1- المحبة لا تموت:
لقد ركز الناموس على ان تحب الرب الهك من قلبك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك وان تحب قريبك كنفسك (تثنية 6:5 ) (مرقس 12:30 ) تصريحا اذ تحب نفسك تضمينا واكد يسوع نفسه على هذه الحقيقة الجوهرية والضرورية عندما ساله شاب باحث عن الحياة الابدية ومتطلع الى الميراث الابدى ماذا اعمل لارث الحياة الابدية؟ واكد يسوع لهذا الشاب ولتلاميذه ان الوصية القديمة الجديدة ان يحبوا الرب الاله وبعضهم بعضا كما احبهم هو اذ انه كمال المحبة والمحبة رباط الكمال واكد فيلسوف المسيحية والشخصية الثانية بعد المسيح فى اصحاح كامل يسمى باصحاح المحبة فى كورنثوس الاولى والاصحاح الثالث عشر اذ عاش شاول متطلبات الناموس وفرائضه وطقوسه ووجد نفسه مجدفا ومضطهدا ومفتريا ولكن عندما تقابل مع جمال الحب وراى كمال المحبة فى طريق دمشق ادرك ان المحبة لا تموت وان فنى الجسد على افتراض ان يسوع بالنسبة له مائت وحدث التاثير العجيب فى كلمات عتاب رقيق شاول شاول لماذا تضطهدنى صعب عليك ان ترفس مناخس ولحظتها ادرك ان المحبة فعل وحركة وتواصل مع شخص وهذا الشخص هو يسوع المسيا المخلص والمغير والفاعل فى الافراد وفى الحياة اليومية وفى التاريخ لذا درس المحبة من جديد وفى بعد جديد لم يالفه ولم يعرفه ولم يجده لا فى التراث اليهودى كله مع غناه ولا فى الفلسفة اليونانية مع عمقها ولكنها هى التى وجدته عندما قابله يسوع وعندما ادار جهاز الاستقبال المشوش فى عقله ليعدله ويبدله وليجدده ويعده ليرى الرب السيد المقام وليدرك ان عليه ان يموت مع المسيح ومن اجله لكى يحيا فى البر الذى بالايمان البر الذى يبرر الفاجر ويطهر ما عجز الناموس ان يطهره ويغسل ما يفشل فى تنظيفه الماء وفشلت الذبائح فى ان تمحو اثاره. ومن هنا بدات علاقة المحبة بيسوع وصار بولس هو الاناء المختار والتلميذ الثانى عشر غير المختار من التلاميذ ومن الكنيسة. ومازال هذا الاختبار يحدث فى بقاع الارض يوميا وبالالاف. امام محبة يسوع التى لا يمكن ان تموت او تذبل او تتراجع لا يجد الانسان نفسه الا اسيرا ماسورا وماخوذا ومنجذبا تجاه المحبة المغيرة للحياة. ان مقابلة الرب المقام والممجد لشرف وامتياز وخبرة روحية لا يصفها الا الذى عاشها وتعايش معها وعاش بها اذ يقول لم اعزم ان اعرف احدا بينكم الايسوع وحدة واياه مصلوبا فان الحياة هى المسيح والموت لى ربح قد حسبت كل الاشياء نفاية لاربح المسيح واوجد فيه لكن الان قد قام المسيح من الاموات وصار باكورة الراقدين (كو15:20 )وعندما نقرأ كلمات بولس لا نرى الا المحبة وقد مشت على قدمين ولا نسمع الاعن المحبة التى بلا جناحين واعتقد ان المحبة خبرة مسيحية عميقة جدا فنهر المحبة ينبع من عند الصليب وان القيامة بحر دائم الجريان يروى ويغذى هذه المحبة. ان ما تقدمه القيامة ان محبة المسيح لا تغمرنا فقط بل ان فيضها وفضلها يوصلنا الى اعتاب الابدية وان ما ينتظرنا حقيقى بل واقعى وايضا اكيد. ان المسيحية هى المحبة وان المحبة هى يسوع وان يسوع هو ان لى اذا امنت باسمه حياه فالمحبة لا ولن تموت. ان السماء على الارض فالسماء هى يسوع ويسوع المحب الاعظم فى داخلى.