جدد ابتكار أول مبيض بشري اصطناعي الحديث حول مفاهيم أساسية إنسانية مثل الأمومة والأبوة والعائلة والنسل والحرية الفردية وغيرها, إذ يرى البعض أن هذا الاختراع يضع في يد المرأة أداة تزيد من تحكّمها في خصوبتها, وآخرون يجدون أن الفكرة ستؤدي إلى الكثير من الإرباك بالنسبة للأم.
وقالت صحيفة (دار الحياة) اللندنية الصادرة في السعودية إن "صنع أول مبيض بشري اصطناعي أدى إلى تجدّد النقاش عن العلاقة الشائكة بين التقدم السريع في علوم البيولوجيا والجينات من جهة، ومفاهيم أساسية إنسانياً مثل الأمومة والأبوة والعائلة والنسل والحرية الفردية وغيرها، من جهة ثانية".
وكان فريق من العلماء الأمريكيين استطاع التوصل إلى تشكيل مبيض صناعي يحاكي بطبيعته المبيض البشري عند الأنثى حيث تنمو بداخله البويضات لتصبح ناضجة فيما بعد.
ورصد موقع الإلكتروني تابع لـ «الجمعية الأميركية لتقدم العلوم" تعليقات من علماء ومفكرين، تناقش الموضوع من الناحية العلمية والفلسفية, إذ رأى البعض أن ذلك يضع في يد المرأة أداة تزيد من تحكّمها في خصوبتها، على عكس آخرون وجدوا أن ظهور مبيض اصطناعي يزيد من حال «الإرباك» السائد حول الركيزة الجسدية للأنثى والأم.
وتأتي هذه المسألة على غرار ما يحصل بالنسبة للرحم المستأجر, حيث يجرى تنازع الأمومة بين من هي الأساس في الجنين، وبين التي احتضن رحمها ذلك الكائن طيلة الحمل, إذ أن الحمل يتضمن الكثير من المشاركة بين الجنين والأنثى التي تحمله، فيبدو النقاش حول هذا الأمر معقداً, فكيف إذا أُضيف إليه موضوع مثل المبيض الاصطناعي.
ويمثّل ابتكار المبيض تحدي في في أن يكون قادراً على إنتاج البويضات وإنضاجها، انطلاقاً من خلايا أولية في أنسجته.
يذكر أن هذا الإنجاز استند الى اختراق علمي حدث في الشهر الماضي على يد العالِم الأميركي جيفري مورغان، الذي تمكن من صنع مادة اصطناعية تستطيع احتضان خلايا اصطناعية، وإعطاءها التراكيب التي يرغب العلماء فيها, إذ استُعملت أنسجة بشرية أخذت من إحدى المتبرعات، في عملية تصنيع المبيض.