ببانويل والشجرة

أخوتي الاعزاء
في البداية أدعو من الله أن يوفقكم في مسعاكم من أجل أعلاء مشعل الايمان بالسيد المسيح دائما وأبدا
أعزائي بمناسبة حلول شهر الاعياد وذكرى مولد الفادي المخلص سأوضح لكم اصل بابا نوئيل وشجرة عيد الميلاد المجيد وبطاقات الاعياد أصل هذه الاشياء تاريخيا والى ماذا ترمز الان

قد يكون جوابي ليس حسب توقعاتكم فلا تتفاجئوا وخذوني بسعة صدركم وحلمكم .
كانت المسيحية الحقيقية قبل القرن الثالث غريبة عن العالم ولا تزال في حقيقتها . وكانوا يعتبرونها ملحدة لأنها لا تؤمن بأي من الآلهة المرئية المقدسة والموقرة من جميع الناس حتى ولا تؤمن بلاهوت الأمبراطور (المقدس) ذاته . حتى أبى اسلافنا ان ينحنوا لأي من تلك الآلهة الزائفة وفضلوا ان يُصلبوا أو يُحرقوا أو يكونوا طعاماً للوحوش الضارية على ان يشاركوا في العبادات والمواسم الوثنية، الى ان جاء الأمبراطور قسطنطين الكبيرسنة 313 م وأصدر مرسوما ألغى به جميع مراسيم الإضطهاد التي أصدرها جاليريوس وشجع فيه المسيحيين وأمر باحترام وإكرام معلميهم وبتقديم المعترفين بالمسيحية الى المراكز العالية والمراتب السامية ذات النفوذ والسلطة في الحكومة وشجع الناس على الدخول بالمسيحية بإغداق الهدايا والإكرامات هذا الإنقلاب الكبير جعل الناس تدخل المسيحية التي كانت مضطهدة بالجملة لطمع في منافع دنيوية مؤقته بدون ترك عبادتهم بالحقيقية بل كيّفوها, وأعطوا اصنامهم وأعيادهم اسماء مسيحية لإرضاء الإمبراطور(المعبود المقدس) الذي كان رئيس الديانات الوثنية وتبوأ ايضاً رئاسة الكنيسة ووحد امبراطوريته في ديانة واحدة وهكذا أخذت الطقوس والتقاليد مكانها في المسيحية الجديدة على حساب كلمة وحي الله الإنجيل الكتاب المقدس , وبقي المؤمنين الأمناء رافضين لتسييس الكنيسة لأن السيد الرب يسوع المسيح قال ان مملكته ليست من هذا العالم .

فبابا نويل صار ايضا (مسيحيا) وعيد الميلاد معه والشجرة تكلم عنها إرميا :

ارميا 10: 3 لان فرائض الامم باطلة.لانها شجرة يقطعونها من الوعر.صنعة يدي نجار بالقدوم.

1 اسمعوا الكلمة التي تكلم بها الرب عليكم يا بيت اسرائيل.

2 هكذا قال الرب.لا تتعلموا طريق الامم ومن آيات السموات لا ترتعبوا.لان الامم ترتعب منها.

3 لان فرائض الامم باطلة.لانها شجرة يقطعونها من الوعر.صنعة يدي نجار بالقدوم.

4 بالفضة والذهب يزينونها وبالمسامير والمطارق يشددونها فلا تتحرك.

5 هي كاللّعين في مقثأة فلا تتكلم.تحمل حملا لانها لا تمشي.لا تخافوها لانها لا تضر ولا فيها ان تصنع خيرا.

6 لا مثل لك يا رب عظيم انت وعظيم اسمك في الجبروت.

هذه عوائد وعبادات غربية ليست من المسيحية الحقيقية بشيء لكن تبناها المسيحيين الجدد(1) من ايام قسطنطين ولا يوجد لها اساس كتابي .

أما بطاقات الأعياد فهي مسألة شخصية بحتة وعادة غربية ايضاً ففي عيد ميلاد صديقك قد تظهر محبتك بان ترسل له هدية او بطاقة .

ان كلمة الله الكتاب المقدس ثابتة وهي أساس الإيمان المسيحي الحق أما التقاليد فهي دخيلة متغيّرة وغير ثابتة وقد سبق ومنحنا الكتاب حرية بالمسيح حين قال في كولوسي :

كولوسي 2: 16 فلا يحكم عليكم احد في اكل او شرب او من جهة عيد او هلال او سبت

17 التي هي ظل الامور العتيدة اما الجسد فللمسيح.

18 لا يخسركم احد الجعالة راغبا في التواضع وعبادة الملائكة متداخلا في ما لم ينظره منتفخا باطلا من قبل ذهنه الجسدي

19 وغير متمسك بالراس الذي منه كل الجسد بمفاصل وربط متوازرا ومقترنا ينمو نموا من الله

20 اذا ان كنتم قد متم مع المسيح عن اركان العالم فلماذا كانكم عائشون في العالم تفرض عليكم فرائض

21 لا تمسّ ولا تذق ولا تجس.

22 التي هي جميعها للفناء في الاستعمال حسب وصايا وتعاليم الناس.

23 التي لها حكاية حكمة بعبادة نافلة وتواضع وقهر الجسد ليس بقيمة ما من جهة اشباع البشرية

1 فان كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله.

2 اهتموا بما فوق لا بما على الارض.

3 لانكم قد متم وحياتكم مستترة مع المسيح في الله.

4 متى اظهر المسيح حياتنا فحينئذ تظهرون انتم ايضا معه في المجد

5 فاميتوا اعضاءكم التي على الارض الزنى النجاسة الهوى الشهوة الرديّة الطمع الذي هو عبادة الاوثان

6 الامور التي من اجلها يأتي غضب الله على ابناء المعصية

7 الذين بينهم انتم ايضا سلكتم قبلا حين كنتم تعيشون فيها.

8 واما الآن فاطرحوا عنكم انتم ايضا الكل الغضب السخط الخبث التجديف الكلام القبيح من افواهكم.

9 لا تكذبوا بعضكم على بعض اذ خلعتم الانسان العتيق مع اعماله

10 ولبستم الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه

11 حيث ليس يوناني ويهودي ختان وغرلة بربري وسكيثي عبد حر بل المسيح الكل وفي الكل

12 فالبسوا كمختاري الله القديسين المحبوبين احشاء رأفات ولطفا وتواضعا ووداعة وطول اناة

13 محتملين بعضكم بعضا ومسامحين بعضكم بعضا ان كان لاحد على احد شكوى.كما غفر لكم المسيح هكذا انتم ايضا.

14 وعلى جميع هذه البسوا المحبة التي هي رباط الكمال

15 وليملك في قلوبكم سلام الله الذي اليه دعيتم في جسد واحد.وكونوا شاكرين

16 لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى وانتم بكل حكمة معلّمون ومنذرون بعضكم بعضا بمزامير وتسابيح واغاني روحية بنعمة مترنمين في قلوبكم للرب

الرب يعطينا الحكمة حتى لا نستعمل الحرية التي منحنا ايها فرصة للضياع بل نستخدمها لتقدمنا الروحي

هذا جواب موجز جدا . الى لقاء آخر في محبة المسيح .