شهادة الكتاب المقدس لعدم تحريفه
يقول البعض أن الكتاب المقدس الموجود بين أيادينا الآن هو كتاب محرف، وقد تناولنا في الفصل السابق مناقشة آيات القرآن الكريم التي توحي بالتحريف، وثبت لنا أن تلك الآيات الأربعة لا تتكلم عن وقوع ما يسمونه التحريف في ألفاظ الكتاب المقدس بل في تفسير معانيه بخصوص قضية الرجم والجلد، وموضوع النبي الآتي أم الأمي. ولادخل لذلك بجوهر الكتاب المقدس وألفاظه وكلماته كما ثبت لنا بالدليل القاطع من الآيات القرآنية الكريمة.
من أقوال السيد المسيح
يؤكد السيد المسيح استحالة تحريف الكتاب المقدس في أكثر من موضوع، فيقول في:
1ـ (بشارة متى24: 35):
"السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول"
2ـ (بشارة متى5: 18):
" فإني أقول لكم إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل".
ثانيا: عقوبة التحريف
جاء في الكتاب المقدس ما يؤكد استحالة وقوع التحريف في الكتاب المقدس، بسبب توقيع الجزاء الصارم على من يحاول أن يزيد أو يحذف شيئاً منه فيقول في:
(سفر رؤيا 22: 18-19):
"إن كان أحد يزيد على هذا، يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب وإن كان أحد يحذف من أقوال كتاب هذه النبوة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة ومن المكتوب في هذا الكتاب".
فمن يجرؤ بعد هذه التحذيرات والإنذارات أن يمس الكتاب المقدس بالزيادة أو النقصان.