كشفت دراسة تشيكية عن طريقة جديدة لمعالجة كسور وتشوهات العظام والمفاصل تعتمد على تطوير خلايا من نفس جسم المريض.
وستحدث الدراسة التي استمرت خمس سنوات وفي مراحلها النهائية، منحى نوعيا جديدا في مجال علاج الكسور والغضاريف حسب رئيس فريق الأطباء المشارك في الدراسة ألويس نيتشاس من جامعة مدينة برنو، ثاني أكبر المدن التشيكية.
ويقول نيتشاس إن العملية الجديدة التي يطلق عليها سكافولد تعتمد على تطوير خلايا من نفس جسم المريض عبر تجهيز خلايا متناهية الدقة من الألياف أو الغضروف أو العظم، بالاعتماد على الخلايا الجذعية، حيث تتم زراعتها في نفس مكان الإصابة بدون أي زيادة أو نقصان، تفاديا لحدوث تنشيط لخلايا الأنسجة الأخرى التي لا علاقة لها بالإصابة.
تجارب ناجحة:
وحول نسبة نجاح هذه العمليات مستقبلا، قال نيتشاس إن التجارب التي تم تطبيقها على الحيوانات سجلت نتائج ممتازة، وسيتم الاعتماد عليها من أجل الترخيص وتطبيق الدراسة بشكل عملي على المرضى.
ويرى الطبيب بيتر دوبيشيك رئيس الأجهزة التحليلية في مستشفى نافرانتيشكو وسط براغ، أن فحوصا كثيرة ستسبق عملية الزراعة للخلايا المطورة، منها تحديد نسبة الأنسجة أو العظم التالفة من أجل إنتاج نفس تلك الكمية وزراعتها في مكان الإصابة، حيث سيتعامل معها الجسم على أنها من إنتاجه.
وأشار إلى أن ذلك يختصر الفترة الزمنية الطويلة التي يحتاجها الجسم لترميم العطب من جهة، ولتلافي قدرته على إنتاج تلك الكمية التي غالبا لا يستطيع تعويضها بالكامل في وسائل العلاج الأخرى، حيث تبقى التشوهات تلازم المريض طيلة حياته رغم اعتماد العلاج على عقاقير متطورة لترميم التلف في الغضروف وهشاشة العظم.
ويضيف دوبيشيك أنه يجري حاليا البحث عن الشركة التي ستقوم بإنتاج الآلات الدقيقة لخدمة تلك الدراسة التي ستحدث نقلة نوعية في خدمة وعلاج الكسور والمفاصل.
ويشار إلى أن هذه الدراسة والعلاج الجديد ستساعد أيضا في علاج أكثر الأمراض شيوعا للعظام والتي تسمى الفصال العظمي، وهو التلف الذي يصيب الأنسجة الغضروفية المفصلية، حيث لا يستطيع الجسم تعويضها، ويتم علاجها حاليا عبر تبديل المفصل واستخدام مفصل صناع