صموئيل الثانى
الاصحاح الحادى عشر
خطية داود
2وكان في وقت المساء أن داود قام عن سريره وتمشى على سطح بيت الملك ، فرأى من على السطح امرأة تستحم . وكانت المرأة جميلة المنظر جدا 3فأرسل داود وسأل عن المرأة ، فقال واحد : أليست هذه بثشبع بنت أليعام امرأة أوريا الحثي 4فأرسل داود رسلا وأخذها ، فدخلت إليه ، فاضطجع معها وهي مطهرة من طمثها . ثم رجعت إلى بيتها 5وحبلت المرأة ، فأرسلت وأخبرت داود وقالت : إني حبلى 6فأرسل داود إلى يوآب يقول : أرسل إلي أوريا الحثي . فأرسل يوآب أوريا إلى داود
ثم يعود صموئيل - كاتب السفر - ويقول فى نهاية الاصحاح
27ولما مضت المناحة أرسل داود وضمها إلى بيته ، وصارت له امرأة وولدت له ابنا . وأما الأمر الذي فعله داود فقبح في عيني الرب
توبة داود
الاصحاح الثانى عشر
فأرسل الرب ناثان إلى داود . فجاء إليه وقال له : كان رجلان في مدينة واحدة ، واحد منهما غني والآخر فقير 2وكان للغني غنم وبقر كثيرة جدا 3وأما الفقير فلم يكن له شيء إلا نعجة واحدة صغيرة قد اقتناها ورباها وكبرت معه ومع بنيه جميعا . تأكل من لقمته وتشرب من كأسه وتنام في حضنه ، وكانت له كابنة 4فجاء ضيف إلى الرجل الغني ، فعفا أن يأخذ من غنمه ومن بقره ليهيئ للضيف الذي جاء إليه ، فأخذ نعجة الرجل الفقير وهيأ للرجل الذي جاء إليه 5فحمي غضب داود على الرجل جدا ، وقال لناثان : حي هو الرب ، إنه يقتل الرجل الفاعل ذلك 6ويرد النعجة أربعة أضعاف لأنه فعل هذا الأمر ولأنه لم يشفق 7فقال ناثان لداود : أنت هو الرجل هكذا قال الرب إله إسرائيل : أنا مسحتك ملكا على إسرائيل وأنقذتك من يد شاول 8وأعطيتك بيت سيدك ونساء سيدك في حضنك ، وأعطيتك بيت إسرائيل ويهوذا . وإن كان ذلك قليلا ، كنت أزيد لك كذا وكذا 9لماذا احتقرت كلام الرب لتعمل الشر في عينيه ؟ قد قتلت أوريا الحثي بالسيف ، وأخذت امرأته لك امرأة ، وإياه قتلت بسيف بني عمون 10والآن لا يفارق السيف بيتك إلى الأبد ، لأنك احتقرتني وأخذت امرأة أوريا الحثي لتكون لك امرأة 11هكذا قال الرب : هأنذا أقيم عليك الشر من بيتك ، وآخذ نساءك أمام عينيك وأعطيهن لقريبك ، فيضطجع مع نسائك في عين هذه الشمس 12لأنك أنت فعلت بالسر وأنا أفعل هذا الأمر قدام جميع إسرائيل وقدام الشمس 13فقال داود لناثان : قد أخطأت إلى الرب . فقال ناثان لداود : الرب أيضا قد نقل عنك خطيتك . لا تموت 14غير أنه من أجل أنك قد جعلت بهذا الأمر أعداء الرب يشمتون ، فالابن المولود لك يموت 15وذهب ناثان إلى بيته . وضرب الرب الولد الذي ولدته امرأة أوريا لداود فثقل 16فسأل داود الله من أجل الصبي ، وصام داود صوما ، ودخل وبات مضطجعا على الأرض 17فقام شيوخ بيته عليه ليقيموه عن الأرض فلم يشأ ، ولم يأكل معهم خبزا 18وكان في اليوم السابع
صام داود سبعة ايام كاملة لكي يسامحه الله.....
وامتلأت مزاميره بطلب الرحمة والمغفرة والدموع لطلب التوبة
وقال هذا المزمور خصيصا لذلك الموضوع بالذات
1ارحمني يا الله حسب رحمتك . حسب كثرة رأفتك امح معاصي 2اغسلني كثيرا من إثمي ، ومن خطيتي طهرني 3لأني عارف بمعاصي ، وخطيتي أمامي دائما 4إليك وحدك أخطأت ، والشر قدام عينيك صنعت ، لكي تتبرر في أقوالك ، وتزكو في قضائك 5هأنذا بالإثم صورت ، وبالخطية حبلت بي أمي 6ها قد سررت بالحق في الباطن ، ففي السريرة تعرفني حكمة 7طهرني بالزوفا فأطهر . اغسلني فأبيض أكثر من الثلج 8أسمعني سرورا وفرحا ، فتبتهج عظام سحقتها 9استر وجهك عن خطاياي ، وامح كل آثامي 10قلبا نقيا اخلق في يا الله ، وروحا مستقيما جدد في داخلي 11لا تطرحني من قدام وجهك ، وروحك القدوس لا تنزعه مني 12رد لي بهجة خلاصك ، وبروح منتدبة اعضدني 13فأعلم الأثمة طرقك ، والخطاة إليك يرجعون 14نجني من الدماء يا الله ، إله خلاصي ، فيسبح لساني برك 15يارب افتح شفتي ، فيخبر فمي بتسبيحك 16لأنك لا تسر بذبيحة وإلا فكنت أقدمها . بمحرقة لا ترضى 17ذبائح الله هي روح منكسرة . القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره 18أحسن برضاك إلى صهيون . ابن أسوار أورشليم 19حينئذ تسر بذبائح البر ، محرقة وتقدمة تامة . حينئذ يصعدون على مذبحك عجولا
هذا ما نتعلمه من داود يا سادة....... نتعلم الا يغرنا المال والجاه والجمال ونسرق ما لغيرنا ونأخذه لأنفسنا لأن ذلك قبيح امام الرب....... وان غلبنا ضعفنا وزلت أقدامنا فالرب يفتح ذراعه لكل من يعود ويتوب ويندم عن الشر
وهذا ما نعلمه لأولادنا يا سادة .....ولانضع اعيننا على كلمة صغيرة لاتقدم ولاتؤخر
من يضعون اعينهم على تلك الكلمات ما هم الا انفس مريضة غارقة فى الجسديات...... طبيعى فهم رفضوا بكل قوتهم القادر على رفعهم من المزابل
ويارب نفهم
__________________
لأني أنا أعطيكم فما وحكمة لا يقدر جميع معانديكم أن يقاوموها أو يناقضوها
وتكونون مبغضين من الجميع من أجل اسمي
ولكن شعرة من رؤوسكم لا تهلك
يسوع المسيح