احبائى اعضاء المنتدى سلام المسيح
انهينا كلامنا فى الجزء الاول عن ثلاثة براهين اساسية جعلتنا نعلم ان بعد الموت يوجد حياة
تعالوا معا ناخذ الاساس الاول
فاننا نستقية من طبيعة تكوين الانسان ذاتة ، انة ليس كتابيا . لاننا نجدة خارج دائرة الكتاب وخارج الفكر المسيحى ، انة اساس قديم لعقيدة الخلود ، يرجع بنا الى الينابيع الاولى الى افلاطون ، وارسطو . ولقد كان هو الاساس لدى الاثنين ، وعلية بنى افلاطون ايمانة بالخلود ، كما يعرف ذلك جيدا من الدراية بصفحات(( فيدو )) ومع ان المجال لا يتسع لدراسة كل التفاصيل ، الا اننا فى هذة العجالة نستطيع ان نقدم خلاصة مركزة شاملة ,.
هذا الاساس الافلاطونى يستند على حقيقة التى لا تقبل الناقشة . ان الانسان كائن اخلاقى وهذا مايميزة عن بهائم الحقل ووحوش الغاب انة خاضع للناموس الاخلاقى ، فالواجب يحصرة والمثل العليا تحكمة ومادام الانسان كذلك فلا يمكن ان يكون ابن الفناء لابد وان يكون ابن الخلود . لان الناموس الذى يحكمة يسمو على طبيعة الزمن ، والمحسوس . انة ليس من عالم الحس والملموس انة ياتى من دائرة فوق الزمن وفوق الحدود . من عالم حيث لا زمن ، ولا مكان . . انك تستطيع ان ترجع بكل تصرفات الحيوان وتفاصيل حياتة ، الى دائرة الملموس ولن تتعدى بهذا حدود النهائى . ولكن جذور حياة الانسان تمتد الى اعمق من هذا . انها تصل الى غير المنظور .......... الى الابدى . ان الانسان ليس عبدا مستعبدا لحواسة ، وشهواتة وغرائزة انة يحيا تحت سلطان ناموس اعلى . لقب هذا الناموس ، كما لقبة احد المفكرين (( بحذار )) الواجب . لقبة بالواجب الملزم . ان مجرد فكرة الواجب تاملزم فى حياة الانسان ، تحملنا خارج دائرة هذة الحياة .
ان الواجب ، كما عبر عنة الشاعر (( وردز ورث)) هو (( ابن الصوت الالهى )) حتى اننا نستطيع ان نقول ان الانسان كائن ابدى ، ينبغى ان يتعالى عن الزمن ، والملموس فى كل تصرفات حياتة الخلقية . ان مجرد حقيقة كون الناموس الذى يعطية الانسان ويخضع لة ، يرتبط بدائرة تسموعن الزمن والمكان .
هذا كان كلام افلاطون
الاساس الثانى للايمان بوجود حياة اخرى
سيكون فى الجزء القادم باذن الرب
خاص بمنتديات قلب يسوع المسيحية