الحلم العربي....
سافرنا...إلى مدينة الأحلام....وبقينا نحلم....
فوجدنا الحلم العربي هناك يخطو .........وقد اشتد عليه الحصار....
............
وبكت الطيور في السماء....
...ظل الفجر صاحيا بآهاتنا....
...يدعونا لتحضير أناشيدنا الصباحية...
بينما تعد أمي قهوة الصباح...
راقبنا بزوغ الشمس....لنسعد بدفئها.....بحنوها....ليزداد حبنا للحياة...
لكن المسافة تزداد...
وتبكي الطيور في السماء.....
وكان الحلم العربي يدعونا للبكاء على ماقد يحصل غدا....لعشقنا الدفين......
فنادى الفجر حزينا....
هيا الشوق في ازدياد لتلك الخطوات...........
....وتدافعت الرغبات...بازدياد المفردات....الوعود....الخطب..
لكن المسافة تزداد...
وتبكي الطيور في السماء...
ياحلمي...لمن غيرك أهدي زمردتي الخضراء؟....
لأقيم في ثنايا أحشائك....
لنتحد ونقرر سلاما عاما....
لكن المسافة تزداد...
وتبكي الطيور في السماء...
....رحنا نشتكي للمولود في مهده ...قصة حلمنا العربي....
فشهق فرحا وسرورا ونطق عزا وسلاما.....
...النجوم سترقص لليلنا الطويل متلألئة ....
الفجر سيزف كل العذارى....
.....ونغرس في الأحزان سما....
وتسمى كل الشوارع والدروب ....الحلم العربي....
...حلمنا العربي لن يبقى مقبرة موتى ساكنة في الأعماق.....
تقتل فيها الرغبات....النظرات...الأشواق......
لكن المسافة تزداد .....
وتبكي الطيور في السماء...
الليل طالت إقامته في الصدور...والقلوب انفطرت....
.....والفجر في نداء مستمر قوموا ذكرياتكم بالدماء العربية تغلي.....
...............................
وبقينا هناك ....
وبقي الحلم العربي يخطو ليصل أبوابنا .............
ترى متى يتحقق اللقاء؟؟؟...
سئمنا الضياع......سئمنا الصرخات المدوية من كل مكان........
سئمنا الإنتظار......سئمنا الجراح.....
متى يتحقق اللقاء؟؟؟؟.....
لنشرب معا قهوة الصباح.....
قهوة ليست ككل قهوة.... لتسيطر علينا نشوة النخوة العربية...........
لنثمل......لذة...وعروبة.....
......ليصبح دفىء الشمس مباح لكل الشعوب......
........وإلى ذلك الحين سنظل نعد الأيام....ليصل الحلم العربي أبوابنا .......
.........لتتحقق أحلامنا.............