| كل مواضيع نزار قباني | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: المكافأة الأحد ديسمبر 19, 2010 4:29 am | |
| كانتْ أُمّي حين أبوسُ يَدَيْها تُعْطِيني قِرْشاً وإذا قَبَّلتُ امْرأةً من شَفَتَيْها تُعطيني قِرشَيْنْ... | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: عن المقاهي الأحد ديسمبر 19, 2010 4:35 am | |
| مقاهي العالم هي الأكاديميَّاتُ التي يتخرَّجُ منها العُشَّاقْ وحينَ تُقْفَلُ هذه الأكاديميَّاتُ أبوابها تنتهي ثقافةُ الحُبّْ.... | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: سَمَك الأحد ديسمبر 19, 2010 4:41 am | |
| لا أريدُ.. أن أحتفظَ بكِ في ذاكرتي كسَمَكةٍ مُجَلَّدَةْ... أريدكِ أن تكوني مُشْتَعلةً بالأسئلةْ.. ودائمة التحوّلاتِ، كالبحرْ... | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: ديانة الأحد ديسمبر 19, 2010 4:45 am | |
| حين يقولُ، العاشقُ لمعشوقتِهْ (إنّني أعبُدُكِ) فإنّهُ يؤكّدُ – دونَ أن يدري- أنَّ الحبَّ ديَانةٌ ثانيةْ.... | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: رائحة الأحد ديسمبر 19, 2010 4:50 am | |
| الشجرةُ تفقدُ أوراقَها والشفةُ تفقدُ استدارتها والأنوثةُ تفقد أنوثَتَها... إلاَّ رائحتَكِ.. فَهْيَ ترفُضُ أن تمرَّ من ثُقُوب الذاكرَهْ... | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: أمشاطَ ليلى العامريَّهْ الأحد ديسمبر 19, 2010 4:52 am | |
| 12 حتى تنتصرَ القصيدةْ... على المسدَّسِ الكاتِمِ للصوتْ.. وينتصرَ التلاميذْ على الغازات المُسيلَةِ للدموعْ وتنتصرَ الوردةْ.. على هَرَاوةِ رَجُل البوليسْ وتنتصر المكتباتْ.. على مصانع الأسلحةْ... 13 حتى أستعيد الأشياءَ التي تُشْبِهُنِي والقِططَ الشاميّةَ التي كانت تُخَرْمِشُني والكتاباتِ .. التي كانَتْ تكتُبُني.. أريدُ.. أن أفتحَ كُلَّ الجواريرْ التي كانتْ أمّي تُخبِّئُ فيها خاتمَ زواجها.. وأساوِرَها الذهبيّةَ المبْرُومَةْ.. ومسْبَحَتها الحجازيَّةْ.. وخُصْلةً من شَعْْري الذهبيّْ. بقيت تحتفظُ بها.. منذُ يوم ولادتي.. 14 كلُّ شيءٍ يا سيِّدتي دَخَلَ في (الكُومَا) إنتصرتْ على قَمَر الشُعَرَاءْ تفوَّقتْ على نشيد الإنشادْ.. وقصائدِ لوركا.. وماياكوفسكي.. وبابلو نيرودا... 15 أريدُ أن أُحبَّكِ، يا سيدتي.. قبل أن يُصْبحَ قلبي.. قِطْعَةَ غيارٍ تُباعُ في الصيدلياتْ فأطِبَّاءُ القُلُوبِ في (كليفلاندْ) كما تُصنعُ الأحذيَةْ.... السماءُ يا سيِّدتي، أصبحتْ واطِئَةْ.. والغيومُ العالية.. أصبحتْ تَتَسَكَّعُ على الأَسْْفَلتْ.. وجمهوريةُ أفلاطونْ. وشريعةُ حَمُّورابي. ووصايا الأنبياءْ. صارت دون مستوى سَطْح البحرْ ومشايخُ الطُرُقِ الصُوفِيَّة.. أن أُحِبَّكِ.. حتى ترتفعَ السماءُ قليلاً.... وجمهوريةُ أفلاطونْ. وشريعةُ حَمُّورابي. ووصايا الأنبياءْ. وكلامُ الشعراء. صارت دون مستوى سَطْح البحرْ لذلكَ نَصَحني السَحَرةُ، والمُنجِّمونَ، ومشايخُ الطُرُقِ الصُوفِيَّة.. أن أُحِبَّكِ.. حتى ترتفعَ السماءُ قليلاً.... | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: أحاولُ إنقاذَ آخِرِ أُنْثَى قُبَيْلَ وُصُول التتارْ. الأحد ديسمبر 19, 2010 4:54 am | |
| 1 أَعُدُّ فناجينَ قهوتِنَا الفارغاتِ، وأمضَغُ.. آخرَ كَسْرَةِ شِعْرٍ لديَّ وأضربُ جُمْجُمَتي بالجدارْ.. أعُدُّكِ.. جُزءاً فجزءاً.. قُبيلَ انسحابكِ منّي، وقَبْلَ رحيلِ القطارْ. أعُدُّ.. أناملكِ الناحلاتِ، أعدُّ الخواتمَ فيها.. أعدُّ شوارعَ نَهْدَيكِ بيتاً فبيتاً.. أعُدُّ الأرانبَ تحت غِطاءِ السريرِ.. أعدُّ ضلوعَكِ، قبلَ العِناقِ.. وبعدَ العناقِ.. أعُدُّ مسَاَمات جِلْدِكِ.. قبل دُخُولي، وبعد خُرُوجي وقبلَ انتحاري . وبَعدَ انتحاري . 2 أعُدُّ أصابعَ رِجْلَيكِ.. كي أتأكَّدَ أن الحريرَ بخيرٍ.. وأنَّ الحليبَ بخيرٍ.. وأنَّ بيانُو (مُوزارْتٍ) بخيرٍ.. وأنَّ الحَمَام الدمشقيَّ.. مازالَ يلعبُ في صحن داري. أعُدُّ تفاصيلَ جِسمِكِ.. شِبراً.. فشِبرا.. وبَرَّاً.. وبَحْرا.. وساقاً.. وخَصْرا.. ووجهاً.. وظهرا.. أعُدُّ العصافيرَ.. تسرُقُ من بين نَهْدَيْكِ.. قمْحاً، وزهْرَا.. أعُدُّ القصيدةَ، بيتاً فبيْتاً قُبيْلَ انفجار اللُّغاتِ، وقبلَ انفجاري. أحاولُ أن أتعلَقَ في حَلْمَة الثدْيَ، قبل سُقوط السَمَاء عليَّ، وقبل سُقُوط السِتَارِ. أُحاولُ إنقاذَ آخرِ نهْدٍ جميلٍ وآخرِ أُنثى.. قُبيلَ وُصُولِ التَتَارِ.. 4 أقيس مساحةَ خَصْركِ قبل سُقُوط القذيفةِ فوق زجاج حُرُوفي وقبلَ انْشِطاري. أقيسُ مساحةَ عِشقي، فأفشلُ كيفَ بوسع شراعٍ صغيرٍ كقلبي، اجتيازَ أعالي البِحَارِ؟ أقيسُ الذي لا يُقاسُ فيا امرأةً من فضاء النُبُوءَاتِ، هل تقبلينَ اعتذراي؟ 5 أعُدُّ قناني عُطُوركِ فوق الرُفُوفِ فتجتاحُني نَوْْبةٌ من دُوارِ.. وأُحصِي فساتينكِ الرائعاتِ، فأدخُلُ في غابةٍ من نُحاسٍ ونارِ.. سَنَابلُ شَعرِكِ تُشْبِهُ أبعادَ حُريتي وألوانُ عَيْنَيْكِ، فيها انْفِتَاحُ البَرَاري. 6 أيا امرأةً .. لا أزالُ أعدُّ يديها وأُخطئُ.. بينَ شُرُوق اليدينِ.. وبينَ شُرُوق النَهَارِ. أيا ليتَني ألتقيكِ لخَمْسِ دقائقَ بين انْهِياري.. وبينَ انْهِياري. هي الحَرْبُ.. تَمْضَغُ لحمي ولَحْمَكِ... ماذا أقولُ؟ وأيُّ كلامٍ يليقُ بهذا الدَمَارِ؟ أخافُ عليكِ. ولستُ أخافُ عليَّ فأنتِ جُنُوني الأخيرُ.. وأنتِ احتراقي الأخيرُ.. وأنتِ ضريحي.. وأنتِ مَزَاري.. 7 أعُدُّكِ.. بدءاً من القُرْطِ، حتَّى السِّوارِ.. ومن منبع النَهْرِ.. حتى خليجِ المَحَارِ.. أعدُّ فناجينَ شهوتنا ثم أبدأُ في عَدِّها من جديدٍ. لعلّي نسيتُ الحسابَ قليلاً لعلّي نسيتُ الحسابَ كثيراً ولكنني ما نسيتُ السلامَ على شجر الخَوْخ في شفتيكِ ورائحةِ الوردِ، والجلَّنارِ. 8 أُحبُّكِ.. يا امرأةً لا تزال معي، في زمان الحصارِ أُحبُّكِ.. يا امرأةً لا تزالُ تقدِّمُ لي فَمَها وردةً في زمانِ الغُبَارِ. أحبُّكِ حتى التقمُّصِ، حتى التوحُّدِ، حتى فَنَائيَ فيكِ، وحتى اندثاري. أُحِبُّكِ.. لا بُدَّ لي أن أقولَ قليلاً من الشّعرِ قبلَ قرارِ انتحاري. أُحبُّكِ.. لا بُدَّ لي أن أحرِّرَ آخرَ أُنثى قُبيلَ وصول التَتَارِ.. | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: وأجمل خَبَرٍ في الدُنيا ؟ الأحد ديسمبر 19, 2010 4:57 am | |
| 2 هل عندكِ شكٌّ في مَنْ أنتْ ؟ يا مَنْ تحتلُّ بعَيْنَيْها أجزاءَ الوقتْ يا امرأةً تكسُر ، حين تمرُّ ، جدارَ الصوتْ لا أدري ماذا يحدثُ لي ؟ فكأنَّكِ أُنثايَ الأُولى وكأنّي قَبْلَكِ ما أحْبَبْتْ وكأنّي ما مارستُ الحُبَّ . . ولا قبَّلتُ ولا قُبِّلتْ ميلادي أنتِ .. وقَبْلَكِ لا أتذكّرُ أنّي كُنتْ وغطائي أنتِ .. وقَبْلَ حنانكِ لا أتذكّرُ أنّي عِشْتْ . . وكأنّي أيّتها الملِكَهْ . . من بطنكِ كالعُصْفُور خَرَجتْ . . هل عندكِ شكٌّ أنّكِ جزءٌ من ذاتي وبأنّي من عَيْنَيْكِ سرقتُ النارَ. . وقمتُ بأخطر ثَوْرَاتي أيّتها الوردةُ .. والياقُوتَةُ .. والرَيْحَانةُ .. والسلطانةُ .. والشَعْبِيَّةُ .. والشَرْعيَّةُ بين جميع الملِكَاتِ . . يا سَمَكَاً يَسْبَحُ في ماءِ حياتي يا قَمَراً يطلع كلَّ مساءٍ من نافذة الكلِمَاتِ . . يا أعظمَ فَتْحٍ بين جميع فُتُوحاتي يا آخرَ وطنٍ أُولَدُ فيهِ . . وأُدْفَنُ فيه .. وأنْشُرُ فيه كِتَابَاتي . . 4 لا أدري كيف رماني الموجُ على قَدَميْكْ لا ادري كيف مَشَيْتِ إليَّ . . وكيف مَشَيْتُ إليكْ . . يا مَنْ تتزاحمُ كلُّ طُيُور البحرِ . . لكي تَسْتوطنَ في نَهْدَيْكْ . . كم كان كبيراً حظّي حين عثرتُ عليكْ . . يا امرأةً تدخُلُ في تركيب الشِعرْ . . دافئةٌ أنتِ كرمل البحرْ . . رائعةٌ أنتِ كليلة قَدْرْ . . من يوم طرقتِ البابَ عليَّ .. ابتدأ العُمرْ . . كم صار جميلاً شِعْري . . حين تثقّفَ بين يديكْ .. كم صرتُ غنيّاً .. وقويّاً . . لمّا أهداكِ اللهُ إليَّ . . هل عندكِ شكّ أنّكِ قَبَسٌ من عَيْنَيّْ ويداكِ هما استمرارٌ ضوئيٌّ ليَدَيّْ . . هل عندكِ شكٌّ . . أنَّ كلامَكِ يخرجُ من شَفَتيّْ ؟ هل عندكِ شكٌّ . . أنّي فيكِ . . وأنَّكِ فيَّ ؟؟ يا ناراً تجتاحُ كياني يا ثَمَراً يملأ أغصاني ويضربُ مثلَ البركانِ يا نهداً .. يعبقُ مثلَ حقول التَبْغِ ويركُضُ نحوي كحصانِ . . قولي لي : كيف سأُنقذُ نفسي من أمواج الطُوفَانِ .. قُولي لي : ماذا أفعلُ فيكِ ؟ أنا في حالة إدْمَانِ . . قولي لي ما الحلُّ ؟ فأشواقي وصلَتْ لحدود الهَذَيَانِ .. . 7 يا ذاتَ الأَنْف الإغْريقيِّ .. وذاتَ الشَعْر الإسْبَاني يا امْرأَةً لا تتكرَّرُ في آلاف الأزمانِ .. من أينَ أتَيْتِ ؟ وكيفَ أتَيْتِ ؟ وكيف عَصَفْتِ بوجداني ؟ يا إحدى نِعَمِ الله عليَّ .. وغَيْمَةَ حُبٍّ وحَنَانٍ . . يا أغلى لؤلؤةٍ بيدي . . آهٍ .. كم ربّي أعطاني . . وكيف عَصَفْتِ بوجداني ؟ يا إحدى نِعَمِ الله عليَّ .. وغَيْمَةَ حُبٍّ وحَنَانٍ . . يا أغلى لؤلؤةٍ بيدي . . آهٍ .. كم ربّي أعطاني . . | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: القصيدة.. والجغرافيا الأحد ديسمبر 19, 2010 5:04 am | |
| في بِلادِ الغَرْبِ ، يا سيِّدتي يُولَدُ الشاعرُ حُرَّاً مثلما الأَسْمَاكُ في عَرْضِ البِحَارْ ويُغَنّي .. بينَ أَحضانِ البُحَيْراتِ ، وأَجْرَاسِ المَرَاعي ، وحُقُولِ الجُلَّنَارْ . * .... ولَدَيْنَا يُولَدُ الشاعرُ في كيس غُبَارْ ويُغَنّي لمُلُوكٍ مِنْ غُبَارٍ وخيولٍ مِنْ غُبَارٍ وسُيُوفٍ مِنْ غُبَارٍ. إِنَّها مُعْجِزةٌ .. أَنْ يصْنَعَ الشِعْرُ من الليلِ نَهَارْ إِنَّها مُعْجِزَةٌ .. أَنْ نَزْرَعَ الأَزْهارَ ، ما بينَ حِصَارٍ ، وحِصَارْ .. * نَحنُ لا نكتبُ - مثلَ الشاعر الغَرْبيِّ ، شِعْراً - إِنَّما نكتبُ يا سيِّدتي ، صَكَّ انتحارْ .. | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: إكتئاب الأحد ديسمبر 19, 2010 5:10 am | |
| ليسَ في ذِهْني جوابٌ واضحٌ لسؤالاتِكِ ، يا سيِّدتي .. كلُّ ما أعرفُهُ . أَنَّني أَزْدَادُ حُزْْناً حينَ عَيْنَاكِ تزيدانِ اتّساعاً وسَوَادا .. ما الذي من لُغَةِ الشاعِرِ يَبْقَى ؟ عندما يستعملُ اللونَ الرَمَادِيَّ مِدَادا . ما الذي من عُنْفُوانِ الشِعْرِ يبقى .. عندما يُصْبحُ الكُرْسِيُّ في المَقْهى .. بلادَا ؟ يُصْبحُ الكُرْسِيُّ في المَقْهى .. بلادَا ؟ يُصْبحُ الكُرْسِيُّ في المَقْهى .. بلادَا ؟ | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: كاتبان الأحد ديسمبر 19, 2010 5:19 am | |
| الكاتبُ الكبيرْ هو الذي تَنْخُرُ في عظامِهِ جُرْثُومَةُ الشَجَاعَهْ والكاتِبُ الصغيرْ هوَ الَّذي يَبْلَعُ قبلَ نَوْمِهِ بُرْشَامَةَ القَنَاعَهْ.. | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: عُنْفُوان الأحد ديسمبر 19, 2010 5:20 am | |
| في المُدُنِ المالحةِ ، الخَائفةِ ، المُعَقَّدَهْ .. يَشْعُر أهلُ العشق بالعَارِ .. وبالهَوَانِ .. أما أنا .. فحينَ أهوى امْرَأَةً .. تأخُذُني هِزَّةُ عُنْفُوانِ !! | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: بيانٌ من الشِعْر الأحد ديسمبر 19, 2010 5:41 am | |
| إذا كانَ عَصْريَ ليس جميلاً .. فكيفَ تُريدينني أن أُجَمِّلَ عَصْري ؟ وإِنْ كنتُ أجلسُ فوق الخرابِ ، وأَكتبُ فوق الخرابِ ، وأَعشَقُ فوق الخرابِ ، فكيفَ سأُهديكِ باقةَ زَهْرِ ؟ * وكيفَ أُحِبُّكِ ؟. حينَ تكونُ الكِتابةُ رَقْصاً .. على طَبَقٍ من نُحَاسٍ وجَمْرِ .. وإِنْ كانتِ الأرضُ مَسْرَحَ قَهْرٍ فكيفَ تُريدينني أَنْ أُصالحَ قَهْري ؟ * يُريدُ المماليكُ أن يملِكُوني .. وأن يشربُوا من دمائي وحِبْري يُريدُونَ رأسَ القصيدَةِ كي يستريحُوا .. وللشِعْرِ .. والحُبِّ .. فَوَّضتُ أمري . * أُحِبُّكِ .. بَرْقاً يُضيءُ حياتي وقنديلَ زَيْتٍ ، بداخلِ صدري فكُوني صديقةَ حُرّيتي .. وكُوني ورائي بكلِّ حُرُوبي وسيري معي ، تحتَ أٌقواسِ نَصْري .. * إِذا كانَ شِعْرِيَ لا يتصدَّى لِمَنْ يسلَخُونَ جُلُودَ الشُعُوبِ فلا كانَ شِعْري ... | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: أَربعُ رسائلَ ساذجة إلى بيروت الأحد ديسمبر 19, 2010 5:42 am | |
| الرسالة الأولى كيفَ هيَ الأحوالْ ؟ نسألكمْ . ونحنُ ندري جيّداً سَذَاجةَ السُؤَالْ . نسألكمْ . ونحنُ كالأيتام في جنازةِ الجَمَالْ . الرسالة الثانية أَلم تَبيعُوا قَمَراً .. لتشتروا زلزالْ ؟ والقلوعَ .. والرمالْ .. أَلمْ تبيعُوا الكَرَزَ الأحمرَ في غاباتكم والزَعْتَرَ البرّيَ .. والوزَّالْ ؟ أَلم تبيعُوا ؟ شَجَرَ التُفَّاحِ .. والعصفورَ .. والتنُّورَ .. والشلالْ ؟ وضِحْكَةَ الأَطفالْ ؟ أَلمْ تَبيعُوا وَجَعَ النَايَاتِ في جُرُودكمْ وزُرْقَةَ الموَّالْ ؟ أَلَمْ تَبيعُوا جَنَّةً كيْ تسكُنوا الأَطلالْ ؟ الرسالةُ الثالثة يا أصدقاءَ الشِعْر ، في بيروتْ أَلمْ تَبيعُوا آخِرَ النُجُوم في سمائكمْ ؟ أَلمْ تَبيعُوا ؟ ما تبقَّى من حُلَى نسائكمْ ألم تبيعُوا للميلشياتِ التي تجلُدُكمْ آخرَ خيطٍ من قميصِ الشِعْرْ ؟ الرسالةُ الرابعة يا أصدقاءَ الصَبْرِ ، في بيروتْ قُولُوا لنا : في أَيِّ أَرضٍ يزرعونَ الصَبرْ ؟ قُولُوا لنا : هل ممكنٌ أَن تَنْهَضَ الوردةُ من فِراشِها ؟ ويستفيقَ العِطرْ . وأَن يفيضَ الحبرْ . من بعد ما هُمْ شَطَبُوا أَجملَ سَطْرٍ في كِتَابِ العُمْرْ ... في أَيِّ أَرضٍ يزرعونَ الصَبرْ ؟ قُولُوا لنا : هل ممكنٌ أَن تَنْهَضَ الوردةُ من فِراشِها ؟ ويستفيقَ العِطرْ . هل ممكنٌ أَن ترجعَ الحروفُ من غُرْبَتِها ؟ وأَن يفيضَ الحبرْ . هل ممكنٌ أَنْ نستعيدَ عُمْرَنا ؟ من بعد ما هُمْ شَطَبُوا أَجملَ سَطْرٍ في كِتَابِ العُمْرْ ... | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: محاولةٌ تشكيليةٌ لرَسْم بيروت الأحد ديسمبر 19, 2010 5:44 am | |
| 1 عندما ترجعُ بيروتُ إليْنَا بالسَلامَهْ .. عندما ترجعُ بيروتُ التي نعرفُها مثلما ترجِعُ للدار الحَمَامَهْ .. سوفَ نَرْمي في مياهِ البَحْرِ أوراقَ السَفَرْ .. وسنستأجِرُ كُرْسِيَّيْنِ في بيتِ القَمَرْ .. وسنَقْضي الوقتَ ، في زَرْع المَوَاويلِ .. وفي زَرْع الشَجَرْ آهِ .. يا بيروتُ كم أَتْعَبَنا هذا السَفَرْ . فاغْمُرينا .. بمكاتيبِ المُحبِّينَ .. اغْمُرينا بتقاسيم العصافيرِ .. اغْمُرينا بمزاريبِ المَطَرْ ... 2 عندما ترجعُ بيروتُ التي كانتْ ملاذاً لهوانَا . والتي قد أورقتْ فيها من الحُبِّ يَدَانا . مثلما يرجِعُ في الفجر الشِرَاعْ . عندما ترجِعُ بيروتُ .. فهل تأخُذُني ؟ يا صديقي ، مرةً أُخرى ، إلى سَهْل البِقَاعْ . حيثُ أغلى حُلُمٍ عندي (عَرُوسٌ من لَبَنْ) .. آهِ .. كم كانَ بسيطاً حُبُّ ذَيَّاكَ الزَمَنْ آهِ .. كم كانَ جميلاً إِنْ يكونَ الحُبُّ إقليماً صغيراً من أقاليم الوَطَنْ .. 3 هل من الممكنِ أن تطلَعَ بيروتُ الجميلَهْ مرةً أُخرى .. من الأرضِ الخَرَابْ ؟ هل من الممكن ، أن ينبتَ قمحٌ في مياهِ البحرِ ، أو يأتي مع الموج كتابْ ؟ هل من الممكن أن نكتبَ شِعْراً ؟ مرةً أُخرى .. على حَبَّةِ لَوْزٍ أَخْضَرٍ أو على قُطْن السَحَابْ ؟ هل لدينا ؟. فرصةٌ أُخرى لكي نَعْشَقَ .. أَم أنَّ العُيُونَ الخُضْرَ صارتْ مُسْتَحيلَهْ ؟ والعيونَ السُودَ صارتْ مُسْتَحِيلَهْ ؟ وإذا عادَ إلينا (شارعُ الحمراءِ) لو عادتْ إلينا (الرملةُ البيضاءُ) لو عادتْ لنا .. (مَنْقُوشَةُ الزَعْتَرِ ) .. و (الكُورنِيشُ ) .. لو عاد لنا (مَقْهَى دُبَيْبُو) والمشاويرُ الطويلَهْ .. 4 لو فَرَضْنَا .. لو فَرَضْنَا .. أَنَّ بيروتَ الجميلَهْ نَهَضَتْ من موتها ثانيةً مَنْ سَيُعطينا مفاتيحَ الطُفُولَهْ ؟ | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: ثورةُ الدجاج الأحد ديسمبر 19, 2010 5:45 am | |
| نحن دَجَاجُ القَيْصَرِ .. نأكُلُ قَمْحَ الخَوْف ، ونشربُ من أمطار المِلْحْ كلَّ نهارٍ .. يأتينا البوليسُ قُبَيْل صلاة الصُبحْ يَسْتَجوبُنا .. ويهدّدُنا .. ويُعلّقنا .. بين السيفِ .. وبين الرُمحْ . * نحنُ دَجَاجُ القيصرِ .. يعلفُنا في فصل الصيفِ ، ويذبحُنا في عيد الفصحْ ... | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: عقارب هذه الساعهْ الأحد ديسمبر 19, 2010 5:49 am | |
| اليوميات عقاربها .. كثعبانٍ على الحائطْ كسكينٍ تمزّقني .. كلصٍّ مسرعِ الخطواتِ يتبعني .. ويتبعني .. لماذا لا أحطمها ؟ وكل دقيقةٍ فيها تحطّمني .. أنا امرأةٌ .. بداخلها توقّفَ نابضُ الزمنِ فلا نوّارَ أعرفهُ ولا نَيْسانَ يعرفني .. فلا نوّارَ أعرفهُ ولا نَيْسانَ يعرفني .. فلا نوّارَ أعرفهُ ولا نَيْسانَ يعرفني .. | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: على دفتر الأحد ديسمبر 19, 2010 6:00 am | |
| سأجمع كل تاريخي على دفتر سأرضع كل فاصلة حليبَ الكلمةِ الأشقرْ سأكتبُ . لا يهمُ لمنْ . سأكتبُ هذه الأسطرْ فحسبي أن أبوح هُنا لوجه البَوْح ، لا أكثَرْ حروفٌ لا مباليةٌ أبعثرها .. على دفترْ .. بلا أملٍ بأن تبقى بلا أملٍ بأن تُنشرْ لعلَّ الريحَ تحملُها فتزرع في تنقّلها هنا حرجاً من الزعترْ هنا كرْماً هنا بيدرْ هنا شمساً وصيفاً رائعاً أخضرْ حروفٌ سوف أفرطها كقلب الخَوخة الأحمرْ لكل سجينة .. تحيا معي في سجني الأكبرْ حروفٌ سوف أغرزها بلحم حياتنا .. خنجرْ لتكسر في تمردها جليداً كان لا يُكْسر .. لتخلعَ قفلَ تابوتٍ أُعِدَّ لنا لكي نُقْبَرْ . كتاباتٌ .. أقدمها لأية مهجةٍ تشعُرْ سيسعدني .. إذا بقيتْ غداً .. مجهولةَ المصدرْ | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: لماذا يستبدُّ أبي ؟ الأحد ديسمبر 19, 2010 6:01 am | |
| اليوميات كسطرٍ في جريدتهِ كأني بعضُ ثروتهِ وأن أبقى بجانبه ككرسي بحجرتهِ .. أيكفي أنني ابنتُهُ وأني من سلالته أيُطعمني أبي خبزاً ؟ أيغمرني بنعمتهِ ؟ كفرتُ أنا .. بمال أبي بلؤلؤهِ .. بفضّتهِ .. أبي .. لم ينتبه يوماً إلى جسدي .. وثورتهِ أبي رجلٌ أنانيّ مريضٌ في محبّتهِ مريضٌ في تعصّبهِ مريضٌ في تعنّتهِ .. يثورُ . إذا رأى صدري تمادى في استدارتِهِ يثورُ إذا رأى رجلاً يُقرِّبُ من حديقتهِ ... أبي .. لن يمنعَ التفَّاحَ عن إكمال دورتهِ سيأتي ألفُ عصفورٍ ليسرقَ من حديقتهِ .. ليسرقَ من حديقتهِ .. سيأتي ألفُ عصفورٍ ليسرقَ من حديقتهِ .. ليسرقَ من حديقتهِ .. | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: كرّاستي الزرقاء الأحد ديسمبر 19, 2010 6:08 am | |
| اليوميات أُمشِّطُ فوقها شَعْري أنامُ . أفيقُ عاريةً .. أسيرُ .. أسيرُ حافيةً على صفحاتِ أوراقي السماويهْ .. على كراستي الزرقاء .. أسترخي على كَيْفي .. وأهربُ من أفاعي الجِنْسِ والإرهابِ .. والخوفِ .. وأصرخُ ملء حنجرتي أنا امرأةٌ .. أنا امرأةٌ أنا إنسانةٌ حيَّهْ أيا مُدُنَ التوابيت الرخاميَّهْ على كراستي الزرقاء .. تسقط كلُّ أقنعتي الحضاريه .. ولا يبقى سوى نهدي تكوَّم فوق أغطيتي كشمس إستوائيهْ .. ولا يبقى سوى جسدي يعبِّر عن مشاعره بلهجته البدائيهْ .. ولا يبقى .. ولا يبقى .. سوى الأنثى الحقيقيَّهْ .. يعبِّر عن مشاعره بلهجته البدائيهْ .. ولا يبقى .. ولا يبقى .. سوى الأنثى الحقيقيَّهْ .. | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: أحبُّ طيورَ تشرينِ الأحد ديسمبر 19, 2010 6:22 am | |
| اليوميات أحبُّ أضيعُ مثل طيور تشرينِ .. بينَ الحينِ والحينِ ... أريدُ البحثَ عن وطنٍ .. جديدٍ .. غير مسكونِ وربٍ لا يطاردني . وأرضٍ لا تُعاديني أريدُ أفرُّ من جِلْدي .. ومن صوتي .. ومن لغتي وأشردُ مثلَ رائحة البساتينِ أريدُ أفرُّ من ظلَّي وأهربُ من عناويني.. أريد أفرُّ من شرق الخرافة والثعابينِ .. من الخلفاء .. والأمراء .. من كل السلاطين .. أريد أحبُّ مثل طيور تشرينِ .. أيا شرقَ المشانقِ والسكاكينِ ... والأمراء .. من كل السلاطين .. أريد أحبُّ مثل طيور تشرينِ .. أيا شرقَ المشانقِ والسكاكينِ ... والأمراء .. من كل السلاطين .. أريد أحبُّ مثل طيور تشرينِ .. أيا شرقَ المشانقِ والسكاكينِ ... | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: صباح اليوم الأحد ديسمبر 19, 2010 6:23 am | |
| اليوميات كتمتُ تمزّقي .. وأتبع موجَهُ الذهبي .. أتبعُهُ ولا أسألْ هنا.. أحجار ياقوتٍ وكنز لآلئ مهملْ هنا.. نافورةٌ جذلى هنا.. جسرٌ من المخملْ هنا.. سُفنٌ من التوليبِ .. ترجو الأجملَ الأجملْ .. هُنا .. حِبْرٌ بغير يد هنا.. جُرْحٌ ولا مقتلْ أأخجلُ منهُ .. هل بحرٌ بعزّة موجه يخجَلْ ؟ أنا يدهُ أنا المغزَلْ . أأخجلُ منهُ .. هل بحرٌ بعزّة موجه يخجَلْ ؟ أنا للخصب مصدرهُ أنا يدهُ أنا المغزَلْ . | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: أسائِلُ دائماً نفسي الأحد ديسمبر 19, 2010 6:25 am | |
| اليوميات مثل أشعة الفجرِ .. ومثلَ الماء في النهرِ .. ومثل الغيم ، والأمطارِ ، والأعشابِ والزهرِ .. أليسَ الحبُّ للإنسانَ عُمراً داخلَ العُمرِ ؟.. لماذا لا يكون الحبُّ في بلدي ؟ طبيعياً .. كأيةِ زهرةٍ بيضاء .. طالعة من الصخر.. طبيعياً .. كلُقْيا الثغرِ بالثغرِ .. ومنساباً كما شَعْري على ظَهْري ... لماذا لا يحبُّ الناسُ .. في لينٍ وفي يُسْرِ ؟ كما الأسماكُ في البحرِ .. كما الأقمارُ في أفلاكها تجري.. لماذا لا يكون الحبُّ في بلدي ؟ ضرورياً .. كديوانٍ من الشعرِ .... لماذا لا يكون الحبُّ في بلدي ؟ ضرورياً .. كديوانٍ من الشعرِ .... لماذا لا يكون الحبُّ في بلدي ؟ ضرورياً .. كديوانٍ من الشعرِ .... | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: أفكِّرُ : أيُّنا أسعدْ ؟ الأحد ديسمبر 19, 2010 6:28 am | |
| اليوميات (12) أفكِّرُ : أيُّنا أسعدْ ؟ أنا .. أم قِطُّنا الأسودْ ؟ أنا ؟ أم ذلك الممدودُ .. سلطاناً على المقعدْ ؟ سعيداً تحت فروتِه .. كربٍّ ، مُطْلَقٍ ، مُفْرَدْ .. أفكِّرُ : أيُّنا حُرٌّ ومَنْ مِنّا طليقُ اليدْ أنا أم ذلك الحيوانُ يلحسُ فروهُ الأجعَدْ ؟ أمامي كائنٌ حُرٌّ .. يكادُ ، للطفه ، يُعبَدْ لهذا القط .. عالمهُ له طُرَرٌ .. له مسنَدْ له في السطح مملكةٌ وراياتٌ له تُعْقَدْ .. له حريّةٌ .. وأنا أعيشُ يقُمقُمٍ مُوصَدْ .. | |
|
| |
روشـان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 1353 نقاط : 53025 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 06/11/2010 العمر : 31
| موضوع: نزلتُ إلى حديقتنا .. الأحد ديسمبر 19, 2010 6:30 am | |
| اليوميات (14) نزلتُ إلى حديقتنا .. أزورُ ربيعَها الراجعْ عجنتُ ترابَها بيدي حضنتُ حشيشَها الطالعْ .. رأيت شجيرةَ الدراقِ تلبس ثوبها الفاقعْ رأيت الطير محتفلاً بعودة طيره الساجعْ رأيتُ المقعدَ الخشبيَّ مثلَ الناسك الراكعْ سقطتُ عليه باكيةً كأني مركبٌ ضائعْ ... أحتّى الأرض يا ربي ؟ تُعبِّر عن مشاعرها بشكلٍ بارعٍ .. بارعْ أحتى الأرضُ يا ربّي ؟ لها يومٌ .. تحبُ به .. تبوحُ به.. تضمُّ حبيبَها الراجِعْ رُفوفُ العشبْ من حولي .. لها سببٌ .. لها دافعْ فليس الزنبقُ الفارغْ وليس الحقلُ ، ليس النحلُ ، ليس الجدولُ النابعْ سوى كلماتِ هذي الأرض .. غيرَ حديثها الرائعْ ... أُحسُّ بداخلي بعثاً يُمزّقُ قشرتي عنّي ويسقي جذريَ الجائعْ ويدفعني لأن أعدو.. مع الأطفال في الشارعْ أريدُ .. أريدُ أن أعطي كأية زهرةٍ في الروض تفتح جفنَها الدامعْ كأيّة نحلةٍ في الحقل تمنحُ شهدَها النافع أريدُ .. أريدُ أن أحيا بكل خليَّةٍ مني مفاتنَ هذه الدنيا .. بمُخْمل ليلها الواسعْ وبَرْدِ شتائها اللاذعْ أريدُ .. أريدُ أن أحيا .. بكل حرارة الواقعْ بكل حماقة الواقعْ ... | |
|
| |
| كل مواضيع نزار قباني | |
|