فقد رجل طفله البالغ ثلاث سنوات فجاة.فكانت صدمة كبيرة للاب. فقد على اثرها لذة الحياة وبدء يعيش حياة انزواء عن العالم قاطع كل شئ حوله. قاطع اصدقائه حتى اقرب الناس له و كان يبكي في كل مناسبه تذكر فيه طفله. رفض نصيحة الاهل والاصدقاء حتى رفض الاستماع الى الكاهن. حتى بدت حياته تعيسه جدا، فكان ابنه كل شيئ.
ذات ليله وهو نائم حلم بان نور قوي هبط من السماء.نور بهره قوته بهره عظمته، نور لايستطيع ان يوصفها.انه نور الله . حمله النور الى الاعالي، الى مكان لا يستطيع احدا ان يوصفه انه قصر كبير لانهايه ولا بدايه له الملائكه تسبح في اجوائه وترنم خلود الله عز وجل فيها حديقة كبيره. رائ في هذه الحديقة مجموعه من الملائكة الصغار يسيرون وفي يدهم شموع مضائه وهم يرنمون لله فابتسم.ولكنه لاحظ ان كل الاطفال شموعهم مضائه ما عدا طفل واحد وهذا الطفل واقف على طرف لوحده شموعه مطفأة. اقترب من هذا الطفل وكم كانت دهشته عندما وجد هذا الطفل هو ابنه. فابتسم من قلبه ولف ابنه بقوة اشتياقه. وقال له لماذا لا تسير مع بقية الملائكة.لماذا الشموع الذي معك مطفاة؟ فاجابه:انك تطفئ شموعي بدموعك، كل مرة أسير مع الأطفال وارنم لله ومعي شموعي وأنت تطفئها بدموعك.
استيقظ الاب من نومه منبهرا مسبحا الله . قال في نفسه انه مؤمن بالله، شاكرا الرب بنعمه ان ابنه محفوظ في حضن الرب الإله. ومن بعدها غير حياته، بدء بالذهاب الى الكنيسة، يتفرج على الأطفال وهم يرنمون الله، وشارك في القداس مع كل الناس، وعيونه فيها ابتسامه نحو السماء.شاكرا الرب وطالبا السماح.
ونحن فعلاً كثيراً ما نسهو ونترك أحزاننا تتحكم في أعمالنا وأيامنا وننسى أن الموت ما هو إلا ( حالة ) انتقال من الحياة الأرضية للحياة الأبدية .
ومن بعد ما سمعت هالقصّة ، شو رأيك ؟ رح يتغيّر شي بحياتك ؟