romany المدير العام
عدد المساهمات : 5217 نقاط : 70760 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 03/06/2009 الموقع : منتدى قلب يسوع
| موضوع: غضب العالم يتواصل بسبب عمليات القمع في التحرير الأربعاء نوفمبر 23, 2011 2:30 am | |
| غضب العالم يتواصل بسبب عمليات القمع في التحرير
عواصم العالم - وكالات الأنباء:
استمرت امس ردود الأفعال الدولية الغاضبة حول الأحداث المؤسفة والمصادمات الدامية التي شهدها ميدان التحرير، كما اهتمت جميع وسائل الإعلام العالمية برصد ما يجري علي الساحة المصرية، خاصة في ظل عودة اجواء الايام الأولي التي سبقت ثورة 25 يناير. طالب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون السلطات المصرية بضمان حماية حقوق الانسان للمصريين كافة وحض جميع الاطراف علي الهدوء لتسهيل اجراء انتخابات سلمية وواسعة المشاركة».وقال المتحدث باسم مون إن الامين العام يشعر بقلق بالغ حيال العنف الذي شهدته مصر في الايام الاخيرة ، مشيرا الي انه يأسف للخسائر في الارواح البشرية. وطالب مون السلطات الانتقالية بضمان حماية حقوق الانسان والحريات المدنية للمصريين كافة بما في ذلك حق التظاهر السلمي.ودعا جميع الاطراف إلي الهدوء لإتاحة اجراء عملية انتخابية سلمية وواسعة المشاركة في اطار انتقال مصر نحو الديمقراطية وقيام نظام مدني سريعا». واعرب البيت الابيض عن قلقه الشديد حيال اعمال العنف الجديدة في مصر، داعيا جميع الاطراف الي ضبط النفس والي مواصلة عملية التحول الديمقراطي. وقال المتحدث باسم الرئاسة الامريكية جاي كارني: «نشعر بالقلق الشديد لأعمال العنف» ، داعيا جميع الاطراف الي ضبط النفس، ومشددا علي انه من المهم ان تواصل مصر التقدم علي طريق الانتقال الديمقراطي.ودعا ايضا البنتاجون الي ضبط النفس في مصر، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية الكابتن جون كيربي «نشارك بالطبع الجميع القلق ازاء اعمال العنف هذه وندعو كل طرف الي ضبط النفس».واعرب المتحدث ان البنتاجون عن ارتياحه لرغبة المجلس الاعلي للقوات المسلحة المصرية في اجراء الانتخابات في موعدها المقرر في الثامن والعشرين من الشهر الحالي، وطالب وزير الخارجية الايطالي جوليو ترزي بوقف اعمال العنف في مصر. واوضح بيان للخارجية ان الوزير جوليو ترزي اعرب عن قلقه البالغ حيال الوضع في مصر ومناخ التوتر والعنف المخيم حاليا علي البلاد . واضاف وزير الخارجية الجديد ان ايطاليا تحترم العملية السياسية الجارية في مصر لكنها في الوقت نفسه تنتظر منها احتراما كليا لحقوق الانسان ولتطلعات الشعب المصري المشروعة للديمقراطية. واعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» الامريكية أن نتائج الاضطراب السياسي في مصر أكبر دولة في العالم العربي من حيث عدد السكان، تحمل بين طياتها عواقب وخيمة للولايات المتحدة، فهي ستشكل سابقة للبلدان الصغيرة، وتحدد ما إذا كان النهج الإسلامي الذي تتبعه جماعة الإخوان المسلمين يتفق مع الديمقراطية ويقرر مستقبل العلاقات مع إسرائيل. وقالت انه علي المدي البعيد، هناك مخاوف من أن تفرض جماعة الإخوان المسلمين، التي أظهرت نفوذها عندما حشدت عشرات الآلاف من المتظاهرين يوم الجمعة الماضي، خطرها علي القيم الديمقراطية المتعلقة بحقوق الأقليات، عندما تفرض الحكم الديني المحافظ. واكد ريان كوتليس، في مركز التقدم الأمريكي، إن الإدارة الامريكية حاولت جاهدة التواصل مع الجماعة للحفاظ علي قنوات الاتصال وتشجيع قادتها علي إرسال رسالة مفادها احترام الحقوق الإنسانية الرئيسية. واشارت الصحيفة الامريكية الي ان أحداث العنف التي تشهدها مصر سببت مصدر قلق بالغ لواشنطن، وأكد ستيفن ماكأنرني المدير التنفيذي لمشروع ديمقراطية الشرق الأوسط في واشنطن، ان الناس في ميدان التحرير يرون أن الإدارة الأمريكية تدعم المجلس العسكري ولا أعتقد أن هذا صحيح كليا، ولكن هذا الاعتقاد السائد».وماكأنرني وكوتليس عضوا جماعة العمل من أجل مصر، وهما خبراء أمريكيون ناقشا تطورات الربيع العربي واستشارهما البيت الأبيض. وأشارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقريرها عن تطورات الأحداث في ميدان التحرير، أن أغلب السياسيين في مصر قدموا العديد من الاعتذارات للثوار في ميدان التحرير. وقالت الصحيفة الأمريكية أن هذا الموقف كان متناقضاً تماما مع موقف الإخوان المسلمين الذين رفضوا المشاركة في مليونية أمس لأنهم يرغبون في أن تستمر عجلة الانتخابات وتسليم السلطة من قبل المجلس العسكري، وذلك لأنهم يتوقعون أن يكونوا أصحاب الأغلبية في انتخابات مجلس الشعب القادمة. وكتبت الجارديان البريطانية في صفحة الرأي تحت عنوان :»دور الجيش المصري حماية الثورة فقط» قالت فيها ان العديد من المصريين ذاقوا الأذي علي يد القيادة الحاكمة في مصر من بينهم نشطاء الثورة ومدونون ومتظاهرون، وهو ما دفع المصريين لمطالبة مجلس الحكم العسكري بتحديد موعد دقيق لتخليه عن السلطة وتولي مدني لوزارة الداخلية. كما تناولت صحيفة الديلي تلجراف البريطانية التطورات في مصر وكتبت تحت عنوان: «هل ينصت الحكام في مصر الي المتظاهرين الآن»، مؤكدة ان المصريين عادوا الي ساحة التحرير لأنهم يرون ان النظام السابق مستمر لكن بغياب الرأس فقط وهو حسني مبارك. وقالت ان المصريين العاديين الذين كسبوا الشجاعة بعد ثورة يناير الماضي لن يسكتوا بعد اليوم علي تصرفات الحكام وهذه الرسالة وصلت بكل وضوح الي اروقة الحكومة التي قدمت استقالتها. وتحدثت الصحيفة عن الخطأ الذي ارتكبته القيادة الحاكمة في تقدير رد فعل المصرين علي الوثيقة الدستورية التي اعلن عنها الاسبوع الماضي والتي شملت من بين ما شملت إعطاء المؤسسة العسكرية دورا خاصا مثل عدم خضوع ميزانيتها للرقابة ومنحها حق الاعتراض علي الدستور المزمع وضعه العام المقبل. واوضحت ان تعامل الامن مع المحتجين في الساحة وسقوط اكثر من 30 شخصا واصابة اكثر من 1500 شخص ساهم في تفاقم الاوضاع اكثر واثار غضب الرأي العام في مصر. وطالبت الصحيفة في مقالتها المطولة المشير محمد حسين طنطاوي ان يطمئن المصريين بأن الجيش سيترك السلطة ويعود الي ثكناته لدي انتخاب قيادة جديدة لمصر وذلك عبر الاعلان عن موعد ثابت ونهائي لانتهاء مسئولية المجلس العسكري عن حكم مصر. وشددت علي ضرورة ان تكون رسالة المتظاهرين في التحرير قد وصلت الي جميع اعضاء القيادة الحاكمة ومضمون الرسالة هو: لا يمكن بعد الثورة ازدراء الرأي العام المصري». واشارت شبكة الـ CNN الامريكية الي ان الأحداث الدامية التي تشهدها مختلف المدن المصرية، منذ مطلع هذا الأسبوع، القت بمزيد من الغموض حول مصير الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها قبل أقل من أسبوع، عقب المصادمات الدامية مع المتظاهرين في ميدان التحرير والتي خلفت عشرات الشهداء ومئات الجرحي. واكدت الشبكة الاخبارية ان الاحداث تطورت بشكل دراماتيكي في مصر، اعتباراً من 19 نوفمبرالجاري، بعد محاولة عدد من مصابي الثورة الاعتصام مرة أخري بميدان التحرير، بعد يوم من مليونية «المطلب الوحيد»، التي نظمها عدد من القوي السياسية من بينها جماعة الإخوان المسلمين، لمطالبة المجلس العسكري بجدول زمني لتسليم السلطة، وإلغاء ما يسمي بـ«الوثيقة الحاكمة للدستور».
الوفد | |
|