تساهم التمارين الرياضية في التخفيف من الضغط النفسي وقد تبطئ شيخوخة الخلايا فى الجسم، وذكرت دراسة نشرت في العدد الأخير من دورية "بلوس وان" أن التمارين الرياضية حتى وإن كانت لفترة قصيرة لا تزيد عن 14 دقيقة يومياً تشكل عازلاً واقياً ضد الضغط النفسي.
وأوضح الباحثون في الدراسة، أن التمارين تؤثر على أجزاء صغيرة جداً من الحمض النووي اسمها تلوميترز التي تساعد على إبقاء الموروثات الجينية والكروموسومات في وضع مستقر.
وقال هؤلاء إن الـ تلوميترز تقصر الفترة الزمنية التي يشعر بها المرء بالضغط النفسي، الذي يعد أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بأمراض القلب والسكري وحتى الوفاة، مشيرين إلى أن التمارين تشكل ذلك العازل الواقي من الضغط النفسي وقد تبطئ شيخوخة الخلايا فى الجسم.
وأوضحت إليسا إيبل، وهي أستاذة مساعدة في قسم التحليل النفسي بجامعة كاليفورنيا أن ممارسة التمارين حتى لو كانت باعتدال توفر حماية مهمة للتيلوميرز.
هذه الصورة تم اعادة تحجيمها . الحجم الافتراضي لها هو 550x382.
وأجرت إيبل ورفاقها دراسة شملت 62 امرأة في سن اليأس طلب منهن تسجيل عدد الدقائق التي يمارسن فيها الرياضية التي تجعل ضربات قلوبهن ترتفع أو تجعلهن يتصببن عرقا يومياً وعلى مدى ثلاثة أيام.
وتبين أن التمارين التي مارستها النساء اللواتي كن يعانين من الضغط النفسي الشديد أثرت بشكل إيجابي وقوي على التيلوميرز مقارنة بنظيراتهن اللواتي لم يمارسن الرياضة وذلك بحسب ما أظهرت فحوصات الدم التي خضعن لها.