4- الموت لايهزم الحياة:
5- الحياة لا تهزم:
اين اوباؤك يا موت واين شوكتك يا هاوية (هوشع 13 :14 ). لقد كان ذلك ما يدور ببال لاهوت العهد العتيق عهد الناموس وما يجول بخاطر لاهوتيى الامد السحيق اذ يصرخ نبى الله هوشع اين اوباؤك = مفردها وباء, وهو المرض الخطير سريع الانتشار بحسب معجم الكلمات الصعبة. فالخطية هى اخطر مرض يصيب روح الانسان وتبعده عن مصدر الحياة ومنبع النور فيموت روحيا وينفصل عن الله معطى الوجود حياة ويقبع فى دياجير الظلام ويتوه فى دهاليز الضياع. وعندما اخطأ ادم مات روحيا وتحمل تبعات عصيانه شخصيا وانتشر حكم الموت على نسله فنحن لا نعاقب على خطية ادم فقط بل على خطايانا نحن ايضا اذ اخطأ الجميع وليس من يفعل صلاحا ليس ولا واحد اذ اعوزنا مجد الله "لان غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس واثمهم(رومية 1: 1 ). وايضا"من اجل ذلك كانما بانسان واحد ذخلت الخطية الى العالم, وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس, اذ اخطأ الجميع(رومية 5: 12 ). ولكن ليس كالخطية هكذا ايضا الهبة. لانه ان كان بخطية واحد مات الكثيرون, فالاولى كثيرا نعمة الله والعطية بالنعمة التى بالانسان الواحد يسوع المسيح, قد ازدادت للكثيرين!(رومية 5: 15 ). ويصرح الرسول بولس فيلسوف المسيحية "مع المسيح صلبت فاحيا لا انا بل المسيح يحيا فى...لانه ان كان بالناموس بر, فالمسيح اذا مات بلا سبب"(غلاطية 2: 20-21). يفسر بولس ايضا ويشرح فى نور العهد الجديد عهد النعمة ويقرر ما عمله السيد المسيح وما راه وشاهده وسمعه بولس شخصيا من السيد المسيح الحى الممجد شخصيا فى طريق دمشق. فحينئذ تصير الكلمة المكتوبة "ابتلع الموت الى غلبة" اين شوكتك يا موت؟ اين غلبتك يا هاوية؟ اما شوكة الموت فهى الخطية وقوة الخطية هى الناموس ولكن شكرا لله الذى يعطينا الغلبة برينا يسوع المسيح. (كورنثوس الاولى 15 : 54 – 57 ). لقد ادرك شاول الطرسوسى ان المسيح المقام هو وحده الذى ليس للموت سلطان عليه صحيح ان كثيرين قاموا من الموت ولكن ماتوا ثانية وصحيح ان هناك من لم يذوقوا الموت حتى الان ولكنهم حتما سيذوقون ولكن يوجد شخص واحد مات وقام وهو حى الى ابد الابدين وهذا ما قرره وكرره بولس الصغير وهذا معنى اسمه الجديد ليتناسب مع طبيعته الجديدة وشخضيته وارساليته وعلمه وثقافته مقارنة مع من دعاه وافرزه واختاره شخص ربنا ومخلصنا يسوع المسيح ادم الاخير"فاننى سلمت اليكم فى الاول ما قبلته انا ايضا: ان المسيح مات من اجل خطايانا حسب الكتب وانه دفن وانه قام فى اليوم الثالث حسب الكتب وبعد ذلك ظهر لصفا تم لاثنى عشر وبعد ذلك دفعة واحدة لاكثر من خمسمئة اخ...وبعد ذلك ظهر ليعقوب ثم للرسل اجمعين واخر الكل- كانه للسقط ظهر لى انا لانى اصغر الرسل"(1كو 15 :3- 7). ان من يومنون بقيامة السيد المسيح لهم فى حياتهم وفى الحياة لاجلة غلبة على موت الخطية ويغلبون ثقافة الحياة على ثقافة الموت ويعيشون للحياة وبرحبون بالموت اذ ليس بعد موت بل انتقال حيث يكونون مع المسيح لان ذاك افضل جدا. وان من ينكرون قيامة المسيح من اتباع شيعة الصدوقيين الذين تغلبهم سطوة الموت فى حياتهم وثقافة العدم فى افكارهم وهم ليسوا سعداء فحقا قال السيد المسيح لتوما الديكارتى الشكاك طوبى للذين امنوا ولم يروا. ان من يركبون قطار الحياة يرون الحياة جميلة وجديرة بان تعاش وان من يلفون اوساطهم باحزمة الموت يائسون بائسون لا يحتملون الحياة بل يتجرعون مر الايام وقهر الزمن ولوعة الفشل ودمعة الاحباط قدرا ليس باليسير ولكن يسوع انتصر واعطانا ان نسير فى موكب نصرته وفى ركب غلبته اذ قام ناقضا اوجاع الموت ومجردا السلاطين والرياسات مشهرا اياهم جهارا ظافرا بهم فى الصليب ونحن به اعظم من منتصرين فالموت لا يهزم ابدا الحياة الا فى عقول وقلوب من هزمتهم الخطية وهزتهم سطوة الشر وعنفوان الشهوة وقهرتم ثفافة الموت. فالحياة اقوى وانقى وابقى وارقى بالمسيح وللمسيح ومع المسيح والموت فى سبيل الحياة مع المسيح ربح. لقد هزم السيد المسيح الموت والخطية والشيطان فى حياته بالنقاط وهزم هذا الثلاثى المميت على الصليب بالضربة القاضية اذ اباد بالموت ذاك الذى له سلطان الموت اى ابليس...وهذا ما لنا فى قيامة المسيح هنا والان وبالتاكيد ليس كل ما لنا اذ ما نرجوه ونتوقعه وننتظره عند مجيئه ثانية أروع وأبدع وايضا أمجد وأسعد. ان تحية الصباح المعتادة صباح الخير وجوابها المعتاد صباح النور فلتكن التحية الغير معتادة ليس في عيد القيامة فقط بل فى كل ادرك ان بقيامة المسيح صار لى حياة افضل هنا وحياة ابدية فى ملكوت السموات "المسيح قام" نعم "بالحقيقة قام".