" فرحة فى مسكونة أرضه ولذاتى مع بنى آدم .. " ( أمثال 8 : 31 )
فى الواقع أن الله لم يخلقنا لنعبده ، أو ليتمتع هو بأن يرانا نتعذب فى هذه الحياة الدنيا ثم يلقى بنا فى جهنم الأبدية ...
فالله جل إسمه أسمى وأرفع من أن يكون هذا هو هدفه من خلقتنا
يقول معلمنا بولس الرسول :
" إذ سبق فعيننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة مشيئته .. " (أفسس 1 : 5)
لاحظ كلمة [ سـَبَـقْ ] فهى تؤكد وجود خطة مسبقة فى فكر الله من الأزل
هدفها أن يتبنانا أى أن نكون له أبناء ...
فالله ليس بقاضٍ يحكم بالإعدام على البشر ، ولا وكيل نيابة يحاول أن يوقعنا فى شر اعمالنا
بل أن المسيحية هى الديانة الوحيدة التى تعلمنا أن " الله محبة " ...
وبناء على هذا الهدف العظيم ترتبت عدة نتائج جوهرية ، منها :
1)أن نكون أعضاء فى عائلته :
" فلستم إذا بعد غرباء ونزلاء بل رعية مع القديسين وأهل بيت الله .. " (أفسس 2 : 19)
فالله يهدف من خلقتنا أن نكون له عائلة مقدسة من أبنـاء وبنات الله ، لذا قال :
" وأكون لكم أبــاً وأنتم تكونون لي بنين وبنات يقـول الرب القادر على كل شيء .. " (كورنثوس الثانية 6 : 18)
2)أن يعطينا المجد والخيرات والبركات :
" وهو آتٍ بأبناء كثيرين إلى المجد " (عبرانيين 2 : 10)
إذاً لقد خلقنا الله لهدف جليل ، وهو أن نكون له أبناء ، وعلمنا أن نصلى قائلين :
أبانا الذى فى السموات ... فهو إله الحب ، طبيعته المحبة ، وأهدافه مملوءة بالمحبة الخالصة ..
أخى الحبيب ، هل لمع أمام عينيك هذا الهدف السامى من خلقة الله لكَ ، أم لا زلت عبداً لتصورات خاطئة عن الله غرسها الشيطان فى أذهاننا ليضع العوائق بيننا وبين الله ؟