الرجوع الى قلب الله .....هل أنت في حيّرة من أمرك؟ هل تظن سلامك القلبي مفقود؟ هل تشتاق لشخص ما في هذا العالم؟ هل الخطية تتعبك وتجعلك بعيدا عن الله؟ هل قلبك مكسور؟
إرجع الى قلب الله كما رجع الابن الضال الى أبيه "وإذ كان لم يزل بعيدا رآه أبوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبله" (لوقا 15- 20) فتجد راحة لنفسك.
إن الرجوع الى قلب الله بجدية والتمتع في حضرته بالتعزية الحقيقة يحتاج منك أيها الصديق العزيز لثلاث أمور وتأكد ان الله ينتظرك بفارغ الصبر:
1- التوبة والرجوع: "أنا قلت يا ربّ ارحمني. اشف نفسي لأنّي قد أخطأت إليك" (مزمور 41-4) فالرجوع يحتاج لتوبة حقيقية ولتحدي كبير للخطية، والرجوع أيضا يحتاج الى صدق في فهم الذات بأننا خطاة نحتاج لمن يقف الى جانبنا لينقذنا من حالتنا السيئة والكئيبة. فالله ينتظرك بقلب مفعم بالمسامحة .
2- الإستسلام الكلّي: "عطشت إليك نفسي يشتاق اليك جسدي في أرض ناشفة ويابسة بلا ماء" (مزمور 63- 1). الرجوع يتطلب منا الإستسلام الكامل للمسيح، من فكر وجسد وعواطف ومشاعر علينا ان نسلمه كل شيء في يده فهو الأمين الذي يريد أن يعيطك الأفضل، فالله ينتظرك بقلب مفعم بالأمانة .
3- الوثوق بمحبة الله الأبدية: "ولكن الله بيّن محبّته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا" (رومية 5- 8). إن محبة الله تأكد لنا انه سيسامحنا إذا رجعنا اليه بتوبة وندم فهو الذي بذل ابنه من شدة محبتنه لنا، ومحبة المسيح الحقيقة جعلته يتحمل الألم والإهانات على الصليب وبأذنه سمع اليهود يقولون "اصلبه اصلبه دمه علينا وعلى اولادنا" ، فالله ينتظرك بقلب مفعم بالمحبة.
4- الرجاء: إذا كنت تائها في هذه الحياة، فكّر ملّيا الى أين أنت ذاهب وما هو مستقبلك، ثق بالمسيح وارجع إليه، فهو واقف على الباب ويقرع يريد من يفتح له ليدخل، وليجعل تغيير حقيقي وسط قلب حجري قاسي فيجعله قلب مليء بالحنان وقلب محب للجميع وقلب يريد الرجوع إلى قلب الله