حـوار مع الله
قداسة البابا شنودة الثالث
بنقول قوتى وتسبحتى هو الرب
وقد صار لى خلاصاً
إعمل فينا إذن بقوتك
تقول كم مرة أردت ولم تريدوا
طب يا رب إن كنا لا نريد
هل تتركنا لعدم إرادتنا ؟
إن كنا لا نرغب فى الخلاص،
هل تتركنا لعدم رغبتنا؟
بولس الرسول بيقول فى رومية 7
الشر الذى لست أريد إياه أفعل
إذن لست أريده أنا بل الخطية الساكنة فيا
طب هتترك ليه يا رب الخطية الساكنة فينا
ده فيه آية جميلة جداً فى فيليبى 2-13
بيقول الله هو العامل فيكم أن تريدوا
وأن تعملوا لأجل المسرة
الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا
إذن إن كنا لا نريد إجعلنا نريد
إن كنا لا نريدك إجعلنا نريدك
إن كنا لا نعمل إجعلنا نعمل
و أنت القادر .. امنحنا هذه الإرادة
إن كنا لا نرغب فى حياة القداسة
إمنحنا هذه الرغبة .. كهدية مجانية من عندك
لكن لا تترك العالم إلى نفسه
إن كان العالم قد رفضك
فلا تتركه إلى رفضك
إن كان العالم لا يريدك
فلا تتركه إلى عدم إرادتك
حقاً يا رب
ما موقفك من الرافضين لك ؟
ما موقفك من المقاومين لك ؟
ما موقفك من المدمنين على عمل الشر ؟
هل تترك كل هؤلاء إلى رفضهم
وإلى مقاومتهم و إلى إدمانهم الشر ؟
ما موقفك من الحالات الشاذة، الحالات الخاصة ؟
الحالات المنحرفة، الحالات المتطرفة، الحالات العاجزة ؟
واحد مش قادر يوصلّك، تسيبه ما يوصلكشى ؟
واحد قلبه تلفان من جوه، تسيبه لقلبه التلفان ؟
ما أريد أن أقوله أخيراً لا تتركنا يا رب لأنفسنا.
اعمل فينا لكى نعمل معك
أنت قلت كل غصن لا يصنع ثمراً يقطع ويلقى فى النار
طب ده مبيعملش ثمر ليه ؟
لأن عصارة الشجرة لا تسرى فيه
إجعل يا رب عصارتك تسرى فيه وحينئذ يصنع ثمراً
نقب حوله وضع زبلاً إتركه هذه السنة أيضاً
صدقنى يا رب
وأنت تعلم كثير من الساقطين يريدون القيام
ولكنهم لا يستطيعون
أقمهم إذن وعزيهم
أنظر إلى خليقتك بإعتبار إنها خليقة ضعيفة مياله عاجزة
وأقمهم وعزيهم
أنت الكل فى الكل
فإعمل كل شىء فى كل أحد