أكدت دراسة حديثة أن الأكل البطيء يساعد البدناء علي التخلص من بعض الكيلو جرامات الزائدة, وأن البدناء من الرجال والنساء يأكلون كميات أقل, فيما لو تناولوا طعامهم ببطء.
ومن خلال تجربة أجريت علي28 شخصا من الجنسين, تناولوا وجبات غذاء بسرعات متفاوتة, تبين أن جميع المشاركين أكلوا أكثر خلال الوجبة السريعة, وخلص الباحثون إلي أنه كلما قلت سرعة تناول الطعام, كانت الفرصة أكبر لتقليل كمية الأكل, وبالتالي إنقاص الوزن.
الدكتور برايان وانسينك باحث تغذية من جامعة كورنيل, قال أن المراهقين يشربون عصيرا أقل بنسب 77 % وذلك إذا تناولوه في أكواب ضيقة, مقارنة بتناوله في أكواب أقصر طولا. وخلصت الدراسة إلي أن الذين يستخدموا أطباقا أو أكوابا كبيرة الحجم قد زاد مقدار الطعام بنسبة31%, مقارنة بالذين استخدموها أصغر حجما.
وفي دراسة سابقة أعدها باحثون سويديون كشفوا أن الأكل الزائد لمدة أربعة أسابيع متتالية فقط يمكن أن يحدث تغيرات في تركيبة الدهون بالجسم قد تدوم لسنوات.
شارك في الدراسة 18 شخصاً من مجموعة شباب يتمتعون جميعهم بصحة جيدة وبأوزان طبيعية، وطلب الباحثون من هؤلاء الشباب الحد من نشاطهم الرياضي وتقليله إلى 5.000 خطوة أو أقل يومياً، وهو نمط حياة ينطبق على من تقل حركتهم أو ينعدم نشاطهم الرياضي.
وطلب من المشاركين زيادة معدل استهلاكهم من السعرات الحرارية بنسبة 70% لمدة أربعة أسابيع متتالية. فنفذ هؤلاء الشباب المطلوب منهم من خلال تناول وجبتين سريعتين يومياً. وقارن الباحثون هذه المجموعة مع مجموعة أخرى من نفس الصنف من الشباب الأصحاء، لكن ممن يراقبون نظامهم الغذائي ولم يغيروه خلال نفس المدة. وظل الباحثون يقيسون وزن جسم كل مشارك من المشاركين في المجموعتين بشكل دوري طيلة سنتين.
ووجد الباحثون أن أوزان الأشخاص الذين تناولوا سعرات حرارية أكثر زادت بمعدل 6.35 كيلوجرام. وكانت هناك فروق كبيرة في الأوزان التي تغيرت لدى كل فرد من أفراد المجموعة، لكن بعد مرور ستة أشهر لم يستعد إلا ثلث المشاركين أوزانهم.
وبعد مرور عام واحد، زادت أوزان أفراد المجموعة الذين أكلوا بشراهة ودون مراقبة بمعدل 1.5 كيلوجرام لكل شخص، بينما لم تتغير أوزان أفراد المجموعة الأخرى الذين حافظوا على نظامهم الغذائي. ولوحظ على أفراد المجموعة كذلك زيادة في نسبة الدهون ومستويات الكوليستيرول، وهو أيضاً ما لم يطرأ على المجموعة الأخرى.
بعد مرور سنتين ونصف، استمرت أوزان أفراد مجموعة الأسابيع الأربعة من الأكل الشره في الزيادة على الرغم من عودتهم إلى نظام أكلهم المراقب ونشاطهم الرياضي، في حين كانت أوزان أفراد المجموعة الأخرى مستقرة.
وخلص الباحثون إلى أن إطلاق الإنسان لعنان بطنه وتناول كميات زائدة من الأكل ولو لفترة قصيرة لا تتجاوز الشهر يسبب زيادة في الوزن قد يطول أمدها، فيصعب على جسمه لسنوات التخلص مما تناوله لأيام.
دراسة أمريكية حديثة كشفت كذلك عن أن تناول الأطعمة بشكل سريع يؤدي إلي السمنة المفرطة ، وقد يؤدي أيضاً إلي شلل جزئي بوظائف المعدة بالإضافة إلي الإصابة بالغثيان والقيء المتكرر .
وذكر الباحثون أن المسابقات المخصصة للأكل السريع لها أثر سلبي علي الصحة وأن الأكل بشكل سريع والمنافسة في هذه المسابقات هو شكل من أشكال التدمير الذاتي الذي يقوم به الفرد دون علمه بعواقب ما يفعله وتأثيره في جسمه.
وأوضح الدكتور مارك ليفين من جامعة بنسلفانيا أن الذين يأكلون بسرعة لفترات طويلة يعانون من ضعف قدرة المعدة علي العمل بشكل صحيح وتتوقف المعدة عن الانقباض ، كما تزداد عملية البلع صعوبة مما يتسبب بقرحة في المعدة أو سرطان.
نصائح للوجبات الدسمة
بعد تناول أي وجبة دسمة كوجبة الغذاء، يقدم لك الخبراء بعض النصائح الصحية عليكِ إتباعها :
- لا تمارسي رياضة المشي مباشرة بعد تناول الطعام ، لأن المشي سيعطل الجهاز الهضمي من استخلاص الغذاء من الأطعمة التي أكلناها في التو.
- لا ترخي حزامك بعد الأكل لأن ذلك يسبب التواء الأمعاء.
- تجنبي النوم بعد الأكل مباشرة لأن ذلك يعطل عملية هضم الطعام بشكل جيد مما سيؤدي إلى عدوى معوية أو التهاب معوي.
- لا تسبحين بعد الأكل لأن ذلك يؤدي إلى ارتفاع تدفق الدم لليدين، والأرجل وبالتالي يقلل تدفق الدم في مناطق كثيرة من الجسم وبالأخص حول منطقة البطن مما سيضعف ذلك الجهاز الهضمي.
- ابتعدي عن التدخين فسيجارة واحدة بعد الأكل تعادل تدخين عشر سجائر في الأوقات الأخرى لذلك نسبة الإصابة بالسرطان أكثر في حالة التدخين بعد الأكل مباشرة.
- لا تشربي الشاي بعد الوجبات لاحتوائه على نسبة عالية من الحمض ، وهذه المادة ستؤثر على البروتين الموجود في الأطعمة التي نستهلكها وتجعلها جافة وعسيرة الهضم.
- لا تتناولي الفواكه بع الأكل مباشرة فذلك يسبب انتفاخ البطن بالهواء ، لذا يجب الحذر وأخذ الحيطة في عدم تناول الفواكه قبل مضي ساعة إلى ساعتين من الأكل أو قبل ساعة من الوجبة الغذائية.
للحفاظ على رشاقتك
هذا تدريب يساعدك على الأكل ببطء وبالتالي الحفاظ على رشاقتك
كلي ببطء ...
امضغي ببطء...
تذوقي كل لقمه تأكليها ...
تذوقي طعمها ومكوناتها ...
امضغي ببطء وكوني مدركه لكل لقمه...
الآن فكك مبرمج على اللقم الصاروخيه ...!
فأنت تلقائيا تريدين أن تبلعي كل ما يدخل فمك ..
دربي نفسك ان تتروي في المضغ ...وان تتذوقي كل ما يدخل فمك ..ببطء.
التدريب :
خلال الأسبوعين القادمين، قومي بإبطاء سرعه أكلك الى الربع.. امضغي بهدوء وتذوقي كل لقمه، ثم بعدها اخفضي سرعه المضغ أكثر ..
ضعي الملعقة أو الشوكة والسكين بين كل لقمه وأخرى.
إن كنت تأكلين بيدك، ابعدي يدك عن الصحن إلى ان تمضغي اللقمة التي في فمك بهدوء، وبعد ان تبلعيها يمكنك ان تبدأي في تحضير اللقمة التالية.
إذا كنت تأكلين ساندوتشا أو أي أكل يحمل باليد، ضعي الأكل الذي بيدك جانبا بين كل لقمه وأخرى.. تحتاجين أن تمضغي كل لقمه عشرين مره.. ليست كثيرة حاولي.
من ناحية أخرى، فإن مضغ الطعام بهدوء صحي، فالانزيمات التي في اللعاب مركزه، بالإضافة إلى أن تقطيع الطعام جيدا بالمضغ يعطي للجسم الفرصة من الاستفادة من كل مكوناته.
كيف تأكل ببطء؟
- الجلوس لتناول الطعام والتركيز على المواد الغذائية في أمامك. هدفك هو تذوق كل الفم ، وتهدف إلى استخراج نكهته الأقصى والارتياح.
- وضع شوكة وسكين عليها بين كل عضة. وقد توقف في منتصف الطريق من خلال وجبة واسأل نفسك : "هل أنا بحاجة لتناول الطعام أكثر؟".
- لا تأكل أمام التلفزيون أو أثناء القراءة. يصبح "الأكل الطائش" وأنت لا تتذكر ما قمت بأكله.
- لا تأكل أثناء المشي أو متجر.
- إذا كنت تتناول الطعام في مكتبك في العمل ، خصص جانبا واضحا في بقعة صغيرة من الحجرة، وذلك بالابتعاد عن جهاز الكمبيوتر الخاص بك أو الأوراق.