وجبل المناجاة وغيرهما".


جاء ذلك أثناء المحاضرة التي ألقاها النجار مساء أول أمس الخميس 13 سبتمبر بصالون اللواء محمود متولي البحري بالزمالك.


وأوضح حقيقة أنه لا يوجد من يستطيع أن يضر بمصالح مصر
المائية نتيجة الطبيعة الجغرافية لحوض النيل المنحدرة تجاه الشمال، مضيفًا
أن الصحراء الغربية بها متكون هو الصخر النوبي المشبع بالماء من النيل في
مصر والسودان ومن بحيرة تشاد ولكن اليهود أقنعوا إثيوبيا بإنشاء سدود
تولد الكهرباء وببيع الماء لمصر وهذا ما قد يضر بمصر في المستقبل.


وبين النجار أن أفريقيا كانت دائمًا تقف مع مصر ضد اليهود
ولكن الإهمال هو الذي ضيع هيبة مصر في إفريقيا. وقال: "اليهود يعرفون أن
الحرب القادمة ستكون حرب مياه ولذلك ذهبوا لتركيا وبنجلاديش وهما من أغنى
الدول الإسلامية بالمياه ليقيموا نفس المشروعات والسدود وحولوا دجلة
والفرات إلى برك تعبر بالأقدام وزادت ملوحة الفرات بعد أن كان ماؤه الأشد
عذوبة في العالم وحاولوا مد الإمارات بالمياه وكذلك اليمن على حساب العراق
وسوريا ولكن حكومة العدالة والتنمية أوقفت هذا المشروع حفاظًا على مصالح
جيرانها.


وحول السد العالي وإن كان قد أضر بالبيئة المصرية أكد
النجار أن السد العالي أصبح واقعًا ولابد من التعامل معه ومعالجة آثاره
وهناك بحيرة ناصر التي صارت مرتعًا للأسماك من مختلف الأنواع وهناك ثلاث
واحات مهجورة مقابلة للسد يمكن الاستفادة منها ومن آبار المياه هناك وكذلك
آلاف الأفدنة الصالحة للزراعة وقال:"حان الوقت لاستثمار السد العالي
استثمارًا جيدًا".