عيدية الاخوة المسلمين في قرية النواهض وصلت !
كتبها عصام نسيم الأربعاء, 17 نوفمبر 2010 15:06
شكرا للاخوة المسلمين في قرية النواهضه محافظة قنا علي العيديه التي حرصوا ان تصل الي اخوتهم المسلمين قبل بزوغ فجر اول ايام عيد الاضحي مما يدل على ان هناك اصرار عجيب من كثيرون من اخوتنا المسلمين ان تكون احداث العنف البربرية والتي تتسم بالهمجية والارهاب مرتبطة دائما بمناسبات واحداث دينيه ؟
فمؤخرا رأينا الكثير من المظاهرات البربرية ايضا والتي كانت مسببه ومشتمه للكنيسه والاقباط وقداسة البابا تكون بعد صلاة الجمعة وكأن صلاة الجمعة تعطي هؤلاء شحنة عنف وتملئ افواههم بالشتائم والسباب فكيف لانسان صلى الصلاة الاسبوعية منذ لحظات قليلة تخرج من فمه وقلبه كل هذه الشتائم واللعنات والسباب والاكاذيب ... الخ ! ولكن هذا امر اعتدنا عليه .
ثم تأتي المناسبة الثانية وهي اما يكون شهر رمضان او عيد من الاعياد فكثير ايضا من الاعتدءات وقعت في شهر رمضان والاخوة المسلمين صائمين واكثرها شهرة احداث محرم بك 2005 والتي استقبلنا الذكرى الخامسة لها منذ ايام قليلة وكانت الغزوة المباركة في حي محرم بك جزءين جزء قبل الافطار والاخوة صائمون والجزء الاخر بعد الافطار الي السحور وكأن الاعتداءت البربرية طقس روحاني يكمل فريضة الصوم المبارك .
واخيرا وليس اخرى وقع الاعتداء الهجمي البربري في قرية النواهضه في يوم وقفة عرفات فبينما كان ملايين المسلمين يقفون في جبل عرفات يقذفون ابليس بالجمرات لتحرقه كان اخوتنا المسلمين يقفون في قرية النواهضه يقذفون بيوت الاقباط بالجمرات ولكن جمرات حية من نيران حقيقية تحرق الاخضر واليابس وليس مجرد حصو صغير لا يضر ولا ينفع !
جمرات مسلمين قرية النواهضه كانت اشد فتكا وخرابا بما لا يقاس من جمرات عرفات فجمرات عرفات مصدرها عقيدة تقول ان هذه الجمرات يتم رجم الشيطان بها على شروره وفي النهاية هي مجرد رمز بالحصوات لا تفيد ولا تضر الشيطان الذي هو روح من نار كما يعتقد اخوتنا المسلمون ولكن جمرات مسلمين قرية النواهضه مصدرها كراهية كأنة ومستكنه في قلوب هؤلاء كراهية جاءت من حشو افكار متطرفة من شيوخ الجهل والكراهية كراهية تحاول ان تجد لها فرصة في الخروج لتخرب وتقتل وتحرق وتدمر وتروع امن الابرياء ولكنها حسب فكر هؤلاء الرعاع هي جهاد وفريضة ضد الاقباط الكفار فمن لم يستطيع ان يرمي ابليس بالجمرات في جبل عرفات يستطيع وهو في قريته وربما في منزله ان يرمي الاقباط بجمرات الحقد والكراهية والارهاب ! واهو كله جهاد في سبيل الله ضد الكفر والضلال وضد عبدة الصليب واصحاب الكتاب المحرف ومن يعبدون ثلاثة الهه !!!!
مسلسل سخيف ملت نفوسنا من سماعه وملت السنتنا من الحديث عنه والمطالبه بمعالجته حتى لا يتكرر ملت اصابعنا من الكتابة عنه . الالاف المقالات التي كتبت تطالب المسئولين في هذه الدولة معالجة هذا الخراب ولا يوجد اذن للسمع عشرات المهتمين بالامر انذروا بان ما يحدث سينتهي بكارثة وبالفعل هو ينتهي في كل مرة بكارثة تلحق بمئات وربما الالاف من الابرياء لا ذنب لهم الا انهم اقباط يدفعون الثمن دون اي تعويض ولا احد من المسئولين يهتهم بمعالجة مثل هذه الاحداث البربرية التي لا توجد الا في مجتمعات قبائل الهجمية والعنصرية واكلي لحوم البشر !
ويبقى السؤال ما هي نهاية هذا المسلسل السخيف والي متى سيستمر الاقباط الابرياء يدفعون ثمن تراخي يد الدولة مع هؤلاء البلطجية الهمج ومع رؤس الفتن من شيوخ الارهاب والتطرف والمحرضين الاساسيين لهؤلاء المعتدين !
فهل نلوم المعتدين وما هم الا نتيجة عدة امور في مجتمعنا اهمها
انتشار شيوخ التطرف في قنوات الكراهية وتحريضهم علانية ضد الاقباط ومصالحهم
تعامل الدولة بمنتهي الرخاوة والتساهل مع المعتدين وانتهاء كل اعتداء بجلسة صلح ليضيع حق الاقباط المعتدى عليهم ويهرب المعتدي من جريمته وكأنه لم يرتكب اي ذنب !
الجوامع وميكروفونات الجوامع فهي كلمة السر في كل اعتداء فهي المحرض الرسمي في كل حادث عنف وهي المجمع للمعتدين فوراء كل اعتداء حدث ميكروفون جامع يقبع وراءه شيخ متطرف يحرض الرعاع ضد الاقباط يخطط ليقوم هؤلاء عديمي الفهم بجريمتهم .
اننا نلاحظ ان كل اعتداء يكون له شرارة او سبب يدفع المعتدون بالقيام به ولكن من المستحيل ان يكون السبب سبب مقنع للقيام بكل هذا العنف والتخريب مثل حادثة النواهضه والسبب فيها هي علاقة اثمه بين شاب وفتاة لعوب ( وبالطبع هذه الفتاة لو اقامت علاقة مع مليون شاب مسلم فلا مشكلة لدى هؤلاء الشرفاء ولكن المشكلة انها دنست شرفهم مع مسيحي كافر ) فهل هذا سبب كافي يجعل شرفاء المسلمين يقومون بغزوتهم الكبيره ضد كل اقباط القرية وليس الشاب صاحب المشكلة فقط ؟!
بالطبع لا فالسبب هو حالة الترابص الموجوده عند كثيرين من المسلمين حتى تأتي فرصة سانحة لهم ليفعلوا ما يفعلوه ضد الاقباط وفي النهاية يدركون تماما انهم سيخرجون من هذه الجريمة دون اي عقاب رادع لهم والمووضوع اخرتة ( جسلة صلح ) ليخرج هؤلاء المجرمين خروج الابطال بعد ما فعلوه ضد الاقباط !
وفي النهاية سنظل نقول ونكرر لو تمت معاقبة كل معتدي بعقاب رادع لما تكررت هذه الاعتداءت !
لو تمت محاكمة مجرمين احداث نجع حمادي بالعقاب الذي يستحقونه وهو الاعدام بعد اسابيع قليلة من الجريمة ليكون عبرا لمن يعتبر لما تكررت هذه الاعتداءت !
لو تعامل الامن بيد من حديد مع هؤلاء المعتدون ومع متظاهري كامليا ووفاء كما يتعامل مع متظاهري اي حركة مطالبة بالتغيير لما رأينا هذه الاعتداءت !
لو تعاملت الصحافة والاعلام بحيادية تامه ونقل الصورة كما هي دون تزييف ودون تدليس ليظهر مدى الظلم الذي يقع ضد الاقباط من مجرمين والاكثر عجبا هو افلات هؤلاء المجرمون دون اي عقاب لما تكررت هذه الاحداث !
لو تعاملت الدولة والمسئولين بها بجدية وبشئ من الحزم والحسم في قضايا الاقباط ومشاكلهم وحاولت حلها لما تكررت هذه الاحداث !
وستبقى هذه الاحداث تتكرر في اماكن مختلفه واشكال مختلفه وربما اكثر عنف وشراسة مادامت مثل هذه الاسباب موجوده دون علاج او سعي في علاجة !
ومرة اخرى متشكرين لاخوتنا المسلمين علي العيدية في قرية النواهضه وكل عام وحضراتكم بخير وفي انتظار عيدية جديده في مكان جديد ويجعله عامر !