اعود لاستجمع كل ما تبقى لدى من احتمال وصبر ومن ارادة وشجاعة ومن بقايا حنين
وبآخر ما تبقى فى قلبى من نبض وبآخر ما تبقى فى صدرى من انفاس
وبآخر ما تبقى فى عمرى من شهور او اسابيع او ايام او ساعات
بآخر ما تبقى لدى من الشعور والاحساس اكتب اليك ولا ادرى.....
متى ولا أين ولا كيف ستكون رسالتى القادمة اليك
التى قد تكون....وقد لا تكون!
يرانى الناس على الدرب أسير اتجول بالطرقات بشوارع
الامل احيانا
.. وبدروب اليأس احيانا أخرى
يرانى الرفاق أخطو على الدرب شاحب اللون.. ذابل العينين..بطيئ الخطى
يتساءلون عن سر ما حدث وما يحدث لى
للزهرة التى تذبل وتموت فى ربيع عمرها..وفى أوج تفتحها
والسر بداخلى أنا..أحاول أحيانا ان أبوح..برموزأو بكلمات غير مباشرة..
وأحيانا مباشرة ..كلمات لا يفهما أحد واذا فهمها البعض لايصدقونها
فلا أحد يصدق أو يريد أن يصدق أو يتصور أننى أموت!
وكيف يتسنى لهم ذلك وانا أقف معهم..بينهم أقف على قدمى أسير بالطرقات
حتى لو كنت شاحب اللون ..ذابل العينين..تائه الخطى
ما دمت أقف على قدمى
وأسير بالطرقات..فكيف يصدقون حقا ..أننى أموت!!
أحيانا أسأل نفسى ..وأسألك ما سيحدث لو أشرقت
شمس الغد او بعد الغد فلا أجدنى على قيد الحياة؟
أو لاتجدنى اولا يجدوننى من أعيش معهم ما الذى سيحدث لو أنهم افتقدونى بينهم
وقبل أن تجيبنى أنت سأجيبك أنا..لا شئ..أجل لاشئ سيحدث بالمرة
أنا سأستريح والاخرون سيستريحون وأنت أيضا ستستريح من هذا الانسان
العجيب التى يموت ببطئ يموت كل يوم مائة مرة ومع ذلك لا يموت!!
والحق أقول اننى أموت ..والموت ليس بغريب علي بل نحن رفاق
لقد عرفته من زمن طويل
أجل ..منذ بدأت رحلة العدو خلف المستحيل.خلف
الحب.خلف الامل.خلف الحياة
خلف الراحة خلف أشياء لا معنى لها
أشياء تبدو على البعد جذابة وحين نقترب منها نجدها أشياء بلامعنى
مثل الحب ..مثل الصداقة..مثل الاخوة مثل الامل والاحلام والامنيات السعيدة
كــل هــذه الاشيـــاء صـــــارت بـلا معنــــى
أجل اننى حقا أموت بل أننى ميت منذ زمن طويل لكنك كالاخرين لا تصدق
ولا تريد ان تصدق أننى أموت او أننى ميت حبا لى !ولا خوفا على
لكنك فقط تخاف من ان تكون مثلهم شريك فى موتى ..أو قتلى
قد تدهش أو تذهل أو تضايق أو تضجر من هذا الحديث عن الموت والاموات!
ولكن صدقنى..انها الحقيقة أننى ميت ودائما وأبدا أموت
ومن يدرى فقد تصدق يوما ؟أننى غادرت هذا العالم من زمن طويل
منقوووووووووول