قد يفرحك الحديث عن محبة الله، ويتعبك الحديث عن عدله.
ولكن ينبغى أن توضع أمامك الحقيقة كلها.
لأن هذا هو الحق الإلهي..
الذى لا يفصل عدل الله عن محبته،
فعدل الله عدل رحيم، ورحمة الله رحمة عادل.
عدل الله مملؤ رحمة، ورحمة الله مملؤة عدلاً..
الإثنان معاً، هما الحقيقة كلها، كاملة.. ونحن لا نسلك في الروحيات،
بطريقة أنصاف الحقائق. ونحن لا نسلك في الروحيات، بطريقة أنصاف الحقائق.
قد تفرح لمقالات عن الرجاء، ولا تستريح لمقالات عن الصلاح والنقاوة والوصية والواجب المطلوب منك!
ولكنك مهما هربت من الحديث عن النقاوة، فأنت مطالب بها،
سمعت ولم تسمعاً. فيجب أن تضع الحقيقة كلها أمام عينيك.
وتفرح بوصية الله كما فرح بها داود،
ووجدها مضيئة تنير العينين يجب أن تعرف الحق كله، وتضعه كله أمام عينيك،
ما يعزيك وما يبكيك..
تضع أمامك الوصية مهما كانت صعبة في نظرك،
وليست نعمة الله العاملة فيك، لكى تنفذ الوصية.
وأيضاً السيد المسيح سار معنا بطريقة الحقيقة الكاملة
قال لنا " في العالم سيكون لكم ضيق" هذه نصف الحقيقة،
وبعدها النصف الآخر " ثقوا، أنا قد غلبت العالم
". لذلك نحن لا نهرب من عبارة " يكون لكم ضيق "، لكى نتعزى بتركها!
كلا، بل نذكرها، مهما كانت صعبة.. ونذكر معها نصفها الآخر " ثقوا، أنا قد غلبت العالم "
عمل الروح القدس - على أهميته - هو نصف الحقيقة. والنصف الآخر هو أن نشترك معه في العمل.
نصف الحقيقة هو الخلاص العظيم الذى قدمه المسيح. والنصف الآخر هو كيف ننال هذا الخلاص.
نصف الحقيقة إنك إبن الله.. والنصف الآخر أن المولود من الله لا يخطئ.
هذه هى الحقيقة الكاملة