السؤال: ما هو علم الدفاع عن المسيحية؟
الجواب: علم الدفاع عن المسيحية هو ما يجهز الفرد للتعامل مع الذين يشككون في وجود الله أو الذين يقومون بمهاجمة الإيمان المسيحي والكتاب المقدس. ونجد أنه هناك الكثير من النقاد الذين يهاجمون صحة و إلهام الكتاب المقدس. وأيضاً، هناك العديد من المعلمين الكذبة الذين يعملون على تعزيز المذاهب الكاذبة وإنكار الحقائق الأساسية للدين المسيحي. وهدف علم الدفاع عن المسيحية هنا هو مكافحة تلك الحركات وتعزيز إله المسيحية والمعتقد المسيحي.
ونجد الآية الرئيسية لعلم الدفاع عن المسيحية في بطرس الأولى 15:3، "بل قدسوا الرب الإله في قلوبكم مستعدين دائماً لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم بوداعة وخوف" حيث لا يوجد أي عذر للمسيحي الغير قادر على الدفاع عن إيمانه المسيحي. فينبغي وأن يتمكن كل مسيحي من تقديم وشرح عقيدته المسيحية للآخرين. ونحن لا نعتقد أنه ينبغي أن يكون كل مسيحي خبيراً في علم الدفاع عن المسيحية، بل وأن يعرف المسيحي ما يؤمن به ولماذا يؤمن وكيفية مشاركة إيمانه مع الآخرين وكيفية الدفاع عن إيمانه عنه ضد الكذب والإفتراآت.
والجانب الآخر من علم الدفاع عن المسيحية والذي يندر عادة التحدث عنه، موجود في بطرس الأولى 15:3، "......بوداعة وخوف" فالدفاع عن المسيحية يجب وأن يتم في جو من الاحترام وعدم الغضب. فحين ندافع عن المسيحية يجب وأن نكون أقوياء في دفاعنا ولكن متمثلين بالمسيح في سلوكنا. فماذا نربح إن تفوقنا في مناقشة ما ودفعنا الشخص الآخر بعيداً عن الله بسبب سلوكنا.
وهناك جانبان أساسيان أو طريقتان للمدافعة عن المسيحية. الطريقة الأولى هي طريقة الدفاع الكلاسيكية وتتضمن تقديم الأدلة والبراهين لإثبات صحة المسيحية. بينما ينطوي الأسلوب الثاني على مواجهة الافتراضات و الأفكار المسبقة والآراء المناهضة للمسيحية. وغالباً ما يتم الجدال على الطريقة الفضلى، في حين أنه ينبغي استخدام الطريقة المناسبة تبعاً لاحتياج الشخص والموقف.
ويقدم علم الدفاع عن المسيحية دفاع مناسب عن العقيدة المسيحية والإيمان المسيحي للذين يشككون في صحته. ويعتبر جزء هام من حياتنا المسيحية. فالكتاب المقدس يأمرنا بأن نكون مستعدين لإعلان إنجيل المسيح وأن ندافع عن إيماننا (متى 18:28-20 وبطرس الأولى 15:3). فهذا إذاً هو جوهر علم الدفاع عن المسيحية.