عبثاً أحاول استرضاء الله وأطلب منه المغفرة.. إذا كنتُ أرفض الصفح للقريب.. مهما كانت الأسباب والدوافع والمبررات البشرية... الدافع الأساسي لغفران الإساءة للقريب.. هو حبنا لله.. والإيمان بالإنجيل.. وبحياتنا المسيحية. فالأسباب الإنسانية.. لا تبرر أمام الله, أن أرفض المغفرة لمن أخطأ إلي. ولا تبرر أن أتحاشى عن قصد التعامل مع القريب الذي أساء إلي. ولا تبرر أن أكون جافة وناشفة... ولا تبرر أن أشعره بأنه
غير مرغوب فيه. هذه المواقف وما شابهها, ما هي إلا صور مُختلفة لحقيقة واحدة.. ألا وهي قساوة قلبي.. وكل الأسباب تافهة.. مهما كانت التبريرات والمنطق الإنساني... منطق الله فوق كُل شيء .... ليس من يقول.. يارب... يارب... يدخل ملكوت السماوات.....بل من يعمل بموجب مشيئة الأب الذي في السماوات. فليس الغفران مجرد قول داخلي: إني غفرت وأغفر.. بل يجب أن أعبر عن هذا الموقف فعليا ً .
فإن كنت رحيمة عرفت رحمة الله. إلبسي ثوب المحبة , لان المحبة هي رباط الكمال كي يسود في قلبك سلام المسيح .. أثاء لقاءك مع الآخرين , ومهما توفرت النيات الحسنة , يظل بعض الكلام جارحاً , وتبقى بعض التصرفات محرجة , وبعض المواقف مثيرة للمشاعر , ذلك أن الحياة الجماعية تتضمن صليبا هو صليب يسوع . وتتطلب جهداً متواصلاً, وصفحاً متبادلاً هما إرادة يسوع. فأين أنت يابنتي ... من هذا الكلام ..؟ هل تصفحين عن عن الآخرين ؟ اجعلني يارب .. عندما يكون صعباً على طبيعتي البشرية أن أغفر للقريب سيئاته.. أعطني أن أنظر أليك معلقاً على الصليب غافراً لِصالبيك .لقد أعطيتني علي الصليب أجمل أمثولة في الصفح والغفران.. فأنت اله وإنسان. من كتاب .. دردشات مع يسوع .. وأنا هل عشت هذه الخبرة... أم لا ؟ هل تخطيتها وحدي... أم ساعدني أحد وكيف ؟ أيهما أسهل... مسامحة إساءة الشخص القريب مني ( فرد من أفراد العائلة.. ) أم الشخص البعيد عني ( مدير.. جار.. )؟