لغتنا العربية الجميلة رغم روعتها الا انها فيها من الاسرار الكثير والكثير
ومن النقاط التي يقع في الكثيرين مع الأسف
عدم القدرة على التميييز بين الهاء والتاء المربوطة بنهاية الكلمات وعدم معرفة هل نكتبها ـه أم ـة
واليكم بعض النقاط الهامة
أولاً: التاء المربوطة جزء من جذر الكلمة، أما الهاء فهي جزء مضاف للكلمة.
ثانياً: حرف الهاء ينطق دائماً هاء في أي وضع كانت فيه الكلمة سواء عند الوقف أو الوصل بكلمة أخرى مثل (ملابسه , محفظته , ولده ) وهي تكون ضمائر مضافة. أما حرف التاء المربوطة فإنه ينطق هاء في حالة نطق الكلمة مفردة أي في حال الوقف. أما عندما ننطقها مُشكلة فإن التاء المربوطة عندها تنطق تاء.
فمثلاً يمكننا نطق التاء المربوطة هاء في كلمات مثل (جامعة).. لكن عند إضافتها إلى كلمةٍ أخرى أو وضعها داخل عبارة وتشكيلها فإنها تنطق تاء.
مثل (جامعة القاهرة) لاحظ أن التشكيل ليس ضرورياً دائماً لنطق التاء.. فـ(جامعة القاهرة) لا تنطق إلا تاء بتشكيل أو بدونه، لأننا لم نقف عليها.
واليكم أبسط الطرق للتعرف على الفرق بينهما
أسهل طريقة للتمييز هي :
إلحاق الكلمة بتنوين الضم ( ٌ ) ، أو الكسر ( ٍ ) أو الفتح ( ً ) ....
فإذا ظهرت التاء أثناء النطق فتكتب (ـة) وإلا فهي (ـه)
مثال :
لحظة = ( لحظتون .. هكذا تقرأ عند إضافة تنوين الضم مثلاً، فنجد ظهور التاء أثناء النطق )
قلبه = ( قلبهون ..طبعا الكلمة مش مظبوطة و لم تظهر التاء أثناء التنوين إذن فهي هاء وليست تاء )
وبالإمكان تجربة هذه الطريقة على كثير من الكلمات وستجدون نفس النتيجة
لله --هاء وليست تاء
لأننا لو وضعنا تنوين على الهاء في آخر لفظ الجلالة أو حتى ضمة
لا تنطق تاء ولكن هاء
ومثل بركاته وبحمده كلها هاء
كمان كلمة
تشبيه
تشبيهون >>> لم تظهر التاء فهي هاء
أيضا بطريقة أخرى
نقوم بنطق الكلمة في جملة مفيدة بالحركات .. مثل : ( ذهبت إلى جنةٍ خضراء )
نلاحظ مع وجود التنوين بالكسر أننا نطقنا التاء المربوطة .. فقلنا ( إلى جَنَّتِن )
أي أنها تنطق ( جَنَّتِن )
ولكن تكتب هكذا : ( جنةٍ )
ونلاحظ في التاء المربوطة أنها إذا أتت كلمة بعدها كقولنا ( زرقة السماء ) ..
نلاحظ أننا ننطق التاء فلا نقول ( زرقهـ السماء ) بل نقول (زرقت السماء ) وكتابتها هكذا ( زرقةُ السماء )
أما إذا كانت بالكلمة هاء فنلاحظ أننا لا نستطيع تحريكها بالتنوين ( أي نطق التنوين عليها )
كقولنا : ( هذا كتابي وضعت قلمي عليه )
كلمة ( عليه ) إذا حاولنا تنوينها فإنها تصبح ( عليتن ) عند النطق وهذا خطأ شائع جدا بين الطلاب والطالبات
ومن غير المعقول نطقها هكذا ..
والصحيح كتابة ( عليه ) ونطقها ( عليهـ )
ونلاحظ في الهاء أنها إذا أتت كلمة بعدها كقولنا ( مياه البحر )
نلاحظ أننا لاننطقها تاء ، بل ننطقها هاء ، أي لا نقول ( ميات البحر ) بل نقول ( مياهـ البحر )
الخلاصة :
تعرف التاء المربوطة في نهاية الكلمات عند ظهورها بطريقتين :
إما
التنوين
( ثلاجة >>> ثلاجتون , مرآة >>> مرآتون )
أو
الاضافة
( مدرسة >>> مدرستي , لعبة >>> لعبتي , نجمة >>> نجمتي )
( تشبيه >>> تشبيهي )
إن ظهرت التاء فهي ـة كما في الامثلة الاولى
وان لم تظهر فهي ـه كما في المثال الثاني