فقال ابراهيم : اللة يرى لة الخروف للمحرقة يا ابنى ( تك 22: 8 )
ربما لا توجد صورة رمزية معبرة ومؤثرة مثل صورة ابراهيم ذاهبا مع ابنة اسحق الى جبل المريا
ومع ان يد ابراهيم المرفوعة بالسكين قد امسكت ، ومع ان الضربة القاضية لم تقع فعلا على اسحق ، الا ان الصورة واضحة المعالم جدا وتعبر عن ان (( اللة ...لم يشفق على ابنة بل بذلة لاجلنا اجمعين )) ( رو 8 : 32)
مكتوب ايضا ان ابن اللة ربنا يسوع المسيح (( بذل نفسة لاجل خطايانا )) غل 4:1
كان هذا على صليب الجلجثة .هناك ذبح بالفعل اسحق الحقيقى الذى لم يكن اسحق بن ابراهيم الا ظلا ضعيفا لة .
على صليب الجلجثة انهالت ضربات العدل الالهى على حمل اللة الوديع بلا ادنى شفقة .
ان البعض لا يعرفون عن صليب المسيح اكثر من قائم خشبى وعارضة ومسامير ومطارق وشهيد متالم يموت بلا رحمة ظلما وحسدا ، لا يعرفون ان فى الجلجثة كان مشهد قضائى رهيب . هنأك تهيأت ساحة قضاء محتوم ودينونة لا مفر منها اذا اريد للخطاة ان يطلقوا من عقوبة خطاياهم ابرياء ، واذ اريد لهم ان يقتربوا الى اللة القدوس .
كان المشهد القضائى فى الجلجثة محتوما وضروريا اذ ان قداسة اللة تطالب بادانة الخطية . وصرخة المتألم القدوس (( الهى الهى لماذا تركتنى )) كانت معبرة تماما عن حقيقة ان اللة قدوس مطلق القداسة .
كما ان الضمير الذى تيقظ ليرى حالتة الشريرة لا يمكن لة ان يجد سلاما فى حضرة اللة قبل ان يعترف ان الخطية قد دينت على اساس العدل المطلق طبقا لمطاليب قداسة اللة المطلقة . هذا الضمير لن يجد راحة الا عندما يتيقن تماما انة لا توجد غمامة تحجب اللة عنة .
كان المسيح ، بسبب كمالة الشخصى هو حمل اللة الكفئ لان يحمل دينونة العدل الالهى بكيفية رائعة تكفى وتوفى وتذيد على كل مطالب العدل الالهى ، حتى ان قداسة اللة بدلا من ان تقف ضد الخاطئ الذى يؤمن بكفاية موت المسيح تتحول لتقف الى جانبة
فاين انت الان ايها القارئ العزيز ؟
هل تختبئ من قداسة اللة ام انك تصالحت معة واثقا فى عمل ابنة متمتعا بالسلام الالهى العجيب ؟
خاص بمنتديات قلب يسوع المسيحية