رثاء
لست أدري هل أرثي نفسي وحالي؟
لست أدري هل أرثي زماني وشبابي؟
أية كلمات عابرة أنطقها لساني؟
لتفهم لغتي ومابوجداني....
.ذكريات .ذاكرتي تدمرني...تعاتبني....
وتحملني لماض بعيد...
كنا فيه معا نحيا طفولة أخرى...
حين التقينا بجانب الوادي على أجنحة حمام السلام..
حين فتحنا كل الأبواب وكتبنا أسمائنا على الأحجار
حين أقسمنا لنظل معا داخل عروق الأشجار
حين ظهر ملاك ليشهد لنا....مهللا للسلام بين كل البشر...
حين خرج فؤادي وأسكنك بين الضلوع والوجدان..
بين سطوري وأحرفي أسماء خضراء ترفرف بها كل الرايات...
آه..... أية غربة نحياها بين أهلنا ودوينا..؟؟
ترى من أنا؟ هل كانت مصادفة أن أكون أنا؟
هل كانت مصادفة أن أكون رجاء؟
هل كانت مصادفة أن أكون شمعة تضيء من أجل آخرين؟
هل كانت مصادفة عندما رأيت الشمس في غروب جميل تسقط في البحر...
فشعرت بالسعادة الكاملة...
هل كانت مصادفة حين سمعت القمر يحاكيني وانا رضيعة عن أحبتي؟
فابتسمت بفرح وحب كبيرلكل من حولي..
ليت شعري كان طائر نورس..
لكنت حلقت لكل البلدان شواطئ ووديان..هضاب وجبال.. وبدون تأشيرة دخول.....
لعلني أصادق ناسا غير ناسي..لهم قلوب محلقة على أجنحة وردية..
وحتى أنسى همومي وأشجاني...
لنعزف معا لحن الوفاء والسلام.......لأجل كل هذا .
سأظل باحثة لأكون يوما ما أنا...
لأعود حيث طفولتي الأخرى....حيث صباي وشبابي..
لأعود لخطواتي الضائعة...لدنيا الحرية...لمملكة السلام والوئام...
مملكة يعيشها أمراء الحب والصفاء...
.......حتى لاأظل أرثي حالي ونفسي...
إهداء لكل أحبتي منهم أمي وأبي .واخوتي