كشفت دراسة طبية أن الجراثيم التي توجد في بقع الأسنان يمكن أن تجد طريقها إلى الرئتين وتسبب نوعا قاتلا من الالتهاب الرئوي لدى المرضى من كبار السن
وقال الباحثون إنهم وجدوا أدلة واضحة لدى ثمانية مرضى أصيبوا بالتهاب رئوي أثناء وجودهم في المستشفى على أن السبب في تلك الإصابة يرجع إلى بقع الأسنان.
وأشار الدكتور علي الصلح من جامعة بافلو بنيويورك الذي قاد فريق البحث إلى أن هذه أول دراسة تقيم علاقة جلية بين نظافة الأسنان وإصابة الجهاز التنفسي بالعدوى.
وأوضح الصلح أنه تم إجراء اختبارات على 49 من نزلاء دور الرعاية الصحية الذين نقلوا إلى مستشفى قريب وهم يعانون من الإصابة بالتهاب رئوي وخضعوا لفحص لمعرفة البكتريا التي وجدت في فم كل مريض قبل أن يصاب بالالتهاب الرئوي.
ووجد أن 28 من بين المرضى الـ49 لديهم جراثيم تتسبب في الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي على العينات المأخوذة من بقع الأسنان في حين لم يتم العثور على تلك الجراثيم لدى 21 مريضا.
وبعد مراقبة المرضى عن كثب لمعرفة ما إذا كانوا سيصابون بالالتهاب الرئوي، وجد الباحثون أن 14 منهم أصيبوا فعلا بالمرض وأن 10 منهم بدأ الأمر لديهم نتيجة الإصابة بجراثيم الأسنان المسببة لأمراض الجهاز التنفسي.
وأثبتت الاختبارات التي أجريت على الرئتين أن الحمض النووي الموجود بهما يشبه الحمض النووي لتلك الجراثيم لدى ثمانية من المرضى أي أكثر من النصف.
وأكد الصلح أن هذه النتائج تشير إلى أن بقع الأسنان تعد مخزنا لأمراض الجهاز التنفسي التي يمكن أن تسبب الالتهاب الرئوي لدى كبار السن الموجودين في المؤسسات العلاجية، منوها إلى أن دور الرعاية بحاجة إلى مساعدة المرضى على الحفاظ على أسنانهم.